روسيا تهدد بقطع العلاقات مع أمريكا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
هددت روسيا، اليوم الجمعة، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أمريكا إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية، اليوم الجمعة، عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، قوله إن "روسيا قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت واشنطن الأصول الروسية المجمدة بسبب الصراع الأوكراني".
وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة "يجب ألا تتصرف تحت وهم أن روسيا تتشبث بكلتا يديها بالعلاقات الدبلوماسية مع ذلك البلد".
وقال دبلوماسي روسي كبير إن موسكو وواشنطن لا تزالان منخرطتين في مفاوضات حساسة بشأن تبادل السجناء، لكنهما اتهما الجانب الأمريكي بتسريب التفاصيل إلى وسائل الإعلام.
وقالت الولايات المتحدة في 5 ديسمبر إن روسيا رفضت اقتراحا "جديدا وهاما" للإفراج عن بول ويلان، وهو جندي أمريكي سابق يقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عاما في روسيا بتهمة التجسس، والمراسل الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، في انتظار المحاكمة في موسكو بتهمة التجسس. بينما ينكر كلا الرجلين أنهما جواسيس وقد حددتهم الولايات المتحدة على أنهم "محتجزون بشكل خاطئ" من قبل روسيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوكالة إنترفاكس للأنباء في مقابلة نشرت اليوم الجمعة: "إن مسألة تبادل المواطنين الذين يقضون أحكام السجن في روسيا والولايات المتحدة حساسة للغاية. غالبا ما يتم إعاقة القرارات في هذا المجال من خلال مناقشتها بنشاط في الأماكن العامة".
وأضاف أن "أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين أجرت اتصالات حول التبادلات المحتملة".
وتابع: "من المثير للاهتمام أن المشاركين في هذه الاتصالات من الجانب الأمريكي يصرون على سريتهم الكاملة. نلتزم أيضا بهذا الخط، ولكن بعد ذلك تحدث بعض التقلبات عندما يرتب البيت الأبيض بانتظام "التسريبات" ويبدأ في مناقشة القضايا الحساسة في الفضاء العام".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق ولكن واشنطن بحاجة إلى الاستماع إلى ظروف روسيا، والتي لم يحددها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن واشنطن تسعى بجدية شديد لإطلاق سراح ويلان وغيرشكوفيتش ولن "تترك أي جهد" لإيجاد طريقة لإعادتهما إلى المنزل.
واتفق البلدان على تبادل السجناء البارزين في الماضي - وكان آخرها في ديسمبر 2022 عندما تبادلت موسكو بريتني غرينر، نجمة كرة السلة الأمريكية المدانة بجريمة مخدرات في روسيا - مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت.
نفت صحيفة وول ستريت جورنال بشدة أن مراسلها غيرشكوفيتش جاسوس تم احتجازه في مارس واتهم بمحاولة الحصول على أسرار عسكرية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية هذا الأسبوع عن ويلان، الذي ألقي القبض عليه في عام 2018، قوله إنه شعر "بالتخلي عنه" من قبل الولايات المتحدة وأن حياته "تستنزف" في مستعمرة جزائية روسية.
وقال البيت الأبيض يوم الخميس إنه "قلق للغاية" بشأن التقارير التي تفيد بأن ويلان شعرت بتهديد جسدي في السجن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاصول الروسية الأصول الروسية المجمدة الصراع الأوكراني العلاقات الدبلوماسية الولايات المتحدة روسيا والولايات المتحدة سيرجي ريابكوف قطع العلاقات الدبلوماسية قطع العلاقات موسكو وواشنطن نائب وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية الروسي سيرجي وزير الخارجية الروسي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هدوء نسبي في الداخل الروسي وتقدم ميداني للقوات شرق أوكرانيا.. تفاصيل
قال حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن الليلة الماضية شهدت هدوءًا نسبيًا في الداخل الروسي من حيث الهجمات الجوية الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، بالمقارنة مع الليالي السابقة التي كانت أكثر كثافة.
وأوضح مشيك، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة القاهرة الإخبارية، أن القوات الأوكرانية شنت هجمات بمسيّرات على مقاطعتي زابوروجيا وخيرسون، لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط عدد كبير من هذه الطائرات، التي كانت تستهدف منشآت مدنية وبنى تحتية، حسب ما أكّدته السلطات المحلية، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 44 مسيّرة خلال ثلاث ساعات فقط.
وأشار المراسل إلى أن روسيا لم تنفذ هجمات جوية كبرى على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، ما يعكس تراجعًا مؤقتًا في وتيرة العمليات الجوية، ومع ذلك، يستمر التقدم البري الروسي، حيث تم تسجيل تحركات للقوات الروسية في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك ودونيتسك، وسط معارك مستمرة بين الجانبين في هذه المناطق.
كما استهدفت القوات الروسية مواقع محددة في مقاطعة خاركيف، بحسب مصادر عسكرية روسية.
وفي سياق آخر، قال حسين مشيك إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعًا مع كبار قادة الأجهزة الأمنية، حيث أكد أن "الثالوث النووي" الروسي لا يزال يشكل الضامن الأساسي لأمن البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة الأسلحة الحديثة في الترسانة النووية بلغت 95%.
وشدّد بوتين على ضرورة تحديث كامل للمنظومة التسليحية الروسية، وأن تكون الأسلحة قادرة على منافسة نظيراتها الغربية من حيث الجودة والتكلفة، لافتًا إلى أن برنامج تطوير منظومة التسليح يجب أن يُستكمل بحلول عام 2036.
واعتبر المراسل أن تصريحات بوتين بشأن السلاح النووي تشكل ورقة ضغط روسية في وجه الغرب، في ظل استمرار الغرب في دعم أوكرانيا، وهو ما أكّده إعلان بريطانيا عن تقديم دعم مالي لأوكرانيا لشراء منظومات دفاع جوي، موضحًا أن روسيا لا تعتبر نفسها بحاجة إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، إلا أنها قد تلجأ إليه في حال وقوع مواجهة مباشرة مع دول غربية، في إطار ما وصفه بـ"الدفاع عن الأمن القومي الروسي ومصالح المواطنين".