النظام الغذائي النباتي يحارب... السكري
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي النباتي الذي يقوم على الحد من اللحوم الحمراء، والإكثار من تناول الحبوب الكاملة والبقوليات ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة، هو الأفضل في التصدي لمرض السكري من النوع الثاني، وفي خفض محيط الخصر، وتقليل الالتهابات بالجسم.
وقد قامت الدراسة، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، بتحليل النظام الغذائي لأكثر من 113 ألف شخص مسجل في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد على نصف مليون بريطاني.
اكتشاف أطلال منازل عمرها أكثر من 4 آلاف سنة منذ دقيقة لماذا تغيّر لون عيون الكلاب؟ منذ دقيقة
وصنف الباحثون المشاركين إلى 4 فئات، بناءً على تناولهم للفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً نباتياً منخفضاً في اللحوم والحلوى والحبوب المكررة والمشروبات السكرية، ومرتفعاً في الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الطازجة، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 24 في المئة.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة «السكري والتمثيل الغذائي» أن الفائدة امتدت إلى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري.
كما أكدت أن أولئك الأشخاص الذين تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً صحياً كان لديهم أيضاً انخفاض في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر، وفي مستويات الالتهابات بالجسم.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً نباتياً أقل صحية، أي غني بالحلوى والمشروبات السكرية والحبوب المكرّرة، لديهم خطر أعلى بنسبة 37 في المئة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ومحيط خصر كبير، ومستويات أعلى من الدهون الثلاثية، وهو أحد أشكال الكوليسترول.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
عدد خطواتك اليومية مؤشر لدرجة إصابتك بمرض الباركنسون
قال موقع "ميديكال إكسبرس" إن دراسة لمعهد البيانات الضخمة في أكسفورد وقسم الصحة السكانية في نوفيلد أفادت بأن عدد الخطوات اليومية قد تساعد في تحديد من سيتم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون لاحقا، حيث يُعد انخفاض أنماط النشاط البدني مؤشرا مبكرا للحالة.
وأضاف إن مرض باركنسون (PD) يُصنف كثاني أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعا والأسرع تزايدا، حيث يُقدر عدد الحالات المسجلة من هذا المرض بنحو 9.4 مليون حالة في عام 2020 مقارنة بـ 5.2 مليون حالة في عام 2004.
وفي مراحل المرض التي تسبق التشخيص السريري، تبدأ الاختلالات الحركية الدقيقة وعلامات مبكرة أخرى في الظهور قبل ما يصل إلى عقد من التشخيص الرسمي. تُقدم الإشارات في تلك المرحلة أدلة لفهم تطور المرض وتحديد عوامل الخطر المحتملة القابلة للتعديل.
ربطت دراسات سابقة انخفاض النشاط البدني المبلغ عنه ذاتيا بارتفاع خطر الإصابة بمرض باركنسون. إن المسار التدريجي والمطول لتطور مرض باركنسون يُعقّد فهم العلاقة السببية لهذا الخطر، إذ قد يكون المرض الكامن موجودا بالفعل عند بداية المرض.
يُقدّم عدد الخطوات اليومية بديلا جذابا، إذ يُوفّر مؤشرا بسيطا وموضوعيا للنشاط البدني، ويمكن مراقبته عن كثب باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء أو الهواتف الذكية الشائعة.
وفي الدراسة، التي نُشرت في مجلة npj Parkinson's Disease، بعنوان "الخطوات اليومية تُعدّ مؤشرا على مرض باركنسون، ولكنها ربما لا تُشكّل عامل خطر للإصابة به: نتائج من البنك الحيوي البريطاني"، استخدم الباحثون بيانات مقياس تسارع المعصم من البنك الحيوي البريطاني لدراسة كيفية ارتباط عدد الخطوات اليومية المُستقاة من مقياس التسارع بمرض باركنسون المُصاب، وكيف يتغير هذا الارتباط عبر فترات المتابعة المُتتالية.
