الجديد برس:

خرجت مظاهرات حاشدة في اليمن وعدد من المدن والعواصم العربية، الجمعة، تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر منذ 70 يوماً، مخلفاً أكثر من 18 ألف شهيد وما يزيد على 50 ألف مصاب.

وشهد ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة، طوفاناً بشرياً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.

ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات واللافتات المؤكدة على مواصلة الاستنفار والتعبئة العامة والاستعداد والجهوزية التامة للجهاد وخوض المعركة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير الأقصى الشريف من دنس اليهود المغتصبين.

وجددت الحشود تفويضها المطلق والكامل لكل القرارات التي يتخذها قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، لدعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بكل الخيارات والوسائل المتاحة لردع صلف وغطرسة الكيان الإسرائيلي حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وباركت الجماهير المحتشدة، عمليات القوات المسلحة التابعة لحكومة صنعاء لمنع مرور السفن الإسرائيلية وأي سفن متجهة إلى كيان الاحتلال من البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

واعتبرت الخروج الشعبي الواسع إلى الساحات، تأكيداً على قوة الموقف الشعبي الثابت إلى جانب قيادة صنعاء وحركة أنصار الله لنصرة القضية الفلسطينية ودعم ومساندة صمود المقاومة الفلسطينية لردع كيان الاحتلال الإسرائيلي المجرم.

وعبرت الحشود عن الفخر والاعتزاز بالموقف اليمني المتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الباسلة، والذي غير المعادلة وشكل ضغطا كبيراً على كيان الاحتلال الإسرائيلي وكبده خسائر فادحة.

وطالب المشاركون في المسيرة، قوات صنعاء بالاستمرار في عملياتها البحرية حتى يوقف الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكياً عدوانه وحصاره على الشعب الفلسطيني بشكل كامل. وأكدوا أن العمليات التي تقوم بها القوات البحرية التابعة لصنعاء ضد السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، هو الرد المناسب على ما يمارسه من جرائم وحصار خانق على قطاع غزة.

كما شهدت محافظات الحديدة وصعدة وذمار وحجة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، تظاهرات حاشدةً تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.

وتجديداً للموقف الشعبي الداعم لقرار قوات صنعاء، بارك بيان المسيرات قرار منع مرور السفن من وإلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر حتى تدخل قطاع غزة حاجاته الكاملة.

وقال البيان إن التحذيرات في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن من التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي “يجب أن تؤخذ على محمل الجد”، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومجاهديه، أنه “لن يهدأ لنا بال مع استمرار جرائم العدو بحقه”.

خروج جماهيري كبير وحضور استثنائي بميدان السبعين في العاصمة صنعاء في مسيرة (مع غزة حتى النصر) pic.twitter.com/MgPaZp8G7u

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 15, 2023

 

اليوم #طوفان_السبعين في #صنعاء وهدير المدن في #اليمن تضامناً مع #غزة وانتصاراً ل #فلسطين
والبداية من #صعدة ✌️#لستم_وحدکم #اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/ZnWnmMHr3S

— jamal cheaib (@JamalCheaib) December 15, 2023

وفي مأرب، احتشد الآلاف في المدينة عقب صلاة الجمعة، في وقفة احتجاجية، هتف المتظاهرون خلالها بشعارات تساند الشعب الفلسطيني وتؤيد حقه في الدفاع عن نفسه ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقالوا: علوا الصوت علوا الصوت.. فلسطين حرة ولن تموت”، وجددوا دعمهم كشعوب للقضية الفلسطينية.

وفي تعز، جابت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة عدداً من شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني.

عربياً، ففي الأردن خرجت مظاهرات حاشدة، عقب صلاة الجمعة، في العاصمة عمّان ومدن أخرى، عبر المشاركون فيها عن دعمهم للشعب الفلسطيني، مطالبين بإغلاق السفارة الأمريكية في البلاد، ومنددين بدعم الولايات المتحدة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

واحتشد المتظاهرون أمام مسجد عباد الرحمن بشارع الأميرة عليا بالعاصمة، على بُعد كيلومترين من سفارة الولايات المتحدة غرب عمّان.

ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات مختلفة منها “أكبر خطر على كوكب الأرض هو حكومة الولايات المتحدة”، و”أوقفوا هولوكوست غزة” و”أمريكا رأس العدوان”، وعبارات أخرى.

كما انطلقت مسيرة شعبية في مدينة العقبة بالأردن؛ تضامناً مع غزة من أمام مسجد الكالوتي، تحت عنوان “أوقفوا محرقة غزة” بدعوة من الحركة الإسلامية بالمدينة.

أما في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد تظاهر المئات في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان المتواصل على قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون في لبنان نعوشاً عليها علم فلسطين كما حملوا لافتات عليها أسماء العلامات التجارية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي التي تعمها المقاطعة في عدد من الدول العربية.

في البحرين أيضاً، خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة، مؤكدين تمسكهم بالقضية الفلسطينية، وذلك عقب صلاة الجمعة في منطقة الدراز البحرينية.

ورفع المشاركون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: کیان الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی مع غزة حتى النصر عقب صلاة الجمعة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار

#سواليف

بات قطاع #غزة على صفيح ساخن بعدما رفعت #المقاومة من وتيرة عملياتها ضد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه #مفاوضات #الدوحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل #الأسرى.

وبثت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق محاولة أسر جندي إسرائيلي قبل قتله والاستحواذ على سلاحه في #كمين_مركب شرقي #خان_يونس (جنوبي قطاع غزة).

