علماء يطورون أدمغة صغيرة بمثابة عيون متقدمة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
استطاع علماء تطوير أدمغة بدائية في المختبر أنتجت في النهاية أعينا بدائية، عن طريق الخلايا الجذعية، وذلك في حدث علمي قد يقدم كنزا للبشرية.
أفاد علماء وباحثون في ورقة بحثية جديدة رائعة، نشرت على موقع "ساينس أليرت"، أن "الأدمغة" الصغيرة التي تم تنميتها في المختبر عن طريق الخلايا الجذعية طورت تلقائيا هياكل بدائية للعين، في حدث هو الأول من نوعه.
وبحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية التي سلطت الضوء على هذا الإنجاز العلمي الكبير، فقد استطاع العلماء زراعة عضيات من الدماغ أخذت من الإنسان في أطباق المختبر وأنتجت في النهاية عينين بصريتين متناظرتين.
وبحسب المجلة، تشبه العين البدائية التي ظهرت، العين البشرية الموجودة في الأجنة البشرية خلال مراحل الحمل، حيث تساعد هذه النتيجة المذهلة على فهم عملية تمايز العين وتطورها بشكل أفضل وأعمق، بالإضافة إيجاد الكثير من الحلول لأمراض العين الشائعة.
وقال عالم الأعصاب، جاي جوبالاكريشنان، من مستشفى "دوسيلدورف" الجامعي في ألمانيا: "إن هذا العمل يسلط الضوء على القدرة الرائعة لعضويات الدماغ على توليد بنى حسية بدائية حساسة للضوء تأوي أنواعا من الخلايا مشابهة لتلك الموجودة في الجسم".
يذكر أن أبحاثا سابقة قد تمكنت من استحثاث تمايز الخلايا الجذعية الجنينية أو الخلايا الجذعيّة المتعددة القدرات إلى كؤوس بصرية، وهي منطقة تتوسط القرص البصري للعين ويتطور منها مجمل تراكيب العين أثناء نمو الجنين.
وقد أفادت بعض الدراسات السابقة بإمكانية توليد الخلايا الشبكية في العضيات الدماغية، غير أن هذه الخلايا لم تتطور لتُنتِج تراكيب بصرية. ولذا، فقد استخدم العلماء نهجا مغايرا لحث تطوير تراكيب بصرية تنتج عن تمايز الخلايا الجذعية المتعددة القدرات بدلا من إجبارها على التمايز إلى خلايا عصبية في مراحل تطورها المبكرة.
وطبقا للتقرير الذي نشره موقع "ساينس ألرت"، فإن عضيات الدماغ المُستزرَعة قد طورت كأسين بصريين متناظرين ينموان على كلا الجانبين، مما يمنحنا نظرة مستفيضة عن الكيفية التي تتطور بها العين في الأجنة البشرية. وقد أظهرت النتائج أن تلك الأدمغة الصغيرة التي تم إنماؤها في المختبر قد طورت تلقائيا هياكل بدائية للعين.
إذ ظهرت الكؤوس البصرية على جانبي العضيات الدماغية المستزرعة بعد 30 يوما من تطورها. كما بدت هذه الهياكل واضحة بشكل جلي بعد مرور 50 يوما. وهو ما يتوافق تماما مع الوقت اللازم لتطور العين في الجنين البشري.
وبالطبع، فإن هذه النتائج توفر إطارا معرفيا أفضل عن الكيفية التي تتمايز وتتطور بها أنسجة العين. كما أنها قد تساعد في تشخيص ومعالجة أمراض العيون. وهو ما يؤكده جوبالاكريشنان قائلا إن "هذه العضيات قد تساعد على دراسة التفاعلات التي تحدث بين الدماغ والعين أثناء نمو الجنين".
ويختتم جوبالاكريشنان بأن هذه النتائج قد "تفيد في نمذجة اضطرابات الشبكية الوراثية. كما أنها قد تساعد على توليد خلايا شبكية خاصة بالمريض بهدف تصميم عقاقير شخصية".
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة
إقرأ أيضاً:
الهند: الجيش الباكستاني حرك قواته إلى مناطق متقدمة
الهند وباكستان.. أعلن الجيش الهندي أن إسلام آباد تزيد من نشر قواتها على الحدود، حيث أشارت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، أن بلادها لاحظت تحريك الجيش الباكستاني قواته إلى مناطق متقدمة، ما يشير إلى نية هجومية لتصعيد الوضع بشكل أكبر.
كما أضافت فيوميكا سينغ، أنه لا تزال القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب عملياتي عالية، وأكملت أن القوات المسلحة الهندية ملتزمة بعدم التصعيد، شريطة أن يقابل ذلك رد فعل مماثل من الجيش الباكستاني، وأشارت إلى أنه تم إحباط الأعمال العدائية التي نفذتها باكستان ليلاً بشكل فعال.
وأعلن الجيش الهندى، أن باكستان استهدفت منشآت طبية وتعليمية في الشطر الهندي من كشمير، وأكد مسؤولين هنود أن عدة انفجارات وقعت في بلدة بارامولا بكشمير الهندية، بالتزامن أكدت الطوارئ الباكستانية وقوع 13 قتيلا و50 جريحاً في قصف هندي على الشق الباكستاني من إقليم كشمير.
أتى هذا الموقف بعدما أعلن الجيش الباكستاني عن إطلاق عملية البنيان المرصوص فجر اليوم ردا على هجمات هندية استهدفت 3 قواعد جوية، لافتا إلى أنه ضرب عدة مواقع هندية.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، استعداد بلاده لوقف التصعيد إذا ما التزم الجانب الهندي. واعتبر أن "الكرة في ملعب الهند في ما يتعلق بتهدئة الوضع الأمني.
في حين، كشفت مصادر، أن الجانبين أجريا أول اتصال هاتفي بينهما، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن نيوز 18، إلا أن أي مصادر رسمية من البلدين لم تؤكد الأمر.
الهند وباكستانوكانت الهند شنت الأربعاء الماضي هجمات بالمسيرات على أراض باكستانية، لترد إسلام آباد بدورها، ما صعد التوترات بين البلدين، ورفع التأهب العسكري.
علما أنه منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، بإقليم كشمير الذي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليه منذ تقسيمه عند الاستقلال عام 1947، يوم 22 أبريل الماضي، تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا.
اقرأ أيضاًالجيش الباكستاني: اختراق معظم المواقع الإلكترونية الهندية
الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم صاروخي هندي على 3 قواعد جوية