الحرة:
2025-05-24@09:54:41 GMT

عوملنا مثل القطيع.. فلسطينيون يروون قصص اعتقالهم في غزة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

عوملنا مثل القطيع.. فلسطينيون يروون قصص اعتقالهم في غزة

"عوملنا مثل القطيع، حتى أنهم دونوا أرقاما على أيدينا" يصف مهندس الكمبيوتر، من قطاع غزة، إبراهيم لباد (30 عاما) تفاصيل اعتقاله على يد القوات الإسرائيلية من منزله في بيت لاهيا، مع عشرات من أفراد عائلته وآخرين من جيرانه، في السابع من ديسمبر الجاري. 

وروى فلسطينيون، لوكالة أسوشيتد برس، أن الجنود الإسرائيليين كانوا يتنقلون من منزل إلى منزل مع كلابهم، ويستخدمون مكبرات الصوت لدعوة العائلات إلى الخروج من منازلهم قبل أن يتم اعتقالهم، بينما يتم استبعاد النساء والأطفال في كثير من الأحيان.

ووصف بعض المعتقلين المفرج عنهم فترات مذلة، وهم شبه عراة بينما عناصر من القوات الإسرائيلية تلتقط الصور التي انتشرت فيما بعد. 

وأظهرت صور أثارت الجدل اعتقال مئات الفلسطينيين من مناطق في بيت لاهيا المدمرة ومخيم جباليا للاجئين، شمالي القطاع، ومن أحياء في مدينة غزة، مقيدين ومعصوبي الأعين، ومكدسين على ظهور شاحنات. 

صور مهينة نشرها الجيش الإسرائيلي لمعتقلين في شمال غزة قبل أن يعتذر بعد إدانتها على نطاق واسع

وتنقل "أسوشيتد برس" عن معتقلين تم إطلاق سراحهم لاحقا، إنهم نُقلوا إلى مكان غير معلوم، وهم شبه عراة، مع إعطائهم القليل من الماء.

وقال المعتقلون المفرج عنهم إنهم واجهوا البرد في الليل وتم استجوابهم مرارا وتكرارا بشأن أنشطة حماس، وركل الجنود الرمال في وجوههم وضربوا بعضهم.

وقال العديد من الفلسطينيين الذين احتجزوا لمدة 24 ساعة، أو أقل، إنهم لم يكن لديهم طعام أو مياه، وأجبروا على تقاسم 3 زجاجات سعة 1.5 لتر مع حوالي 300 من زملائهم المعتقلين.

وأغمي على درويش الغباراوي، مدير مدرسة تابعة للأمم المتحدة يبلغ من العمر 58 عاما، بسبب الجفاف. 

ويقول محمود المدهون، وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 33 عاما، إن اللحظة الوحيدة التي منحته الأمل كانت حين أطلق الجنود سراح ابنه، بعد أن أدركوا أنه يبلغ من العمر 12 عاما فقط.

بينما قال أبو عدنان الكحلوت، وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 45 عاما، يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تم اعتقاله في بيت لاهيا: "جريمتي الوحيدة عدم وجود ما يكفي من المال للفرار إلى الجنوب". 

واعتقل الكحلوت أيضا في الثامن من ديسبر، ثم أُطلق سراحه بعد عدة ساعات عندما رأى الجنود أنه كان فاقداً للوعي ويشعر بالغثيان بحيث لا يمكن استجوابه، بحسب "أسوشيتد برس". 

وقال الكحلوت، في سؤال ساخر: "هل تعتقدون أن عناصر حماس ينتظرون في منازلهم حتى يأتي الإسرائيليون إليهم ويجدونهم؟"، مضيفا أنه والآخرين بقوا لأنه لا علاقة لهم بالحركة الفلسطينية المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى. 

وبينما تمكن بعض السكان من الفرار، خلال الأسابيع الماضية، من شمال قطاع غزة، فإن هناك آخرين لم يستطيعوا المغادرة "لأنه ليس لديهم أقارب أو أي شخص يعرفونه في الجنوب، ولا يمكنهم ترك أفراد الأسرة الأكبر سنا وراءهم، أو ليس لديهم الموارد المالية"، بحسب "نيويورك تايمز". 

عمليات النزوح مستمرة من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه

وبدلا من ذلك، لجأ العديد منهم إلى المدارس أو المستشفيات في الشمال في ظل ظروف خطيرة ويائسة على نحو متزايد. 

وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن المعتقلين الفلسطنيين "يعاملون وفقا للبروتوكول"، ويتم إعطاؤهم ما يكفي من الطعام والماء.

وقال المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، إن الاعتقالات جرت لمعقلين لحماس في شمال غزة، وإن المعتقلين طُلب منهم خلع ملابسهم للتأكد من أنهم لا يخفون متفجرات.

وأضاف أنه "يتم استجواب الرجال ثم يُطلب منهم ارتداء ملابسهم، وأنه في الحالات التي لم يحدث فيها ذلك، سيضمن الجيش عدم حدوث ذلك مرة أخرى". 

