الخارجية الأردنية: إجلاء 49 مواطنا من غزة عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية عبر مديرية العمليات والشؤون القنصلية في الوزارة، إجلاء 49 مواطنا أردنيا من قطاع غزة، والذين سمح لهم من سلطات المعابر بالمغادرة من خلال معبر رفح إلى مصر الشقيقة يوم أمس.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة بأنه قد تم نقل 8 من المواطنين، الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، إلى المملكة يوم أمس بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني والتي كانت قد سيرت إلى مطار العريش حاملة مساعدات للأشقاء في غزة.
وأشار إلى أنه يجري العمل على نقل 11 آخرين من الذين تم إجلاؤهم من غزة بواسطة باخرة تابعة لشركة الجسر العربي للملاحة وبالتنسيق مع وزارة النقل، من ميناء نويبع إلى ميناء العقبة، ومن المتوقع وصولهم مساء اليوم الجمعة، حيث ستقوم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة باستقبالهم وتأمين المساعدة والرعاية الطبية لهم، ونقل من يرغب منهم إلى العاصمة عمّان بعد وصولهم.
وأضاف القضاة، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية اليوم /الجمعة/- بأن 30 شخصاً آخراً من الذين تم إجلاؤهم وتأمين نقلهم إلى القاهرة، يجري العمل على تأمين عودتهم إلى المملكة من خلال مطار القاهرة إلى عمّان بأسرع وقت ممكن.
وقال السفير القضاة إن فريقاً من السفارة الأردنية في مصر، والمتواجد منذ بدء عمليات الإجلاء من غزة على الجانب المصري من معبر رفح للإشراف على عمليات الإجلاء للمواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة، قام باستقبال المواطنين الأردنيين الذين تم إجلاؤهم من غزة، وتأمين ما يلزمهم من مساعدة ورعاية طبية، وتأمين نقلهم إلى مطار العريش وإلى ميناء نويبع وإلى القاهرة، بواسطة حافلات وفرتها السفارة.
ولفت إلى استمرار الفريق بالتواجد على الجانب المصري من معبر رفح للإشراف على عمليات الإجلاء للمواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة، وتقديم كافة أشكال المساعدة والمساندة لهم.
وكشف السفير القضاة أن عدد المواطنين الأردنيين الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مصر من خلال معبر رفح بلغ 574 شخصاً من أصل 1010 مسجلين على قوائم الوزارة.
وجدد السفير القضاة الدعوة للمواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في غزة، للتواصل مع مديرية العمليات والشئون القنصلية في الوزارة لطلب المساعدة وعلى مدار الساعة على الأرقام التالية: - 00962799562903 - 00962799562471 - 00962799562193 أو من خلال البريد الإلكتروني: - [email protected].
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن معبر رفح ميناء نويبع الخارجية الأردنية ميناء العقبة المواطنين الأردنيين في غزة الذین تم إجلاؤهم من غزة معبر رفح من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
د. نسيم أبو خضير : سيرة رجل جعل الديوان الملكي بيت الأردنيين جميعا .– “أبو الحسن”
صراحة نيوز- الدكتور نسيم أبو خضير
ليس من السهل أن تُختصر سيرة الرجال الكبار في كلمات ، لأن أثرهم يُقاس بما يزرعونه في القلوب قبل أن يُدوَّن في السطور . ويوسف حسن العيسوي ـ أبو الحسن ـ هو من أولئك الرجال الذين حضروا بالفعل لا بالصفة ، وبالخلق لا بالمنصب ، وبالإنصات قبل الحديث .
في الديوان الملكي الهاشمي ، لم يكن أبو الحسن مجرد مسؤول يُجري اللقاءات ، بل كان وجه الدولة الدافئ ، وبوابة الثقة بين القيادة والشعب . يفتح اللقاء دائمًا بكلمة ترحيب صادقة ، لا بروتوكول فيها ولا تصنّع ، وكأنه يقول لكل زائر : أنت في بيتك ، وحديثك مسموع ، وهمّك أمانة .
ثم يجلس ليستمع … يستمع بكل أريحية ، بكل هدوء، بلا مقاطعة ، وبقلب حاضر . يُنصت للشباب قبل الشيوخ ، ولصوت البسطاء قبل النخبز، ويؤجل حديثه حتى يسمع آخر كلمة ، وحتى آخر شاب ، ولو امتد اللقاء ساعات طويلة . وحين يتكلمز، يتكلم بميزان الحكمة ، وبصوت الدولة العادلة ، وبروح من يعرف الناس ويشبههم .
ولأن الإنسان يُعرف خارج المكتب كما يُعرف داخله ، فإن يوسف العيسوي بعد أن يغادر الديوان ، ينطلق ليكون عزاء الأردن كلّه ؛ من شمال البلاد إلى جنوبها ، ومن بوادِيها إلى مدنها ، حاضرًا في الأتراح ، ممثلًا لجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين ، مواسيًا ، مشدودًا إلى وجع الناس ، حاملًا رسالة أن القيادة لا تغيب عن مواطنيها في أصعب لحظاتهم .
لقد فتح أبو الحسن بيت الأردنيين للجميع :
للشيوخ ووجهاء العشائر ،
للمؤسسات والملتقيات الوطنية ،
للتجمعات النسائية ،
وللتجمعات الشبابية .
وكانت تلك اللقاءات منصات حوار صادق ، تُناقش فيها القضايا التي يحرص جلالة الملك على التركيز عليها ، وفي مقدمتها :
تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم في التعليم والعمل والمشاركة العامة ، لأنهم ركيزة المستقبل وصنّاع التغيير .
تعزيز المشاركة السياسية وبناء أحزاب وبرامج حقيقية تقوم على الفكرة لا على الأشخاص .
سيادة القانون والعدالة ، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص ، ومحاربة الواسطة والمحسوبية .
دور المرأة الأردنية كشريكة كاملة في التنمية وصنع القرار .
التنمية المتوازنة في الأطراف كما في المركز ، وعدم ترك منطقة خلف الركب .
الهوية الوطنية الجامعة التي تتسع للجميع وتحمي الأردن من الفرقة والتشظي .
وكل هذه المحاور لم تكن مجرد عناوين تُقال ، بل رسائل تُنقل للناس ، ويعود نفعها عليهم وعيًا ، وثقة ، وشعورًا حقيقيًا بأن صوتهم يصل ، وأن دولتهم تسمعهم وتحترمهم .
يوسف العيسوي هو مثال المسؤول الذي لم تغيّره المواقع ، ولم تحجبه المكاتب ، ولم تُثقله الألقاب . بقي قريبًا ، بسيط اللغة ، كبير المعنى ، ثابتًا على خُلُق الخدمة العامة ، مخلصًا لنهج الهاشميين في أن يكون الإنسان أولًا ، والمواطن دائمًا في القلب .
سلامٌ على رجلٍ إذا ذُكرت الدولة ذُكر معها ، وإذا ذُكر القرب من الناس كان اسمه حاضرًا .
وسلامٌ على “أبو الحسن”… الذي جعل من الديوان الملكي بيتًا مفتوحًا ، ومن الموقع رسالة ، ومن الخدمة شرفًا .
أعانك الله معالي ” أبوالحسن ” ، ومتعك بالصحة والعافية والعمر المديد يارب العالمين .