تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، حفلين متتاليين للفريق المصري الألماني كايرو ستيبس بقيادة مؤسسه الموسيقار باسم درويش، وذلك في الثامنة من مساء يومي الخميس والجمعة 21، 22 ديسمبر الجاري على المسرح الكبير.

وتستضيف خلالهما المغنى وعازف الجيتار هاني عادل، والمنشد إيهاب يونس.

قال المرسيقار باسم درويش، إن البرنامج يضم مجموعة من الأعمال الخاصة بالفريق التى تمزج بين الموسيقى الشرقية والكلاسيكية الغربية والجاز منها: "ندى براهما، ألف، عنبر، سيوة، ذكريات، كافيه جروبي، شمس، القاهرة، الحرم، ذهب، الإمام، الأخدود النوبي، إنفراج، يا مالك قدرى، مالك الملك، الرقص على النيل، خطوات خليجية وغيرها.

وأضاف درويش أن الفريق يضم عدد من العازفين المصريين والألمان المهرة الذين يشاركونه العزف هم رامى عطا الله ( بيانو )، راجيد ويليام ( ناى )، ستيفان هيرجينرودر ( باص )، فولفجانج ويتمان ( ساكسفون ) ، راجى كمال ( قانون )، وائل السيد ( اكورديون )،  هاني الصواف - ماكس كلاس ( بركشن ) ،  عبدالعظيم برهومة ( ايقاع )، جان بوشرا ( وتريات ) .

يشار إلى أن كايرو ستيبس فريق جاز صوفى عالمى ، تأسس عام 2002 وحقق شهرة واسعة نتيجة اعتماده على أساليب موسيقية متنوعة

هذا بالإضافة إلى دمج الموسيقى المصرية الشرقية مع ارتجالات  الموسيقى الكلاسيكية والجاز الحديثة والأصوات الإلكترونية لتنتج تأثيرات روحانية مميزة ونجح في تحقيق قاعدة جماهيرية عريضة .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية كايرو ستيبس المسرح الكبير هاني عادل ايهاب يونس

إقرأ أيضاً:

قبطي حفظ القرآن وخلع روب المحاماة ليمارس التمثيل.. بشارة واكيم أحد أعمدة الكوميديا المصرية

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان القدير بشارة واكيم، أحد رواد المسرح والسينما المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود قدم خلالها نموذجا فريدا للفنان المثقف الذي جمع بين العمق الفكري والبساطة الشعبية، فخلد اسمه في ذاكرة الفن المصري والعربي كأحد أعمدته الخالدة.

ولد بشارة إلياس يواقيم، المعروف فنيا باسم بشارة واكيم، في حي الفجالة بالقاهرة في الخامس من مارس عام 1890، لعائلة مصرية قبطية، ونشأ في بيئة ثقافية غنية بالتنوع، وتلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية بالخرنفش، وكان التعليم آنذاك مقصورا على أبناء الطبقة الراقية، ومع ذلك برز بشارة بطموحه واجتهاده حتى تخرج في كلية الحقوق عام 1917.

رشح بعد تخرجه لبعثة دراسية إلى فرنسا، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون سفره، فعاد ليعمل محاميا أمام المحاكم المختلطة مترافعا بالفرنسية بطلاقة، وبرغم نجاحه في مهنة القانون، ظل شغف الفن يملأ قلبه، فقرر أن يخلع روب المحاماة وينضم إلى عالم التمثيل.

بدأ بشارة مشواره الفني في فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقل إلى فرقة جورج أبيض، حيث شارك في عروض بالعربية والفرنسية على مسرح دار الأوبرا الملكية، واجه حينها رفضا قاسيا من عائلته التي اعتبرت التمثيل لا يليق بمكانتها، وبلغ الخلاف ذروته عندما اضطر إلى حلق شاربه من أجل أحد الأدوار، فطرده أخوه الأكبر من المنزل معتبرا أنه «تخلى عن رمز الرجولة»، فنام بشارة في أروقة المسرح الذي أصبح بعد ذلك بيته الحقيقي ومصدر مجده الفني.

التحق بعد ذلك بفرقة يوسف وهبي (رمسيس)، وكون معه ثنائيا كوميديا ناجحا جعلهما من أكثر الفرق المسرحية جماهيرية في الثلاثينيات، كما تعاون مع منيرة المهدية، قبل أن ينضم إلى فرقة نجيب الريحاني ليشارك في أبرز عروضها، ومنها: قسمتي، الدنيا على كف عفريت، وحسن ومرقص وكوهين.