وتابع أن الأشخاص الذين يُعتقد أن لهم علاقات بحماس يتم أخذهم لمزيد من الاستجواب، فيما تم إطلاق سراح الآخرين وطلب منهم التوجه جنوبا، حيث دعا الجيش الإسرائيلي السكان للبحث عن ملجأ.

وتنقل "أسوشيتد برس" عن فلسطينيين أفرج عنهم أن الجنود الإسرائيليين، عندما أخلوا سبيلهم تركوهم بعد منتصف الليل، دون ملابسهم أو هواتفهم أو بطاقات هوياتهم، بالقرب مما يبدو أنها الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل، وأمروهم بالسير عبر مناطق مدمرة، تمركزت فيها الدبابات على طول الطريق، فيما كان القناصة على أسطح البيوت. 

وقال حسن أبو شادخ، الذي سار شقيقاه رمضان (43 عاما) وبشار (18 عاما) وابن عمه نسيم أبو شادخ (38 عاما) حفاة القدمين فوق أكوام من الحطام، بينما هم مضطرون لاستكمال السير. 

وقال أبو شادخ إن ابن عمهم نسيم، وهو مزارع من بيت لاهيا، قُتل برصاص قناص إسرائيلي بينما كانوا في طريقهم إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت لاهيا، وأُرغم شقيقاه على ترك جثته في منتصف الطريق.

واضطر المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، راجي الصوراني، إلى النزوح جنوبا، الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحتجز زميله، أيمن لباد. 

ويقول الصوراني إنه رأى عشرات الجثث بينما كان في طريقه من مدينة غزة باتجاه الحدود الجنوبية مع مصر: "هناك جثث في كل مكان، متروكة منذ ثلاثة أو أربعة أسابيع لأنه لا يمكن لأحد الوصول إليها لدفنها قبل أن تأكلها الكلاب".

وتقول جماعات حقوق الإنسان إنه يجب التحقيق في الاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة یبلغ من العمر فی بیت لاهیا أسوشیتد برس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تجارة الجنازات.. الفساد يلاحق قتلى الحرب في أوكرانيا

في ظل الحرب المستمرة بأوكرانيا، لم تسلم جثث الجنود من الاستغلال، حيث تحوّلت مراسم الدفن إلى قطاع للربح غير المشروع وسط غياب الرقابة والمحاسبة، وهو مشهد يعكس عمق الأزمة الأخلاقية والمؤسسية في زمن الحرب.

وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكر الكاتب أليستر ماكدونالد أنه في ربيع عام 2023، وأثناء احتدام الحرب في أوكرانيا، عقد مدير جنازات وموظف حكومي صفقة في مقبرة بمدينة زابوريجيا لنقل 23 جثة لجنود قتلى.

ووفقا للادعاء، منح الموظف مدير الجنازات عقد نقل الجثث مقابل ربع المبلغ الذي ستدفعه له البلدية، والتقى مدير الجنازات بالموظف لاحقا ليسلمه حصته البالغة أكثر من 13 ألف هريفنيا، أي نحو 320 دولارا.

وأوضح الكاتب أن هذه الصفقة -التي تخضع الآن للتحقيق القضائي- تعكس واقع انتشار الفساد في أوكرانيا والبلدان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا.

وتحتل أوكرانيا المرتبة 105 من 180 دولة في مؤشر الشفافية الدولية، ويُظهر التحقيق في هذه الواقعة كيف يلاحق الفساد الأوكرانيين في كل جوانب حياتهم، حتى بعد الموت.

ورغم الاحترام الذي يحظى به قتلى الحرب بأوكرانيا في أوساط المجتمع، فإنهم أصبحوا مصدر دخل للمسؤولين الفاسدين، حيث تدفع دور الجنازات رشاوى للفوز بعقود نقل ودفن الجنود، وتفرض أسعارا مرتفعة على المجالس المحلية مقابل شواهد قبور الجنود وتوابيتهم، ويتقاسمون الأرباح مع المسؤولين، وفقا للشرطة.

إعلان

وستظل مكافحة الفساد من أهم التحديات التي تواجهها أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، إذ يؤثر الفساد سلبا على التعافي الاقتصادي، ويعرقل جهود الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي يضع شروطا صارمة بشأن معالجة الكسب غير المشروع، وقد شهدت سنوات الحرب تزايد قضايا الفساد المرتبطة بالمشتريات العسكرية والرشاوى لتجنب التجنيد.

ويُقدّر عدد الأوكرانيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022 ما بين 40 و100 ألف قتيل.

تكاليف الجنازات تختلف من منطقة لأخرى في أوكرانيا (وول ستريت جورنال) رشاوى بامتداد أوكرانيا

وفي مدينة بولتافا الأوكرانية، طلب المسؤول سيرهي نيتشيبورينكو من مدير الجنازات ألكسندر بورغاردت نقل بعض الجثث من الخطوط الأمامية لدفنها في مناطقهم الأصلية.

