مخاوف التسرب النووي تتزايد ونشطاء يختلفون بشأن حجم الخطر
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
ووفقا لحلقة 2025/6/18 من برنامج "شبكات"، فقد باتت إمكانية وقوع تسرب إشعاعي في هذه الحرب حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد حديث إسرائيل المتواصل عن استهداف مواقع نووية إيرانية.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات متعددة على منشأة "نطنز"، التي تعد أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران. كما أعلن استهداف منشأة "فوردو"، المبنية في ما يسميه الإيرانيون جبل الهلاك، وكذلك محطة تحويل اليورانيوم ومصنع الوقود المعدني في أصفهان، وموقع "آراك" لإنتاج الماء الثقيل.
وقالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنها رصدت تلوثا إشعاعيا داخل منشأة "نطنز" النووية، دون أن يمتد هذا التلوث إلى خارج الموقع، وأكدت أنها ستُقيّم حجم الأضرار بعد استكمال عمليات إزالة الإشعاع داخل المنشأة.
من جانبه، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز ربما تكون قد "تضررت بشدة إن لم تُدمر بالكامل"، وقال إن الوكالة تعتقد أن الهجمات كان لها "تأثيرات مباشرة" على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض.
ما هي التسريبات الإشعاعية؟والتسريبات الإشعاعية هي نوع من الطاقة التي تنبعث من نوى الذرات غير المستقرة نتيجة تفكك نووي طبيعي أو صناعي، وهي تتخذ شكل جسيمات أو موجات كهرومغناطيسية.
ويستخدم الإشعاع بكثافة في الصناعة والطب، لكنه قد يكون خطيرا على الصحة والبيئة حال خروجه عن السيطرة.
وقد يُحدث التعرض للأشعة النووية تغيرات كيميائية في أنسجة الكائنات الحية، تبعا لمقدار جرعة الإشعاع التي تم امتصاصها، وينتج عنه ظهور أمراض سرطانية متنوعة وحروق إشعاعية وتلف الأعضاء الداخلية.
وتباينت مواقع المغردين مع هذه الأخبار التي تبعث على القلق حيث استبعد البعض وقوع مخاطر حتى في حال حدوث تسرب إشعاعي في حين شكك آخرون في الأحاديث التي تشكك في إمكانية وقوع هذا الأمر.
إعلانفقد كتب علي عثمان: "ليس كل تسرب نووي يؤدي إلى كارثة. التأثيرات تختلف إذا كان الحادث محدودا داخل المنشأة، أو تسرب كبير مثل كارثة تشيرنوبيل أو فوكوشيما".
كما كتب كرم علي: "أي استهداف للمفاعل إذا كان تحت الأرض يكون تأثير إشعاعاته قليل.. إذا كان قلب المفاعل على سطح الأرض"، مضيفا "الله يستر".
أما راما، فقالت: "لا أظن أن التصريحات عن عدم وجود خطر نووي حقيقية أو يمكن الاعتماد عليها، فإيران ليست بهذه الكفاءة لتمنع انبعاثات أو إشعاعات نووية، وكذلك إسرائيل آخر همها المنطقة والبشر المقيمون فيها".
وأخيرا، كتبت يارا: "نطاق الخطر يصل لمئات الكيلومترات حسب الرياح والنطاق التدميري. على دول الجوار أن تستعد بخطط إخلاء، وتوفير معلومات واضحة للجمهور في حال الخطر".
التعامل مع التسرب الإشعاعي
وخلال هذه الحرب، تركز إسرائيل على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مثل نطنز وفوردو. وبحسب الخبراء فإن الأضرار التي لحقت بهذه المواقع لا تهدد بوقوع "حادث نووي" مثل الكوارث التي وقعت في تشرنوبل أو فوكوشيما.
وفسر الخبراء ذلك بأن التفاعل النووي لا يحدث داخل منشآت تخصيب اليورانيوم، وإن قُصفت واحدة من هذه المنشآت "فسيُطرد اليورانيوم المُخصب من المنشأة، ربما إلى البيئة"، وبالتالي ستبقى المخاطر محلية، ولن تُشكل أي خطر إشعاعي خارج محيطها.
وللوقاية من الخطر الإشعاعي، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام أقراص يوديد البوتاسيوم لحماية الغدة الدرقية من اليود المشع بتعليمات من الأطباء المختصين.
وقالت المنظمة إن هذه الأقراص "تكون فعالة فقط إذا أُخذت قبل التعرض للإشعاع بـ24 ساعة أو خلال 8 ساعات بعده".
وأوصت اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع، في حال حدوث إشعاع، بالدخول السريع إلى أقرب مبنى والبقاء بداخله لمدة 24 ساعة، ونصحت بنزع الملابس التي تعرضت للإشعاع والاستحمام.
18/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل من النيابة بشأن المتهم بنحر صغير المهندسين داخل سوبر ماركت
قررت النيابة العامة بشمال الجيزة حبس كوافير حريمي المتهم بنحــــر طفل داخل سوبر ماركت بمنطقة المهندسين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل.
وقررت النيابة تحريز كافة كاميرات المراقبة الخاصة بالسوبر ماركت، مسرح الجريمة، وفي محيطه، لتفريغها والوقوف على ملابسات الجريمة والدافع وراء ارتكابها من قِبل المتهم.
وقال عدد من شهود العيان إن المتهم بنحــ.ــر "صغير المهندسين" داخل السوبر ماركت، فرّ هاربًا بعد تسديد عدة طعنات للطفل في رقبته.
وذكر الأهالي أنهم، عقب مطاردتهم للمتهم والإمساك به، فوجئوا به يردد كلمتين فقط قائلًا: "غصب عني.. معلش".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد آخر لحظات في حياة الطفل قبل نحـ.ــره، حيث ظهر وهو يقفز ويلعب خارج المحل قبل لحظات من وقوع الجريمة.
وكشف عدد من شهود العيان كواليس الجريمة البشعة، التي وقعت داخل سوبر ماركت بشارع البطل أحمد عبد العزيز في المهندسين، حيث قالوا إن الطفل المجني عليه كان يتناول الطعام برفقة ثلاثة من أصدقائه العاملين معه في السوبر ماركت، ثم دخل شاب قائلًا: "عايز أشتري حاجة"، فنهض الطفل لتلبية طلبه، ليُفاجأ به يطعنه عدة مرات ثم ينحر عنقه ويهرب من المكان.
وأضاف أصدقاء الطفل أن الجريمة وقعت في لحظات خاطفة، حيث باغت الجاني الضحية بالطعن وفرّ هاربًا، فلاحقه عدد من المارة وأصحاب المحلات حتى تمكنوا من القبض عليه وتسليمه للشرطة.
وشهد شارع البطل أحمد عبد العزيز مطاردة مثيرة انتهت بضبط المتهم وإدخاله لأحد العقارات القريبة، حيث انهال عليه الأهالي بالضرب حتى أنقذته الشرطة واقتادته إلى قسم الشرطة.
وكشفت المعاينات الأولية لرجال مباحث الجيزة أن الجاني شاب في الثلاثينيات من عمره، دخل إلى السوبر ماركت ونحـــر الطفل وفرّ هاربًا، إلا أن أهالي المنطقة والعاملين بالمحلات المجاورة تمكنوا من الإمساك به والتعامل معه حتى وصول قوات الأمن.
وتُجري مباحث الجيزة تحرياتها لكشف كافة ملابسات الجريمة والدافع الحقيقي وراء ارتكابها.