أجاد بشارة تقليد اللهجة الشامية ببراعة جعلت الكثيرين يظنونه سوري الأصل، لكنه في الحقيقة مصري المولد والنشأة، وقد اكتسب لهجته من جيرانه الشوام في حي الفجالة ومن أسفاره المتكررة إلى بلاد الشام.

ولم يكتف بالمسرح، بل اقتحم عالم السينما منذ بداياتها، فشارك في أول أفلامه «برسوم يبحث عن وظيفة» عام 1923، وهو من أوائل أفلام السينما الصامتة في مصر، ومنذ ذلك الحين، شارك في أكثر من 110 أعمال فنية بين المسرح والسينما، من أشهرها: لعبة الست، لو كنت غني، ليلى بنت الفقراء، قلبي دليلي، غرام وانتقام، سكة السلامة، طلاق سعاد هانم، حلم ليلة، والعقل في إجازة.

تميز واكيم بأدواره الكوميدية الراقية وأدائه الطبيعي، فكان يجمع بين عمق الشخصية وصدق التعبير، مما جعله من رواد التمثيل الواقعي في مصر.

كان بشارة مثقفا واسع الاطلاع، يتقن اللغتين الفرنسية والعربية إتقانا نادرا، ما أهله لترجمة وتعريب عدد من المسرحيات الفرنسية الكلاسيكية، ورغم كونه قبطيا، فقد حفظ القرآن الكريم وقرأ كتب التفسير، ما ساعده على التعمق في أسرار اللغة العربية، كما كتب الشعر الموزون، لكنه رفض نشره، معتبرا إياه «فضاء خاصا للروح».

عرف عنه التواضع والهدوء والوفاء لأصدقائه، وكانت تربطه علاقة وثيقة بنجيب الريحاني ظل ملازمه حتى وفاته، ثم رحل بعده بأشهر قليلة، بعدما أصيب خلال مشاركته في مسرحية «الدنيا لما تضحك» بشلل مؤقت لم يثنه عن عشقه للمسرح، إذ قال لطبيبه: «اسمحوا لي أن أزور المسرح كل يوم، فوجودي بين الجمهور هو علاجي».

تحسنت حالته لفترة وجيزة، إلى أن وافته المنية في 30 نوفمبر عام 1949 عن عمر ناهز 59 عاما، وهو يحمل نصا جديدا لمسرحية كان يستعد لتقديمها، تاركا وراءه مسيرة فنية وإنسانية خالدة.

رحل بشارة واكيم جسدا، لكنه ترك إرثا فنيا خالدا يتجاوز حدود الزمن، فهو الفنان المثقف، والمحامي الذي أصبح ممثلا، والمصري الذي جمع بين الفن والمعرفة، والإنسان الذي جسد معنى الإصرار والعطاء، سيظل اسمه شاهدا على مرحلة ذهبية من تاريخ الفن المصري والعربي

اقرأ أيضاًحسن حسني.. 5 سنوات على رحيل جوكر السينما المصرية

عادل الفار عن وفاة ابنه الوحيد: اكتشفت إنه بيتعاطى مخدرات

ذكرى ميلاد «طباخ الرئيس».. محطات في حياة الفنان طلعت زكريا

مقالات مشابهة

  • دعا لتوثيق شامل للمقامات الشرقية الصوتية خلال عامين| تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض
  • مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض يدعو لتوثيق المقامات الشرقية الصوتية
  • بشارة واكيم.. المحامي الذي ترك روب العدالة ليصنع مجد الكوميديا المصرية
  • قبطي حفظ القرآن وخلع روب المحاماة ليمارس التمثيل.. بشارة واكيم أحد أعمدة الكوميديا المصرية
  • مؤلفات عالمية للسيمفونى بقيادة مصرية وفيولينة يونانية على المسرح الكبير
  • الاكاديمية المصرية بروما تواصل الاحتفاء بالمتحف المصري الكبير
  • بين الموسيقى العالمية والتراث العربي.. فعاليات متنوعة على مسرح سيد درويش في ديسمبر
  • جيش الاحتلال يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود الشرقية واعتقال مشتبه به
  • وصول النجم هاني رمزي لمهرجان شرم الشيخ للمسرح استعدادًا لتكريمه بحفل الختام
  • المقارنة بين الكرة المصرية والمغربية.. هاني أبوريدة يضع أسس الإصلاح