الخليج الجديد:
2025-07-01@15:29:34 GMT

رذيلة الكذب تترسخ في النظام الأمريكي

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

رذيلة الكذب تترسخ في النظام الأمريكي

رذيلة الكذب تترسخ في نظام الحكم الأمريكي

أصبحت أمريكا مؤخراً أبرز من يمثل ظاهرة الكذب بكل ألوانها ومستوياتها وألاعيبها.

ترسخت رذيلة الكذب في النظام السياسي والأمني الأمريكي وأصبح النظام نظاماً كذاباً.

منذ الحرب العالمية الثانية، تمارس أمريكا الكذب لتبرر كل صراعاتها وحروبها وابتزازاتها وتلاعبها باقتصاد العالم واستقراره المالي النقدي.

نثق في العدالة الإلهية بأن هذا النظام سيكتب عند الله أيضاً نظاماً كذاباً، ويواجه مستقبلا عدالة الأرض وعدالة السماء. ويا ويلهم عندما يتمكن العالم كله منهم بمباركة من عدالة السماء.

* * *

إذا كان من رذيلة تتميز في هذا الزمن الذي نعيشه، فهي رذيلة الكذب الذي أصبح مرض العصر بصورة وبائية قاتلة، والذي لا يبدو أن له علاجا في الأفق القريب.

وقد أصبح لهذه الرذيلة جماعات ودول ومراكز إعلام ومؤسسات بحوث تدعم بعضها بعضا، وتغطي مساوئ بعضها بعضا، وتطوع الأزلام لنشرها على نطاق واسع جنوني بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي، التي لا تترك أحداً إلا وتغويه وتنهكه لتصديق ذلك الكذب.

وإذا كان لا بد من تسمية جهة قيادة لذلك التوجه في عالمنا فإن الأصابع تتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أصبحت مؤخراً أفضل من يمثل ظاهرة الكذب بكل ألوانها ومستوياتها وألاعيبها. فهذه الدولة، منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تمارس الكذب لتبرر كل صراعاتها وحروبها وابتزازاتها وتلاعبها باقتصاد العالم واستقراره المالي النقدي.

فقد خاضت حروب فيتنام وكوريا وكمبوديا وهندوراس، وخططت وأشرفت على قتل مئات الألوف في إندونيسيا، وغزت ودمرت أفغانستان والعراق، وتآمرت على سوريا وليبيا والسودان واليمن، وتدخلت في شؤون أمريكا الجنوبية على نطاق واسع، ودمرت كل محاولات دولها للخروج من تحت عباءتها، وأدخلت مؤخراً العالم في جحيم الحرب الأوكرانية، وافتعلت الحروب الاقتصادية مع الصين وروسيا وغيرهما.

فعلت كل ذلك، وغيره الكثير، تحت أغطية ومبررات من الكذب والادعاءات وأصباغ الفضيلة التي لا توجد إلا في شعاراتها المخادعة، تارة باسم حماية العالم الحر، وتارة باسم حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية الأقليات والمحافظة على السلم الأهلي والعالمي، بينما الجميع كان يعرف أنها كانت حروب نهب واستعمار.

ولم تعتذر قط عن كل تلك الأفعال التي قامت بها والتي قادت إلى موت الملايين وإلى حرق أراضي الغير، وإلى تدمير بنيتها التحتية وأنظمتها السياسية والأمنية والاقتصادية، بل بالعكس، كانت وما زالت تنصب نفسها الدولة المسؤولة عن أمن ونظام هذا العالم، وبالتالي يحق لها أن تكون القاضي والمحامي والسجّان، بينما هي في كثير من الأحيان الجاني الذي يجب أن يحاكم ويحاسب.

نضطر أن نذكّر بكل ذلك، رغم احترامنا الشديد للشعب الأمريكي، لنقول بأن المسؤول الأول هو نظام الحكم الأمريكي، والدولة العميقة التي تملكه وتحركه وتوظّفه ليفعل كل ذلك باسم أمريكا، وأمريكا التي نعرفها جيداً براء من كل ذلك، وإنما هي أيضاً ضحية من ضحايا نظام الحكم ذاك ودولته العميقة.

ونبرز كل ذلك لنقول بأن تلك القائمة من الممارسات الأمريكية المجنونة واللاأخلاقية والمستهترة بكل القيم الإنسانية والحقوقية، والمتدثّرة بألف كذبة وكذبة، تلك القائمة قد وصلت خلال الشهرين الماضيين إلى أقبح صورها وأكثرها إجراماً وتوحشاً في المشهد الفلسطيني الحزين، يفضحها ويعرّيها مشهد الألوف من أطفال فلسطين ونساء فلسطين وكبار السن في فلسطين، المدنيين العزّل، المستنجدين يطلبون الرحمة، بينما يقوم نظام الحكم في أمريكا بإمداد المجرم الصهيوني، جيشاً ومستوطنين، بالسلاح والعتاد والمال والدعم الأعمى السياسي والمعنوي في كل محفل من محافل العالم.

وهذا الدعم كله يتم تحت عباءة الكذب الأمريكي الشهير، فهي تدّعي أنها ضد موت المدنيين وضد تجويع ملايين الفلسطينيين، وضد تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد، وضد إلقاء القنابل العشوائية لتدمير مئات المباني على رؤوس ساكنيها… إنها ضد كل ذلك، وهي تحاول إقناع الكيان الصهيوني بعدم ممارسة كل ذلك… لكنها لا ترى تعارضاً بين إمداد الكيان بكل ما يسمح له بارتكاب جرائمه، ومنع العالم من إيقاف الحرب.

ما على من يريد أن يعرف طبيعة الكذب المتأصّلة في نظام الحكم الأمريكي، إلا أن يقارن بين ما تقوله وتفعله وتعد به لتطمين الكيان الصهيوني، والدروس والتهديدات والفهلوانية التي تمارسها تجاه من يتجرأ لمساعدة الفلسطينيين المغلوبين على أمرهم، وتجاه أي محاولة دولية لإيقاف الحرب الإجرامية المجنونة في غزة.

كنا نعرف بأن كتب العالم ووسائل المعرفة فيه قد كشفت منذ زمن طويل ترسخ رذيلة الكذب في النظام السياسي والأمني الأمريكي وسمّت النظام نظاماً كذاباً. لكننا الآن نثق في العدالة الإلهية بأن هذا النظام سيكتب عند الله أيضاً نظاماً كذاباً، وسيواجه في المستقبل، طال الزمن أو قصر، عدالة الأرض وعدالة السماء. ويا ويل أمريكا عندما يتمكن العالم كله منها، بمباركة من عدالة السماء.

*د. علي محمد فخرو سياسي بحريني، كاتب قومي عربي

المصدر | الشروق

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الكيان الصهيوني المشهد الفلسطيني نظام الحکم کل ذلک

إقرأ أيضاً:

سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقة

رسمت دراسة حديثة أجراها اثنان من علماء الفلك سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات التي تدور في مخيلة البشر الآن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدراسة التي نُشرت نتائجها الشهر الماضي في مجلة "إيكاريوس" حذرت من احتمال أن تتسبب النجوم التي تمر بالقرب من الشمس في اصطدام كواكب في نظامنا الشمسي أو أن تُقذف خارجه لتبقى هائمة في المجرة ككواكب مارقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المتطرفend of list

وتضمنت النتائج سيناريو لا تنتهي فيه الحياة بابتلاع الشمس لكوكب الأرض، بل بارتطام ناجم عن حركة مدفوعة بقوى الجاذبية.

وتضم مجرة درب التبانة مئات المليارات من النجوم -من بينها كوكب الأرض ومجموعتنا الشمسية- والتي تدور في حركة دائبة ومستمرة في مدارات محددة حول مركز المجرة.

وبالنظر إلى أن هذه النجوم تعبر بالقرب من النظام الشمسي على فترات زمنية طويلة كما أظهرت النتائج، فمن المحتم أن يمر نجم آخر أقرب إلى الشمس من بروكسيما سنتوري، الذي يُعد حاليا أقرب نجم للمجموعة الشمسية، ولا تفصله عنها سوى 4.24 سنوات ضوئية.

محاكاة حاسوبية

واشترك في إعداد البحث العلمي المشار إليه الباحثان ناثان كايب من معهد علوم الكواكب في ولاية أيوا، وشون ريموند من جامعة بوردو في فرنسا، حيث استخدما آلاف عمليات محاكاة حاسوبية ووضعا نماذج مبسطة لمعرفة مدى تأثير النجوم العابرة على استقرار كواكب النظام الشمسي الثمانية وبلوتو الذي يُعد تاسع أكبر جرم معروف يدور حول الشمس مباشرة.

وقد أخذ الفريق بعين الاعتبار نجوما ذات كتل وسرعات ومدارات ممثلة للأجسام الموجودة في النجوم المجاورة للنظام الشمسي.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن كل محاكاة كانت تمثل مرور 5 مليارات سنة. ونقلت عن الدكتور كايب القول إن مثل هذا المنظور طويل الأمد ضروري، لأن الأمر غالبا ما يستغرق عشرات الملايين من السنين أو أكثر من ذلك حتى يضطرب مدار الكوكب بسبب نجم عابر.

إعلان

وتفيد الحسابات المبنية على مدارات النجوم، والتي صنّفتها المركبة الفضائية (غايا)، أن 33 نجما -تزيد أو تنقص قليلا- تفعل ذلك بالضبط كل مليون سنة.

ولكي يكون لجاذبية نجم آخر تأثير كبير على نظامنا الشمسي، فإن الأمر يقتضي -بحسب كايب- أن يكون مروره على مسافة أقرب من ذلك بكثير.

وقد اكتشف الباحثان أن 0.5% من عمليات المحاكاة التي أجروها أسفرت عن اصطدام الكواكب أو خروج كوكب من النظام الشمسي.

 كارثة الاصطدام

ولكن ما هو أكثر الكواكب عرضة لمثل كارثة الاصطدام؟ يجيب عل ذلك الدكتور ريموند، الذي يعتبر أن عطارد هو الكوكب الذي قد يتأثر بهذا الخطر الداهم أكثر من غيره، وذلك لأنه يتحرك في مسار غير مستقر.

وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن عطارد يواجه فرصة بنسبة 1% أو نحو ذلك للاصطدام بكوكب الزهرة أو الشمس في المستقبل، حتى لو لم تمر أي نجوم بالقرب منه.

وإذا تعذر التنبؤ بتصرفات عطارد، فإن النظام الشمسي الداخلي -الذي يشمل المنطقة التي تضم الكواكب الأرضية عطارد والزهرة والأرض والمريخ وحزام الكويكبات- لن يكون مكانا مناسبا للعيش فيه.

ووفقا لنيويورك تايمز، فقد أظهرت إحدى عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثان كايب وريموند اصطدام عطارد بكوكب الزهرة، وارتطام الجرم الفلكي الناتج عن ذلك الاصطدام، بالأرض. وعلق الدكتور كايب على ذلك بالقول إن ذلك سيكون أمرا سيئا جدا للحياة على الأرض.

كما أظهرت 4% من عمليات المحاكاة تقريبا التي أجراها الباحثان أن بلوتو سيخرج من النظام الشمسي يوما ما.

وقال جاك لاسكار، عالم الفلك في مرصد باريس الذي لم يشارك في هذه الدراسة الجديدة، إنه من المنطقي أن يشعر كوكب قزم صغير بالقرب من الأطراف الخارجية للنظام الشمسي بوطأة نجم عابر.

بيد أن الباحث كايب لا يتوقع أن يتسبب نجم ضخم بطيء الحركة وقريب من الأرض في إحداث دمار للنظام الشمسي بالفعل، ذلك لأن حدثا كهذا كان من شأنه -برأيه- أن يُحدث اضطرابا كبيرا في المناطق الخارجية الجليدية للنظام الشمسي أكثر مما تم رصده.

وربما تكون بعض الكواكب في تلك الأنظمة قد اصطدمت ببعضها بالفعل أو تم إخراجها، لتتجول في المجرة ككواكب مارقة، على حد تعبير الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • سافيتش: انتقدونا على ذهابنا للدوري السعودي والآن النتائج هي التي ترد
  • جماهير الهلال تحتفل بسفير العرب في المونديال وتزلزل أمريكا باسم الهلال .. فيديو
  • بعد تأهل الهلال.. الأندية التي حجزت مقعدها في ربع نهائي كأس العالم 2025
  • شوبير: لو الزمالك لعب في كأس العالم هيجيب جمهور منين في أمريكا؟
  • الطقس شيكا بيكا.. هل يمكن تنظيم مونديال المنتخبات 2026 في أمريكا؟
  • تقييم المناطق التي دمرها النظام البائد بدير الزور لإعادة إعمارها
  • سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقة
  • ترامب يحقق فوزاً تشريعياً في الكونغرس… هل يتغير شكل النظام الضريبي الأمريكي؟
  • موسم الكذب الانتخابي..المالكي:س”نعمل” من أجل العراق
  • إحاطة البنتاغون تكشف ورطة أمريكا في البحر الأحمر.. اليمن يفرض معركة استنزاف تعصف بجاهزية الأسطول الأمريكي