موقع 24:
2025-05-09@20:40:57 GMT

الضفة الغربية على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

الضفة الغربية على صفيح ساخن

يسبب العنف المُتصاعد في غزة وضعاً متفجراً لا سبيل لنزع فتيله سلميّاً إلا بحلٍ سياسي عادل.

أجبرَ عنف المستوطنين مجتمعات عديدة على الرحيل



وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها إن حجم الحرب في غزة وبشاعاتها المطلقة استحوذا على اهتمام العالم أجمع. غير أن تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة يجب أن يدق ناقوس الخطر أيضاً.

العام الأكثر دموية

وكان العام الماضي هو الأكثر دموية منذ عام 2005، والعام الجاري أسوأ. فقد وصفَ فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الوضع بأنه "قابل للاشتعال"، مُحذِّراً من تكثيف أعمال العنف والتمييز الشديد ضد الفلسطينيين.

"The scale and sheer horror of the war in Gaza has rightly captured the world’s attention. But surging violence in the occupied West Bank should sound the alarm too." It is "potentially explosive." https://t.co/Z7Yt8cFTQm

— Kenneth Roth (@KenRoth) December 15, 2023


ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، قُتِلَ أكثر من 450 شخصاً على إيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين العام الجاري، أغلبهم في أعقاب مذبحة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقُتل 28 إسرائيليّاً في الضفة الغربية على يد فلسطينيين عام 2023.

خوف دائم

واستمرت الغارات العنيفة على مخيم جنين للاجئين يوم الخميس الماضي، حيث يعيش معظم السكان في خوف دائم، ويعانون من تضرر منظومة الرعاية الصحية بشدة، وفقاً للجمعيات الخيرية.
وادت هذه الغارات مراراً إلى مقتل مدنيين، بمن فيهم أطفال والصحافية شيرين أبو عاقلة. وفي وقتٍ سابق من هذا العام، حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش من "الإفلات المنهجي من العقاب" على قتل الأطفال الفلسطينيين.

The Guardian view on the West Bank: the suffering of Palestinians extends beyond Gaza | Editorial https://t.co/ui1GOK580P

— Rauli Virtanen (@rauli_virtanen) December 16, 2023


وظهرت موجة جديدة من المقاومة المُسلحة في السنوات الأخيرة في خضم إخفاق القيادة السياسية الفلسطينية، والغضب من انتهاكات قوات الأمن وعنف المستوطنين، واليأس من الاحتلال الذي لا ينتهي، وتقلُّص احتمالات حلّ الدولتين بالتزامن مع توسع المستوطنات غير القانونية.
وفي الشهرين الماضيين، اعتُقِل الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم اثنان من الأعضاء البارزين في "مسرح الحرية للضفة الغربية"، إذ بلغ عدد المحتجزين دون تهمة أو محاكمة رقماً قياسيّاً، وصدرت تقارير متزايدة عن إذلال المعتقلين وإساءة معاملتهم.
وفي الوقت عينه، أجبرَ عنف المستوطنين مجتمعات عديدة على الرحيل، وواجه الفلسطينيون الجوع والإذلال والخطر.
وأفادت تقارير أخرى بأن مئات الآلاف إما فقدوا وظائفهم أو جُمِّدَت أجورهم بعد أن ألغت إسرائيل تصاريح عملهم وفرضت قيوداً مُشددة على المعابر. ولم تَعُد السلطة تتلقى ضرائب الاستيراد التي تعتمد عليها. وحتى ثمار الزيتون تُرِكت تتعفّن على أشجارها.