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو القسام بأنه مرعب وصعب وغير مناسب لذوي القلوب الضعيفة، كما أنه يكذب رواية الإعلام الإسرائيلي، إذ لم يقاتل الجندي بشراسة بل فر من أرض المعركة، في حين اختار مقاتلو حماس ترك جثته وأخذ سلاحه فقط.

مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحانات التنافسية / أسماء 2025/07/11

ويمس هذا الفيديو “الكرامة الوطنية الإسرائيلية” في ظل الأسطورة التي بناها جيش الاحتلال بشأن جنوده، مما يكسر الثقة بينه وبين المجتمع الإسرائيلي، وفق حديث الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج “مسار الأحداث”.

ويؤكد فيديو القسام أن ثمة حربا صعبة تدور في غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، حسب المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايكل فايفل.

ومن هذا المنطلق، تبرز مخاوف في إسرائيل بعد هدنة الـ60 يوما المفترضة من أن تعيد حماس ترميم قواتها وتستعيد قدراتها العسكرية، مما قد يعرقل سير مفاوضات وقف الحرب.

أما عسكريا، لم تنجح الإستراتيجية التي أتى بها رئيس الأركان الجديد إيال زامير، إذ زادت عمليات المقاومة بوتيرة دموية أعلى وخسائر بشرية أكثر.

ويعني هذا أن جيش الاحتلال لم يأخذ إرادة القتال في عين الاعتبار، وفق الخبير العسكري إلياس حنا، بعدما استطاعت المقاومة التأقلم وإنتاج قيادات جديدة ذات خبرة.

رسالة تفاوض بالنار

وكذلك، يأتي تصاعد عمليات المقاومة في سياق حرب استنزاف، إذ زادت وتيرتها بعد وقف حرب إيران، في رسالة مفادها بأن غزة ستبقى عقدة وثقبا ينزف بذاكرة المجتمع الإسرائيلي، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة.

وتمثل هذه العمليات أيضا رسالة تفاوض بالنار، ومستوى عاليا من الضغط العسكري ينعكس على طاولة المفاوضات، وكذلك على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

وبناء على هذا الوضع، لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إيقاف عدوانها والانسحاب بعد فشل المقاربة العسكرية، في حين هناك خبث وسوء نية واضح لدى نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في غزة.

ويشير الحيلة إلى أحدث تصريحات نتنياهو التي حذر فيها من العودة للقتال “إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما”.

بقاء أم انسحاب؟

وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن ما تقوم به المقاومة له أبعاد مختلفة في مرحلة ما بعد نهاية الحرب تتعلق بمصير المقاومة وسلاحها والقيادات السياسية والعسكرية.

ويؤكد حنا أن رفض المقاومة قبول خرائط جديدة للانسحاب الإسرائيلي يشير إلى أن المرحلة المقبلة سيكون فيها القتال دمويا والثمن مرتفعا.

ويعني بقاء جيش الاحتلال في محور موراغ جنوبا أنه “قادر على البدء من حيث انتهى بعد هدنة الـ60 يوما”، في حين تريد المقاومة انسحابه للعمل على مساحة أكبر وتكبيد إسرائيل أثمانا كبرى، فضلا عن إمكانية الحصول على استعلام تكتيكي تحضيرا للفترة المقبلة.

أما سياسيا، لا يريد نتنياهو التعهد بالانسحاب من قطاع غزة وليس وقف الحرب، إذ يعتقد بأن هذه ورقة ضغط قوية على حماس، وفق مصطفى، كما أن عدم الانسحاب يمكن إسرائيل من الاحتفاظ بمنطقة تبني فيها ما تسمى بـ”مدينة إنسانية”، مما يبقي فكرة التهجير قائمة.

في المقابل، لا يريد جيش الاحتلال هذه المنطقة لكونها مكلفة ماديا، كما أنه لا يستطيع تنفيذها، وتحوله عمليا إلى شرطة مدنية في غزة، وتؤكد غياب أي أفق سياسي وإستراتيجي للحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن كلفة إنشاء “المدينة الإنسانية” بغزة تقدر بـ20 مليار شيكل (6 مليارات دولار)، مما يعادل نصف ميزانية وزارة الدفاع.

وبين هذا وذاك، يحاول زامير رسم صورة نصر رقمية، مع رسالة مبطنة مفادها بأنها لا يمكن تحقيق أهداف إسرائيل بتدمير حماس ونزع سلاحها، مع ضرورة الذهاب للحل السياسي كأفضل خيار لكي يرتاح الجيش ويعيد بناء نفسه وذخيرته، حسب حنا.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم للتحرك لوقف الإبادة بغزة
  • حسن الصبحان ساخرًا من هاشتاج النصر: “الحياة معاهم بسيطة”.. فيديو
  • تظاهرات في المغرب واليمن دعما لغزة.. وشكاوى في الجنائية ضد الاحتلال (شاهد)
  • مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج
  • خسائر غير مسبوقة في صفوف سلاح الهندسة “الإسرائيلي” بفعل تكتيكات المقاومة
  • مسيرات ووقفات حاشدة في المحويت تضامناَ مع الشعب الفلسطيني
  • محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار
  • مسيرات مليونية حاشدة في صنعاء والمحافظات نصرة لـ غزة
  • أبو عبيدة يبارك عمليات الضفة ويدعو للانتفاض “قبل ضياع ما تبقى من فلسطين”