تولي دولة قطر نشر ثقافة التنمية المستدامة أهمية كبيرة لما لها من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والحياة الصحية للمجتمع وحماية البيئة، وتخصص الدولة شقاً كبيراً للتوعية في استراتيجية التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتتضّمن البرامج التوعوية في جميع المناسبات والاحداث المحلية والدولية التي تقام على أرض الوطن، ومنها بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث حرصت الدولة على تقديم أول نسخة لبطولة كأس العالم صديقة للبيئة من حيث منشآت واستادات المونديال، وواكبت الجهات المعنية بوزارة البلدية هذا الحدث العالمي بإطلاق مجموعة من الفعاليات التوعوية في مناطق الاحتفالات لا سيما كورنيش الدوحة، والتي سعت من خلالها للتعريف بالتنمية المستدامة واهمية إعادة التدوير الوصول للإدارة الذكية للموارد وحفظها للأجيال الحالية والقادمة.

وقامت الوزارة ممثلة بالبلديات بإعداد برامج توعوية تستهدف جميع الاعمار، بالإضافة إلى الجهود العملية المتمثلة في نظام فرز النفايات في حاويات مخصصة للمواد القابلة لإعادة التدوير، ضمن البرنامج المتكامل لفرز النفايات الذي تنفذه الوزارة، وتم خلال البطولة تطبيق تقنية محطات ترحيل النفايات، ونجحت الوزارة بتدوير جميع نفايات البطولة مما جعل بطولة كأس العالم نموذجية وصديقة للبيئة. 
ويتواصل جهد نشر ثقافة التنمية المستدامة في معرض إكسبو 2023 الدوحة ثاني اكبر الاحداث والتجمعات العالمية التي تستضيفها البلاد خلال السنة الماضية والسنة الحالية، حيث لم تقتصر جهود التوعية المستدامة على الجهات الحكومية في هذا الحدث الكبير، بل شاركت العديد من مؤسسات القطاع الخاص الرائدة في مجال الاستدامة وإعادة التدوير مثل مجموعة شاطئ البحر بنشر ثقافة التنمية المستدامة من خلال الفعاليات والبرامج التي شاركت بها في الإكسبو، وقدمت مجموعة شاطئ البحر من خلال مشاركتها بالإكسبو مجموعة من الفعاليات التوعوية التي تهدف إلى تثقيف الزوار بأهمية عالم الاستدامة وإعادة التدوير، واثره الإيجابي الذي يترك بصمته على الاقتصاد الوطني والحياة الصحية للمجتمع والبيئة. 
وشاركت مجموعة شاطئ البحر في العديد من المناسبات والاحداث الدولية مثل مؤتمر إعادة تدوير النفايات الذي نظمته وزارة البلدية وكانت المجموعة احد الرعاة له، وتعمل المجموعة مع العديد من الشركاء بما فيها المدارس لنشر التوعية بين الطلاب كونهم جيل المستقبل، وتعاونت المجموعة مع الجهات المعنية لنشر التوعية بالمدارس عبر أنشطة وبرامج بشكل يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة للطلبة، والتي تتضمن اشراكهم في عمليات التشجير وتنظيف الشواطئ، وإقامة المسابقات التنافسية فيما بين المدارس ورياض الأطفال الخاصة، وتوزيع الجوائز على المدارس والرياض الفائزة في نهاية البرنامج.
وذلك بهدف ترسيخ أهمية البيئة في نفوسهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها، وانعكاسات ذلك على تقدم وازدهار البلاد، كما شاركت المجموعة في العديد من الفعاليات الأخرى وتعاونت مع عدد من الجهات لتكون برامجها التوعوية متكاملة وتستهدف جميع الأعمار، وذلك بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعد التنمية احد ركائزها، وتهدف لخلق معدلات نمو اقتصادية مقبولة ومستدامة للحفاظ على مستوى معيشة مرتفع للجيل الحالي والاجيال المقبلة، والاستغلال الأمثل للموارد وخلق التوازن بين الاحتياطي والإنتاج والتنوع الاقتصادي ودرجة الاستنزاف. 
وتسعى دولة قطر من خلال رؤية 2030 إلى حماية بيئتها الطبيعية التي ميّزها الله بها والمحافظة عليها، وتنفذ الدولة عملية التنمية بكل الحرص على البيئة، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاهها، فتوازن بدقة بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين شروط الحفاظ على البيئة. وتشمل خطط الدولة لحماية البيئة بما في ذلك الهواء والأرض والمياه والتنوع البيولوجي، وذلك من خلال شعب واع بيئيا ويثمن الموروث البيئي، ونظام تشريعي مرن وشامل بهدف حماية جميع مكونات البيئية ويستجيب للمستجدات، وبناء مؤسسات فعالة ومتطورة تقوي الإحساس العام بأهمية سلامة البيئة، وتستخدم احدث التقنيات للحفاظ عليها، وتنظيم برامج توعية بيئية ووضع خطط لحمايتها واجراء بحوث متعلقة بذلك. وهو ما تنتهجه الجهات الحكومية الحالية والعديد من مؤسسات القطاع الخاص.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التنمية المستدامة مونديال قطر 2022 معرض إكسبو مجموعة شاطئ البحر التنمیة المستدامة العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إعلان ننائج تصنيف التايمز لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

كشف تصنيف التايمز  نتائج نسخته للتأثير Times Higher Education Impact Rankings 2025، والذي يقيس أداء الجامعات بناءً على مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بهدف إبراز الجامعات التي تميزت في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأظهرت النتائج إدراج 51 جامعة مصرية في نتائج نسخته الأخيرة لعام 2025، بزيادة عن العام الماضي 2024، والذي شهد إدراج 46 جامعة مصرية، وبزيادة كبيرة عن نتائج عام 2023، والذي شهد إدراج 28 جامعة مصرية.

