كواليس وخفايا لاءات السنوار .. الكل بالكل ولا تجزيء في هذه المرحلة وخديعة الهدنة الإنسانية غير قابلة للتكرار
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سرايا - يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، تنبه لخدية الاحتلال السابقة في عملية تبادل الاسرى التي جرت مؤخرًا بحجة الهدنة الانسانية، لكن اصبح السنوار على دراية كاملة في كيفية ادارة معركة المفاوضات مع حكومة الاحتلال.
فالسنوار الآن وغالبية قادة حماس يرفضون أي فكرة لاجراء أي عملية تبادل أسرى قبل الموافقة على جميع شروط حماس وأولها وقف العدوان الصهيوني على غزة.
جميع المعطيات والمؤشرات المتسللة من مطبخ التفاوضات الأولية على صفقة تبادل أسرى محتملة جديدة بدأ يتحدث عنها بكثرة الاعلام العبري ولم تعلق على مساراتها حركة حماس ولا فصائل للمقاومة يتكثف الان في جزئية “لاءات” يتردد ان قائد حركة حماس الأهم في قطاع غزة يحيى السنوار اعتمدها و تم ايصالها للطاقم السياسي في الحركة على اساس انها تمثل الاسقف المسموحة لادارة اي حالة تفاوضية جديدة.
لاءات السنوار هنا ترفض اي تواصل رسمي او تفاوض جزئي على الأسرى في هذه المرحلة وترفض اي مبادرة التفاوضية او وساطات تصل الى حلول بدون إنسحاب جميع عناصر جيش الاحتلال من كل أراضي قطاع غزة.
ورفع السنوار وهو ما سمع اصلا وسط قيادات حركة حماس في وقت مبكر شعار لا مفاوضات في ظل الا بعد وقف العدوان ولا مفاوضات الا بعد فتح المعابر والمقصود هنا فتح جميع المعابر.
تلك لاءات ارتبطت بالتوجيهات والمواقف التي نقلها في الساعات القليلة الماضية السنوار وفقا للعديد من المصادر المطلعة للمطبخ السياسي وقبل توجه وفد الحركة مع مقاومين أخرين للقاهرة.
وهذا يعني ان أسقف الحركة في اي تفاوض او وساطة اصبحت معروفة مسبقا وان ما وصف بالخديعة التي حصلت في الهدنة الاولى اصبحت غير قابلة للتكرار اطلاقا لان حركة حماس غبنت في تلك الهدنة ولكن الوقت لا يسمح بالتلاوم ولا بتبادل الملاحظات والدروس تم الاستفادة.
ويعتقد ان الإتصالات جرت مرتين بعلم الاستخبارات الامريكية وباشراف رئيسها وليام بيرنز عبر رئيس الموساد وبعض كبار المسؤولين في دولة قطر وحتى اللحظة تلك الاتصالات اولية وتختبر النوايا وتطلق بالونات اختبار للمقاومة.
وهي إتصالات تجري تحت خط النار و تحت القصف العشوائي وفي ما يزيد عدد الشهداء المدنيين ويعلن جيش الاحتلال بنفس الوقت نيته توسيع قطاع عمليتاته في مناطق جديدة في قطاع غزة.
لاءات السنوار وطاقمه باسم كتائب القسام تبدو واضحة الملامح.
وأغلب التقدير ان القيادة السياسية لحركة حماس ابلغت الوسيطين المصري والقطري بهذا الموقف تجنبا لإحراج ينتج عن اي ضغوط جديدة.
ورغم ذلك ورقم الإبلاغ بدأت حركة حماس ومعها فصائل المقاومة ترزح فعلا تحت ضغوط سيناريوهات مدعومة أمريكيا لتامين هدنة أطول من الهدنة التي سبقت مقابل مساعدات إغاثية وانسانية اكبر بكثير واسترخاء عسكري مع شمول شرائح محددة من الأسرى في الجهتين.
لكن الباب بالنسبة لحركة حماس وقيادتها في غزة اغلق تماما على اي حال تفاوضية بالقطعة والتقسيط وبدون شروط الثلاثة او اللاءات الثلاثة المشار اليها.
وهنا بطبيعة الحال تبرز المعطيات المعلوماتية الطازجة الاكثر اهمية فما يوصف الآن باعتباره تعبير عن رشوة "إسرائيلية" متذاكية تم احباطه وايضا بقرار من قيادة كتائب القسام والسنوار.
والحديث هنا عن مقترحات "إسرائيلية" مبدئية بالافراج عن كبار بعض الذكور من الاسرى الفلسطينيين مقابل كبار السن وبعض الذكور من الاسرى "الاسرائيليين" لدى المقاومة.
واعتبرت أوساط حركة حماس مبكرا ان هذه الرشوة مرفوضة وان حماس مصرة على صفقة شاملة تؤدي الى تبيييض السجون وتشمل جميع الاسرى الفلسطينيين وبدون استثناء.
وبالتالي قطعت الطريق على محاولة "اسرائيل" تلبية رغبة شخصية للسنوار قوامها تفكيره الدائم بقدماء الاسرى الذين كانوا معه في السجن ووعدهم بالاجتهاد والعمل على الافراج عنهم.
إقرأ أيضاً : إعلام عبري: هذا شرط "حماس" لصفقة تبادل الأسرى المقبلةإقرأ أيضاً : بعد اختبار أحدث صاروخ باليستي .. زعيم كوريا الشمالية يحذر “الأعداء” من هجوم نووي إذا تم استفزازه بالأسلحة النوويةإقرأ أيضاً : وزير خارجية الاحتلال يهدد صراحةً باغتيال مشعل وهنية المُقيمان في قطر: سنقضي عليهما ولن يموتا موتا طبيعيا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الاحتلال مطبخ غزة حلول الاحتلال رئيس قطر الاحتلال غزة رشوة قيادة مطبخ قيادة الشمالية قطر رشوة غزة الاحتلال حلول رئيس حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية يوضح أولويات حماس في الذكرى الـ38 لتأسيس الحركة
أكد خليل الحية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أن قيادة الحركة اعتمدت أولويات عمل واضحة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن أهم هذه الأولويات تتمثل في الاستمرار في خطوات وقف الحرب واستكمال المرحلة الأولى ودخول المرحلة الثانية من الاتفاق.
التزام حماس بالاتفاق ورفض الوصايةوشدد الحية على أن الحركة ومعها الفصائل الوطنية متمسكة بالاتفاق، مؤكدًا موقفها الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مهمة مجلس السلام تقتصر على:
رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
الإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
كما لفت إلى أن مهام القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين دون أي تدخل في الشؤون الداخلية للقطاع.
المقاومة وحق السلاحوأشار الحية إلى أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفله القانون الدولي، موضحًا أن الحركة منفتحة لدراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق.
وحذر من أن الخروقات الإسرائيلية تهدد بقاء الاتفاق صامدًا، داعيًا الوسطاء والدول الضامنة، وخاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق ومنع انهياره.
إدارة قطاع غزةوأكد القيادي في حماس على أهمية تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة بشكل فوري، مشيرًا إلى جاهزية الحركة لتسليمها كامل الأعمال في جميع المجالات، بما يضمن استمرار الخدمات وتحقيق الاستقرار داخل القطاع.