افتتاح مكتبة الدكتور محسن الكندي بإبراء رفدا للعلم والثقافة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
افتتحت يوم الجمعة الماضي المكتبة الخاصة للدكتور محسن بن حمود الكندي بقرية الثابتي بولاية إبراء التي تضم آلاف الكتب والعناوين والمراجع البحثية والوثائق والأطروحات الأكاديمية. وجاء افتتاحها تزامنا مع انعقاد مجلس الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي الشعري الذي أقيم هذا الشهر بولاية إبراء بدعوة من مكتبة إبراء العامة، بمشاركة عدد كبير من الشعراء والأدباء والمثقفين ومحبي العلم والمعرفة والكتاب.
المكتبات منابع للحياة
وبعد التجوال في جنبات المكتبة ألقى الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي كلمة موجزة أكد من خلالها على أهمية المكتبات الأهلية والخاصة التي تثري الجانب الثقافي في سلطنة عمان، موضحا أن المكتبات هي منابع للحياة ومع زيادة هذه المكتبات في المدن زاد فيها العلم والبركة والنهضة والتقدم والتطور الذي يتطور معها العلم والبحث والدراسة والتعليم وهذا بالفعل مشروع مبارك والمكتبات هي المورد الرئيس ومصدر كبير لأهل العلم والمعرفة.
محافل الثقافة والفكر
من جانبه قال المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الدولة: إننا في هذه الجلسة التاريخية أمام حضورين الأول هو حضور مجلس الشيخ عبدالله بن علي الخليلي الشعري الذي يعتبر واحدا من أعرق المجالس الشعرية في هذا الوطن والذي هو من المجالس الأدبية في وطننا أدبا وفكرا وثقافة وعلما منذ أن أسسه الشاعر الكبير عبدالله بن علي الخليلي، أما الحضور الثاني فهو افتتاح هذه المكتبة الخاصة للدكتور محسن الكندي الذي هو قامة ثقافية علمية فكرية في هذا الوطن، وهو من أكثر أبناء الوطن ثراء وإنتاجا وتوليدا للأفكار في التاريخ الثقافي والنقد الأدبي أو في تاريخ الحواضر العمانية وممن نعدهم اليوم مرجعا من مراجع الثقافة والعلم والفكر والأدب في هذا الوطن العزيز، مبشرا بأن المكتبة ستكون واحدة من محافل الثقافة والفكر والأدب في هذه المحافظة العزيزة والوطن العزيز.
مشروع ثقافي خاص
وتعد هذه المكتبة مشروعا ثقافيا خاصا يشكل ريادة تاريخية في ولاية إبراء الولاية العريقة التي خرج منها فقهاء وشعراء ومؤلفون سجلت مدونات حضورهم فيها عبر مراحل متعددة من التاريخ.
وقد تأسس هذا المشروع كطموح ذاتي بمبادرة من الدكتور محسن الكندي بدءا من تكوينه الأول الذي عرف فيه القراءة والكتاب ليؤرخ لعلاقاته الحميمة بالكتاب وقراءاته المستفيضة لمصادر المعرفة، منذ أن امتلك أول كتاب أهداه إياه والده فقرأه وأعجب بما فيه من لغة ومعرفة وسرد لأغوار الحراك العلمي، ثم من صلته المباشرة بهذا الكتاب في مدرسة القرآن والمدرسة النظامية ومن ثم الجامعات التي درس فيها وتتلمذ فيها على أعمدة الأدب والفكر. فالكتاب لدى مؤسس هذه المكتبة رفيق حياة وطريق موصل إليها وقد دفعه إلى تفتح الذهن والوعي المبكر بقضايا الواقع والكيان والهوية إنه زاده اليومي الذي عشقه منذ نعومة أظافره.
المكتبة.. الحلم الذي تحقق
جاء تأسيس هذه المكتبة الخاصة تحقيقا لحلم المؤسس الذي يرى أن المكتبات مهما كانت مزاحمتها للتقنيات الحديثة تعد المصدر الأول الذي لا يمكن أن يمحوه الزمن لهذا جمع ما امتلكه من هذه الكتب في مكان واحد لتكون طريق نور وتنوير لكل متعطش للقراءة، وفيها أعداد لا بأس بها من كتب الفقه والتاريخ والأدب تناهز 4 آلاف كتاب في هذه الحقول وحدها زد على ذلك أعدادا أخرى في كافة تخصصات العلوم الإنسانية.
وما يميزها امتلاك صاحب المكتبة من مخطوطات ووثائق ومصورات نادرة هي حصيلة رحلته العلمية وعمله الأكاديمي في جامعة السلطان قابوس وسائر الجامعات التي درس فيها، وفيها كذلك كتب نادرة في النقد الأدبي والأدب العماني الحديث الذي تخصص فيه الدكتور محسن الكندي ودرسه في الجامعة والمجمل العام أن المكتبة حصيلة درس وتدريس وملاحقة الكتاب في معارض الكتب ودور العلم في العالم العربي بأسره.
