الكاتب العربي ميخائيل عوض: اليمن حجز لنفسه مكانة عربيا واقليميا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
اليمن، وشعبه الموصوف ببساطته، وايمانه، وتسامحه، وبقسوته وبعشقه للسلاح واتقانه الحروب وعشقه لهزيمة الغزاة ومقبرة الامبراطوريات.
اليمن وشعبه الذي تعرض لقرن ونيف للاضطهاد والابعاد والعبث بأمنه واستقراره وتقسيمه، لإفقاره واضعافه ونهب ثرواته ولتمكين الاسر التي فوضها البريطاني وتبناها الامريكي لإنفاذ مصالحه وتأمينها.
اليمن الذي اشتق اسمه من العربية الجنوبية، استمر امينا على اسمه وعربيته، وقاتل ببسالة ولم تهدأ حيويته على مر العقود، واستمر على قيمه وطبائعه ولم تهتز له شعرة برغم الهزائم وما ابتلي به العرب من احتراب وتدمير ونهب، وبرغم ان المؤامرات وكثير من الفتن والحروب استنزفته حتى حافة الجوع والامراض والتهجير.
الا انه صنع من الضعف قوة ومن المأساة والجوع ارادة، ومن الحصار والغزو فعل ريادي واستعد للانتقال من المقاومة والدفاعية الى الفعل والهجوم وانتزاع حقه ومكانته. الايمان والحكمة يمانية.
اوصى رسول الله باليمن؛ اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا. وقد باركه الله فانتفض ويؤدي بركاته ورسالته في الدفاع عن اطفال ونساء غزة وحرمة الانسان فيها وبموقفه وسعيه، انما هو يستعيد العروبة ويضعها على جدول الاعمال، ويحمي الامه ويعزها، وينفخ الروح فيها، ويستدعيها للعب دورها المطلوب.
فاليمن والشام شمال وجنوب العربية تقاتل وتسعى وتقف على اهبة الاستعداد لأي تطور تفرضها حرب غزة وتستوجبها طوفان الاقصى العجائبية التي اطلقت شرارة حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
اليمن بدخوله الحرب غير من وقع الازمات والتطورات ورفع من وتائرها وجعل البحار مسرح الحرب ومع امريكا والاطلسي وهم بعالمهم الانكلو ساكسوني زرعوا هذه الغدة السرطانية وفتتوا الامة وانشأوا نظم وكيانات قاصرة وعاجزة تتخادم مع الكيان المؤقت لتخديم مصالح الغرب.
ففرض الاشتباك مع الكبار واصحاب الكيان هو الفعل الابداعي والاستراتيجي فمتى انكسرت شوكة امريكا واساطيلها الاطلسية وفقدت السيطرة على البحار يصبح تحرير فلسطين ايسر واسرع وهذا ما قرره اليمن والمحور وفصائله تقاتل الأمريكيين مباشرة في سورية والعراق.
اليمن صنع لنفسه مكانة متقدمة وريادية لشعوب الامه، ونموذج لما يجب ان تكون عليه وما يجب ان تفعله لحفظ كرامتها وعرضها وانقاذ طفولتها في غزة، ويتشكل المثل والنموذج الذي يجب ان تكون عليه الدول والجيوش وبهذه اشتق لنفسه المكانة التي تليق به قوة مرهوبة تتحدى الغرب وتناصر فلسطين فيفرض نفسه في الزمن الاتي كقوة فاعلة وهجومية في اعادة ضبط التوازنات وفي اعادة تشكيل الخليج والعرب نظما وجغرافية وبات القوة التي ترهب السعودية وامارات الغاز والرمال ومدن الزجاج.
هكذا يصنع المستقبل العربي وفي الاقليم وتحفيز الشعوب وقواها وجيوشها الوطنية وارداتها التحررية والتضامنية. انه زمن فلسطين والعربية بجناحيها والمستقبل يصنع اليوم.
واليمن يقود ويتشكل للنموذج الحافز
كاتب ومحلل سياسي
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
«مهرجان مسرح الجنوب» يكرم الكاتب الصحفي محمد السيسي
كرمت إدارة المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، في دورته التاسعة، الكاتب الصحفي محمد السيسي، رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الأسبوع، مدير تحرير الإصدار الورقي لجريدة الأسبوع.
وقال الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، رئيس المهرجان، إن تكريم الكاتب الصحفي محمد السيسي، يأتي في إطار دوره الإيجابي في دعم المهرجان، من خلال إلقاء الضوء على تجارب شباب المسرحيين في جنوب مصر.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي، محمد السيسي إن مهرجان مسرح الجنوب نجح في إثراء المسرح المصري من خلال دعم شباب الجنوب والاهتمام برعاية المواهب الجادة، وذلك في إطار الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات الدولة لتنمية وإثراء العمل الثقافي في محافظات الصعيد.
مهرجان مسرح الجنوبيذكر أن فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب، انطلقت هذا العام لأول مرة داخل المناطق الريفية بمحافظة قنا، حيث استضافت قرية المراشدة مجموعة من العروض والأنشطة الثقافية، وسط تفاعل لافت من أهالي القرية.
وأُقيم المهرجان، الذي ترأسه الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، خلال الفترة من 15 إلى 20 أبريل الماضي، في دورته التاسعة، التي تحمل اسم الراحلة د.عايدة علام وتحتفي بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية عدد من الجهات، من بينها وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، إضافة إلى مؤسسات ومبادرات مجتمعية.
وجاءت الفعاليات في قرية المراشدة، ضمن توجه المهرجان لدمج المجتمعات الريفية في الحراك الثقافي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفن المسرحي، خاصة في المناطق النائية والأقل حظًا من الخدمات الثقافية.
اقرأ أيضاًمحافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
7 ورش تدريبية في الدورة التاسعة من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب