فضل يوم الجمعة: بركات وفرص للتقرب إلى الله
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
يوم الجمعة يعتبر في الإسلام يومًا مميزًا ومحوريًا يحمل في طياته فضلًا عظيمًا وبركات لا تنضب. إن فهم فضل هذا اليوم يعزز الروحانية ويفتح أفقًا للتقرب إلى الله بطرق عدة.
فضل يوم الجمعة:1. صلاة الجمعة:يوم الجمعة يبرز بفضل صلاة الجمعة، التي تعتبر من الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام. صلاة تجمع المسلمين في المساجد للتلاقي والدعاء، وهي وسيلة لتطهير النفس والتواصل مع الله.
يُروَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرِهِ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَيْثُ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَتَّى يُنْصَرَفَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ" (متفق عليه).
3. أوقات قبول الدعاء:يعتبر يوم الجمعة وخاصةً ساعة الإجابة فيه فترة تفضل للدعاء والتضرع إلى الله، حيث يُفتَحُ باب السماء ويُستجاب للدعاء بفضل الله.
4. قراءة سورة الكهف:من فضائل يوم الجمعة أيضًا قراءة سورة الكهف، حيث يُحَثُّ على قراءتها في هذا اليوم لنيل النور والبركة.
5. فعاليات الخطبة:خطبة الجمعة تحمل في طياتها توجيهات ونصائح هامة، تلهم المسلم لتحسين حياته الدينية والدنيوية.
الختام:إن فضل يوم الجمعة لا يقتصر على أفعال معينة، بل يشمل عدة جوانب من العبادات والأعمال الصالحة. بتحقيق هذه المستحبات وفهم الفضل الذي يحمله يوم الجمعة، يصبح للفرد فرصة رائعة للتقرب إلى الله وتحقيق السعادة والرضا في حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضل يوم الجمعة صلاة الجمعة غفران الذنوب قراءة سورة الكهف تقرب إلى الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة.. فنحن نقوم في بلدتنا بدعوة الناس إلى قيام الليل في جماعة، ونخُصُّ من ذلك بعض الأيام والأزمان المباركة.. . فما حكم ذلك؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقال الإفتاء فى إجابتها عن السؤال: دعوة الناس إلى الاجتماع إلى قيام الليل في جماعة وسيلة للعبادة وليس عبادة، فلا يعتبر بدعة؛ لأنه من قبيل الدعوة إلى فعل الخيرات والتعاون على البر والتقوى، وهذا شيءٌ مأمورٌ به شرعًا. مع التنبيه على ضرورة التنسيق مع الجهة الموكول إليها رعاية أمر المساجد والإشراف عليها.
حكم صلاة السنن والنوافل في جماعة
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: تسن الجماعة لصلاة الكسوف باتفاق بين المذاهب، وتسن للتراويح عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وهي مندوبة عند المالكية، إذ الأفضل الانفراد بها – بعيدا عن الرياء – إن لم تعطل المساجد عن فعلها فيها، وتسن الجماعة كذلك لصلاة الاستسقاء عند المالكية والشافعية والحنابلة، أما عند الحنفية فتصلى جماعة وفرادى عند محمد، ولا تصلى إلا فرادى عند أبي حنيفة، وتسن الجماعة لصلاة العيدين عند المالكية والشافعية.
أما عند الحنفية والحنابلة فالجماعة فيها واجبة، ويسن الوتر جماعة عند الحنابلة وبقية التطوعات تجوز جماعة وفرادى عند الشافعية والحنابلة، وتكره جماعة عند الحنفية إذا كانت على سبيل التداعي، وعند المالكية الجماعة في الشفع والوتر سنة والفجر خلاف الأولى... أما غير ذلك فيجوز فعله جماعة، إلا أن تكثر الجماعة أو يشتهر المكان فتكره الجماعة حذر الرياء.
ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب للشيرازي: قد سبق أن النوافل لا تشرع الجماعة فيها إلا في العيدين والكسوفين والاستسقاء، وكذا التراويح والوتر بعدها إذا قلنا بالأصح : إن الجماعة فيها أفضل، وأما باقي النوافل كالسنن الراتبة مع الفرائض والضحى والنوافل المطلقة فلا تشرع فيها الجماعة، أي لا تستحب، لكن لو صلاها جماعة جاز، ولا يقال: إنه مكروه وقد نص الشافعي رحمه الله في مختصري البويطي والربيع على أنه لا بأس بالجماعة في النافلة.
ودليل جوازها جماعة أحاديث كثيرة في الصحيح، منها حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في بيته بعدما اشتد النهار ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ فأشرت إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام وصفنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم» رواه البخاري ومسلم، وثبتت الجماعة في النافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن عباس وأنس بن مالك وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم، وأحاديثهم كلها في الصحيحين إلا حديث حذيفة ففي مسلم فقط.
وذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني: يجوز التطوع جماعة وفرادى، «لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين كليهما، وكان أكثر تطوعه منفردًا، وصلى بحذيفة مرة، وبابن عباس مرة، وبأنس وأمه واليتيم مرة، وأم أصحابه في بيت عتبان مرة، وأمهم في ليالي رمضان ثلاثا»، والآثار فيها كلها صحاح جياد.
وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز للمسلم أن يصلى صلاتى الضحى وقيام الليل أو أى صلاة نافلة أخرى فى جماعة، منوهة بأن صلاة الجماعة ليست قاصرة على الصلوات المفروضة فقط بل يجوز أن يجتمع المصلين ويصلون جماعة فى صلاة النوافل كيفما شاءوا ذلك.