مسيرة بالآلاف في تل أبيب تتجه إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
شارك آلاف الإسرائيليين في مسيرة في تل أبيب باتجاه وزارة الدفاع، للمطالبة بالتحرك الفوري لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "يشارك آلاف الأشخاص في مسيرة من ساحة المختطفين في تل أبيب باتجاه قاعدة الكريا (مقر وزارة الدفاع)، حيث سيجتمع مجلس الحرب".
وأضافت أن المتظاهرين يطالبون "بالتحرك لإعادة المختطفين فوراً".
وكان أهالي المحتجزين قد أعلنوا، في وقت سابق، أنهم سينقلون جميع أنشطتهم إلى المنطقة حيث تقع وزارة الدفاع لحين تقديم مجلس الوزراء خطة إسرائيلية للإفراج عن ذويهم.
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، أكد أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ضرورة التوصل بسرعة إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، مشددين على أن "العملية العسكرية لن تنقذ حياة ذويهم".
وخلال وقفة حاشدة في "ساحة المختطفين" بتل أبيب، قالت "راز بن عامي"، التي أفرجت عنها "حماس"، ولا يزال زوجها في الأسر: "توسلنا إلى مجلس الوزراء وحذرنا من أن القتال قد يلحق الضرر بالرهائن، وللأسف كنا على حق".
وصرحت "بن عامي" بذلك عقب مقتل ثلاثة محتجزين أمس على يد جنود من الجيش الإسرائيلي، الذين ظنوا بالخطأ أنهم مسلحون من "حماس"، وفق صحيفة "هآرتس".
ودعت "بن عامي"، في خطاب ألقته خلال تجمع حاشد في "ساحة المختطفين"، الحكومة إلى إطلاق صفقة تبادل لإعادة المزيد من المحتجزين.
وقالت: "على إسرائيل أن تضع مخططا آخر وتسخر العالم لتتنفيذه"، مؤكدة أن "عودة المختطفين مقابل الأسرى أمر ملح وحاسم. المبادرة قوة وليست ضعفا. أتوسل إليكم، لقد وعدتم بجلب الحل. المختطفون أحياء، ماذا تنتظرون؟ العملية العسكرية وحدها لن تنقذ أرواحهم".
وقال داني إلغرت، شقيق المحتجز لدى "حماس" يتسحاق إلغرت، خلال المتظاهرة إن الحكومة الإسرائيلية وضعت "عودة المختطفين كأحد أهداف الحرب، لكن رغم ذلك علينا أن نطاردهم ونتوسل إليهم للقيام بذلك (..) لقد قررنا أنهم إذا لم يأتوا إلينا، فسوف نذهب إليهم".
وتابع: "لذا فإننا ننتظر أن نسمع منهم الليلة إذا كان لديهم نوع من الاتفاقات، أو نوع من الصفقة، لا أفهم لماذا ينتظرون؟ نحن نرى ما يحدث هنا، نستقبل جثة تلو الأخرى، نعشًا بعد نعش".
كما دعت نوعا بيري، ابنة "حاييم" المحتجز في قطاع غزة، خلال التظاهرة إلى وضع اتفاق جديد لتبادل الأسرى.
وأشارت إلى ادعاء أعضاء مجلس الوزراء بأن الضغط العسكري سيساعد في التوصل إلى اتفاق لعودة المحتجزين، وقالت: "في هذه الأثناء، نستقبل المزيد والمزيد من المختطفين جثثاً".
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "في أثناء القتال في الشجاعية، حددت قوة من الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدًا. وعلى الفور أطلقت القوة النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "وفي أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادثة، ثارت شبهة حول هوية القتلى. وتم نقل الجثث للفحص في الأراضي الإسرائيلية، وبعدها تبين أنهم ثلاثة مختطفين إسرائيليين".
وأوضح أنه تم التعرف على القتلى وهم، يوتام حاييم، وسامر طلالقة، اللذان احتجزتهما حركة حماس من مستوطنة "كفار عزة" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما طلبت أسرة القتيل الثالث عدن ذكر اسمه.
ومنذ 27 أكتوبر الماضي، يخوض الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في غزة، يواجه خلالها مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية كبدته مئات القتلى والجرحى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق سراح المحتجزين الدفاع الإسرائيلية القتلى والجرحى العملية العسكرية صحيفة يديعوت آحرونوت الجیش الإسرائیلی وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري الجديد بين قواعد الإدارة الانتقالية والانفلات الأمني على الأرض
أصدرت وزارة الدفاع السورية قواعد سلوك جديدة للجيش الجديد تهدف إلى تعزيز الانضباط وصون الحقوق، لكن التساؤلات تبقى حول مدى إمكانية تطبيقها في ظل استمرار الفوضى الأمنية وعدم انضواء الفصائل تحت مظلة واحدة. اعلان
في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ بدء إعادة هيكلة الجيش السوري بعد سنوات من الحرب والانقسامات، أصدرت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، مجموعةً من القواعد السلوكية والانضباطية الملزِمة لكل من يرتدي الزي العسكري ضمن ما يُعرف بـ"الجيش السوري الجديد" .
وتهدف هذه الخطوة، وفق بيان رسمي، إلى "صونالحقوق والحريات، وبناء جيش وطني محترف ملتزم بالقانون، وقادر على حماية الوطن والمواطن".
