كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": انتهت معركة التمديد لقائد الجيش بانتصارات وهمية ومزيّفة، وبغضّ نظر كامل من حزب الله، في يوم انكشفت فيه أوراق الأطراف السياسية، بضغط خارجي معلن.
هناك من استعاد بالأمس واقعة الترسيم البحري، ليقول إن حزب الله لا يستطيع بعد الآن أن يقول إن الضغوط الغربية لم تساهم في اتخاذ قرار كان حتى ظهر الغد غير ناضج.
ربح عون الذي قاد معركة التمديد له بعناية مطلقة، ونجحت القيادات المارونية المعارضة في جعل الرأي العام يغضّ النظر عن مشاركتها في جلسة تشريعية، وفي أنها تحمل عنواناً سيادياً ومارونياً ومسيحياً وضد حزب الله، رغم أن لولاه ولولا بري لما حصل التمديد لعون وكلّ الضباط، وتبعاً لذلك يمكن السؤال لماذا لم يُعط هذا الحق للمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم؟ إلا أن هذا الانتصار وهمي إلى أن يتحوّل إلى أصوات حقيقية تصبّ في صندوق الاقتراع لعون رئيساً للجمهورية أو على الأقل إلى تبنّ علني له بدلاً من المرشح المعارض جهاد أزعور. وهو وهمي بقدر ما أن هذا الانتصار يصبّ في خانة الواقع الماروني – المسيحي المهترئ والذي يملأه الشغور من رئاسة الجمهورية والمصرف المركزي والمدير العام للطاقة والمالية والحبل على الجرار في القضاء. فضلاً عن اليوم التالي لهذا الانتصار «الماروني» فيما واقع لبنان في مكان آخر بين احتمالات الحرب والتفاوض الدائر حول مصيره.
الخاسر طبعاً هو التيار الوطني الحر. تحويله التمديد إلى معركة حياة أو موت، دفع المعارضة إلى أن تتكتّل للوقوف ضده. ورهانه المطلق على حزب الله جعله مرة أخرى لا يحتسب بدقّة أن للحزب خيارات إقليمية ومحلية لا تتناسب دوماً مع تطلعاته. مهما بالغ التيار اليوم في تصوير أخطاء الآخرين، فالنتيجة أنه ظل خارج التحالف الكبير الذي أعاد عون إلى اليرزة، وحكماً سيكون أعدّ العدة ليبدأ معركة جديدة ضده.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمن العام يواصل تقديم التسهيلات لضيوف الرحمن من إيران
يواصل الأمن العام بمنطقة المدينة المنورة تنفيذ خطته الخدمية والتنظيمية لحجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ، وذلك ضمن جهود المملكة العربية السعودية في ظل الظروف الجارية التي تمر بها الجمهورية، وحرصًا على تلبية جميع متطلباتهم، وتوفير جميع الخدمات لهم لعودتهم سالمين إلى وطنهم وأهلهم -بإذن الله تعالى-.
وسخر الأمن العام إمكاناته كافة لتيسير حركة وتنقل ضيوف الرحمن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتكامل مع الجهات المعنية، وتقديم التسهيلات اللازمة في أثناء زيارتهم للمسجد النبوي الشريف والمعالم التاريخية، ومتابعة سير الحافلات المخصصة لنقلهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وصولًا إلى مطار عرعر.