التعاون الدولي تُطلق منصة «حَافِز» لإتاحة 75 خدمة مالية من 20 شريك تنمية لمجتمع الأعمال
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أطلقت وزارة التعاون الدولي، منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص(http://privatesector.moic.gov.eg)، والتي تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلي، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص سواء شركات كُبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، أو الشركات الناشئة، أو صناديق الاستثمار، أو المؤسسات التمويلية المحلية، وذلك للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني والاستشارات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته وزارة التعاون الدولي اليوم الأحد، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة رفيعة المستوى من مختلف الأطراف ذات الصلة، من بينهم الدكتورة نجلاء الأهواني، وزير التعاون الدولي الأسبق وعضو مجلس إدارة البنك المركزي، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، وباسل رحمي، رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، ودومينيك جوه، سفير سنغافورة في مصر، وأحمد هيكل، رئيس مجموعة القلعة القابضة، وممثلي الأمم المتحدة، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، وغيرهم من شركاء التنمية، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص ومجتمعات الأعمال، والغرف التجارية، ومجلس النواب، والمجتمع المدني، والبنوك، والثنائيين.
ويأتي ذلك في ضوء الدور المنوط بوزارة التعاون الدولي، لتنسيق العمل بين شركاء التنمية، والقطاعين الحكومي والخاص، لتنفيذ شراكات تنموية أكثر فعالية بما يحقق النمو الشامل والمستدام، ويعزز رؤية الدولة الهادفة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي إلى 65% خلال 3 سنوات.
وتعمل منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، على تعزيز القدرة التنافسية للشركات بمختلف أنواعها من خلال تحسين قدرتهم على الوصول إلى الأسواق الدولية، والحصول على التمويلات المبتكرة، وتحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات، من خلال سد الفجوة المعلوماتية بما يتيح للقطاع الخاص الاطلاع على قائمة كاملة من الخدمات الاستشارية والدعم الفني والتمويلات التي يتيحها شركاء التنمية. حيث تقلل المنصة الفجوة المعلوماتية وتجاوز تحديات الحاجز اللغوي الذي يحول دون حصول الشركات على العديد من الخدمات من شركاء التنمية، وإتاحة المعلومات حول أنسب الحلول المالية وغير المالية المتاحة.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن تدشين منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، يأتي تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، الذي نظمته الحكومة المصرية، موضحة أنه على مدار نحو عام قامت وزارة التعاون الدولي بعقد العديد من ورش العمل والمشاورات مع شركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص، وطرح استبيان لشركاء التنمية الدوليين لحصر خدماتهم التمويلية وغير التمويلية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى عقد لقاءات تشاورية مع ممثلي القطاع الخاص للتعرف على احتياجاتهم من شركاء التنمية، وأبرز التحديات التي تحول دون استفادتهم بشكل كامل من الشراكات الدولية، كما تم عمل تحليل شامل للاستراتيجيات مع شركاء التنمية لمراجعة بنود ومحاور تمكين القطاع الخاص، ودراسة التقارير والدراسات التشخيصية، حتى تم التوصل إلى تلك المنصة لتكون حلقة الوصل بين شركات القطاع الخاص في مصر، وشركاء التنمية.
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين أتاحوا تمويلات للقطاع الخاص في شكل تمويلات تنموية ومساهمات واستثمارات، بقيمة 10.3 مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2023، هذا بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والدعم الفني، وأن إتاحة تلك المنصة من شأنه أن يعمل على فتح قنوات جديدة بين القطاع الخاص وشركاء التنمية وتعزيز الاستفادة من الميزة النسبية لكل شريك من شركاء التنمية.
وأكدت «المشاط» أن تلك المنصة تتيح التكامل بين جهود شركاء التنمية لتمكين القطاع الخاص، في ظل الدور المحوري الذي يقوم به في مصر لتعزيز النمو الشامل والمستدام، حيث يوجد في مصر نحو 3.4 مليون منشأة للقطاع الخاص سواء شركات كبيرة أو صغيرة ومتوسطة أو ناشئة وكذلك صناديق الاستثمار، كما أن السوق المصري ينضم له نحو 800 ألف خريج كل عام وهو ما يعزز أهمية الجهود المبذولة لزيادة قدرة القطاع الخاص على استقبال مزيد من العمالة من خلال البرامج التي تحفز النمو الشامل وتدعم كفاءة سوق العمل.
وتستند منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، على التجارب والنماذج الناجحة للتعاون بين القطاع الخاص وشركاء التنمية، والاستفادة من الخدمات التمويلية وغير التمويلية، ومن بينها الاستثمار المباشر، والتمويلات والمنح والتأمين، وإدارة المخاطر والضمانات، والتمويل تجاري والمساعدات فنية، وبناء القدرات، والدعم الاستشاري، بالإضافة إلى العطاءات والفرص المتاحة للشراكة مع الشركات أو التعاقد معها.
وكشف التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الصادر تحت عنوان «الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات»، أن إجمالي التمويلات التنموية للقطاع الخاص من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بلغت 10.3 مليار دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2023.
