استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا حول انتهاء فعاليات المرحلة الأولى من جائزة الابتكار الصناعي InnoAward. 

حصاد التعليم العالي في مجال التحول الرقمي خلال 2023 مستشار وزير التعليم العالي: 31 ألف نشاط طلابي في الجامعات المصرية

وتطلق جائزة الابتكار الصناعي بشراكة استراتيجية بين وزارات التعليم العالي، والصناعة والتجارة، والتعاون الدولي، وبتنفيذ مشترك بين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ (ISF) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)؛ بهدف تعزيز التنمية الصناعية، وتشجيع التكنولوجيا والابتكار في القطاع الصناعي.

 

يأتي ذلك تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتسعى لربط المؤسسات التعليمية بالصناعة وفقًا لرؤية مصر 2030.

أهداف جائزة الابتكار الصناعي

وأكد الدكتور ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن جائزة الابتكار الصناعي تستهدف الابتكارات الصناعية المتميزة، وإبرازها كنماذج يُحتذى بها في الصناعة، من خلال اكتشاف الشركات الصناعية المصرية التي طورت ونفذت ابتكارًا قابلًا للتسويق، وحقق تأثيرًا إيجابيًا على أداء الأعمال، وذلك في مجال الصناعات (الكيماوية، الغذائية، الهندسية، الطباعة والتغليف، تصميم وتصنيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الدواء والتكنولوجيا الحيوية، اليدوية)، مشيرًا إلى أن من بين معايير التقييم حجم التعاون في مجال الابتكار والبحوث، وتطوير المنتجات بين الشركة والجامعات والمعاهد والمراكز والهيئات البحثية المصرية.

وأشار الدكتور ماجد غنيمة مدير الشراكات والتسويق بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أنه على مدار 3 أيام، تم تحكيم 4 قطاعات: (الصناعات الكيماوية، والغذائية، والهندسية، والطباعة والتغليف)، وتم عرض أكثر من 60 شركة بمختلف أحجامها، حيث تستهدف الجائزة الشركات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة، لافتًا إلى انتهاء فعاليات المرحلة الأولى بتسليم الجوائز للقطاعات المشاركة فيها، فى معرض AfricaFood بأرض المعارض، بحضور ممثلي صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والغرف التجارية، والصناعية، والمجالس التصديرية، ووزارة التجارة والصناعة.

ولفت الدكتور محمد الفران مدير المشروعات بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أنه سيتم الإعلان في غضون الأسابيع القليلة القادمة عن الفائزين في المرحلة الثانية من جائزة الابتكار الصناعي، والتي تضم ثلاثة قطاعات إضافية (تكنولوجيا الإليكترونيات والمعلومات، الصناعات الدوائية، الأعمال اليدوية)، مؤكدًا أن المرحلة الثانية ستشهد المزيد من الإبداعات والابتكارات من الشركات الصناعية المصرية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الابتكار جائزة الابتكار جائزة الابتكار الصناعي التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالى رعایة المبتکرین والنوابغ جائزة الابتکار الصناعی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي

صراحة نيوز – بقلم / الاستاذ الدكتور ماهر سليم

إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسيالتعليم العالي في الأردن بمنعطف حرج، مع تفاقم التحديات البنيوية والتشغيلية التي تهدد جودة مخرجاته وتضعف صلته بسوق العمل ومتطلبات التنمية. فبين التوسع الكمي غير المدروس، والتراجع في التمويل والحوكمة، وتآكل الثقة المجتمعية في مخرجاته، بات الإصلاح الشامل للتعليم العالي ضرورة وطنية عاجلة، لا ترفًا سياسيًا مؤجلًا.
يأتي هذا التحليل لتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي في الأردن، ويطرح مجموعة من التوصيات الواقعية القابلة للتنفيذ، استنادًا إلى الرؤية الوطنية وأولويات التنمية المستدامة.

أولًا: التحديات البنيوية في التعليم العالي الأردني

1. الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل

تعاني الجامعات الأردنية من غياب المواءمة بين التخصصات المطروحة واحتياجات سوق العمل، ما يؤدي إلى تخريج آلاف الطلبة سنويًا في تخصصات مشبعة أو غير قابلة للتوظيف، دون وجود رؤية وطنية واضحة للتخصصات ذات الأولوية.

2. ضعف البحث العلمي والتمويل

تشهد الجامعات ضعفًا واضحًا في تمويل البحث العلمي وتطوير المختبرات، في ظل غياب الحوافز المجدية للباحثين، وندرة المشاريع البحثية التطبيقية المرتبطة باحتياجات المجتمع والصناعة.

