الحرة:
2025-07-03@03:47:36 GMT

محقق إسرائيلي يكشف ما قاله له السنوار منذ 30 عاما

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

محقق إسرائيلي يكشف ما قاله له السنوار منذ 30 عاما

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، مقابلة مع ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) كان مسؤولا عن التحقيق مع زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، تحدث خلالها عن طبيعة شخصيته وتفاصيل أخرى مثيرة بشأن المعلومات التي أدلى بها في حينه.

يقول الضابط، البالغ من العمر 60 عاما ويعمل في الـ"شين بيت" منذ أكثر من 30 عاما، إنه كان مسؤول التحقيق مع السنوار عند اعتقاله في عام 1988.

وفي ذلك الوقت كان السنوار ناشطا بارزا في الجامعة الإسلامية في غزة، وتلميذا أو متدرّبا لدى زعيم الحركة الروحي الشيخ أحمد ياسين، وفقا للمحقق.

يبين المحقق، الذي لم يتم ذكر اسمه، أن عبد الله عزام، المتشدد الذي كان مصدر إلهام للعديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة حول العالم، اقترح أن ينضم السنوار إلى حركة جديدة تسمى "المجد"، هدفها اضطهاد "المارقين عن الدين" أو "الزنادقة".

بالطبع رحب السنوار بالفكرة وكان يتواصل مع باقي أعضاء الحركة سرا عبر رسائل توضع في دورات المياه بالجامعة الإسلامية ترشدهم إلى أماكن الأسلحة، وتتضمن تعليمات بشأن تحركاتهم المقبلة.

يقول الضابط إن السنوار كان ضمن مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، من بينهم أيضا روحي مشتهى وهو شخصية بارزة في قيادة حماس وموجود في قطر حاليا.

حافظ الفريق الذي يصفه المحقق بـ"القاتل" على سرية تامة لتحركاته، لكنهم كانوا يبلغون أحمد ياسين بجميع عملياتهم. 

قبل عام.. السنوار هدد إسرائيل بـ "طوفان هادر" في خطاب علني قال يحيى السنوار أمام حشد في غزة العام الماضي إن حماس ستنشر مقاتلين وصواريخ، لتوجه ضربة شديدة لإسرائيل، التي سجنته 23 عاما قبل إطلاق سراحه وارتقائه إلى دوره القيادي في الجماعة المسلحة.

على سبيل المثال، يكشف المحقق أنهم استجوبوا شخصا ما وسجلوا الاستجواب على شريط كاسيت وأرسلوه لياسين الذي استمع له وأبلغهم "الله لا يرجعه". ومن هنا فهموا أن هذا كان بمثابة الضوء الأخضر لقتله. وأضاف "لقد اختطفوا وقتلوا أربعة أو خمسة أشخاص" على الأقل في حينها.

ووفقا للصحيفة فقد اعترف وأدين السنوار بقتل أربعة فلسطينيين زُعم أنهم تعاونوا مع إسرائيل في عام 1989.

اعتقل السنوار عدة مرات، الأولى كانت في جنين بتهمة التحريض على النشاط القومي، والثانية بسبب قتله "للزنادقة" المفترضين. 

وصفه بـ"مريض نفسي"

يتذكر المحقق كيف كان يدلي السنوار بتفاصيل مرعبة بشأن الطريقة التي كان يقتل فيها ضحايا وخنقهم ورميهم في القبور بوحشية من دون أن يرف له جفن.

"كان يتحدث بلا مبالاة تامة.. أعتقد أنه مختل عقليا أو مريض نفسي".

يضيف المحقق أن السنوار كان "عديم المشاعر ومتطرفا وقاسيا ووقحا ويفتقر إلى الرحمة.. لا يتردد في عمل أي شيء وكان يبدو فرحا بارتكابه لجرائم القتل ويعتقد أن ضحاياه لا يستحقون الحياة".

يقول المحقق إن السنوار ظل في السجن لعدة أشهر وكنا قد نسيناه، حتى وقوع حادثة اختطاف جنديين إسرائيليين في عام 1989.

ويضيف: "أدركنا حينها أن هناك في قطاع غزة منظمة كبيرة لم نعرف عنها شيئا، وهي المسؤولة عن اختطاف الجنديين".

في تلك اللحظة كان القيادي البارز في حماس صلاح شحادة مسجونا أيضا مثل السنوار، لكن في قضية مختلفة.

