تقارير إسرائيلية: السنوار أفلت مرتين مؤخرا من الاعتقال في اللحظة الأخيرة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قالت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار نجا مرتين في اللحظات الأخيرة من اعتقاله بأيدي القوات الإسرائيلية التي ننفذ حملة واسعة تهدف إلى إلقاء القبض عليه داخل القطاع.
ووفقا للتقارير، فقد توصلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة إلى أنفاق يعتقد أن السنوار كان مختبئا بها قبيل اكتشافها.
ونقلا عن مصادر لم تسمها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش يركز أنشطته بشكل أساسي في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، وما حولها، من أجل تحقيق هدفه المتمثل في اغتيال السنوار.
ويذكر تقرير نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه خلال مطاردة السنوار، كشفت القوات عن مخبأ سابق لمحمد الضيف قائد "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس.
ويعتقد، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن السنوار يختبئ حاليا في خان يونس، بعد فراره من شمال القطاع "بالاختباء في قافلة إنسانية" متجهة جنوبا، في وقت مبكر من الحرب الدائرة حاليا.
وتشير المعلومات الاستخبارية التي جمعها الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار يتحرك بشكل مستمر، بدلا من البقاء في مكان واحد لفترة طويلة.
وحاصرت قوات الجيش منزل السنوار بخان يونس في 6 ديسمبر الجاري، وذلك رغم عدم توافر ما يشير إلى أنه كان يقيم هناك، بالنظر إلى تنقله و اختبائه بشكل دائم.
واختير السنوار ليحل محل إسماعيل هنية زعيما للحركة داخل غزة عام 2017. ويقيم هنية حاليا في قطر ويشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وسبق أن قضت محاكم إسرائيلية على السنوار بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة عام 1989 بتهمة التخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين، لكن تم إطلاق سراحه بعد 22 عاما كجزء من الصفقة التي أبرمتها إسرائيل لإعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط.
ويعتقد على نطاق واسع أن السنوار خطط وأشرف على تنفيذ هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أكثرهم مدنيون، واحتجاز 240 رهينة.
ورداً على الهجوم، وهو الأكثر دموية في تاريخها، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة وإنهاء حكمها الذي دام 16 عاماً، وشنت حملة جوية وعملية برية لاحقة أسفرت عن 19667 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لحكومة حماس.
ومساء الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، نشر لواء إضافي في خان يونس.
وأشار هاغاري إلى أن الجيش يوسع عملياته بجنوب غزة، في منطقة خان يونس، وأضاف لواء وقوات هندسية قتالية لـ"تحسين العمليات" في المنطقة.
وفيما يتعلق بشبكة أنفاق حماس الواسعة والبنية التحتية الأخرى التي يعمل الجيش الإسرائيلي على تدميرها، قال هاغاري: "يجب علينا تفكيك حماس، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حسب الحاجة".
خلال جولة على حدود غزة، الثلاثاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن العملية البرية "ستتوسع قريبا لتشمل مناطق إضافية" في غزة، في إشارة على ما يبدو إلى وسط القطاع أو مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب، حيث أبلغ الفلسطينيون عن مقتل 28 شخصا على الأقل. لقوا حتفهم في غارات جوية، الثلاثاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی خان یونس إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل| "اللحظة التي سعت إليك": رسالة غامضة من السفير الأميركي في إسرائيل تحث ترامب على قرار حاسم ضد إيران
في رسالة غامضة ومشحونة بالدلالات التاريخية والسياسية، وجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خطابًا مثيرًا إلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، دعاه فيه لاتخاذ "قرار تاريخي" في مواجهة إيران، مستندًا إلى تشبيهات بالغة الرمزية تعود للحرب العالمية الثانية.
???? تشبيه ترومان... ومغزى المقارنةاستهل هاكابي رسالته بالإشارة إلى ما اعتبره قدرًا إلهيًا قاد ترامب إلى الرئاسة، قائلًا: "لقد أنقذك الله في بنسلفانيا لتكون الرئيس الأكثر تأثيرًا في القرن، وربما على الإطلاق".
ثم أجرى مقارنة مباشرة بالرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان، الذي اتخذ قرارًا مفصليًا في عام 1945 باستخدام القنبلة الذرية ضد اليابان، منهيًا بذلك الحرب العالمية الثانية.
ترامب: أنا لا أبحث عن وقف لإطلاق النار مع إيران بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.. وكل الخيارات مطروحةهذه المقارنة لم تكن عابرة، بل جاءت لتلمّح، وفق ناشطين ومحللين، إلى دعوة مبطنة لترامب بأن يحذو حذو ترومان في اتخاذ قرار عسكري ضد إيران.
???? دعم لا يقبل التراجع: "أنا لا أحاول إقناعك.. فقط أشجعك"واصل هاكابي رسالته بنبرة ثقة مطلقة في ترامب، حيث أوضح أن هدفه ليس الإقناع بل التشجيع، قائلًا: "لم يكن أي رئيس في موقف مثل موقفك، ليس منذ هاري ترومان في عام 1945... أنا لا أتواصل لإقناعك. فقط لتشجيعك".
هذه العبارات تعكس حجم المسؤولية التاريخية التي يحاول هاكابي أن يُلقيها على كاهل ترامب، مكرسًا فكرة أن الرئيس الأميركي يقف عند مفترق طرق حاسم سيحدد مصير منطقة بأكملها.
???? السفارة في إسرائيل.. والرمزية العسكريةأشار هاكابي إلى مهمته في إسرائيل بقوله: "لقد أرسلتني إلى إسرائيل لأكون عينيك وأذنيك وصوتك... مهمتي هي أن أكون آخر من يغادر".
واستكمل بنبرة تحمل مزيجًا من التحدي والرمز السياسي: "علمنا لن ينزل... أنت لم تسع لهذه اللحظة. هذه اللحظة سعت إليك".
الجمل الأخيرة تعكس التزامًا غير مشروط بسياسات الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، وتوحي باستعداد للمواجهة المحتملة مع إيران، وكأن الرسالة تتحدث عن معركة قادمة لا محالة.
ترامب يطلق "Trump Mobile".. هاتف ذهبي وشبكة اتصالات أمريكية مقابل 47.45 دولار شهريًا ترامب يتوجه إلى واشنطن لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي لبحث تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل ???? تأويلات ورسائل مبطنة: هل هي دعوة لضرب إيران؟اعتبر كثير من المراقبين والناشطين أن الرسالة تحمل نداء غير مباشر لتكرار سيناريو عام 1945، عبر ضربة قاضية لإيران، سواء كانت عسكرية أو سياسية، فالسياق الذي اختار فيه هاكابي التشبيه بترومان لم يكن بريئًا أو عشوائيًا، بل جاء ليؤسس لخطاب تعبوي يدفع باتجاه قرار صادم.
رسالة مايك هاكابي لم تكن مجرد كلمات تشجيعية لرئيسه، بل وثيقة رمزية مفعمة بالمعاني الاستراتيجية والدينية والتاريخية، تستنهض ترامب ليؤدي "دور البطل التاريخي" في مواجهة إيران.
نتنياهو: إيران حاولت اغتيالي واغتيال الرئيس ترامب كيف أفسد نتنياهو إحتفال ترامب بعيد ميلاده؟وبين التشجيع والدعوة الضمنية للحرب، تبقى الرسالة مثالًا على كيف تُستخدم الرموز التاريخية لتبرير قرارات سياسية مصيرية.
هل كانت الرسالة تمهيدًا لعمل عسكري؟ أم مجرد وسيلة ضغط سياسي؟ سؤال مفتوح تبقى الإجابة عنه رهن تطورات الساحة الدولية.