3. تدخلات غير أكاديمية في التعيينات والحوكمة

تُعاني إدارة الجامعات من ضعف في الحوكمة الرشيدة، وسط تدخلات سياسية وشخصية في التعيينات، وغياب مبدأ الكفاءة العلمية كمعيار أساسي، لصالح المحسوبية والجهوية.

4. العزوف عن التعليم التقني والمهني
يواجه التعليم التقني والمهني عزوفًا مجتمعيًا متزايدًا، نتيجة النظرة الدونية لهذا المسار، وضعف البنية التشريعية والإعلامية التي تشجّع عليه، رغم الحاجة الماسة له في سوق العمل.

ثانيًا: خارطة طريق للإصلاح

1. دعم التعليم المهني والتقني
•تكثيف الحملات الإعلامية لتغيير الصورة النمطية السلبية.
•سن تشريعات تحفّز الطلبة وأولياء الأمور على الإقبال عليه.
•بناء بنية تحتية متكاملة لهذا النمط التعليمي كخيار حقيقي، لا هامشي.

2. مواءمة التخصصات مع سوق العمل
•إغلاق التخصصات المشبعة وغير المجدية.
•استحداث تخصصات تخدم الرؤية الاقتصادية الأردنية.
•مراجعة دائمة لبرامج التعليم بالتنسيق مع القطاع الخاص.

3. ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع
•زيادة مخصصات البحث التطبيقي.
•تقديم حوافز مالية ومعنوية للباحثين.
•تشجيع الشراكات مع الصناعة والقطاعات الخدمية.

4. تحديث المناهج وأساليب التدريس
•تطوير البرامج الدراسية لتتلاءم مع مهارات القرن 21.
•تعزيز المهارات الناعمة كالتفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي.
•استخدام التكنولوجيا التعليمية والتعلم التفاعلي.

5. تأهيل هيئة التدريس
•برامج تدريب مستمرة لأعضاء هيئة التدريس على أحدث الأساليب.
•استبدال نمط الحفظ والتلقين بأساليب تعليمية تشاركية.

6. نظام قبول عادل وشفاف
•اعتماد الكفاءة والقدرة كأساس للقبول، لا فقط المعدلات.
•تطوير اختبارات قبول تخصصية تظهر استعداد الطلبة الفعلي.

7. تعزيز البنية التحتية الرقمية
•الاستثمار في منصات التعلم الإلكتروني والتفاعلي.
•توفير محتوى رقمي عالي الجودة ومتاح لجميع الطلبة.

8. تعزيز استقلالية الجامعات
•منح الجامعات صلاحيات أوسع إداريًا وأكاديميًا.
•اعتماد الحوكمة الرشيدة ومعايير الجودة العالمية.

9. شراكة حقيقية في التمويل
•وضع استراتيجية وطنية لتمويل التعليم العالي والبحث العلمي.
•تفعيل الشراكات بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

الإصلاح ضرورة لا خيار

إن إصلاح التعليم العالي في الأردن لم يعد خيارًا يمكن تأجيله، بل أصبح ضرورة وطنية لضمان الاستقرار والتنمية في ظل التحديات المرئية والمستترة. الإصلاح الحقيقي يتطلب إرادة سياسية واضحة، وشراكة مجتمعية فعالة، ولجنة وطنية مستقلة تضم خبراء من القطاعين العام والخاص، تضع خطة تنفيذية قابلة للقياس والمساءلة.

إن الإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية للأردن، ولن يكون هذا الإنسان قادرًا على الإبداع والمنافسة إلا من خلال تعليم عالٍ رصين، حديث، وعادل.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تحالف وتنمية يعزز الابتكار ويربط البحث بالصناعة
  • مراسل سانا: وزارة الاقتصاد والصناعة تقر نظام الاستثمار في المدن الصناعية في سوريا، بهدف تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار الصناعي الوطني والأجنبي، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة الصناعية، وذلك خلال اجتماع في مبنى الوزارة
  • وزير التعليم العالي يتفقد مركز العربي للبحوث والتطوير ببنها ويشيد بالتعاون الصناعي الأكاديمي
  • إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي
  • وزير التعليم العالي يفتتح مشروع تطوير مستشفى الجراحة بجامعة بنها
  • حدث تاريخي في موش التركية
  • جائزة الإمارات للطاقة.. منصة عالمية لدعم الابتكار
  • وزير التعليم العالي
  • وزير التعليم يكرم بن نوح لتميزه العلمي
  • التعليم العالي الكوردستانية تخير الطلبة الدارسين في إيران بين العودة والبقاء