حكومة متطرفة ورات الصحيفة أن الإعلان عن عقوبات بريطانية وأمريكية على المستوطنين الذين يتبنون العنف أمر محل ترحاب. لكن الإشكالية الحقيقية تتمثل في الحكومة المتطرفة التي لا تُجيز التطرف وحسب وإنما تشجع عليه وتهلل له أيضاً. فقد منح بنيامين نتانياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريش الذي يسعى إلى تمهيد الطريق لمضاعفة عدد المستوطنين وادّعَى أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني" صلاحيات كبيرة في الضفة الغربية.
ووزَّعَ إيتمار بن غفير، وزير الأمن الوطني الإسرائيلي الذي أُدين بالتحريض العنصري، أسلحة نارية على "فِرَق مدنية" تابعة للمستوطنين. (يُزعَم أن إدارة بايدن تؤخر الآن صفقة لشراء 20 ألف بندقية).
وما يجري الآن في الضفة الغربية أمر بالغ الأهمية لمستقبل الفلسطينيين جميعاً. فما تبقى من مصداقية لدى السلطة الفلسطينية التي أمست في حالة يُرثى لها لن يصمد بكل تأكيد في مواجهة الانهيار الاقتصادي الوشيك.
وقالت تسيبي هوتوفلي السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة تعليقاً على حل الدولتين الأسبوع الجاري: "لا، لن يحدث قطعاً". وهذه المشاعر ليست مفاجئة، إذ التزم رئيس وزرائها بضم أجزاء من الضفة الغربية، وقيل إنه أخبرَ مشرعيه صيف العام الماضي بأن آمال الفلسطينيين في دولة ذات سيادة "يجب القضاء عليها في مهدها". مواطنة من الدرجة الثانية ما الذي تتصوره حكومة نتانياهو إذاً للفلسطينيين؟ تتساءل الافتتاحية وتقول إن الحكومة الإسرائيلية ترفض المزاعم بأنها تريد إجبارهم على الخروج من غزة. ويبدو أنَّ البديل حالة دائمة من المواطنة من الدرجة الثانية داخل دولة واحدة.

هذا وقد صرَّحت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسليم" ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومُقرِّر الأمم المتحدة بأن الفلسطينيين يخضعون فعلاً لشكلٍ من أشكال الفصل العنصري. حافز للعمل الدبلوماسي واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: لطالما كان النقاش الدولي الدائر عن حل الدولين طُموحاً غامضاً على أفضل الفروض، وعلى أسوأ الفروض غطاءً للتقاعس عن العمل إذ تراجع الأمل تدريجيّاً في هذا الحل. ولكن، نظراً إلى البدائل، يجب أن يصبح هذا الحديث حافزاً للعمل الدبلوماسيّ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتفقد مستشفى طنطا العام الجديد خلال جولته التفقدية بمحافظة الغربية

نائب رئيس الوزراء: المستشفى مُزود بوحدات وأجهزة طبية وخدمات علاجية على أعلى مستوى تقني بما يعزز قدرة المنظومة الصحية على تقديم خدمات دقيقة وعالية الجودة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مستشفى طنطا العام الجديد بسبرباي، التابعة لمركز طنطا، وذلك خلال جولته التفقدية اليوم بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة الغربية.

وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أن مشروع إنشاء مستشفى طنطا العام الجديد يُعد من مشروعات الإنشاءات الجديدة التي تهدف إلى توفير أفضل الخدمات للمواطنين في مجال الرعاية الصحية، حيث يقدم المستشفى العديد من الخدمات العلاجية للمترددين وفقًا لأعلى المعايير.

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية إلى أن المستشفى مزود بوحدات وأجهزة طبية وخدمات علاجية على أعلى مستوى تقني، بما يعزز قدرة المنظومة الصحية على تقديم خدمات دقيقة وعالية الجودة وفق أحدث النظم العالمية، لا سيما في مجالات الرعاية المركزة والطوارئ والغسيل الكلوي.

وأشار إلى أن المستشفى الجديد يعكس رؤية الدولة في بناء منظومة صحية حديثة تحقق أعلى معايير الجودة وتوفر رعاية طبية متكاملة، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي في إطار التزام الدولة بتحسين مستوى الخدمات الصحية تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة.

وأضاف اللواء/ أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن المشروع يواكب الزيادة السكانية المتنامية ويهدف إلى تخفيف الضغط عن المستشفيات العامة بالمحافظة، مؤكداً أن المستشفى تم تصميمه ليكون مركزاً علاجياً وتعليمياً يخدم قطاعاً واسعاً من أهالي الغربية ومحافظات وسط الدلتا.

وأوضح أن تشغيل المستشفى سيمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية، مؤكدا استمرار جهود المحافظة في متابعة مختلف المشروعات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية لضمان بيئة علاجية تليق بالمواطن المصري وتدعم استراتيجية بناء الإنسان.

واستمع رئيس الوزراء ومرافقوه، خلال التفقد، إلى شرح من الدكتور/ أنور إسماعيل، مُساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، عن مكونات المستشفى وخدماته المختلفة وأساليبه الحديثة في علاج المرضى وتشخيصهم.