وسلّم بورغاردت، نيتشيبورينكو حصته المالية في وقت لاحق من الشهر نفسه، إلا أن الأخير نفى الحصول على رشوة، وأكد محاميه أن العقود التي يُزعم أنها فاسدة تم توقيعها قبل توليه هذا المنصب الحكومي. وقال بورغاردت إنه أبلغ الشرطة بعد طلب نيتشيبورينكو المزيد من الرشاوى، مضيفا أن هناك حدودا يجب احترامها، خاصة عندما يموت الشباب في الحرب.

ولا يقتصر دفع الرشاوى لإجراء جنازات عسكرية على بولتافا فقط، ففي الشهر الماضي، أعلنت الشرطة في كريفي ريه اعتقال 8 مسؤولين محليين ومالك دار جنازات بتهم رشوة، تتعلق بنقل جثث الجنود وجرائم أخرى مرتبطة بخدمات الجنازات.

ويقول مسؤولون آخرون إن مشكلة الفساد التي تتسلل إلى جنازات الجنود القتلى منتشرة في جميع أنحاء البلاد، من أوديسا إلى زابوريجيا.

ومن حق أي عائلة فقدت جنديا أن تطالب بحوالي 360 دولارا من الدولة لتغطية تكاليف الجنازة، ويمكن للعائلات التي تحصل على هذا المبلغ أن تقرر مكان إجراء المراسم، ولكن دون تحديد من يقوم بذلك.

وتطرح السلطات المحلية دفن الموتى في مناقصات، وتقوم دور الجنازات بتقديم عطاءات للحصول على حق إجراء المراسم على دفعات.

وتدفع دور الجنازات في بعض الأحيان أموالا للسلطات للفوز بهذا العمل، وفقا لثلاثة مسؤولين على دراية بعملية المناقصة في مدينة زابوريجيا.

عدد الأوكرانيين القتلى منذ بدء الحرب مع روسيا يصل إلى نحو 100 ألف قتيل (وول ستريت جورنال) شروط بالمقاس

ويقول أحد المسؤولين إنه في كثير من الأحيان يتم تخصيص شروط المناقصة بطريقة لا يمكن أن يفوز بها سوى مقدم عطاء واحد، مثل تحديد التوابيت وفقا لمعايير لا تتبعها سوى شركة واحدة.

إعلان

وأوضح الكاتب أن عائلات الجنود أعربت عن استيائها من عدم قدرتها على اختيار جهة تنظيم الجنازة. فلم يكن لدى لاريزا أوفتشارينكو الحق في اختيار من يتولى جنازة ابنها الجندي المتوفى، بدنيبرو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُدم لها نعش رخيص وباقة من الزهور، وقد أنفقت الأم نحو 723 دولارا أميركيا من مالها الخاص لتحسين القبر.

وحسب الكاتب، فإن أوكرانيا قامت بإصلاح نظامها القضائي ونفذت تدابير أخرى للتصدي للكسب غير المشروع، في ظل إدراك الرئيس فولوديمير زيلينسكي لأهمية هذه الإجراءات لضمان مواصلة الحصول على الدعم المالي والعسكري من الدول الغربية.

وأشار الكاتب إلى أن عدد الإدانات في قضايا الفساد ارتفع بنسبة 10% منذ عام 2021، لتصل إلى نحو 5 آلاف و235 إدانة العام الماضي، ويأتي هذا في وقت تشير فيه تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان أوكرانيا انخفض بنحو الربع، حسب الباحث أندري بيلتسكي.

وتختم الصحيفة تقريرها بأن دفن الموتى في أوكرانيا أصبح بؤرة للفساد منذ اندلاع الحرب، وقد أدى ذلك إلى استبعاد دور الجنازات التي ترفض الانخراط في هذه الممارسات، ومن بينها دار "سورو" للجنازات في رودينسكي، التي رفضت دفع الرشاوى ما جعلها تخسر نصف زبائنها، وفقا لمالكها أرتيم بوبوف.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطلق برنامجا وطنيا لدعم مربي الماشية وإعادة تأهيل القطيع
  • البواري يرد على اعمارة و يعترف بنجاعة قرار تكليف وزارة الداخلية بصرف دعم القطيع
  • وفاة شخص وفقدان 3 جراء فيضانات قياسية تضرب شرق أستراليا
  • الحكومة تدعم أسعار الأعلاف للحفاظ على القطيع الوطني
  • أطفال فلسطينيون يمزقون صورة لمحمود عباس في الخليل (الشاهد)
  • انتحار عشرات جنود الاحتلال.. لعنات المحرقة تلاحق القتلة
  • تجارة الجنازات.. الفساد يلاحق قتلى الحرب في أوكرانيا
  • بينما تُباد غزة.. “غولاني” الإسرائيلي يتدرب على أرض المغرب
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرين؟
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرون؟