لتجربة استخدام منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص
https://privatesector.moic.gov.eg/
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولى ح اف ز شركات القطاع الخاص من شرکاء التنمیة التعاون الدولی القطاع الخاص فی مصر
إقرأ أيضاً:
115 ألف مواطن ومواطنة ينضمون إلى سوق العمل في القطاع الخاص
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةيواصل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، من خلال برنامج «نافس»، جهوده الرامية إلى تمكين المواطنين من الانخراط الفاعل في سوق العمل بالقطاع الخاص، عبر سلسلة من المبادرات والفعاليات التي شملت معارض توظيف متخصصة، نُظمت في كل من العين والظفرة خلال الثلث الأول من عام 2025.
وشهدت الأشهر الأولى من العام الجاري، تنظيم عدد من معارض التوظيف بهدف استكشاف فرص العمل، والتدريبات المتاحة في سوق العمل، حيث استقطب كل من معرض «مصنعين» في مدينة العين و«إثراء للتوظيف» ومعرض «طموح الظفرة للتوظيف 2025»، أكثر من 8500 مواطن ومواطنة من الباحثين عن العمل. وطرحت المعارض الثلاثة مجتمعة، ما يزيد على 1500 من الشواغر الوظيفية بتخصصاتها وقطاعاتها المختلفة، إلى جانب إجراء مجموعة كبيرة من المقابلات الفورية التي أسهمت في تسريع وتيرة التوظيف، وتعزيز جاهزية الكوادر الوطنية للانخراط في سوق العمل.
وفي هذا السياق، جاء تنظيم النسخة الرابعة من معرض «مصنعين» في مدينة العين خلال شهر فبراير، بشراكة استراتيجية ضمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى جانب «أدنوك»، وبرنامج «مصنعين»، ومجالس أبوظبي، ومجموعة «اتصالات إي آند».
500 فرصة وظيفية
وتم خلال المعرض، طرح أكثر من 500 فرصة وظيفية، بمشاركة 23 شركة من أعضاء برنامج «المحتوى الوطني»، كما شهد الحدث حضور أكثر من 3000 مواطن ومواطنة من الباحثين عن العمل، وتم خلاله إجراء أكثر من 10 آلاف مقابلة فورية موزعة على تخصصات مهمة، شملت الهندسة، تقنية المعلومات، المحاسبة، سلاسل التوريد، والتصميم، مستهدفة المؤهلات الأكاديمية المختلفة.
كما شهدت مدينة العين، تنظيم معرض «إثراء» للتوظيف، الذي جاء ثمرة تعاون مشتركة بين معهد الإمارات المالي ومصرف الإمارات المركزي و«نافس»، بمشاركة أكثر من 25 جهة من القطاعين المالي والحكومي، وأسهم في تعزيز فرص التوظيف والتدريب، لا سيما في القطاع المالي والمصرفي، وذلك من خلال توفير أكثر من 300 شاغر وظيفي.
ويأتي تنظيم المعرض، في إطار مبادرة «نافس» التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، في شهر ديسمبر من عام 2024 للتوظيف في القطاع الخاص بمنطقة العين، والهادفة إلى توفير 2000 وظيفة، من بينها 1700 فرصة وظيفية في القطاع المالي والمصرفي، إلى جانب توفير 2000 فرصة تدريبية.
طموح الظفرة للتوظيف
وفي منطقة الظفرة، أُقيم معرض «طموح الظفرة للتوظيف 2025» بمشاركة أكثر من 40 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، مستهدفاً شباب المنطقة من الخريجين والباحثين عن عمل، حيث استقطب أكثر من 2500 باحث عن عمل، وعُرضت خلاله أكثر من 680 فرصة وظيفية، كما استقبل ما يزيد على 1500 سيرة ذاتية، مما يعكس الإقبال الكبير من الكوادر الوطنية الشابة على استكشاف آفاق مهنية جديدة.
المبادرات والحوافز
وحول مستجدات برنامج «نافس»، كشفت أحدث البيانات الصادرة عن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، عن ارتفاع عدد المواطنين العاملين في القطاعين الخاص والمصرفي إلى أكثر من 134 ألف مواطن، في حين تجاوز عدد المستفيدين من المبادرات والحوافز التي يقدّمها البرنامج 111 ألف مواطن منذ إطلاقه. وأوضحت البيانات انضمام أكثر من 115 ألف مواطن ومواطنة إلى سوق العمل في القطاع الخاص، فيما استفادت من البرنامج أكثر من 28 ألف منشأة عاملة في القطاعين الخاص والمصرفي.
ويدعم «نافس» أيضاً، تنمية الكفاءات الصحية الوطنية، من خلال التعاون مع 11 مؤسسة أكاديمية ضمن برنامج تطوير كوادر القطاع الصحي.
التوطين النوعي
وتؤكد هذه الأرقام، التقدم المستمر في تحقيق مستهدفات برنامج «نافس»، الذي يسعى إلى رفع نسب التوطين النوعي، وتوفير بيئة عمل جاذبة ومستقرة للمواطنين، وتعزيز مشاركتهم في قيادة عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
ويستعد البرنامج لمواصلة عمله خلال الفترة المقبلة من العام الحالي، عبر تنظيم المزيد من المعارض التخصصية، وتوسيع نطاق الشراكات مع الجهات المعنية، بما يضمن استدامة المبادرات، ويعزز من فرص اندماج الكفاءات الوطنية في سوق العمل الخاص، تحقيقاً لرؤية الدولة بالاستثمار في الإنسان كركيزة رئيسية للتنمية الشاملة.