موقع 24:
2025-06-16@09:46:05 GMT

ما هي أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد العالمي؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ما هي أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد العالمي؟

"أكبر مشكلة للنمو العالمي هي إفريقيا"، هذا ما قاله رئيس منظمة "روكفلر" الخيرية الدولية روشير شارما في تقرير له بصحيفة "فايننشال تايمز"، لافتاً إلى أن القارة السمراء التي تضم الآن 1.5 مليار شخص تحتاج إلى "معجزة" لتحقيق التقدم الاقتصادي وهو ما ينعكس تداعياته على العالم بأكمله.

ويقول الباحث  إنه أعد بحثا بهذا الشأن وجاءت نتائجه بأن معدل النمو بين السكان الذين هم في سن العمل لا يقل عن 2% وهو شرط ضروري للنمو الاقتصادي "المعجزة"، مما يعني ضمناً وتيرة مستدامة لا تقل عن 6%.

اقتصادات شرق آسيا

ويضيف شارما "إذا كانت أفريقيا قادرة على الاستفادة من النمو السكاني بنفس الدرجة مثل اقتصادات شرق آسيا المعجزة كتايوان وكوريا الجنوبية، فإن حصتها من الاقتصاد العالمي ستكون أكبر بثلاث مرات على الأقل مما هي عليه اليوم (3%فقط)، وسيكون النمو الاقتصادي العالمي أسرع مادياً من المتوسط الأخير البالغ 2.5%.

وخلال السنوات الخمس الماضية، لم ينمُ سوى ثلاثة من الاقتصادات الأفريقية البالغ عددها 54 اقتصاداً بمعدل سنوي يزيد على 6%: إثيوبيا وبنين ورواندا، مقارنة بالعام 2010 حيث كان هذا العدد يُضاهي 12 دولة.

ولم يشهد أي اقتصاد أفريقي مكاسب تحويلية في متوسط دخل الفرد، بل وشهد نصفه انخفاضاً، بما في ذلك 3 من أكبر 5 دول في القارة وهي نيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر.

The world economy’s biggest problem is Africa https://t.co/29JYEL2YwN

— Martin Plaut (@martinplaut) December 18, 2023



ويشير شارما إلى أنه على الرغم من أن القارة السمراء تزيد من أعداد السكان العاملين، إلا أنها لا تزيد نسبة الإنتاج لكل عامل، بينما على النقيض، عززت المعجزات الاقتصادية الآسيوية الإنتاج لكل عامل من خلال نقل المزارعين إلى التصنيع وغيرها.


مقارنات مخيبة للآمال

كذلك في مقارنة أخرى يقول الباحث إن القوى الصناعية السابقة مثل تايوان قد انتقلت إلى التكنولوجيا العالية، في الوقت نفسه لا تزال الآمال في أن تتمكن الدول الأفريقية من "القفز" بعد مرحلة التصنيع مباشرة إلى العصر الرقمي لم تتحقق.

ويحاول بعض مستثمري التكنولوجيا خلق ضجة حول نفس الفرص الرقمية الأفريقية التي كانوا يتحدثون عنها قبل عقد من الزمان، على سبيل المثال وضع مزود خدمات الإنترنت أو خدمات مصرفية على الهاتف، لكن ذلك لم يوفر بعد طريقاً بديلاً للازدهار.

ويلفت الكاتب إلى أن الظروف العالمية المتزايدة الصعوبة والخلل الداخلي ومعطيات أخرى لا تزال كلها تتآمر لإحباط إمكانات أفريقيا، حيث كان العامل المتوسط أكثر إنتاجية بنسبة 50% تقريباً في أفريقيا منه في شرق آسيا في عام 1960، والآن أصبح العامل النموذجي في شرق آسيا أكثر إنتاجية بثلاث مرات من نظيره في أفريقيا.

ويرجع الكاتب هذه الصعوبة إلى "القيادة"، مشيراً إلى أنه توجد 14 حكومة من أكثر 20 حكومة فساداً في العالم في إفريقيا، وهذا العدد قد ارتفع من 10 حكومات في عام 2010.