مكتبة متميزة
فالمكتبة بهذه الحصيلة نجزم أنها مميزة بمثل ما يميزها مبناها التراثي ونقوشها الفاخرة وهي تضاف إلى المنجز المعرفي والعلمي للدكتور محسن الكندي الذي يتمثل في مؤلفاته التسعة عشر وأبحاثه الأكاديمية التي قدمها في المؤتمرات والندوات العلمية داخل البلاد وخارجها، كما أنها تمثل زادا معرفيا لطالما استفاد منه الباحثون وهو اليوم كذلك بين أيديهم في هذه المكتبة العلمية.
حصيلة ما كتب وحبّر
والجدير ذكره في هذا المقام أن الدكتور محسن الكندي مثل نقطة مهمة في ثقافتنا العمانية من خلال ما كتب وحبر خلال السنوات الثلاثين الماضية نتج عنه مؤلفات نذكر منها على سبيل المثال كتب الشيبة محمد بن عبدالله السالمي بأجزائه الأربعة الذي فاز بجائزة السلطان قابوس للعلوم والثقافة في دورتها الأولى عام 2013 ونال على إثرها وسام السلطان قابوس -طيب الله ثراه- من الدرجة الأولى وكتاب عبدالله الطائي (حياة ووثائق) الذي صدر عن رابطة الأدباء في الكويت وعبدالله الطائي (ريادة الأدب العماني الحديث)، والصحافة العمانية المهاجرة والشعر العماني في القرن العشرين بجزأيه الأول والثاني والسطر الأول بأجزائه الأربعة ومناخات جبل الشيبة، والشيخ إبراهيم بن أحمد الكندي عالم النحو والأصول، وفجر الثقافة العمانية بجزئيه الأول والثاني، وسيضاف إلى ذلك كتابان بصدد صدورهما وهما: مدونة شعراء عمان، والتاريخ الاجتماعي بولاية إبراء.
مشروع حياة
والمكتبة مشروع حياة تواصل مع مراحل المؤسس الدكتور محسن الكندي العلمية والتعليمية وتتواكب مع توجهات المؤسس لخدمة المجتمع ودعم البحث العلمي خاصة أنها تقع في حاضرة عمانية مهمة في ولاية إبراء التي توجد بها جامعة الشرقية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وستعضد الحراك الثقافي في الولاية.
فالمكتبات منارة للأجيال الجديدة المتعطشة لمعرفة مسارات الواقع الاجتماعي وما خلفه الأجداد والأسلاف من ميراث علمي ظل طيلة العقود الأخيرة في أدراج الملاك والخزائن الخاصة وهما مهمان في فهم حركة الشخصية العمانية المحلية التي ما فتئت تعبر رحال العلم بخطى واثقة ورؤى عميقة تواكب بها مثيلاتها العربيات التي قدمت آثارا طبعت ونشرت وصنفت وهي اليوم مصادر لأجيالنا الحاضرة والقادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المکتبة فی هذا فی هذه
إقرأ أيضاً:
محمد محسن يحصد جائزة أفضل ممثل عن فيلم الفستان الأبيض
رصدت عدسة صدى البلد صور للفنان محمد محسن أثناء تكريمه ومنحه جائزة أفضل ممثل عن فيلم الفستان الأبيض في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما.
و كرم مهرجان المركز الكاثوليكي في حفل ختام دورته ال 73 , برئاسة الأب بطرس دانيال ، أعضاء لجنة تحكيم هذا العام و هم المخرج طارق العريان ، الفنان عمرو يوسف ، الفنانة دينا فؤاد ، الفنانة هبة عبد الغني ، الكاتب المؤلف أحمد مراد ، مدير التصوير دكتور أيمن أبو المكارم ، المونتيرة رانيا المنتصر بالله ، الناقدة الفنية ناهد صلاح و الموسيقار شادي مؤنس.
يعد مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما هو مهرجان سينمائي مصري و يعتبر اقدم مهرجان سينمائي بمنطقة الشرق الأوسط ، يعتبر من أعرق المهرجانات السينمائية في مصر ، حيث بدأ من عام 1952 و من اقدم المهرجانات الفنية المحلية في مصر ، التي تقام سنويا بشكل منتظم
بدأ الحفل الذي نقلته على الهواء مباشرة قناة نايل سينما بفيلم تسجيلي جانب من فعاليات وندوات الدورة الثالثة والسبعين، ثم صعدت للمسرح الإعلامية لميس سلامة لتقديم فقرات الحفل، حيث بدأت بالترحيب بجموع الفنانين والمكرمين والحاضرين، ثم قامت بتقديم الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان ومدير المركز لإلقاء كلمته.
