مستشارة وزيرة الثقافة : استدامة مهرجان التحطيب ١٣عامًا علامة نجاح كبيرة جدًا
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مهرجان التحطيب.. رئيس هيئة قصور الثقافة: أجواء إيجابية وصورة مشرفة في فعاليات الدورة 13 بالأقصر مهرجان التحطيب .. المخرج أحمد الشافعي يكشف أسرار لعبة العصا فى أرض الحضارة
أكدت الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي ورئيسة مجلس أمناء بيت التراث، فى تصريح لـ"بوابة الوفد" أن استدامة مهرجان التحطيب لمدة ١٣ عامًا علامة نجاح كبيرة جدًا لوزارة الثقافة لأن الحقيقة أن معظم الأنشطة تبدأ ثم بعد ذلك تتوقف.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات افتتاح الدورة الـ 13 للمهرجان القومي التحطيب بمحافظة الاقصر، والذى حضرته الدكتورة نهلة إمام نيابة عن وزيرة الثقافة، وفى وجود عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون وعماد فتحى، رئيس اقليم جنوب الصعيد وقيادات من وزارة الثقافة ومحافظة الاقصر وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأوضحت مستشار وزيرة الثقافة أن ١٣ سنة استدامة لمهرجان التحطيب تأتي للعبة توارثناها منذ أيام الفراعنة، نقرر أن نضخ الدماء فيها، ونصر على أن تكون موجودة، وشيوخ اللعبة يكونوا حاضرين، وهذا شىء رائع جداً.
وأضافت "يمكن النهاردة احنا شفنا الافتتاح على انه حفل، لكن واضح ان المهرجان هيبقى مميز وفيه مسابقات تجمع شيوخ اللعبة وشبابها ليتباروا، هيظهروا ويتباهوا بسرعة استخدام العصا.
وأشارت إلى أن وزارة الثقافة دائمًا تدعم لعبة التحطيب وتسعى الى الحفاظ على المشروبات الثقافية والتراثية.
ودعت مستشار وزيرة الثقافة المهتمين بتوثيق التراث ممن لديهم الحرص على توثيق ألعاب أو أكلات تراثية قديمة، بالذهاب إلى بيت التراث، قائلة: "في بيت التراث احنا بنرحب بأي حد عايز يوثق أي عنصر من عناصر تراثه، يشرفنا في بيت التراث التابع لصندوق التنمية الثقافية، الموجود في مركز الحرف بالفسطاط بالقاهرة، هياخدوا الفيديوهات والصور عن الأكلة أو اللعبة أو الفرح أو الحزن او كل حاجة موجودة في تراثنا باسم المتقدم ليضعوه في أرشيف الدولة للتراث، والذى أنشأناه في بيت التراث.
دور كبير
الجدير بالذكر أن الدكتورة نهلة إمام لها دور كبير فى أن يتم تسجل لعبة التحطيب، المصرية الأصيلة، التى نُقشت على جدران المعابد والجداريات الفرعونية، في قائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، الذي دائمًا ما تحرص على الحفاظ على تراثنا.
وشهدت محافظة الأقصر أمس، انطلاق فعاليات افتتاح الدورة الـ 13 للمهرجان القومي التحطيب، وذلك بحضور الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث الثقافي غير المادي ورئيسة مجلس أمناء بيت التراث، نيابة عن وزيرة الثقافة، وعمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
بدأت فعاليات الدورة الـ 13 للمهرجان القومي للتحطيب، في السابعة مساء بساحة أبو الحجاج بالأقصر.
وشهدت الساحة توافدًا شعبيًا كثيفًا من أهالى الأقصر وسط شيوخ ولاعبي التحطيب من المحافظات جاؤوا الى ساحة أبو الحجاج حبًا فى لعبة العصا التى تخضع لقواعد معينة، تلك اللعبة التى رسمت على جدران المعابد والجداريات الفرعونية.
وعُرض فيلم تسجيلى تحت عنوان "إحنا تاريخ" تناول تاريخ المهرجان القومي للتحطيب خلال الأعوام السابقة وبداية نشأة لعبة التحطيب، ثم توالت العروض الفنية للفرق المشاركة، حيث قدمت فرق الأقصر وقنا وسوهاج والمنيا عروض فنية استعراضية حول لعبة التحطيب الأصلية، بينما قدمت باقي الفرق استعراضات بالعصا بمصاحبة أنغام المزمار وأغاني التراث الصعيدي وسط تفاعل كبير من الحضور من أبناء محافظات الصعيد.
وحضر المهرجان كل من د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، عماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية، محمد عطا الله عضو مجلس الشيوخ، د. صابرين عبد الجليل عميد كلية السياحة والفنادق، د. خالد عبد النعيم عميد كلية الآثار، د. أحمد محيي عميد كلية الفنون الجميلة، د. محمد رمضان عميد كلية التكنولوجيا والمعلومات، حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، ولفيف من قيادات وزارة الثقافة والمحافظة وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
يشارك فى المهرجان 9 فرق فنية تابعة لهيئة قصور الثقافة وهي بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي، وفرقة الأقصر للآلات الشعبية.
ويشرف على تنظيم المهرجان الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وذلك بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي وفرع ثقافة الأقصر.
ومن المقرر أن تقدم حلقات التحطيب بساحة أبو الحجاج باقي أيام المهرجان، بدءا من الساعة الثالثة عصرا، بينما تقدم الفرق الفنية فقراتها الاستعراضية يوميا في السادسة مساءً، حتى ختام المهرجان في 20 ديسمبر الحالي.
والمعروف أن لعبة التحطيب هي الأكثر انتشارا في احتفالات نجوع وقرى صعيد مصر، ومن الفنون الموروثة من الحضارة المصرية القديمة، وفي عام 2016 سجلت اللعبة في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وأدرجت بقائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشارة وزيرة الثقافة مهرجان التحطيب التراث الثقافي غير المادي الهيئة العامة لقصور الثقافة مهرجان التحطیب التراث الثقافی الدکتورة نهلة وزیرة الثقافة لعبة التحطیب غیر المادی بیت التراث عمید کلیة
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.