دول تجاهلت الفرص

ويضرب شارما مثالاً على ذلك وهي دولة بوتسوانا التي بحسب قوله كانت في يوم من الأيام القصة الواعدة في القارة السمراء، لكنها لم تتمكن من إيجاد طريقة للتنويع أكثر من الماس، مع أدى إلى هبوط معدل نموها الاقتصادي إلى أقل من 3%. أما في نيجيريا، التي كان من الممكن أن تكون دولة مزدهرة تعمل بالوقود النفطي، فقد تقلص متوسط الدخل فيها على مدى السنوات الخمس الماضية إلى مستويات ضئيلة.

Tinubu highlights Nigeria’s efforts to decarbonise world economy https://t.co/VeDro7hwyo

— BusinessDayNG (@BusinessDayNg) December 18, 2023



ويقول الكاتب إنه عندما زار كينيا مؤخراً، "كان دور الصين في بناء البنية التحتية الأساسية للبلاد مرئياً في كل مكان من المعابد المقوسة التي تمتد عبر الطرق السريعة الجديدة إلى خطوط السكك الحديدية المرتفعة التي تمر عبر المتنزهات الوطنية. لكن النمو الاقتصادي لا يزال مخيباً للآمال".
ويختتم شارما تقريره بالإشارة إلى أنه على مدى العقود الثلاثة المقبلة، سيزداد عدد السكان في سن العمل في العالم بمقدار 2 مليار، وسيبلغ ما يقرب من 80% من هؤلاء العمال سن الرشد في إفريقيا.

وهذا يعني في الواقع أن القارة السمراء هي الأمل الأخير والأفضل للمعجزات الاقتصادية في العالم. ولكن إذا لم تتمكن من تحقيق ذلك، فسيستمر النمو العالمي في الانزلاق نحو الأسفل، متأثراً بالعبء الديموغرافي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أفريقيا القارة السمراء شرق آسیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

فى اليوم العالمي للتبرع بالدم..محافظ المنيا يؤكد استمرار الحملة التي انطلقت منذ أبريل

أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، استمرار فعاليات حملة التبرع بالدم التي أطلقتها المحافظة منذ أبريل الماضي، في إطار حرص الدولة على دعم بنوك الدم وتوفير الاحتياطي اللازم لإنقاذ الحالات الحرجة، بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يوافق 14 يونيو من كل عام.

اليوم العالمي للتبرع بالدم 

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن مستشفى مصر الحرة بجوار كوبري المنصورة القديم بمدينة المنيا تنظم اليوم السبت حملة للتبرع بالدم، تبدأ من الساعة التاسعة صباحًا وتستمر حتى الثانية ظهرًا، إلى جانب فعالية مماثلة نفذها مستشفى صدر المنيا الخميس الماضى وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم، مؤكدة أن الحملة تأتي في إطار تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي المنتظم بالدم.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي لنقل الدم بالمنيا، إلى أن المركز يواصل استقبال المتبرعين بشكل يومي، ويقدم لهم كافة الفحوصات الطبية اللازمة بالمجان، سواء داخل المركز أو من خلال السيارات المتنقلة التابعة له، والتي تجوب مراكز وقرى المحافظة لدعم الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • تقرير:العراق ضمن الدول العشرة التي تهيمن على المشهد العالمي للموارد الطبيعية
  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • انضمام مصر للبريكس.. قفزات بالصادرات وتدفقات استثمارية تعيد رسم موقعها في الاقتصاد العالمي
  • فى اليوم العالمي للتبرع بالدم..محافظ المنيا يؤكد استمرار الحملة التي انطلقت منذ أبريل
  • نواب يكشفون عن توقعاتهم لمعدلات النمو في مصر خلال الفترة القادمة.. ويؤكدون: الإصلاح الاقتصادي يسير بخطى ثابتة
  • برلماني: معدل النمو الاقتصادي في مصر سيرتفع خلال المرحلة القادمة
  • وكيل موازنة النواب: أتوقع وصول معدل النمو في مصر إلى 4 % أو أكثر حال استقرار الأمور