واجه البيت الأبيض أسئلة متزايدة مع نجاح الحوثيين المدعومين من إيران في تعطيل حركة الشحن العالمي على الرغم من وجود القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر. 

وأعلنت شركتان عملاقتان للشحن والخدمات اللوجستية، مولر ميرسك وهاباج لويد، تعليق جميع الرحلات عبر البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين على سفنهما. 

على مدار أسابيع، ظل الحوثيون يستهدفون ويضايقون السفن مع رد فعل ضئيل من الولايات المتحدة، مما يؤكد المخاوف بشأن التردد الواضح لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أو عدم قدرتها على تأكيد سلطتها في مواجهة إيران ووكلائها.

 

وقال نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق الجنرال جاك كين في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "أنا مندهش للغاية لأننا ما زلنا نجلس هناك في وضع دفاعي لإحباط هؤلاء الأشخاص، عليك أن تحرمهم من قدرتهم على القيام بذلك".

ويشعر الكثيرون في واشنطن بالحيرة إزاء ما يعتبرونه رد فعل إدارة بايدن غير الكافي على التصرفات العدوانية لإيران وحلفائها في المنطقة. 

وبينما يعترف المسؤولون الإيرانيون بدعمهم الحوثيين في اليمن، فإنهم يؤكدون أن الجماعة تتخذ قرارات مستقلة وتتصرف بشكل مستقل، ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن إيران تلعب دورًا كبيرًا في عملياتها.

وأعلن الحوثيون لأول مرة عن عزمهم وقف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر إلى إسرائيل بينما تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. لكن في 10 ديسمبر، امتد التهديد ليشمل جميع شركات الشحن. لقد كانوا يستهدفون السفن التجارية لعدة أسابيع، وحقق هجوم يوم الجمعة نجاحًا كبيرًا.

مولر ميرسك وهاباج لويد هما من رواد الصناعة العالمية، وقرارهما بتجنب البحر الأحمر يمكن أن يكون له تداعيات ملموسة على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، خاصة إذا حذت شركات أخرى حذوها، مما يزيد من تكاليف الشحن. 

ويتم تنفيذ ما يقرب من 80% من التجارة العالمية عبر الطرق البحرية، حيث يعمل مضيق باب المندب كبوابة حاسمة للبحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي. وتلعب دورًا محوريًا في الوصول البحري إلى قناة السويس المصرية. 

في الأسبوع الماضي، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن إدارة بايدن تواصلت مع الحلفاء لتشكيل قوة عمل تهدف إلى ضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البيت الأبيض إيران الحوثيين البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة

قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز إن إخفاء الرؤساء الأميركيين لأمراضهم الجسدية والعقلية ليس بالأمر الجديد، مؤكدا أن تستر الرئيس السابق جو بايدن عن تدهور حالته الصحية أثناء فترة ولايته ليس فريدا في تاريخ الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، كان يعاني من ضعف إدراكي وسرطان البروستاتا، وحاول مساعدوه المقربون إخفاء حالته الصحية عن الشعب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: فجر جديد بالشرق الأوسط لا مكان فيه لإسرائيل فهل تستيقظ؟list 2 of 2انتقادات واسعة في فرنسا لمقترح أتال بشأن الحجابend of list

وأشارت كاتبة التقرير المراسلة المتخصصة بالشؤون الوطنية سوزان فيريشيو إلى حالات تاريخية أخرى مثل حالة الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي كان يستخدم كرسيا متحركا بسبب إصابته بشلل الأطفال وعمره 39 سنة، من دون علم معظم الأميركيين بذلك.

وأضاف التقرير أن الرئيس جون كينيدي كان يعاني من أمراض مزمنة، منها مرض أديسون وهشاشة العظام، وكان يتناول ما لا يقل عن 8 أدوية يوميا، بينها مسكنات قوية مثل الميثادون والديميرول.

التعديل الـ25

وأكد التقرير أنه لا توجد قوانين تلزم المرشحين أو الرؤساء بالكشف عن حالتهم الصحية أو الخضوع لاختبارات طبية دورية.

وأوضح أن هذه السرية تجعل من الصعب تقييم قدرة الرئيس على أداء واجباته، خصوصا في ظل الأزمات، حيث تتطلب القيادة صفاء ذهنيا واستقرارا جسديا لإدارة شؤون البلاد.

إعلان

ويعتبر التعديل الـ25 للدستور الأميركي آلية دستورية مهمة لنقل السلطة في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه، وفق التقرير.

ولكن التقرير لفت إلى أن التعديل لم يفعل في حالات تاريخية كان من الأرجح اللجوء إليه فيها، وفي هذا الصدد ذكر إصابة الرئيس وودرو ويلسون بجلطة عام 1919، حين تولّت زوجته مهامه سرا من دون إعلان رسمي عن حالته لعام كامل حتى انتهاء فترة رئاسته.

وأكد التقرير أن كبار المسؤولين في الحكومة يتحملون مسؤولية مراقبة الحالة الصحية للرئيس، وفي حال وجود ما يستدعي القلق، يمكنهم التوصية بتفعيل هذا التعديل.

فحوصات ترامب

وأضاف التقرير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب واجه تساؤلات أيضا حول صحته الجسدية، خاصة بعد إخفائه تفاصيل حالته خلال إصابته بفيروس كورونا عام 2020، إذ كشفت تقارير مسربة لاحقا عن خطورة وضعه واحتمالية حاجته إلى جهاز تنفس حينها.

كما عبر معارضو ترامب عن قلقهم من أنه يعاني من مشاكل صحية عقلية مثل الخرف واضطراب الشخصية النرجسية، وفق التقرير.

غير أن نتائج فحوصات الرئيس التي أجراها في أبريل/نيسان الماضي، أظهرت أنه بصحة جسدية وعقلية ممتازة، وهو ما عزز موقفه الإعلامي، على حد تعبير واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلن دعمها لعقود النفط الأمريكية مع أربيل: تنفع جميع العراقيين
  • لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
  • تقرير بريطاني يكشف الفضيحة: صنعاء تُذل أمريكا في البحر الأحمر وتسقط أسطورتها
  • مجلة أمريكية: شركات الشحن لن تعود للبحر الأحمر قبل انتهاء العدوان على غزة… والهيمنة الأمريكية تتآكل أمام صمود اليمن
  • "كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية
  • واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة
  • صدمة في واشنطن من مواجهات البحر الأحمر وسط توقّعات بإقالة قادة الأسطول الأمريكي
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من تأثير المحاكم الأمريكية على سياسة واشنطن، وليبيا إحدى الأسباب
  • وزير الخارجية: استقرار البحر الأحمر مفتاح لتعافي الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة الدولية
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن