بوابة الوفد:
2025-07-28@01:00:40 GMT

بيان فضل التسمية باسم محمد أو أحمد

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى اختص نبيَّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بأحسن الأسماء وأعلَاها شرفًا، وأكثرها رفعة؛ فهو عليه الصلاة والسلام محمدٌ وأحمدُ، سمَّاه الله تعالى بهما، وهما مشتقان من اسمه سبحانه وتعالى؛ فقد ورد عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الكُفْرَ، وَأَنَا الحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا العَاقِبُ» متفق عليه.

ضابط إعطاء الزكاة للقريب المستحق.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة

أضافت الإفتاء، أنه قد بوَّب الإمام جلال الدين السيوطي في "الخصائص الكبرى" لذلك بقوله: "بَابُ اخْتِصَاصِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِاشْتِقَاقِ اسْمِهِ الشَّرِيفِ الشَّهِيرِ مِنَ اسْمِ اللهِ تَعَالَى".

وقال القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى": [قد سمَّاه الله تعالى في كتابه محمدًا وأحمدَ؛ فمن خصائِصه تعالى له: أن ضمَّن أسماءه ثناءه فطَوَى أثناء ذكرِه عظيمَ شكرِه.. هو صلى الله عليه وآله وسلم أجلُّ من حَمِدَ، وأفضلُ من حُمِد، وأكثرُ الناس حمدًا، فهو أحمدُ المحمودين، وأحمدُ الحامِدين، ومعه لواءُ الحمدِ يوم القيامة، وليتمَّ له كمال الحمد، ويَتَشَهَّر في تلك العرصات بصفةِ الحمد، ويَبْعَثه ربُّه هناك مقامًا محمودًا كما وعَدَهُ، يحمَدُه فيه الأوَّلون والآخِرون؛ بشفاعتِهِ لهم، ويفتح عليه فيه من المحامِد].

وقال الحافظ ابنُ حجر العسقلاني في "فتح الباري": [الذي يظهَرُ أنه أراد أنَّ لي خمسةَ أسماء أختصُّ بها، لم يسمَّ بها أحدٌ قبلي، أو معظَّمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصْرَ فيها. قال عياض: حَمَى الله هذه الأسماء أن يُسَمَّى بها أحد قبله، وإنما تَسمَّى بعضُ العرب محمدًا قُرب ميلاده؛ لما سمعوا مِن الكهَّان والأحبار أن نبيًّا سيُبعث في ذلك الزَّمان يُسمَّى محمدًا، فرَجَوْا أن يكونوا هم، فسمَّوا أبناءهم بذلك].

بيان فضل التسمية باسم محمد أو أحمد من أسماء النبي عليه السلامدار الإفتاء المصرية

من المعلوم أن التسمية باسم محمد أو أحمد من الأمور المندوبة؛ طلبًا لحصُول بركة اسمه صلواتُ الله وسلامه عليه؛ فقد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي» متفقٌ عليه.

قال الإمام بدرُ الدين العَيْني في "عمدة القاري": [فيه إباحةُ التسمِّي باسمه؛ للبركةِ الموجُودة منه، ولما في اسمِه من الفالِ الحَسَنِ من معنى الحمد؛ ليكون محمودًا من يسمَّى باسمه]، وقد ألَّف بعضُ أهل العلم رسائلَ في فضل التَّسمية بالاسم الشَّريف؛ كما فعل المُطَّوعِي في "حمد من اسْمه أَحْمد". ينظر: "يتيمة الدهر" للثعالبي.

