بالسلاح والمعلومات.. واشنطن تتهم إيران بالتورط في هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اتهمت واشنطن أمس الجمعة، إيران بالضلوع في هجمات المتمردين الحوثيين من اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر، وصعدت لهجتها ضد طهران، في الوقت الذي تدرس فيه إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداماً محتملاً للقوة.
ونشر البيت الأبيض معلومات استخباراتية أمريكيةـ بعد مواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن "نصرة للشعب الفلسطيني" وسط الحرب المحتدمة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.وقال البيت الأبيض، إن طهران زودت الحوثيين بطائرات دون طيار، وصواريخ ومعلومات استخباراتية تكتيكية.
وقالتح المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان: "نعلم أن إيران ضالعة بشدة في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر".
وأضافت "لا سبب لدينا لاعتقاد أن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".
وشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن، أكثر من 100 هجوم بطائرات دون طيار وصواريخ على 10 سفن تجارية، وفقاً للبنتاغون.
An F/A-18E Super Hornet fighter jet, attached to the "Rampagers" of Strike Fighter Squadron (VFA) 83, lands on the flight deck aboard the aircraft carrier USS Dwight D. Eisenhower (CVN 69). pic.twitter.com/fFpXaMu8Ix
— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 17, 2023 وبعد تعطل حركة المرور التجارية في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات من 20 دولة لحماية السفن.وفي استعراض للقوة، دخلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو اس اس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن، مع تقارير إعلامية عن دراسة إدارة الرئيس جو بايدن توجيه ضربات عسكرية، إذا استمرت الهجمات ضد السفن.
In the early morning hours of December 16 (Sanna time) the US Arliegh Burke-class guided missile destroyer USS CARNEY (DDG 64), operating in the Red Sea, successfully engaged 14 unmanned aerial systems launched as a drone wave from Houthi-controlled areas of Yemen. The UAS were… pic.twitter.com/Rjkzng5LxW
— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 16, 2023وقال البيت الأبيض، إن الأجهزة الأمريكية توصلت عبر تحليل بصري إلى خصائص متطابقة تقريباً بين الطائرات الإيرانية دون طيار من طراز KAS-04، وتلك التي أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى خصائص متماثلة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ الحوثيين.
وأضاف البيت الأبيض، أن الحوثيين يعتمدون أيضاً على أنظمة مراقبة توفرها إيران في البحر.
وقالت واتسون: "الدعم الإيراني للحوثيين قوي، ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة، ومساعدة استخباراتية، ومساعدات مالية وتدريب"، وأن طهران فوضت الحوثيين لاتخاذ القرارات العملياتية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران أمريكا واشنطن البحر الأحمر البیت الأبیض البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
أعلنت واشنطن، فرض ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، الأربعاء، إن شبكة شمخاني، "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وفق البيان، إن العقوبات تطال ما وصفها بإمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني، وأكد أن أكثر من 115 إجراء عقابيا صدرت في هذا السياق.
وأوضحت الوزارة أن شمخاني، "الذي يستخدم أسماء مستعارة يشرف على شبكة معقدة من الشركات الوهمية وشركات شحن دول أخرى، بهدف التمويه على الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالنفط والبتروكيميائيات".
وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (AIS) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".
كما اتهمت الوزارة بعض الشركات التابعة لشمخاني بالمشاركة في شحن صواريخ ومكونات طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.
وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة ما تصفها بحملة "الضغط الأقصى" على طهران، وأشارت إلى أن هذه العقوبات أقرت بموجب الأوامر التنفيذية التي تستهدف من يعملون في قطاعي النفط والبتروكيميائيات الإيرانيين أو يقدمون دعما ماديا للكيانات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
إعلانمن جانبها، أدانت الخارجية الإيرانية في بيان "فرض واشنطن عقوبات على أفراد وكيانات قانونية وسفن ترتبط بقطاعي الطاقة والنفط بإيران".
وتأتي العقوبات الأميركية في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف مواقع نووية رئيسية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة ستجعل بيع إيران لنفطها "أصعب بكثير"، لكنه ذكر أن الإدارة لا تتوقع أي اضطراب طويل الأجل في أسواق النفط العالمية.
ويأتي أحدث إعلان للعقوبات في وقت لا تزال فيه احتمالات استئناف الدبلوماسية بين واشنطن وطهران ضعيفة بعد القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وحذر ترامب يوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المواقع النووية التي سبق أن قصفتها الولايات المتحدة.
وقال للصحفيين إن إيران ترسل "إشارات سيئة" وإن أي محاولة لإعادة نشاط برنامجها النووي ستُسحق على الفور.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، والتي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
ويشكك بعض الخبراء في حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.