دعم هند صبري قافلة الصمود يثير انقساما.. تضامن فني مصري وسط دعوات لترحيلها
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
أثارت مشاركة الفنانة التونسية هند صبري في دعم قافلة إنسانية متجهة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بموقفها الإنساني ومن رأى في خطوتها تجاوزا غير مقبول، مطالبا بسحب جنسيتها المصرية وترحيلها من البلاد.
جاء هذا التفاعل عقب نشر صبري عبر حسابها على إنستغرام منشورات أبدت فيها دعمها قافلة "الصمود"، التي انطلقت من تونس باتجاه قطاع غزة، مما فتح عليها باب الانتقادات.
وتداول بعض المستخدمين صورا وتصريحات من حسابها، معبرين عن استيائهم، ومعتبرين ما قامت به مساسا بالموقف الرسمي، في حين دافع آخرون عنها وأكدوا أن موقفها يندرج في إطار التعاطف مع القضية الفلسطينية.
ردود فعل منقسمةوكان أشرف صبري -والد الفنانة المصرية ياسمين صبري- من بين من دعوا إلى ترحيل هند صبري عبر منشور على حسابه في فيسبوك.
كما طالبت جيهان عبد الله نقيب الممثلين أشرف زكي بسحب تراخيص الفنانين المشاركين أو الراغبين في المشاركة في المسيرات، وعلى رأسهم هند صبري. وتكررت دعوات مشابهة على منصة "إكس" تطالب بطردها من مصر وسحب جنسيتها.
محدش يعلى على ارادة الشعب #سحب_الجنسيه_من_هند_صبري pic.twitter.com/rVOOjt6QoN
— Yasmina ???????? (@YasminaMO) June 15, 2025
"اغتيال معنوي وفني"ورغم تصاعد الحملة، لم تصدر صبري أي توضيح رسمي حتى الآن، في حين عبّر فنانون ومخرجون عن تضامنهم معها، مؤكدين تقديرهم لمكانتها وعلاقتها الوثيقة بمصر التي يعتبرها كثيرون وطنها الثاني.
فتحت وسم "فلسطين قضيتنا كلنا"، أبدت الفنانة رانيا فريد شوقي دعمها صبري، وأشادت بثقافتها ورقيها، مؤكدة أن القضية إنسانية وليست مسألة جنسية. كذلك، اعتبرت الفنانة إلهام شاهين الانتقادات الموجهة لها مبالغا فيها.
أما المخرج أمير رمسيس، فرأى أن وفاء صبري لتونس لا يتعارض مع وفائها لمصر، بينما رفض المخرج يسري نصر الله التشكيك في محبتها لمصر، واصفا الحملة بأنها نوع من الترهيب لكل من يختلف، وإساءة للمصريين قبل غيرهم.
إعلانمن جانبه، دعا الناقد الفني طارق الشناوي نقيب الممثلين إلى التدخل السريع، واصفا ما تتعرض له صبري بـ"القصة الوهمية" التي تهدف إلى اغتيالها معنويا. في حين رفض المنتج محمد العدل التشكيك في وطنيتها، مؤكدا أنها "مصرية تونسية وطنية بامتياز".
وكتب الناقد أمير العمري أن هند صبري أظهرت انتماء لمصر يفوق ما يبديه كثيرون يحملون جنسيتها، مؤكدا أن الحملة ضدها تحمل خطابا عنصريا صادرا عن "جهل أو نوايا خبيثة".
مسيرة فنية مشتركة بين مصر وتونسوكانت مسيرة هند صبري السينمائية بدأت من تونس عام 1994 بفيلم "صمت القصور"، ثم قدمت "موسم الرجال"، لكن انطلاقتها الأبرز كانت من خلال فيلم "مذكرات مراهقة" عام 2001 إلى جانب الممثل المصري أحمد عز والمخرجة إيناس الدغيدي.
وشاركت في عدد من أبرز الأعمال السينمائية المصرية مثل "بنات وسط البلد" مع محمد خان، و"جنينة الأسماك" مع يسري نصر الله، و"مواطن ومخبر وحرامي" مع داود عبد السيد، و"أحلى الأوقات" لهالة خليل. كما لعبت أدوارا بارزة في أفلام "الجزيرة" و"الكنز" و"أسماء" و"الفيل الأزرق" و"كيرة والجن".
وحافظت على حضورها في السينما التونسية من خلال مشاركات لافتة، أبرزها في فيلم "بنات ألفة" لكوثر بن هنية.
وتستعد حاليا لتصوير دورها في مسلسل "عسل أحمر" المقتبس من رواية "دم على نهد" للكاتب إبراهيم عيسى، إلى جانب الفنان آسر ياسين، حيث تجسد فيه دور صحفية تحقق في سلسلة جرائم قتل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رغم الترحيب المصري بحقوق الفلسطينيين… قافلة الصمود تُمنع من العبور نحو غزة
أعلنت “قافلة الصمود” البرية، التي انطلقت من تونس في اتجاه قطاع غزة لكسر الحصار، أنها قررت العودة إلى الأراضي التونسية بعد تلقيها بلاغًا من السلطات الليبية يفيد برفض الجانب المصري منح التراخيص اللازمة لعبورها إلى غزة، رغم سلوك كافة القنوات القانونية والدبلوماسية عبر السفارة المصرية في تونس.
ووفقًا لبيان نقلته إذاعة “موزاييك إف إم”، أوضحت القافلة أنها استنفدت جميع السبل لفتح طريق بري نحو غزة، كما استحال عليها استخدام الطريق البحري انطلاقًا من ليبيا، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالعودة مع البحث عن بدائل أخرى لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وأكدت القافلة، التي كانت قد وصلت إلى منطقة بوقرين وسط ليبيا في طريقها إلى الشرق، أنها لن تغادر الأراضي الليبية قبل الإفراج عن المشاركين الذين تم توقيفهم، وستبقى سلمية في مكانها إلى حين إطلاق سراحهم.
كما أعلنت وقف استقبال أي مشاركين جدد حتى تتضح الوجهة المقبلة، مع تنظيم عملية عودة من يرغب بذلك، والإصرار على الإفراج عن كافة المعتقلين.
وكانت القافلة، التي تضم أكثر من 1500 ناشط من تونس والجزائر وموريتانيا ودول أخرى، قد واجهت منذ دخولها الأراضي الليبية عراقيل أمنية وإدارية، حيث تم توقيفها من قبل الأجهزة الأمنية عند مدخل مدينة سرت، دون توضيح رسمي لأسباب المنع.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن وائل نوار، أحد منظمي الحملة، أن الاتصالات بالقافلة واجهت صعوبات بسبب انقطاع الإنترنت في شرق ليبيا، فيما ساد تضارب في التصريحات حول الموقف المصري؛ إذ تحدثت بعض المصادر عن إمكانية العبور لاحقًا، بينما نفت أخرى وجود أي موافقة رسمية من القاهرة.
وتأتي هذه التطورات رغم تصريحات رسمية مصرية قبل أيام، رحّبت فيها القاهرة بالمواقف الدولية والإقليمية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، وأكدت وزارة الخارجية المصرية استمرار الجهود لإنهاء العدوان ورفع المعاناة عن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.