بوابة الوفد:
2025-07-28@00:07:01 GMT

المناخ والفساد

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

فى زخم انتخابات الرئاسة واهتمام الرأى العام بها وبما يجرى من غزة شهد العالم حدثين مهمين فى الأسبوع الماضى؛ الأول انعقاد مؤتمر الدول الأطراف المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد فى الولايات المتحدة، والثانى ختام قمة المناخ فى إمارة دبى بالإمارات.

والحدثان مهمان لأنهما يناقشان قضايا مهمة للرأى العام العالمى خاصة مؤتمر مكافحة الفساد الذى طرح عدة موضوعات منها حماية الاستجابات المناخية من الفساد، وتمكين النساء والفتيات فى الاستجابات الرامية لمكافحة الفساد، وتعزيز دور المجتمع المدنى فى تحديد فجوات تنفيذ خطط مكافحة الفساد، وتسخير قوة صناع التغيير الشباب وقادة النزاهة فى المستقبل لمكافحته.

كما سينظر فى 13 مشروع قرار، على مدار الأسبوع، تتناول قضايا مثل قياس الفساد، وحماية المبلغين عن المخالفات، وشفافية الملكية المستفيدة، والمشتريات العامة، وغيرها من القضايا.

ولأن المؤتمر ارتبط فى موضوعه الأساسى بقضية المناخ ومنها حماية الأموال المخصصة لمواجهة التغيرات المناخية من الفساد، خاصة أن قمة المناخ فى دبى انتهت إلى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار المصمم لدعم البلدان النامية المعرضة لتغير. وقد تعهدت الدول بمئات الملايين من الدولارات حتى الآن للصندوق.

كما تم تقديم التزامات بقيمة 3,5 مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر. وزيادة تمويل البنك الدولى للمشاريع المتعلقة بالمناخ بمبلغ 9 مليارات دولار سنوياً فى الفترة بين 2024 و2025.

والتكامل بين المؤتمرين فى هذه النقطة مهم، فهناك مليارات الدولارات سوف تصرف على مواجهة التغيرات المناخية ومن حق الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بمكافحة الفساد مراقبة أوجه الصرف والارتباط بين ما نتج عنه مؤتمر المناخ وما يناقشه مؤتمر مكافحة الفساد يخص فقط التمويل ومراقبة التمويل لأن هناك ملايين الدولارات خصصت لمشاريع تنموية كبرى فى بلدان عديدة تعرضت للنهب والفساد خاصة المشروعات المتعلقة بالإعمار.

مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية مكافحة الفساد سوف يعتمد قرار لحماية المبلغين عن الفساد يتضمن الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المبلغين إذا ثبت أن معلوماتهم صحيحة وأنهم تقدموا بالإبلاغ عن وقائع الفساد بحسن نيه وهو أمر يحتاج من الحكومات لتحرك لإصدار قواعد إلزامية لحماية المبلغين والشهود.

المؤتمر العاشر للاتفاقية التى تعد أول اتفاقية يصدق عليها 190 دولة خطوة مهمة فى طريق مكافحة الفساد الذى يحتاج إلى مشاركه الإعلام والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى مواجهة هذه الآفة الخطيرة كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «إن الفساد لا يسرق الموارد فحسب، بل يسلب الأمل من الناس».

ودعا الأمين العام «جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التعاون الدولى لمنع الفساد وكشفه ومحاكمته- بالشراكة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص».

كل التجارب التى نجحت فى الحد من الفساد اعتمدت على مشاركة المجتمع فيه وممثلى المجتمع وفق الاتفاقية وهم المجتمع المدنى والقطاع الخاص والإعلام والمشرعون، أى المجالس النيابية، فلم تنجح أى حكومة حتى الآن فى مواجهة الفساد بمفردها مهما تعددت الأجهزة الرقابية لديها ومهما كانت قوتها فمكافحة الفساد عمل جماعى يعتمد على إرادة سياسية وأخرى شعبية ترغبان فى التخلص من الفساد، وهنا تكون نقطة الانطلاق والبداية فى مواجهة هذا المرض المستشرى فى العالم كله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسه الأمم المتحدة قمة المناخ المجتمع المدنى مکافحة الفساد من الفساد

إقرأ أيضاً:

صحيفة تشير إلى احتمال وقف ضخ الغاز المسال من قطر إلى أوروبا وتكشف السبب

الجديد برس| قد توقف قطر تماما توريد الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي إذا أصرت المفوضية الأوروبية على تطبيق متطلبات حماية المناخ الرئيسية من توجيه سلسلة التوريد. أفادت بذلك صحيفة Welt am Sonntag، نقلا عن رسالة من وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريد الكعبي. ووفقا للصحيفة، هدد الوزير القطري في رسالة من أربع صفحات أرسلها إلى الحكومة البلجيكية في 21 مايو، بشكل صريح بقطع توريد الغاز المسال. وشدد الوزير على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من التغييرات على توجيه CSDDD (توجيه العناية الواجبة بالاستدامة المؤسسية، وهو قانون للاتحاد الأوروبي يلزم الشركات بإجراء تقييم شامل لتأثير عملياتها وسلسلة توريدها على حقوق الإنسان والبيئة. ويهدف إلى جعل الشركات مسؤولة عن الأضرار المحتملة التي قد تحدث بسبب أنشطتها). وفي حال العكس، “سيتعين على قطر وشركة QatarEnergy البحث بجدية عن أسواق بديلة للغاز الطبيعي المسال وغيره من المنتجات خارج الاتحاد الأوروبي والتي توفر بيئة أكثر استقرارا وصديقة للأعمال”. وقال الوزير إن المادة 22 من CSDDD، المخصصة لحماية المناخ، تحتوي على “تناقضات وتعارضات واضحة” مع القوانين والمعايير المعمول بها في قطر. الاتحاد الأوروبي يتجاهل حق كل دولة في تحديد أهدافها الخاصة بحماية المناخ، كما تم الاتفاق عليه في اتفاق باريس للمناخ. وجاء في الرسالة أن “الغرامات الباهظة والعقوبات وتحميل المسؤولية القانونية- المدنية عن عدم الامتثال للمادة 22″، تشكل خطرا على قدرة قطر للطاقة “على مواصلة توريد الغاز الطبيعي المسال ومنتجات أخرى إلى الاتحاد الأوروبي”. ووفقا للصحيفة، رسالة الوزير التي وصلت إلى عدة دول أوروبية وليس فقط إلى بلجيكا، أكدت على أنه “لا ينبغي إجبار الشركات على الاختيار بين سياسة المناخ في بلادها ومعايير الاتحاد الأوروبي”. تحتل قطر المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي والسادسة من حيث إنتاجه. ووفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أصبحت قطر في الربع الأول من عام 2025 ثالث أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة (50.7%) وروسيا (17%). ووفرت قطر 10.8% من الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال. وفي حال فرضت العقوبات على روسيا كما هو مخطط له في موعد أقصاه عام 2028، وانسحبت قطر من السوق الأوروبية، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي توفير مصدر بديل لأكثر من ربع وارداته من الغاز الطبيعي المسال. ونوهت الصحيفة بأن زيادة توريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لن تعوض هذا النقص في الكميات. وإذا توقفت الإمدادات من قطر، سترتفع حصة الولايات المتحدة إلى 60%، مما سيجعل أوروبا تعتمد مجددا على مورد واحد.

مقالات مشابهة

  • المسند : عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية توافق عودة نجم ⁧‫سهيل‬⁩
  • لقاء قبلي مسلح شرق تعز إعلاناً للنفير العام في مواجهة العدو الصهيوني
  • خلال اتصال هاتفي.. ماكرون وزيلينسكي يؤكدان على ضرورة استقلالية مؤسسات مكافحة الفساد في أوكرانيا
  • الجزائر: الدفاع المدنى يكافح للسيطرة على حرائق غابات بشرق البلاد
  • «مستقبل وطن» ينظم احتفالية كبرى لتكريم أوائل طلبة الثانوية العامة بحضور الأمين العام
  • «شارع آمن».. مبادرة مجتمعية لتحسين شوارع وميادين حلوان
  • صحيفة تشير إلى احتمال وقف ضخ الغاز المسال من قطر إلى أوروبا وتكشف السبب
  • مصدر برلماني:وزارة الصحة كارثة الفساد والفشل
  • ابحث هنا.. القائمة أخبار قصيرة مؤتمر #حضرموت الجامع: ما تعرضت له اللجنة البرلمانية في #المكلا من تضييق ومنع وعرقلة يكشف عن جهات نافذة في السلطة المحلية تسعى للتستر على الفساد. 09:39 مساءً - الثلاثاء, 22 يوليو, 2025 رئيس الوزراء اليمني: استمرار وجود مقرات
  • توسع الاحتجاجات في أوكرانيا ضد اضطهاد زيلينسكي لهيئات مكافحة الفساد