وتبعتها كلمة رئيس لجنة تحكيم الدورة الثالثة والسبعين المخرج القدير طارق العريان، بعدها كان هناك تكريم لرئيس وأعضاء لجنة التحكيم وهم: الفنان القدير/ عمرو يوسف، الفنانة القديرة/ دينا فؤاد، الفنانة القديرة/ هبة عبد الغني، مدير التصوير القدير/ د. أيمن أبو المكارم، المونتيرة المتميّزة/رانيا المنتصر بالله، الناقدة الفنية القديرة/ ناهد صلاح الدين، الموسيقار القدير/ شادي مؤنس، الكاتب والمؤلف القدير/ أحمد مراد والذي اعتذر عن الحضور لسفره
بعد ذلك تم عرض فيلماً تسجيلياً قصيراً عن الأفلام الستة المشاركة بالمسابقة، وتسليم شهادات المشاركة بالمسابقة الرسمية لهم، وكانت هذه الأفلام: فيلم "ليه تعيشها لوحدك" إنتاج شركة آي برودكشنز (Productions I) ومن إخراج حسام الجوهري، فيلم "رفعتُ عينيّ للسما" إنتاج فَلوكة فيلمز بمشاركة جهات آخرى ومن تأليف وإخراج ندى رياض وأيمن الأمير، فيلم "الفستان الأبيض" إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي) ومن إخراج: ﭼيلان عوف، فيلم "رحلة 404" إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي) ولاجوني للإنتاج السينمائي
ومن إخراج خالد منصور، فيلم"الهوى سلطان" إنتاج شركة سي سينما برودكشنز (هاني نجيب - أحمد فهمي) ومن إخراج هبة يسري.
وكانت اللجنة العليا للمهرجان قد بعض رموز الفنانين وصُنّاع السينما في مصر لمنحهم تكريمات الدورة الثالثة والسبعين للمهرجان خلال حفل الافتتاح، إلا أن ارتباطات خاصة حالت دون حضور إثنين منهم، ولكن تقديراً منهما لمكانة المركز الكاثوليكي المصري للسينما ولجمهور المهرجان أصرا على الحضور بنفسهما لإستلام التكريم خلال حفل الختام.
* جائزة المركز الخاصة للكاتبة والمؤلفة القديرة/ مريم نعوم.
* جائزة أفضل ممثل في عمل درامي لعام 2024 للفنان القدير/ طه دسوقي عن دوره في مسلسل "حالة خاصة
ثم كانت الفقرة الفنية بحفل ختام مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، والتي أهدت خلالها عازفة آلة الهارب الفنانة سلمى صابر للمركز والسادة الفنانين وجمهور المهرجان باقة متنوعة من الألحان عزفتها بأنامله الذهبية، وقام بعد ذلك الأب بطرس دانيال بتكريمه وإهداءه درع المركز.
بعد ذلك جاءت اللحظات الحاسمة، والتي تم خلالها الإعلان عن الجوائز التي أقرّتها لجنة التحكيم، حيث تمّ أولاً توزيع شهادات الابداع الفني للدورة الثالثة والسبعين لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما على النحو التالي:
* شهادة تقدير خاصة للفنانة القديرة/ سماء إبراهيم عن دورها في فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".
* شهادة تقدير خاصة للفنان الشاب/ محمد محسن عن دوره في فيلم "الفستان الأبيض".
أما عن جوائز الدورة الثالثة والسبعين لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما والتي أقرّتها لجنة التحكيم فكانت كالتالي:
* أحســــــــــن مـمـثـلـــــــــــة : منى زكي عن دورها في فيلم "رحلة 404"
* أحســــــــــن مـمـثـــــــــــــل : أحمد داود عن دوره في فيلم "الهوى سلطان"
* أحســــــن مـمـثــلة دور ثـانٍ: أسماء جلال عن دورها في فيلم "الفستان الأبيض"
* أحســــــن مـمـثــل دور ثـانٍ : أحمد بهاء عن دوره في فيلم " البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
* أحســــــــــن إخـــــــــــراج : هاني خليفه عن فــيــــلـــم " رحلة 404"
* أحســـــــــن سيـنـــــــاريو : خالد منصور - محمد الحسيني عن فــيـلـم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
* أحســـــــــن تصـويــــــــــــر : فوزي درويش - حسام حبيب عن فــيــــلـــم " رحلة 404"
* أحســــــــن مونـتــــــــــــاچ : محمد عيد عن فــيــــلـــم "رحلة 404"
* أحســــن موسيقى تصويرية : خالد حمّاد عن فــيــــلـــم "الفستان الأبيض"
جائزة لجنة التحكيم الخاصة : لفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إنتاج: فيلم كلينك (محمد حفظي)
* أحســــن فـيـــــلم : " رحلة 404" إنتاج: فيلم كلينك (محمد حفظي) - لاجوني للإنتاج السينمائي (شاهيناز العقاد)