أجبر إغلاق مطار "بن غوريون" الدولي في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران مئات الإسرائيليين على مغادرة البلاد بطرق برّية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

ورغم تحذيرات أمنية من السفر إلى دول مثل مصر، اندفع العديد من الإسرائيليين إلى عبور معبر "طابا" الحدودي باتجاه مدينة شرم الشيخ في سيناء.

ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت ذلك بـ"ظاهرة معاكسة"، إذ في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على إعادة عشرات آلاف العالقين الإسرائيليين من الخارج، يحاول آخرون مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، بما في ذلك السفر البري والبحري.

ونقلت الصحيفة عن مسافرة قولها إنها شعرت بالخوف في طريقها إلى إيلات، لكنها شعرت بالطمأنينة بعد دخولها سيناء، موضحة أنها فضّلت خيار الخروج عبر مصر بدلا من الأردن بسبب إغلاق مجاله الجوي بشكل متقطع.

كما أشارت الصحيفة إلى مغادرة بعض الإسرائيليين عبر البحر، دون تقديم تفاصيل، وإلى هروب آلاف السياح الأجانب الذين كانوا في إسرائيل مع بدء العدوان على إيران.

وكانت صحيفة هآرتس قد ذكرت أن حالة من الذعر تسود الشارع الإسرائيلي دفعت البعض للانتقال من وسط البلاد إلى مناطق أبعد عن مرمى الصواريخ الإيرانية، بينما فر آخرون إلى الخارج رغم صعوبة التنقل.

إعادة العالقين في الخارج

وفي السياق ذاته، بدأت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج، بعد تعليق الرحلات الجوية وإغلاق مطار بن غوريون الدولي.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أولى رحلات الإجلاء وصلت صباح الأربعاء إلى مطار بن غوريون قادمة من لارنكا القبرصية، ضمن عملية تنسقها وزارة النقل، وتشمل 19 رحلة إنقاذ إضافية من وجهات أوروبية مثل روما وباريس وأثينا وفارنا والجبل الأسود.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 100 ألف إسرائيلي عالقون بالخارج، بعد إغلاق المجال الجوي ونقل الطائرات المدنية الإسرائيلية سرا إلى مدن أوروبية.

إعلان

ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل عدوانا عسكريا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية، أدى إلى مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، من بينهم قادة عسكريون وعلماء.

وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين داخل إسرائيل.

ويتزايد القلق الدولي من احتمال اتساع نطاق الحرب، في ظل تقارير تفيد بإمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى العدوان على إيران، وتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طالب فيها طهران بـ"الاستسلام دون شروط".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على إیران بن غوریون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة

ادعى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير اليوم الأربعاء، أن الحرب على إيران ستؤثر إيجابا على شروط استعادة الأسرى من غزة، في حين أظهر استطلاع أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون الحرب على طهران وأن الوقت حان لإنهاء القتال على القطاع.

وزعم زامير أن "إيران هي التي تسلح حركة حماس وتدعمها وتمولها، ولذلك فإن العملية التي ننفذها ضد طهران تؤثر في النهاية أيضا على ما يحدث هنا".

وقال زامير إن هناك خطا "يربط بين إيران وأطراف المحور، من اليمن (جماعة الحوثيين) وحتى باقي المحاور التي تعرفونها، وفي النهاية كل ذلك يصل إلى حركة  حماس"، وفق قوله.

وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي –خلال تقييم للوضع في مقر القيادة الجنوبية – قائلا "نحن في خضم عملية تهدف إلى إزالة تهديد وجودي لإسرائيل، هذا هو أكبر تهديد وجودي لنا".

وتابع أن إسرائيل تعلمت درسا مهما ومباشرا من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، قائلا " نحن لا ننتظر، بل نمنع التهديدات قبل أن تتفاقم، ونقلص التهديد في مواجهة البرنامجين النووي والصواريخ (الإيرانيين)".

وتقدر إسرائيل وجود 54 أسيرا لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني  المتطرف في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

إعلان استطلاع إسرائيلي

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي اليوم الأربعاء، أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون مواجهة تل أبيب المتواصل طهران، بينما يرون أن الوقت حان لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وأجرى الاستطلاع الذي من خلال مقابلات عبر الإنترنت مع 800 رجل وامرأة، إذ أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، يومي 15 و16 يونيو/ حزيران الجاري، وفق وكالة الأناضول.

وقال المعهد، في بيانه، إن نحو 73 % يؤيدون الهجوم الإسرائيلي على إيران، مقارنة بـ18 % يعارضونه، والباقي لا يملكون رأيا محددا.

ووفق المعهد، هناك ارتفاع كبير في نسبة مَن يعتقدون أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة بنسبة 60.5 % في العينة العامة ونحو 53 بالمائة من الجمهور اليهودي.

ويقارب ذلك بـ 49 % و41 % على التوالي رأوا أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، وفق استطلاع أُجري في يناير/ كانون الثاني 2025، حسب البيان.

ويعتقد حوالي 9 % أن التهديد النووي الإيراني سيزول تماما في الهجوم الراهن، فيما يرى نحو 49.5 % أنه سيزول إلى حد كبير، ويعتقد 27.5 % أنه لن يُزال إلى حد كبير، ويرى قرابة 6 % أنه لن يُزال إطلاقا، وفق النتائج.

كما يرى نحو 61 % أنه إضافة إلى إزالة التهديد النووي، ينبغي لإسرائيل أن تعمل أيضا على الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم، مقارنة بحوالي 28 % يعتقدون أنه ينبغي التركيز فقط على إزالة التهديد النووي.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

وإلى جانب هجماتها على إيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • هروب بري وبحري وجوي: مطار “بن غوريون” مغلق والصهاينة يفرّون من جحيم الرد الإيراني
  • إغلاق مطار بن غوريون يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!
  • إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة
  • الطيران المدني ينفي إغلاق مطار دمشق
  • تصاعد التوتر بين إيران و”إسرائيل” يدفع الدولار للارتفاع
  • مطار "بن غوريون" يستقبل أول رحلة إجلاء لإسرائيليين منذ بدء حرب إيران
  • صحيفة: إسرائيل "أخرّت" قدرة إيران على صناعة سلاح نووي
  • صحيفة: إجلاء آلاف الإسرائيليين عقب سقوط الصواريخ الإيرانية
  • سماء مغلقة وأبواب موصدة.. إسرائيل في عزلة جوية بعد ضربات إيران