وسَجّل بنك المملكة المتحدة الحيوي 502,536 بالغا في المملكة المتحدة بين عامي 2006 و2010. انضمت مجموعة فرعية لاحقا إلى دراسة مراقبة النشاط البدني وارتدت مقياس تسارع معصمي مخصصا للبحث لمدة تصل إلى سبعة أيام بين عامي 2013 و2015. وشملت التحليلات النهائية تسجيلات من 94,696 فردا.
بيانات الحركة
سجل المشاركون متوسط 9,446 خطوة يومية. يميل الأشخاص في الخمس الأعلى عددا للخطوات، أي 12,369 خطوة يومية أو أكثر، إلى أن يكونوا أصغر سنا وأن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من أولئك في المجموعة الأدنى، أي أقل من 6,276 خطوة يومية.
أظهرت حالات الإصابة بمرض باركنسون نمطا مثيرا للاهتمام فيما يتعلق بالوقت. بين الأفراد الذين أصيبوا بمرض باركنسون لاحقا، كان متوسط عدد الخطوات اليومية أعلى عندما مرت سنوات أكثر بين ارتداء مقياس التسارع وأول تشخيص مسجل، ومع ذلك ظل عدد الخطوات في هذه الحالات أقل من عدد الخطوات لدى المشاركين الذين لم يصابوا بمرض باركنسون أبدا.
خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 7.9 سنوات، لاحظ الباحثون 407 حالات إصابة بمرض باركنسون، بمتوسط 5.2 سنوات من ارتداء مقياس التسارع حتى التشخيص.
المخاطر القائمة على الخطوات
أظهرت التحليلات أن المشاركين الذين يمشون أكثر من 12,369 خطوة يوميا انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 59 في المئة مقارنة بمن يمشون أقل من 6,276 خطوة يوميا.
ثم انتقلت التحليلات من الفئات إلى منظور مستمر. ارتبطت كل 1,000 خطوة إضافية في المتوسط يوميا بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 8 في المئة.
وبعد توسيع نطاق التحليل ليشمل نماذج تم تعديلها أيضا لمؤشر كتلة الجسم، والاكتئاب، وداء السكري من النوع الثاني، والإمساك، وخلل وظائف المثانة، ومدة النوم المرتبطة بقياس مقياس التسارع، أشارت إلى عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون المتعلقة بالصحة، مع ارتباطها بالنشاط البدني وعلامات الطريق المحتملة على المسار السببي.
لم تُظهر تحليلات المجموعات الفرعية، المصنفة حسب الفئة العمرية والجنس وفئات مؤشر كتلة الجسم وتاريخ الاكتئاب، أي فروق ذات دلالة إحصائية في العلاقة بين الخطوات اليومية وحالات الإصابة بمرض باركنسون.
ثم فحص باحثو الدراسة كيفية تغير الارتباط بين عدد الخطوات ومرض باركنسون على مدار فترات المتابعة لمعالجة السببية العكسية بشكل أكثر مباشرة. وظهرت أقوى الارتباطات في الفترة الزمنية الأولى.
خلال أول عامين من المتابعة، ارتبطت كل 1000 خطوة يومية إضافية (من التقييم الأساسي) بنسبة خطر قدرها 0.83، مع 55 حالة إصابة بمرض باركنسون خلال تلك الفترة. أما بالنسبة لفترات المتابعة التي تزيد عن ست سنوات، فقد اتجهت نسبة الخطر لكل 1000 خطوة يومية إضافية نحو فرق أقل وضوحا، لتصل في النهاية إلى عتبات عدم الدلالة الإحصائية.
إشارة وليست عامل خطر
تشير نتائج هذا التحليل الاستشرافي الواسع إلى أن ارتفاع عدد الخطوات اليومية يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بمرض باركنسون عندما تكون فترة المتابعة قصيرة نسبيا، مما يوفر للأطباء إشارة للمراقبة المبكرة والمُركزة. تدعم النتائج تصنيف قلة النشاط البدني كعلامة على مرض باركنسون بدلا من اعتباره عامل خطر يؤدي إلى المرض.