بل ونصَّ بعضهم على تفضيل اسمي: أحمد ومحمد على سائر الأسماء؛ فقال العلَّامة صدر الدين المُناوي [ت: 803هـ] في "كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح": [أحب أسمائكم إلى الله إذا تسميتم بالعبودية: عبد الله، وعبد الرحمن؛ لأنهم كانوا يسمون بعبد الدار وعبد شمس، أو يكون محمولًا على غير اسم محمد، وإلا فمحمد وأحمد وجميع أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلى الله من جميع الأسماء غيرها، فإن الله تعالى لم يختر لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما هو أحب إليه؛ هذا هو الصواب، ولا يجوز حمله على الإطلاق].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم الله تعالى ى الله ع الله ت

إقرأ أيضاً:

كان الرسول اذا اشتد عليه أمر فعل هذا العمل.. اغتنمه

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام؛ حيث تأتي مباشرة من حيث الترتيب بعد الشهادتين، وهي من أهم الأعمال والعبادات التي تساعد الإنسان المسلم على بلوغ الدرجات العلا في الدنيا والآخرة؛ لما لها من فضلٍ عظيم في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع بأسره. وفيما يأتي نتناول فضائل المداومة على الصلاة، وعدم الانقطاع عنها.

فذكرت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتد عليه أمر قام الى الصلاة، كذلك من اشتد عليه أمر فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى، فالصلاة تهب المؤمن الاطمئنان.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن المحافظة على الصلاة لها فضل في الدنيا والأخرة منها، الاستقامة على الطرق القويم، تفريج الكروب، الهداية إلى الصواب، الوقاية من خطر المعاصى والذنوب، استجابة الدعاء، وطهارة البدن.

دعاء أول يوم في شهر صفر.. ردده للفرج السريع وفك الكربدعاء للميت في شهر صفر.. ردده الآن يدخله الفردوس الأعلىدعاء فك الكرب والهم والحزن
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

وأضاف مجدي عاشور، خلال لقائه بقناة الناس، أن من أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

وتابع قوله إن هناك الكثير من الأدعية لفك الكرب والهم منها "لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إنى الله بصيرًا بالعباد".

3 أمور تحدث لك عند كثرة الاستغفار

نصحت دار الإفتاء المصرية، كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويُعاني من كرب، بأن يُداوم على الاستغفار في كل وقت، منوهة بأن هناك 3 أمور تحدث له عند الاستغفار.

وقالت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه من كان في ضيق فليستغفر وسيجعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا وسيرزقه من حيث لا يحتسب.

وأضافت أن الله يرفع العذاب عن الناس بالاستغفار، منوهة بأن من يريد زيادة ماله وأولاده فعليه الاستغفار، لقوله تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

الذكر إذا أصابك كرب فردد((اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)).

عبادتان تفتح أبواب الفرج

الله عز وجل فتح لك باب الفرج ويسر لك باب الخروج من هذه المآزق، مشيرًا إلى أن هناك عبادتين دلت النصوص على أنهما تكشفان الكروب وتفرجان الهموم.

العبادة الأولى هي العمرة لأن الحاج والمعتمر ضيوف الله والله لا يخيب ضيفه لأنه الكريم القادر على كل شيء، وأن من لم يتمكن من زيارة مكة فعليه بصلاة القيام في الثلث الأخير من الليل.

النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول‏:‏ هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر‏" [‏رواه الإمام البخاري في صحيحه]‏‏.‏

هذه الساعة من ساعات الإجابة التي لا يرفع فيها إنسان يده إلى ربه إلا استجاب له مصداقًا للحديث المذكور، والله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأنه يقول للشيء كن فيكون.

طباعة شارك أبواب الفرج باب الفرج كثرة الاستغفار

مقالات مشابهة

  • كان الرسول اذا اشتد عليه أمر فعل هذا العمل.. اغتنمه
  • حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب
  • دعاء الحر الشديد والرطوبة .. اللهم قنا عذاب نار جهنم وزمهريرها
  • هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ما هي الغيبة المحرمة شرعا؟.. دار الإفتاء توضح الحقائق
  • القائد والشعب
  • سبيل السعادة في الدنيا والآخرة .. خطيب المسجد النبوي: أعظم نعم الله
  • خطيب المسجد النبوي: لو أجاب الله طلبات المشركين لزادوا استكبارًا وعنادًا
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: المؤمن يعتبر بسرعة انقضاء الأيام والشهور.. واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبيل السعادة والفلاح
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي