“مع غزة حتى النصر”.. تظاهرات حاشدة في صنعاء والمحافظات اليمنية تعبيراً عن التلاحم الشعبي مع فلسطين ودعماً لمقاومتها (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الجديد برس:
خرجت مظاهرات حاشدة في اليمن وعدد من المدن والعواصم العربية، الجمعة، تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر منذ 70 يوماً، مخلفاً أكثر من 18 ألف شهيد وما يزيد على 50 ألف مصاب.
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، طوفاناً بشرياً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.
ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات واللافتات المؤكدة على مواصلة الاستنفار والتعبئة العامة والاستعداد والجهوزية التامة للجهاد وخوض المعركة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود المغتصبين.
وجددت الحشود تفويضها المطلق والكامل لكل القرارات التي يتخذها قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، لدعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بكل الخيارات والوسائل المتاحة لردع صلف وغطرسة الكيان الإسرائيلي حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وباركت الجماهير المحتشدة، عمليات القوات المسلحة التابعة لحكومة صنعاء لمنع مرور السفن الإسرائيلية وأي سفن متجهة إلى كيان الاحتلال من البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
واعتبرت الخروج الشعبي الواسع إلى الساحات، تأكيداً على قوة الموقف الشعبي الثابت إلى جانب قيادة صنعاء وحركة أنصار الله لنصرة القضية الفلسطينية ودعم ومساندة صمود المقاومة الفلسطينية لردع كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم.
وعبرت الحشود عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني المتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الباسلة، والذي غير المعادلة وشكل ضغطا كبيراً على كيان الاحتلال الإسرائيلي وكبده خسائر فادحة.
وطالب المشاركون في المسيرة، قوات صنعاء بالاستمرار في عملياتها البحرية حتى يوقف الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكياً عدوانه وحصاره على الشعب الفلسطيني بشكل كامل. وأكدوا أن العمليات التي تقوم بها القوات البحرية التابعة لصنعاء ضد السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، هو الرد المناسب على ما يمارسه من جرائم وحصار خانق على قطاع غزة.
كما شهدت محافظات الحديدة وصعدة وذمار وحجة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، تظاهرات حاشدةً تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.
وتجديداً للموقف الشعبي الداعم لقرار قوات صنعاء، بارك بيان المسيرات قرار منع مرور السفن من وإلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر حتى تدخل قطاع غزة حاجاته الكاملة.
وقال البيان إن التحذيرات في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن من التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي “يجب أن تؤخذ على محمل الجد”، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومجاهديه، أنه “لن يهدأ لنا بال مع استمرار جرائم العدو بحقه”.
خروج جماهيري كبير وحضور استثنائي بميدان السبعين في العاصمة صنعاء في مسيرة (مع غزة حتى النصر) pic.twitter.com/MgPaZp8G7u
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 15, 2023
اليوم #طوفان_السبعين في #صنعاء وهدير المدن في #اليمن تضامناً مع #غزة وانتصاراً ل #فلسطين
والبداية من #صعدة ✌️#لستم_وحدکم #اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/ZnWnmMHr3S
— jamal cheaib (@JamalCheaib) December 15, 2023
وفي مأرب، احتشد الآلاف في المدينة عقب صلاة الجمعة، في وقفة احتجاجية، هتف المتظاهرون خلالها بشعارات تساند الشعب الفلسطيني وتؤيد حقه في الدفاع عن نفسه ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقالوا: علوا الصوت علوا الصوت.. فلسطين حرة ولن تموت”، وجددوا دعمهم كشعوب للقضية الفلسطينية.
وفي تعز، جابت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة عدداً من شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني.
عربياً، ففي الأردن خرجت مظاهرات حاشدة، عقب صلاة الجمعة، في العاصمة عمّان ومدن أخرى، عبر المشاركون فيها عن دعمهم للشعب الفلسطيني، مطالبين بإغلاق السفارة الأمريكية في البلاد، ومنددين بدعم الولايات المتحدة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون أمام مسجد عباد الرحمن بشارع الأميرة عليا بالعاصمة، على بُعد كيلومترين من سفارة الولايات المتحدة غرب عمّان.
ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات مختلفة منها “أكبر خطر على كوكب الأرض هو حكومة الولايات المتحدة”، و”أوقفوا هولوكوست غزة” و”أمريكا رأس العدوان”، وعبارات أخرى.
كما انطلقت مسيرة شعبية في مدينة العقبة بالأردن؛ تضامناً مع غزة من أمام مسجد الكالوتي، تحت عنوان “أوقفوا محرقة غزة” بدعوة من الحركة الإسلامية بالمدينة.
أما في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد تظاهر المئات في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان المتواصل على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون في لبنان نعوشاً عليها علم فلسطين كما حملوا لافتات عليها أسماء العلامات التجارية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي التي تعمها المقاطعة في عدد من الدول العربية.
في البحرين أيضاً، خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة، مؤكدين تمسكهم بالقضية الفلسطينية، وذلك عقب صلاة الجمعة في منطقة الدراز البحرينية.
