قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسان كلما أحسن الظن بالله، يوفق للأعمال الصالحة، ومن يسيء الظن بالله لا يوفق في أعماله وتصبح سيئة ورديئة، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَقُولُ اللهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».

وأضاف الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء: «لما يكون عندك حسن ظن بالله ربنا هيوفقك فى كل ما تسع اليه، الظن بالله تعالى علامة قوية على التوكل على الله، وهو قيمة عظيمة فى نفس الانسان ودليل قوة الايمان».

واستكمل الحجار: «الإنسان عندما يكمل إيمانه بالله يكون عنده حسن ظن بالله وتعالى، ويرتقي الإنسان بحسن الظن بالله درجلت بالايمان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس الأزهر الشريف الأزهر الظن بالله

إقرأ أيضاً:

هل تجوز الصدقة على عاصِ؟.. يسري جبر يجيب

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي تصدق على سارق وزانية وغني، يحمل دروسًا عظيمة في النية، واليقين، والإصرار على عمل الخير، ويؤكد أن الخير لا يضيع أبدًا عند الله، حتى وإن ظننت أنه ذهب لغير مستحقه.

يسري جبر: 5 أسباب لتحقيق التوفيق في الحياةيسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، اليوم السبت، أن النبي، وهو الرحمة المهداة والشاهد على الأمم – شهد أحوال من سبقونا بروحه النورانية الشاملة، وأخبرنا في هذا الحديث عن رجل من الأمم السابقة نذر أن يتصدق بمال كبير لأول من يلقاه، لكنه فوجئ أن المال ذهب إلى سارق، فظن أن نذره لم يتحقق، فأعاد الصدقة في اليوم الثاني، فذهبت إلى زانية، ثم في اليوم الثالث وقعت في يد غني بخيل، وظل يكرر المحاولة معتقدًا أن صدقته لم تقع في موضعها الصحيح.

وأضاف: "هذا الرجل لم يندم، بل قال في كل مرة: اللهم لك الحمد على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، لأنه كان موقنًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وقد أرسل الله له ملكًا يُطمئنه ويُبشره أن كل صدقة من هذه الصدقات أثمرت وأحدثت أثرًا".

وبيَّن أن الحديث يُعلِّمنا أن السارق قد يتوب عندما يرى أن الرزق يمكن أن يأتي بالحلال، وكذلك الزانية قد تترك المعصية إذا جاءها رزق يُغنيها عن بيع نفسها، وأيضا الغني البخيل قد يعتبر فينفق عندما يرى نموذجًا مضيئًا في العطاء.

وأكد أن هذا الحديث الشريف يدل على أن: "الخير الذي تفعله بإخلاص لا يُهدر، حتى لو وقع في غير ما كنت تظنه موضعًا مناسبًا، ورب صدقة لمست قلبًا فغيّرته".

طباعة شارك يسري جبر الأزهر الشريف علماء الأزهر الصدقة العاصي

مقالات مشابهة

  • لقاء موسع لعلماء وخطباء تعز يناقش مسؤولية الأمة في مواجهة الصهاينة ودعم غزة
  • أمينة الإفتاء: الطهارة من مقامات الإيمان عند الصالحين ولها 4 مراتب
  • باحث: الشعب الحائط الصلب الذي وقف أمام المخطط وأسقطه في 30 يونيو
  • لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين في جامع الجند التاريخي بتعز
  • لا إله إلا الله… إعلان تحرّر لا خضوع
  • هل ينقطع بر الوالدَيْنِ بوفاتهما؟.. الأزهر يجيب
  • ????عريس سوداني يفارق حياته ومعه آخرين بأم درمان أثناء حفل زفافه
  • هل تجوز الصدقة على عاصِ؟.. يسري جبر يجيب
  • عضو كبار العلماء: شهر محرم له خصوصية في الصيام.. ويوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة
  • مختص: كسوة الكعبة أحد مظاهر تعظيم بيت الله الحرام وكساها الرسول بالثياب اليمانية