سألته: ألا تشعر بالخجل"؟.. مسنة إسرائيلية تواجه السنوار كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل مواجهة جمعت مسنة إسرائيلية بزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار عندما كانت رهينة في القطاع، قبل أن يطلق سراحها بموجب اتفاق الهدنة.

جرى استجواب شحادة مجددا وقدم معلومات تدين السنوار ليتم بعدها إعادة التحقيق مع السنوار الذي علم أن شحادة قد أدلى بمعلومات عنه، وفقا للمحقق.

"سينفذ بجلده"

يؤكد المحقق أن السنوار كان كثيرا ما يوجه تهديدات خلال التحقيقات معه.  في أحدها وجه كلامه له قائلا: "أنت تعلم أنه في يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم التحقيق معه، وسأقف هنا بصفتي الحكومة، كمحقق. سأستجوبك". 

"أتذكر تماما كيف قال ذلك لي، كوعد، وعيناه حمراوتان" يقول المحقق.

وبشأن مصيره، يعتقد المحقق أن السنوار "لن يتمكن من الهروب. إذا لم ينجح في القيام بذلك، فسوف يحاول عقد صفقة ما تشمل الرهائن من أجل النجاة".

ويختتم بالقول "لسوء الحظ، لا أعتقد أن إسرائيل سوف تتمكن من اعتقاله".

ويعتبر السنوار الشخصية الأبرز التي حملتها إسرائيل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر، ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "رجل ميت يمشي"، قاصدا الهدف المتعلق بقتله.

وتقدر إسرائيل أن السنوار لا يزال في خانيونس، أو بالأحرى في أحد الأنفاق تحت المدينة، وفق صحيفتي "جورازليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل".

بالمقابل كشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر إسرائيلي إلى أن السنوار، غادر مدينة غزة في شمالي القطاع إلى مدينة خانيونس في الجنوب مع بداية الحرب.

وبحسب المصدر الذي لم تذكر الهيئة الإسرائيلية اسمه فقد تمكن السنوار من مغادرة غزة باستخدام "قافلة إنسانية غادرت المدينة".

وانتخب السنوار (61 عاما)، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، زعيما لحركة حماس في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر، تعتبر إسرائيل أن السنوار وغيره من القادة "يعيشون في الوقت الضائع"، بحسب قول وزير الدفاع يوآف غالانت الأسبوع الماضي.

وبرز السنوار على الساحة باعتباره رجلا ينفذ مهامه بلا رحمة، ورئيسا لجهاز الأمن والدعوة "مجد" الذي تعقب وقتل وعاقب فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية قبل سجنه.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التحقیق مع فی غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

ضابط إسرائيلي سابق: حماس متماسكة وحرب غزة تضعف مواجهة إيران

بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران برعاية أميركية، تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها من جديد أمام مفترق إستراتيجي مألوف، في وقت تتعثر فيه أهدافها من الحرب على غزة الرئيسية المتمثلة في تدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية وإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، رغم "الإنجازات العسكرية على الأرض" وفق ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين.

وفي مقال نشره اليوم الاثنين بصحيفة يديعوت أحرنوت، قال ميلشتاين، وهو أيضا رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، إن حماس ما تزال متماسكة وتسيطر على غزة رغم العمليات العسكرية.

وحذر ميلشتاين من أن استمرار الحرب يبدد تركيز إسرائيل على التهديد الإيراني، ويعرقل فرص التطبيع مع الدول العربية، وفق قوله.

لا بديل لحماس

ويستهل الكاتب مقاله بالقول إن "إسرائيل قامت بجولة كبيرة لتكتشف أنها تواجه نفس المفترق الإستراتيجي الذي وقفت أمامه قبل أكثر من عام، والذي يتضمن بديلين سيئين: احتلال قطاع غزة بأكمله، وترتيب بثمن مؤلم لإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة".

ويشدد ميلشتاين على أن معضلة إسرائيل لا تزال كما هي رغم مرور 3 أشهر على استئناف الحرب على غزة.

ويقول إنه رغم اغتيال الجيش الإسرائيلي عددا من قيادات حماس وسيطرته على معظم أراضي القطاع، فإن حماس "لا تزال مهيمنة على الأرض، وقادرة على خوض القتال والسيطرة على المجال العام".

ويلفت إلى أن الضغط العسكري والسياسي المتواصل لم يؤد حتى الآن إلى تليين مواقف حماس حيال ملف المحتجزين، باستثناء إطلاق الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي كان لفتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وليس لإسرائيل، مشيراً إلى أن المشاريع التي يجري الترويج لها لإدارة القطاع، مثل آلية توزيع المساعدات أو تسليح المليشيات، تتراوح بين "التعثر والفشل".