وثمن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التحسن المستمر الذي تشهده الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، والظهور اللافت لمختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والدولية والأهلية والتكنولوجية.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بهذا التقدم الملحوظ الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات لتطوير منظومة التعليم العالي بكل روافدها، لافتًا إلى الجهد المتميز الذي تبذله الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.

ولفت الوزير إلى أن التقدم في مؤشرات التصنيفات الدولية ليس فقط إنجازًا رقميًا، بل يُعد شهادة حقيقية على تطور مستوى التعليم والبحث العلمي والخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعات، ودليل على قدرة الجامعات المصرية على المنافسة بقوة على الساحة الدولية، بما يعزز من مكانة مصر كمنصة تعليمية إقليمية رائدة في الشرق الأوسط، مشيرًا كذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري للتدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية على النشر في المجلات الدولية المرموقة.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن نتائج تصنيف Times Higher Education Impact" Rankings 2025"، أظهرت إدراج 51 جامعة مصرية في التصنيف العالمي، وقد جاء ترتيب الجامعات على النحو التالي:

جاءت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الترتيب (101-200)، وجامعة أسوان وجامعة بنها في الترتيب (201–300)، وجاءت جامعة عين شمس وجامعة أسيوط، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في الترتيب (301–400).

وفي الترتيب (401–600)، حلت كل من: جامعة الإسكندرية، جامعة القاهرة، جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، جامعة 6 أكتوبر، جامعة الزقازيق.

وفي الترتيب (800_601)، أدرج التصنيف كل من جامعة دمياط، جامعة كفر الشيخ، جامعة الملك سلمان الدولية، جامعة فاروس، جامعة جنوب الوادي، جامعة قناة السويس، جامعة طنطا.

وأدرج التصنيف في الترتيب (801_1000): الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جامعة بدر بالقاهرة، جامعة بني سويف، جامعة المستقبل، جامعة هليوبوليس، جامعة حلوان، جامعة المنوفية، جامعة بورسعيد.

وفي الترتيب (1001_1500) جاءت كل من جامعة الأزهر، جامعة دراية، الجامعة المصرية الصينية، جامعة الفيوم، جامعة الجلالة، جامعة المنيا، جامعة مصر الدولية، جامعة الوادي الجديد، جامعة النيل، جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، جامعة سوهاج، جامعة سفنكس، جامعة السويس، الجامعة البريطانية في مصر، وجامعة مدينة السادات.

وفي الترتيب (1501+) جاءت كل من جامعة العلمين الدولية، جامعة العريش، جامعة دمنهور، الجامعة المصرية الروسية، جامعة مصر للمعلوماتية، جامعة السويدي للتكنولوجيا، جامعة حورس، جامعة المنصورة الأهلية، جامعة سيناء، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

وأكد المتحدث الرسمي على المتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، مشيرًا إلى جهود الجامعات المصرية في الاهتمام بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، والدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية، وذلك  ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية، لافتًا إلى أن السياسة التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ملف التصنيفات الدولية كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.

ويُعد تصنيف "التايمز للتأثير" من أبرز التصنيفات الدولية التي تُقيّم مدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ويركز على قياس تأثير الجامعات في محيطها المجتمعي من خلال معايير تشمل جودة البحث العلمي، السياسات المؤسسية، التفاعل المجتمعي، قوة الشراكات، والتعليم الموجه نحو التنمية. ويُستخدم التصنيف كأداة عالمية لتقييم مدى إسهام الجامعات في مواجهة التحديات المجتمعية والبيئية، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز مكانة الجامعات دوليًا أمام الطلاب والباحثين والمؤسسات، وتوجيه البحث العلمي والتعليم لخدمة الإنسان والبيئة.

كما تجدر الإشارة إلى دور بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، مما ساهم في تعزيز البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، إلى جانب المجهود المبذول من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة للتصنيفات الدولية، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.

مقالات مشابهة

  • أرامكو السعودية تدشن مركز التنمية المستدامة للثروة السمكية بالجبيل
  • جلسة حوارية بشمال الشرقية تستعرض دور الشباب في التنمية المستدامة
  • التعليم العالي: إعلان ننائج تصنيف التايمز لتأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة
  • د. كامل إدريس يؤمن على رؤية وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي الخاصة بالتنمية المستدامة
  • تحت شعار «أرضنا مستقبلنا».. مجمع إعلام بورسعيد يحتفل بيوم البيئة العالمي 2025
  • دمياط: ملف الاستثمار يمثل أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة
  • ورشة عمل فنية في عدن تناقش مشروع دراسة سلاسل القيمة ضمن مشروع التنمية المستدامة للمصاعد
  • حسن علي الدغاري: افتتاح المصانع يعزز التنمية 
  • تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق