الجزيرة:
2025-06-29@20:16:47 GMT

سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقة

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات السابقة

رسمت دراسة حديثة أجراها اثنان من علماء الفلك سيناريو لنهاية العالم يخالف كل التكهنات التي تدور في مخيلة البشر الآن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الدراسة التي نُشرت نتائجها الشهر الماضي في مجلة "إيكاريوس" حذرت من احتمال أن تتسبب النجوم التي تمر بالقرب من الشمس في اصطدام كواكب في نظامنا الشمسي أو أن تُقذف خارجه لتبقى هائمة في المجرة ككواكب مارقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينيةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المتطرفend of list

وتضمنت النتائج سيناريو لا تنتهي فيه الحياة بابتلاع الشمس لكوكب الأرض، بل بارتطام ناجم عن حركة مدفوعة بقوى الجاذبية.

وتضم مجرة درب التبانة مئات المليارات من النجوم -من بينها كوكب الأرض ومجموعتنا الشمسية- والتي تدور في حركة دائبة ومستمرة في مدارات محددة حول مركز المجرة.

وبالنظر إلى أن هذه النجوم تعبر بالقرب من النظام الشمسي على فترات زمنية طويلة كما أظهرت النتائج، فمن المحتم أن يمر نجم آخر أقرب إلى الشمس من بروكسيما سنتوري، الذي يُعد حاليا أقرب نجم للمجموعة الشمسية، ولا تفصله عنها سوى 4.24 سنوات ضوئية.

محاكاة حاسوبية

واشترك في إعداد البحث العلمي المشار إليه الباحثان ناثان كايب من معهد علوم الكواكب في ولاية أيوا، وشون ريموند من جامعة بوردو في فرنسا، حيث استخدما آلاف عمليات محاكاة حاسوبية ووضعا نماذج مبسطة لمعرفة مدى تأثير النجوم العابرة على استقرار كواكب النظام الشمسي الثمانية وبلوتو الذي يُعد تاسع أكبر جرم معروف يدور حول الشمس مباشرة.

وقد أخذ الفريق بعين الاعتبار نجوما ذات كتل وسرعات ومدارات ممثلة للأجسام الموجودة في النجوم المجاورة للنظام الشمسي.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن كل محاكاة كانت تمثل مرور 5 مليارات سنة. ونقلت عن الدكتور كايب القول إن مثل هذا المنظور طويل الأمد ضروري، لأن الأمر غالبا ما يستغرق عشرات الملايين من السنين أو أكثر من ذلك حتى يضطرب مدار الكوكب بسبب نجم عابر.

إعلان

وتفيد الحسابات المبنية على مدارات النجوم، والتي صنّفتها المركبة الفضائية (غايا)، أن 33 نجما -تزيد أو تنقص قليلا- تفعل ذلك بالضبط كل مليون سنة.

ولكي يكون لجاذبية نجم آخر تأثير كبير على نظامنا الشمسي، فإن الأمر يقتضي -بحسب كايب- أن يكون مروره على مسافة أقرب من ذلك بكثير.

وقد اكتشف الباحثان أن 0.5% من عمليات المحاكاة التي أجروها أسفرت عن اصطدام الكواكب أو خروج كوكب من النظام الشمسي.

 كارثة الاصطدام

ولكن ما هو أكثر الكواكب عرضة لمثل كارثة الاصطدام؟ يجيب عل ذلك الدكتور ريموند، الذي يعتبر أن عطارد هو الكوكب الذي قد يتأثر بهذا الخطر الداهم أكثر من غيره، وذلك لأنه يتحرك في مسار غير مستقر.

وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن عطارد يواجه فرصة بنسبة 1% أو نحو ذلك للاصطدام بكوكب الزهرة أو الشمس في المستقبل، حتى لو لم تمر أي نجوم بالقرب منه.

وإذا تعذر التنبؤ بتصرفات عطارد، فإن النظام الشمسي الداخلي -الذي يشمل المنطقة التي تضم الكواكب الأرضية عطارد والزهرة والأرض والمريخ وحزام الكويكبات- لن يكون مكانا مناسبا للعيش فيه.

ووفقا لنيويورك تايمز، فقد أظهرت إحدى عمليات المحاكاة التي أجراها الباحثان كايب وريموند اصطدام عطارد بكوكب الزهرة، وارتطام الجرم الفلكي الناتج عن ذلك الاصطدام، بالأرض. وعلق الدكتور كايب على ذلك بالقول إن ذلك سيكون أمرا سيئا جدا للحياة على الأرض.

كما أظهرت 4% من عمليات المحاكاة تقريبا التي أجراها الباحثان أن بلوتو سيخرج من النظام الشمسي يوما ما.

وقال جاك لاسكار، عالم الفلك في مرصد باريس الذي لم يشارك في هذه الدراسة الجديدة، إنه من المنطقي أن يشعر كوكب قزم صغير بالقرب من الأطراف الخارجية للنظام الشمسي بوطأة نجم عابر.

بيد أن الباحث كايب لا يتوقع أن يتسبب نجم ضخم بطيء الحركة وقريب من الأرض في إحداث دمار للنظام الشمسي بالفعل، ذلك لأن حدثا كهذا كان من شأنه -برأيه- أن يُحدث اضطرابا كبيرا في المناطق الخارجية الجليدية للنظام الشمسي أكثر مما تم رصده.

وربما تكون بعض الكواكب في تلك الأنظمة قد اصطدمت ببعضها بالفعل أو تم إخراجها، لتتجول في المجرة ككواكب مارقة، على حد تعبير الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات النظام الشمسی بالقرب من

إقرأ أيضاً:

النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية

في مارس 2016، شهد العالم لحظة تاريخية غيّرت نظرة البشرية تجاه الذكاء الاصطناعي، عندما واجه برنامج "AlphaGo" المطوّر من شركة DeepMind لاعب الشطرنج الآسيوي القديم "لي سيدول" بطل العالم في لعبة "غو" (Go). في المباراة الثانية من أصل خمس، قام البرنامج بالحركة رقم 37 – والتي عُرفت لاحقًا باسم Move 37 –  كانت غير متوقعة ذاتية من AlphGo فاجأت حتى المبرمجين له و حسبوه خطأ في البرمجة  وكذلك لأمهر اللاعبين في العالم

"النقلة 37 " لم تكن مجرد حركة في لعبة قديمة، بل كانت لحظة تحول في فهمنا للذكاء والإبداع. AlphaGo لم يكتفِ باستنساخ حركة بشرية برمج عليها بل تعلم من نفسه (reinforcement learning)، وابتدع استراتيجيات جديدة  وهنا في عالم يتجه بشكل متسارع نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صنع القرارات المعقدة، تبقى Move 37 تذكيراً قوياً بقيمة الانفتاح على الاحتمالات غير المتوقعة.

علق المعلق المحترف مايكل ريدموند بإعجاب، قائلًا: «That’s a very surprising move»

المستشار فرحان حسن الشمري

X: https://twitter.com/farhan_939

‏e-mail: fhshasn@gmail.com

الذكاء الاصطناعيالنقلة "Move 37"قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • FT‏: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟‏
  • تقييم المناطق التي دمرها النظام البائد بدير الزور لإعادة إعمارها
  • الصين تُزعزع عرش الدولار.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية الهيمنة الأمريكية؟
  • كم المبالغ المالية التي حصل عليها العرب بعد المشاركة في كأس العالم للأندية؟
  • مادورو ليهود العالم: أوقفوا جنون الحرب التي يقودها نتنياهو
  • ثمن نهائي مونديال الأندية.. «فايق» يعلن المواجهات التي ستنقل عبر قناة MBC
  • وزير الأوقاف عن حادث الطريق الإقليمي: من يفرط في حفظ الأرواح يخالف تعاليم الدين
  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • الروقي : الهلال النادي العربي والآسيوي والأفريقي الذي يتأهل لدور الـ 16 من المونديال