إعلان

كما ينتقد الضابط السابق ما يصفه بالأوهام التي تتسلل إلى الخطاب الإسرائيلي حول غزة، وأبرزها الاعتقاد بإمكان القضاء على حماس خلال بضعة أشهر، دون إيضاح تبعات احتلال القطاع كاملاً. ويحذر من أن "دوافع احتلال غزة بأكملها في الغالب أيديولوجية، تحت ستار الحجج الإستراتيجية".

أما الأكثر خطورة -حسب رأيه- فهو الإيمان بتنفيذ خطة ترامب لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه "لا دولة في العالم توافق على الفكرة أو ترغب في التعاون معها".

التداعيات المتوقعة

ويربط ميلشتاين استمرار الحرب في غزة بتداعيات إستراتيجية أوسع، خاصة في مواجهة إيران. ويشير إلى أن عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني وألحقت به أضراراً جسيمة، كانت مجرد "جولة أولى في حملة مطولة" إذ من المتوقع أن تسعى إيران لإعادة تأهيل مشروعها النووي ونظامها الصاروخي، فضلاً عن شبكة "حلقة النار" الإقليمية التي تطورها، بحسب وصفه.

ولذلك فهو يحذر من أن الحرب الممتدة في غزة "تؤدي إلى تحويل الانتباه والجهد بعيدا عن إيران، وتسبب أضراراً إستراتيجية مثل استنزاف الجيش، خصوصاً قوات الاحتياط، وتصاعد النزاعات الداخلية، والانتقادات الدولية القاسية.

وفي السياق ذاته، يرى الضابط السابق أن إنهاء الحرب في غزة ضروري "لتحقيق الفرصة الإستراتيجية التي فتحت في الشرق الأوسط مع انتهاء الصراع مع إيران" مع التركيز على إمكانية تعزيز التطبيع مع الدول العربية.

لكنه في الوقت ذاته يحذر من أن استمرار الحرب، خصوصا مع ضم أراضٍ أو تجديد المستوطنات في غزة، قد يحبط تحركات التطبيع التي يعتبرها ترامب هدفاً إستراتيجياً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، مما ينذر أيضا بإمكانية حدوث توتر بين واشنطن وإسرائيل.

ويقول ميلشتاين إن أي حسم في غزة عبر اجتياح كامل سيكون ثمنه باهظا، إذ يعني السيطرة على مليوني فلسطيني بمنطقة فوضى، مع ما يرافق ذلك من خطر العزلة الدولية والانقسام الداخلي الشديد، دون ضمان إطلاق المحتجزين أو التركيز على الجبهة الإيرانية أو تحقيق تعاون إستراتيجي مع الدول العربية.

ويضيف "كما هو الحال في لبنان، سيكون من الضروري في غزة، حتى بعد التوصل إلى اتفاق، العمل ضد التهديدات. وفي حين ستستمر حماس في الوجود في مثل هذا السيناريو، إلا أنها ستكون ضعيفة عسكريا، ومحدودة سياسيا، وتخضع للمراقبة والإحباط الإسرائيليين المستمرين".

ويختم مقاله بالقول إن إحداث تغيير جذري في واقع غزة يبقى رهين 3 شروط غير متوفرة حاليا وهي "خطة مفصلة ورصينة، وإجماع داخلي، ودعم خارجي".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: وقف حرب غزة والاعتداءات على الضفة الغربية هو الذي يحقق الأمن والاستقرار
  • إعلام إسرائيلي: حماس تريد وقف إطلاق النار لتحقيق أهدافها بالتعافي وتنفيذ هجوم آخر
  • الإيجار القديم بالأرقام.. الإحصاء يكشف عدد المستأجرين الأصليين والجيل الأول
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل
  • إستشهاد 58 فلسطينيا في قصف إسرائيلي .. والدبابات تتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة
  • اجتماع للكابينت وسط انقسام إسرائيلي بشأن صفقة الأسرى مع حماس
  • 15 قتيلا في قصف إسرائيلي لـ "استراحة الباقة" على شاطئ غزة
  • ضابط إسرائيلي سابق: حماس متماسكة وحرب غزة تضعف مواجهة إيران
  • وزير إسرائيلي: نرفض شروط حماس للسيطرة على غزة بعد الحرب