في ذكرى وفاتها.. سناء جميل تحدت والديها من أجل عيون الفن
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة سناء جميل، والذي رحلت عن عالمنا في 22 ديسمبر 2002، بعد مسيرة فنية كبيرة.
تميزت الفنانة سناء جميل في الأدوار التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية وما زالت أعمالها باقية حتى الآن.
اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسبب دخولها الفن العديد من المشاكل مع شقيقها بعد علمه أنها سوف تمتهن التمثيل، ولجأت إلى أستاذها بالمعهد الفنان الراحل زكي طليمات، والذى اختار لها اسم سناء جميل ليكون اسمها الفني، وساعدها للإقامة في بيت طالبات والانضمام لفرقة المسرح الحديث.
انضمت للعمل في فرقة «فتوح نشاطي» المسرحية بعدما تخرجت من المعهد، وقامت بالمشاركة في أكثر من فيلم خلال فترة الخمسينيات، من ضمنها «بشرة خير»، و«حرام عليك»، وجاءت بدايتها من خلال دور «نفيسة» في فيلم «بداية ونهاية».
رد فعل أهل الفنانة سناء جميل عند دخولها الفنعلمت أسرتها المتواجدة وسط الصعيد، دخول ابنتهم عالم التمثيل، ويلزم ذلك عودتها إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل، بسبب عملها في المسرح الحديث، وقتها ضربها شقيقها الأكبر وطردها خارج المنزل، بعد تعنتها في استمرارها في مجال التمثيل، وعدم الرجوع عن القرار.
لم تتمالك سناء جميل نفسها في أحد اللقاءات مع الإعلامي مفيد فوزي، حين سألها عن هذا الموقف، حيث حكت بدموعها: «أخويا أول ما عرف أني بمثل ضربني بالقلم وطردني بره البيت، وأول مرة ساعتها كنت اتضرب بالقلم».
أبرز أفلام الفنانة سناء جميلقامت سناء جميل بالمشاركة في العديد من الأفلام، أبرزها: «اضحك الصورة تطلع حلوة»، «بلال مؤذن الرسول»، «ومرت الأيام»، «أهل الهوى»، «شياطين الجو»، «لن أبكي أبداً»، «بداية ونهاية»، «فجر يوم جديد»، فيلم «الزوجة الثانية»، فيلم «الشوارع الخلفية»، «توحيدة»، «سواق الهانم»، «السيد كاف»، «الشك يا حبيبي»، «ملائكة الشوارع» وغيرها من الأفلام.
وشاركت في مسلسلات منها: «ساكن قصادى»، «اللقاء الأخير»، «ابن سينا»، «حل يرضي جميع الأفراد»، «وعاد النهار»، «الراية البيضا»، «ساكن قصادي»، «خالتي صفية والدير»، «الرقص على سلالم متحركة»، «سور مجرى العيون»، «حصاد الحب»، وكان آخر أعمالها مسلسل «طرح البشر».
كانت سناء جميل تعاني في آخر أيامها من سرطان الرئة، وظلت في المستشفى لمدة 3 أشهر إلى أن غابت عن عالمنا.
دفنت سناء جميل في اليوم الرابع من وفاتها وتحديدا في 22 سبتمبر عام 2002 وخرجت جنازنها من كنيسة العباسية.
اقرأ أيضاًخالد جلال ناعيا الفنان عبد الله مراد: فقدنا واحدا من مؤسسي السيرك القومي
استشهاد الفنان المسرحي محمد زقزوق خطاب في قصف إسرائيلي لخانيونس
الحزن خيم على الجميع.. مشاهد من عزاء الفنان عادل أنور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنانة الراحلة سناء جميل الفنانة سناء جميل ذكرى سناء جميل
إقرأ أيضاً:
عرض تفاعلي لريتا حلبي حول معاناة المرضى النفسيين
دمشق-سانا
قدَّمت الفنانة الشابة ريتا حلبي اليوم عرضاً أدائياً حياً تفاعلياً مثيراً، تحت عنوان “ملف مرض نفسي” في غاليري مصطفى علي بدمشق، مستكشفة عبء الأمراض النفسية على الإنسان المعاصر، ونظرة المجتمع السلبية للمرضى النفسيين.
العرض الفني تضمَّن مشهداً صادماً لأشخاص مستلقين على الأرض، تثقل صدورهم وبطونهم أحجار بناء حقيقية، تعبيراً عن الضغوط النفسية المختزلة داخل أجسادهم، وتحيط بهم ظروف حبوب دوائية فارغة مبعثرة على الأرض، فيما زُينت الجدران برسوم وجوه بشرية مع عبارات مثل “لا تخبر أحداً”، تعكس نظرة المجتمع الرافضة ومحاولات إخفاء المرض.
الفنانة حلبي خريجة كلية الفنون الجميلة التطبيقية بحلب عام 2018 وهذا مشروعها الفردي الأول قالت في تصريح لمراسل سانا: فكرتي تتمحور حول حقيقة أن المرض النفسي موجود بيننا وبكثرة، وإذا لم نمنح المرضى الحب والاهتمام، سنخسر الكثيرين وقد يصلون إلى الانتحار.
وأضافت حلبي: إن هذا العمل هو مواجهة لما نخافه ونتهرب منه، لأننا ببساطة لا نعرف كيف نتعامل معه، مبينة أن السوريين عانوا على مدة أكثر من خمسين عاماً من ضغوط هائلة خلَّفت اختلالات نفسية عميقة، ومواجهتها ضرورة لبناء مجتمع صحي.
الفنانة حلبي التي تقيم حالياً في اللاذقية، لفتت إلى أن اختيارها للأداء التفاعلي جاء لتعبر عن الفضاء كلوحة فنية حية، وقالت: “لم أرد التعبير باللوحات التقليدية، بل أردت أن يصبح الفراغ نفسه لوحة أرسم عليها مشاعري”.
ورأت أن الفن المعاصر ليس حكراً على الغرب، بل نحن قادرون في سوريا على تقديم فن أدائي وتركيبي يعبر عن أفكارنا المعاصرة، وهدفنا تحريك المياه الراكدة كي يستوعب المجتمع هذه القضايا.
وتخللت العرض تسجيلات صوتية تكرر عبارة “مريض نفسي”، “لا تخبر أحداً”، لتجسيد الوصمة الاجتماعية، فيما تفاعل الجمهور مع العمل خلال ساعة الأداء، ما يعكس تقبلاً متزايداً لمثل هذه التجارب الفنية الجريئة في المشهد الثقافي السوري.
ويأتي هذا المشروع كخطوة جديدة في مسيرة حلبي الفنية التي تطمح إلى “استخدام الفن كأداة تعبير وتغيير”، وفق تعبيرها.
تابعوا أخبار سانا على