وأكدت وزارة الدفاع أن المجموعة الجديدة من القواعد تشكّل ميثاقًا أخلاقيًّا وسلوكيًّا ينظم تصرفات العسكريين من مختلف الرتب والمواقع، سواء في الميدان أو خارجه، وأثناء السلم كما الحرب.
وجاء في نص البيان أن هذا الميثاق يستند إلى قيم أصيلة تتمثل في الانضباط، والالتزام، واحترام القانون، وترسيخ الوحدة الوطنية ، مشددة على أن الجيش هو "عماد البلاد، ودرعها الحصين، وموضع ثقة الشعب وأمله في الدفاع عن وحدته وسلامته".
وتضمّن الملف تعريفًا دقيقًا للواجبات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل عسكري، مثل الدفاع عن الوطن، والتضحية في سبيله، وحماية المدنيين، واحترام المواطنين دون تمييز، والتمسك بالأوامر المشروعة والنظام العام، مع التأكيد على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان حتى في التعامل مع عناصر العدو.
كما رسمت القواعد حدودًا واضحة لما لا يجوز فعله تحت أي ظرف، بما في ذلك عصيان الأوامر، والتعدي على المدنيين، وإلحاق الضرر بالممتلكات، وممارسة التمييز الطائفي أو العرقي، وإساءة استخدام السلطة، والإخلال بالنظام العام، وخرق السرية العسكرية، والتصريح إعلاميًّا دون إذن.
Relatedالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذوزارة الداخلية السورية تطلق عملية إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الأمنية والإداريةهيكلية جديدة للجيش السوري تضم 130 فصيلاً ولشرق الفرات ترتيبات أخرىالواقع يتحدّى البياناترغم الطموحات الكبيرة التي تحملها هذه القواعد، إلا أن التساؤلات تبقى مطروحة حول مدى إمكانية تطبيقها فعليًّا ، في ظل استمرار حالة الفوضى الأمنية في العديد من المناطق، وعدم انضواء فصائل كثيرة تحت مظلة الجيش النظامي.
فعلى الأرض، لا تزال حالات الانفلات الأمني والانتهاكات الإنسانية تبرز بوضوح ، مثل المجازر التي وقعت مؤخرًا في مناطق متفرقة من سوريا، بما فيها الساحل، وجرمانا، وصحنايا، وأطراف السويداء، وفي بلدة قطنا بريف دمشق، حيث اندلعت أعمال عنف واسعة بعد كمين نصبته قوى الأمن لمجموعة مهربين، أدت إلى مقتل ضابط، تلاها حرق متعمّد لمحال تجارية تعود لأشخاص من الطائفة الدرزية ، نفذتها عناصر أمنية وعسكرية.
ردود فعل المجتمع: تفاؤل مشوب بالشكوكأحمد، مواطن دمشقي، يقول ليورنيوز: "أنا متفائل بهذه الخطوة، لكن المشكلة أن عدد الفصائل كبير جدًّا، ومن الصعب السيطرة عليها فقط عبر بيانات وقواعد. هناك حاجة إلى حزم حقيقي، وإلى تفعيل آليات رقابية وعقابية. لقد انتهت مهلة العشر أيام التي أعطيت لبعض الفصائل لتقويم نفسها والانضمام للجيش، ولم يُعلن شيء حتى الآن".
من جهتها، سميرة، مقيمة في دمشق قرب هيئة الأركان ، ترى أن الأمور لا تزال بعيدة عن التحسن الحقيقي: "لا أؤمن بهذه القواعد طالما أن الهيكل التنظيمي والعقيدة العسكرية غير واضحة، وأن الهندام العسكري غير موحد، وأن التجييش الطائفي ما زال سائدًا. كيف نتحدث عن انضباط ونحن نرى عساكر بشعر طويل ولحى طويلة، يفتقدون إلى الشكل المنظم؟"
من جهته، يحذر مواطن، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، من محاولات استنساخ تجارب سابقة في الشمال السوري داخل الجيش الجديد، ويقول: "نريد جيشًا للجميع، وليس جيشًا للسنة فقط. لم نشهد أي مبادرات حقيقية لدمج مسيحيين أو علويين أو دروز أو أكراد من خارج قسد في صفوف الجيش. إذا لم يتم تعزيز الوطنية ونبذ المحاصصة، فإن هذه الخطوة ستظل مجرد بيانات".
هيكلية الجيش الجديدةوقبل أيام أكد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة خلال لقاء تلفزيوني أن وزارة الدفاع عقدت اجتماعات مع 130 وحدة عسكرية وفصيلاً خلال الأشهر الماضية، شرحت خلالها الرؤية والهيكلية الجديدة التي ستنظم تحتها هذه الوحدات ضمن البنية التنظيمية للوزارة، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
وأوضح أنه تم منح مهلة مدتها 10 أيام للفصائل الصغيرة في المحافظات لمراجعة وزارة الدفاع وإتمام عملية الإدماج، وأن هذه المهلة لا تشمل شمال شرق سوريا حيث يجري التعامل مع هذا الملف ضمن اتفاق مختلف.
وشدد الوزير على ضرورةضبط جميع الجهات العسكرية تحت سلطة الوزارة، وعدم السماح بوجود أي جهة خارج إطارها التنظيمي، مؤكداً التعاون مع وزارة الداخلية لمنع أي تعديات أو تجاوزات على حقوق الشعب، ومنع فلول النظام السابق من زعزعة الأمن والاستقرار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة