مجموعة العمل المالي تجري تقييمًا لعُمان خلال 2024

العمري: ليس كل من يحمل جواز سفر إيرانيًا أو روسيًا خاضعًا للعقوبات

نعمل على معالجة "أي ثغرات" لضمان الالتزام بالمعايير الدولية

عُمان ملتزمة بمواصلة ربط الريال بالدولار الأمريكي

فك الربط مع الدولار يعتمد على حدوث "تحول عالمي أكبر"

عُمان استقبلت تدفقات مالية من روسيا.

. ونتابع عن كثب قوائم العقوبات

 

الرؤية- مريم البادية

أكد سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني أن سلطنة عُمان ملتزمة بقواعد ومعايير مجموعة العمل المالي "فاتف"، فيما يتعلق بجهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حسبما نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية للأنباء في نسختها الإنجليزية.

وقالت الوكالة- في تقرير موسع- أن السلطنة ستستضيف وفدًا من المجموعة لمراجعة جهود تطبيق المعايير الدولية والإلتزام بها، مشيرة إلى أنه يُؤمل من هذه الجهود تفادي إدراج عُمان على "القائمة الرمادية".

ويعتزم وفد من "مجموعة العمل المالي"، ومقرها باريس، زيارة مسقط نهاية يناير المقبل؛ تمهيدًا لإجراء مراجعة رقابية خلال العام المقبل 2024.

ونقلت الوكالة عن سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني قوله: "إن أكبر نقطة ضعف تتمثل في  موقعنا الجغرافي. هذا هو الخطر الرئيسي. وهذا بسبب العلاقة مع إيران".

وأشارت الوكالة إلى طبيعة العلاقات الوثيقة لسلطنة عُمان مع كل من واشنطن وطهران، لا سيما أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، خاصة فيما يتعلق بالدور العُماني  في إبرام الاتفاق النووي الإيراني  عام 2015.

وأبلغ العمري بلومبيرغ أن البنك المركزي العُماني مَنَحَ ترخيصين لبنكين إيرانيين. كما كشف أن سلطنة عُمان استقبلت تدفقات مالية من روسيا. وأضاف أن الحكومة تتخذ نهجاً دقيقاً، وتتابع عن كثب العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف من الخارج، مؤكدا أن عُمان استقبلت بشكل قانوني أفرادا من الدول الخاضعة للعقوبات.

وأضاف موضحًا: "إذا كانت لديك أموال إيرانية تأتي عبر التجارة، فهل نقول إن كل شخص يحمل جواز سفر أو لديه عمل مرتبط بإيران يخضع للعقوبات؟ الولايات المتحدة لا تقول ذلك. لا ينبغي أن يكون تدفق الأموال من المُحرّمات أو أن تسري عليها العقوبات، حتى ولو كانت قادمة من روسيا".

وتابع العمري أن بريان نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، زار مسقط نهاية نوفمبر الماضي لمناقشة التعاون الثنائي بشأن تدفقات الأموال المرتبطة بإيران وروسيا.

وتعقيبًا على العقوبات الأمريكية المفروضة على عدد من الشركات،  ومن بينها شركة الاستثمار المتخصصة "مجموعة تداول المالية"، ومقرها مسقط، قال العمري إن عمليات الشركة قيد المراجعة، مضيفًا: "أينما توجد ثغرات، فإننا نعمل على معالجتها".

وأوضحت بلومبيرغ أن القائمة الرمادية التي تُصدرها "مجموعة العمل المالي" تتسبب في "انخفاض كبير ومؤثر في التدفقات الرأسمالية". وذكرت الوكالة أن عُمان، غير مستعدة للمخاطرة، في ظل اعتمادها الكبير على صادرات النفط والغاز الطبيعي،  لتدبير نفقاتها المالية، بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 42 مليار ريال.

وتطرق العمري- في حديثه لوكالة بلومبيرغ- إلى خطط السلطنة لتنويع احتياطياتها الأجنبية البالغة 15 مليار دولار تقريبًا، وقال إن عُمان تهدف إلى خفض حيازاتها من الدولار إلى حوالي 65% خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة مع 80% حاليًا، مع زيادة تعرضها لليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي.

وجدد سعادته التاكيد على أن عُمان مُلتزمة بربط الريال بالدولار الأمريكي. واستطرد قائلًا: "استفدنا من ربط الريال بالدولار، وأعتقد أن هذا الربط سيتواصل مستقبلًا؛ غير أن الأمر الذي قد يجعل الربط غير مجدٍ، أن نشهد تحولًا عالميًا أكبر، وهذا أمر مُستبعد على المدى القريب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شاب عُماني يسطع في واحدة من أرقى كليات إدارة الأعمال في العالم

حقق أحمد بن حمود الغافري إنجازًا أكاديميًا عالميًا بتخرجه من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال بكلية لندن للأعمال، وأُدرج اسم الغافري ضمن قائمة الخريجين الرسمية التي نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» بتاريخ ٢ يوليو ٢٠٢٥، وكان الغافري العُماني الوحيد بينهم.

وفي حديث لـ "عُمان" حول أهمية شهادة "إدارة الأعمال التنفيذية" في سياق سوق العمل العُماني قال الغافري: إن شهادات الإدارة التنفيذية تُعدّ من أهم أدوات تطوير رأس المال البشري في اقتصادات ناشئة تسعى إلى تنمية مستدامة مبنية على الكفاءة والحوكمة، إذ تمنح القادة القدرة على التحليل الاستراتيجي، وتقييم الفرص، وإعادة هيكلة القرارات الاستثمارية بطريقة متقدمة.

وأضاف: من التجارب التي عكست هذا التأثير عمليًا تحليلي لفرص استثمارية في إنشاء مصنع داخل سلطنة عُمان، ومشاركتي في إعداد دراسات الجدوى المالية والتجارية، وتوقيع اتفاقيات توزيع مع شركاء دوليين، كما ساعدتني الأدوات التي اكتسبتها من البرنامج على تقليص التكاليف التشغيلية وتحويل أحد المشاريع الصناعية من مسار خسارة مزمن إلى الربحية، من خلال إعادة تصميم الهيكل التسعيري وتقييم سلاسل التوريد، ووفرت لي الشبكة العالمية التي بنيتها خلال الدراسة مرجعًا غنيًا لتقييم البدائل وتحديد أفضل الممارسات مقارنة بالسياقات الدولية.

وأوضح الغافري أن الشهادات التنفيذية تسهم في إعادة تعريف دور القائد من منفّذ للمهام إلى صانع للفرص، حيث تنمّي مهارات التحليل المالي المعمّق، وصياغة استراتيجيات النمو، والقدرة على تحفيز التغيير داخل المؤسسات.

وتحدث الغافري عن دور هذه الشهادات في دعم "رؤية عُمان 2040"، خاصة في التحول المؤسسي والاقتصادي، وقال: إن "رؤية عُمان 2040" ترتكز على قيادة قادرة على الربط بين الداخل والخارج، وبين التحول المؤسسي والاستثمار الاستراتيجي، والبرامج التنفيذية العالمية تسهم في هذا المسار من خلال بناء قادة يفهمون البيئة المحلية، ويجيدون العمل وفق معايير عالمية.

واستطرد بقوله: ضمن تجربة أكاديمية، قمت بقيادة تحليل استراتيجي لمقارنة أداء الصناديق السيادية لثلاث دول متقدمة، ما ساعدني لاحقًا في تقييم فرص استحواذ على شركة أمريكية ضمن قطاع متصل بأعمالنا، حيث إن هذا النوع من الخبرة لا يُكتسب إلا في بيئات تعليمية تشجع على ربط الاقتصاد العالمي بالواقع المحلي، كما ساعدني هذا التأهيل على العمل بفعالية مع فرق متعددة الجنسيات، وموازنة المصالح بين الشركاء المحليين والدوليين، في مشاريع تشمل تأسيس مرافق صناعية وربطها بأنظمة تصدير في أكثر من دولة.

وأنهى الغافري حديثه بقوله: رسالتي أن من يرى في نفسه قائدًا مستقبليًا يجب أن يستثمر في ذاته عبر التعليم التنفيذي، حيث تصقل هذه البرامج الشخصية القيادية، وتوسّع شبكة العلاقات، وتطوّر أدوات التأثير في البيئات المعقدة، والقبول في هذه البرامج ليس سهلًا، فهي مخصصة للنخبة ويتنافس عليها محترفون من خلفيات متنوعة حول العالم.

وتابع قائلًا: أحد أبرز المكاسب التي جنيتها هو القدرة على ربط المشاريع التجارية بالرؤية الوطنية، واستخدام أدوات تحليل العوائد والمخاطر لإعادة توجيه بعض المبادرات المتعثرة وتحويلها إلى قصص نجاح حقيقية، كما أن شبكة العلاقات التي بنيتها من قادة في مؤسسات حكومية، وصناديق ثروة سيادية، ومستثمرين دوليين أصبحت جزءًا من منظومة الدعم والتفكير في كل مشروع أعمل عليه اليوم، حيث إن خريجي هذه البرامج عادة ما يتحولون خلال سنة إلى خمس سنوات إلى قادة للتغيير، وأعضاء فاعلين في تشكيل السياسات والاستراتيجيات على مستوى الدولة أو المنطقة.

وتعد كلية لندن للأعمال واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في مجال إدارة الأعمال على مستوى العالم، ويعد برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من أكثر البرامج تنافسية واستقطابًا للكفاءات القيادية الدولية.

وإدراج اسم الغافري في قائمة «فايننشال تايمز» يُبرز التقدير العالمي لهذا الإنجاز وحضور الكفاءات العُمانية على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة البيضاء الابتدائية بأن الأخت/ بهجة أحمد العمري تقدمت إليها بطلب حصر وراثة
  • تعلن محكمة البيضاء بأن الأخت بهجة العمري تقدمت بطلب انحصار وراثه
  • علماء يتوصلون لطريقة أقل تكلفة وأكثر ذكاء لخفض ثاني أكسيد الكربون
  • شاب عُماني يسطع في واحدة من أرقى كليات إدارة الأعمال في العالم
  • الاتحاد يسعى لشراء عقد العمري
  • وزيرة السياحة اللبنانية: علاقات التعاون مع مصر وثيقة.. ونسعى لعودة لبنان سويسرا الشرق
  • فرانشيسكا ألبانيزي: العقوبات الأمريكية مصممة لإضعاف مهمتي.. وسأستمر في العمل
  • موقف حاسم من النصر بشأن مستقبل ساديو ماني
  • محضر الفيدرالي يظهر دعما محدودا للغاية لخفض الفائدة
  • رئيس وزراء العراق: حصر السلاح من أساسيات بناء الدولة ونسعى بقوة لذلك