ورفع المشاركون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کیان الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی مع غزة حتى النصر عقب صلاة الجمعة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
يمانيون | خاص
شهد مطار ما يُسمى “بن غوريون” الدولي في كيان الاحتلال الصهيوني خلال شهر أبريل 2025 انخفاضًا حادًا في حركة الشحن الجوي، في نتيجة مباشرة للعمليات اليمنية الجوية التي استهدفت البنية التحتية للمطار وأربكت المجال الجوي للكيان. فقد سجل المطار تراجعًا بنسبة 12% في حجم البضائع المشحونة مقارنة بشهر مارس من العام نفسه، وهو ما يعادل خسارة 4129 وحدة شحن مرتبطة بركاب أو بشحن مباشر، ليصل إجمالي ما تم نقله عبر المطار إلى نحو 30,800 وحدة فقط، في مؤشر واضح على التأثير العميق والمتزايد للعمليات اليمنية على أحد أكثر المرافق حساسية في الكيان.
هذا التراجع لم يكن مجرد انعكاس لهجمات موضعية، بل نتيجة تراكمية لضربات عسكرية محسوبة نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضمن استراتيجية الضغط الجوي والبحري الشامل على كيان الاحتلال الصهيوني، والتي بدأت تأخذ بعدًا دوليًا، خصوصًا مع تزايد قلق الشركات الأوروبية من التورط في شحنات قد تُعتبر دعمًا مباشراً لكيان يمارس الإبادة الجماعية في غزة. وتُظهر البيانات الرسمية أن دولًا أوروبية بارزة باتت تعيد النظر في علاقاتها التجارية والجوية مع الكيان، فقد انخفضت الصادرات الجوية من النرويج بنسبة 89.32%، ومن اليونان بنسبة 56.71%، ومن جمهورية التشيك بنسبة 50%، بينما تراجعت إيطاليا بنسبة 27% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتُظهر هذه الأرقام أن الحظر الجوي الذي أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية بات واقعًا مطبقًا على الأرض، ليس فقط بفعل الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت محيط المطار والمنشآت الحساسة، بل بسبب القلق الأوروبي المتزايد من التعرض لردود يمنية على خلفية دعم الكيان. وقد أكد مصدر رسمي في وزارة الدفاع اليونانية أن العمليات اليمنية تركّز على شركات الشحن الجوي المتورطة في تزويد الاحتلال بالأسلحة والذخائر، وعلى رأسها شركة “سيلك واي إيرلاين” التي سُجل تراجع في نشاطها بنسبة 19.85% خلال الفترة الأخيرة.
وتشير تقارير استخباراتية مسرّبة إلى أن هذه الشركة متورطة في شحنات غير قانونية من الأسلحة والمواد المتفجرة إلى كيان الاحتلال عبر مسارات تمر بإيرلندا ودول أوروبية أخرى، ضمن ثغرات في أنظمة الطيران المدني، ما جعلها هدفًا مشروعًا ومباشرًا لعمليات الردع اليمنية. وبحسب الوثائق ذاتها، فإن قيمة ما نقلته الشركة من أسلحة ومعدات يتجاوز مليار دولار، ما يعكس حجم التورط الأوروبي في إمداد الاحتلال بالوسائل الفتاكة، ويبرر تصعيد صنعاء العسكري ضد هذه الشركات.
وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الحظر الجوي المفروض على مطار بن غوريون سيبقى ساريًا ما دام العدوان على غزة مستمرًا، مشيرة إلى أن غالبية شركات الطيران قد التزمت فعليًا بالتوجيهات اليمنية، ما أدى إلى شلل واسع في العمليات الجوية، وتقييد كبير في حركة الشحن الجوي، انعكست آثاره على سلاسل التوريد المرتبطة بالقطاعين التجاري والعسكري.
الضربة اليمنية لم تقتصر على الجانب العسكري المباشر، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي، وأربكت المنظومة الأمنية والاقتصادية الصهيونية، وأثارت مخاوف حقيقية في أوروبا من استمرار التعاون اللوجستي مع كيان محاصر جويًا وبحريًا. فاستمرار اليمن في استهداف المرافق الحيوية للكيان أربك الحسابات الغربية وأجبر عواصم كبرى على إعادة تقييم جدوى المغامرة في فتح خطوط تجارية أو عسكرية مع كيان لم يعد قادرًا على ضمان أمن مطاراته أو منشآته الحيوية.
إن الضربات اليمنية التي طالت مطار بن غوريون ليست مجرد عمليات عسكرية، بل رسائل استراتيجية تؤكد أن عصر تفوّق الكيان الصهيوني الجوي قد ولى، وأن الساحة لم تعد مقصورة على طيران الاحتلال أو حلفائه الأمريكيين والبريطانيين. ومع تصاعد عمليات الردع اليمني، يبدو أن الكيان الصهيوني يتجه نحو مزيد من العزلة الجوية والتجارية، بينما تتزايد الكلفة الاقتصادية لحربه العدوانية على غزة، وتتعاظم آثارها على شبكاته الحيوية، في وقت لا يملك فيه حلفاؤه سوى التراجع أمام تصميم صنعاء على فرض معادلة جديدة: لا أمن ولا اقتصاد للعدو ما دامت غزة تُقصف، وما دام الحصار جاثمًا على شعبها.