وأكد مُساعد الوزير أنه تم الانتهاء من تنفيذ المستشفى ودخوله الخدمة في نهاية عام 2022، ويتكون من دور أرضي بالإضافة إلى 4 أدوار متكررة، ويُقام على مساحة إجمالية تبلغ 13100 متر مربع، ويسع 223 سريرًا للإقامة، و45 سرير عناية مركزة، و26 حضانة، و11 غرفة عمليات، و21 عيادة خارجية، و34 ماكينة غسيل كلوي.

وتابع: يتكون الدور الأرضي من منطقة انتظار، ومكاتب إدارية، وقسم للطوارئ، وقسم أشعة، ووحدة الغسيل الكلوي، والعلاج الطبيعي، وغرف خدمات، والعيادات الخارجية. ويضم الدور الأول 4 غرف عناية مركزة، و5 غرف عمليات، وقسم قسطرة القلب، وقسم الحروق، وقسم جراحة المناظير، وقسم المعامل وبنك الدم، ويشمل الدور الثاني منطقة إقامة مرضى، وقسم نساء وتوليد، وعدد 2 غرفة عمليات قيصرية، وحضانات. ويُخصص الدور الثالث لإقامة المرض، والرابع لسكن الأطباء والتمريض وإقامة المرضى أيضًا.

كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح مُفصل عن نظام الميكنة بالمستشفى من الدكتورة/ منار نبيل قناوي، مسئولة النظام الإلكتروني بالمستشفى، والتي أوضحت أن المستشفى يعمل بمنظومة إلكترونية، تم تطويرها من إحدى شركات التحول الرقمي والإلكترونيات، لتسهيل حركة المريض داخل المستشفى، وربط جميع الأقسام الطبية والإدارية المالية ببعضها البعض.

وأضافت: يتم من خلال تلك المنظومة أيضا إنشاء ملف موحد للمريض ليمكن من خلاله استعراض نتائج التحاليل والأشعة وجميع الإجراءات العلاجية والتشخيصية للمريض، بما يسهم في تسجيل التاريخ المرضي لكل الحالات.

وفي هذا الإطار، حرص رئيس الوزراء ومرافقوه على تفقُد أقسام العيادات الخارجية، وغرف الكشف، ومركز الغسيل الكلوي، وكبائن العلاج الطبيعي، والأشعة، والطوارئ، كما تفقد نموذج غرف المرضى الثنائية والفردية وجناح المرضى، وكذلك قسم الحضانات، وقسم القسطرة القلبية، وغرف الرعاية المركزة، وعناية الأطفال، وعناية القلب، وغرفة طوارئ مديرية الغربية.

وأثناء تفقده مركز الغسيل الكلوي، أجرى رئيس مجلس الوزراء حوارًا مع الأطباء حول عدد الأجهزة وأدائها، مُستمعًا إلى شرح من الدكتور/ خالد عد الغفار، حول المنظومة الإلكترونية التي تربط جميع مرضى الغسيل الكلوي على مستوى محافظة الغربية، والتي تقوم برصد دقيق للحالات ومتابعتها.

وداخل قسم الأشعة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا مع عدد من المرضى المنتظرين لإجراء الأشعة، الذين أوضحوا أن مُدة الانتظار ما بين الحجز وإجراء الأشعة قصيرة جدًا ولا تتجاوز دقائق، ما يدل على سهولة وتيسير الإجراءات من قبل إدارة المستشفى ومنظومته.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ستة فلسطينيين من الضفة الغربية
  • استمرار انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية.. اعتقالات وهدم منازل
  • “أوتشا”: عنف المستوطنين في تزايد في الضفة الغربية
  • من التدمير إلى التهجير.. كيف تحولت الضفة الغربية لساحة حرب جديدة؟
  • رئيس الوزراء يتفقد مستشفى طنطا العام الجديد خلال جولته التفقدية بمحافظة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 43 فلسطينيًا من الضفة الغربية ويقتحم عدة بلدات
  • عمليات دهس وإطلاق نار تستهدف قوات الاحتلال شمال وجنوب الضفة الغربية
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين بالضفة الغربية وقطاع غزة
  • الهند وباكستان على صفيح ساخن.. هل نشهد مواجهة نووية؟
  • مستوطنون يحرقون أراضي زراعية في الضفة الغربية