احذري من التأثير السلبي للإمساك المزمن على الذاكرة والحالة المزاجية.. دراسة بـ«القومي للبحوث»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشفت دراسة بحثية أجراها قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث عن التأثير السلبي للإمساك المزمن، وخاصة لدى السيدات المصريات على الذاكرة والتركيز والانتباه والحالة المزاجية.
وقالت أستاذ التغذية الطبية بقسم التغذية بالمركز الدكتورة يسر كاظم، في تصريح اليوم، إن الدراسة تناولت العلاقة بين الإمساك المزمن والتركيز والذاكرة وبعض وظائف المخ الإدراكية الأخرى، وفيها تم مقارنة مجموعتين من المتطوعين، الأولى تم إعطاها نظام غذائي عالي الآلياف الطبيعية من خضروات وفاكهه وتم إضافة الشمر أيضا للنظام الغذائي المعروف عنه خاصية امتصاص المياه بسبب ارتفاع نسبة الآلياف به مع شرب كثير من المياه والسوائل الدافئة قليلة السكر فتقوم بتحفيز وتنشيط حركة القولون مما يساعد على علاج الإمساك.
وأضافت أنه تم مقارنة هذه المجموعة بمجموعة أخرى ضابطة لم نتدخل في نظامها الغذائي وعقب شهرين تم مقارنة المجموعتين ووجد أن المجموعة التي تناولت النظام الغذائي عالي الآلياف مدعم بالشمر والمشروبات الدافئة قد حدث لها تحسن كبير في كل الوظائف الإدراكية للمخ وأهمها الذاكرة والتركيز والانتباه إلى جانب تحسن في الحالة المزاجية بسبب علاج الإمساك، إلى جانب فقد بعض الوزن الزائد.
وأوضحت أن الدراسة خلصت إلى أن علاج الإمساك المزمن يؤدي إلى تحسن الذاكرة والتركيز والانتباه ويساعد على فقد الوزن الزائد، وعن التفسير العلمي لهذه النتائج أكدت الدكتورة يسر كاظم أن الإمساك المزمن يؤدي إلى امتصاص كثير من المواد السامة والمؤذية من فضلات عملية الهضم والتي لها خاصية عبور الغشاء المحيط بالمخ مما يؤثر بالسلب على وظائف المخ كلها بالإضافة إلى أن هذه المواد الضارة تزيد من الحالة الالتهابية المزمنة في الجسم مما يزيد قابلية الجسم لتخزين الدهون والإصابة بالسمنة.
وأضافت أن نسبة الإصابة بالإمساك المزمن أعلى في الأشخاص المصابين بالسمنة، وذلك بسبب الاختلال الهرموني في حالات السمنة التي تؤدي إلى زيادة حركية الجهاز الهضمي العلوي بمعنى سرعة مرور الغذاء من المعدة فتسبب الشعور بالجوع وعلى العكس في منطقة القولون، وهو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي الذي يصاب بالكسل وبطء الحركة مما يسبب الإمساك.
وأوضحت أن السمنة تسبب الإمساك المزمن الذي يسبب السمنة، وذلك في حلقة مستمرة تدعم بعضها ولذلك فإن علاج الإمساك المزمن يعتبر من العوامل المساعدة في علاج السمنة، مشيرة إلى تأثير الإمساك المزمن على المستعمرات البكتيرية في الجهاز الهضمي فقد أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بالإمساك المزمن لديهم فصائل من البكتريا تختلف عن تلك الموجودة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه المشكلة، وأكدت أن العلاج هو تعديل النمط الغذائي بحيث تحتوي كل وجبة على كميات وفيرة من الخضروات والفاكهة وشرب كثير من الماء الفاتر قبل كل وجبه حتى لو كانت وجبة صغيرة.
وأوضحت أنه في كثير من الدراسات الحديثة على مشكلة الإمساك المزمن وجد أيضا أنه يسبب خلل وضعف في الجهاز المناعي لدى الإنسان المصاب، وكذلك يتسبب في خشونة الجلد وتساقط الشعر وكل هذا يتم تفسيره بنفس السبب وهو إعادة امتصاص النفايات إلى الدورة الدموية وتوزيعها على كل الجسم وأيضا اختلال المستعمرات البكتيرية بالقولون والتي لها تأثير كبير وأساسي على الجهاز المناعي.
وأوصت بضرورة الاهتمام بعلاج أي حالة من حالات الإمساك المزمن وعدم التعايش معها لما لها من تأثيرات سلبية على الصحة العامة وصحة المخ، خاصة وأن هذه المشكلة تتزايد مع التقدم في العمر وبالتالي حل المشكلة مبكرا بالاهتمام بتعديل النظام الغذائي و النشاط الحركي يكون أفضل كثيرا.
اقرأ أيضاًوزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير الحكم المحلي والتنمية الإقليمية النرويجي
بروتوكول تعاون بين «القومي للبحوث» وجامعة شرق بورسعيد في المجالات الأكاديمية والمهنية
وظائف شاغرة بالمركز القومي للبحوث.. الشروط والمستندات المطلوبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمساك المزمن السمنة القومي للبحوث المركز القومي للبحوث الإمساک المزمن القومی للبحوث علاج الإمساک کثیر من
إقرأ أيضاً:
حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
حصلت لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية التمريض - جامعة المنصورة، على شهادة تسجيل اللجنة المؤسسية لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية، والصادرة عن المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الإكلينيكية التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتستمر صلاحيتها حتى مايو 2028، وذلك بعد استيفاء جميع المتطلبات البحثية والعلمية والقانونية والمعايير الأخلاقية9 اللازمة لاعتماد اللجنة رسميًا.
إنجازًا علميًا جديدًا يُضاف إلى رصيد جامعة المنصورةويُعد هذا الاعتماد المؤسسي إنجازًا علميًا جديدًا يُضاف إلى رصيد جامعة المنصورة الحافل بالنجاحات في دعم وتطوير البحث العلمي، وترسيخ ممارساته وفقًا للمعايير الأخلاقية المعتمدة محليًا ودوليًا، وبما يعكس التزام الكلية باستيفاء جميع المتطلبات والشروط العلمية؛ للحصول على التسجيل بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية والإكلينيكية.
وهنّأ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، كلية التمريض على هذا الاعتماد، معتبرًا إياه خطوة نوعية تعكس التقدم المؤسسي للجامعة وريادتها في مجال البحث العلمي المسؤول، ومؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي كخطوة مهمة تعكس التزام الكلية بالمعايير الأخلاقية والعلمية في إجراء البحوث، وحرصها الدائم على تطبيق الضوابط المعتمدة محليًا ودوليًا لحماية حقوق المشاركين وتعزيز جودة الأبحاث.
الالتزام بتطبيق معايير الحوكمة والشفافيةوأوضح أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم بيئة بحثية متكاملة وفقًا للمعايير الدولية، مؤكدًا الالتزام بتطبيق معايير الحوكمة والشفافية في مجال البحث العلمي، مما كان له الأثر في الوصول إلى ثقة المؤسسات الوطنية في جاهزية اللجان البحثية لخدمة أهداف التنمية الصحية والمجتمعية.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن هذا الاعتماد يعزز من مصداقية الأبحاث المنفذة داخل الكلية، ويضمن التزامها بالمعايير المعترف بها عالميًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة العملية البحثية والتعليمية، وكذلك خدمة أهداف التنمية الصحية والمجتمعية.
و أعربت الدكتورة عبير محمد زكريا، عميد كلية التمريض، عن بالغ فخرها بحصول اللجنة على هذا الاعتماد الرسمي، مؤكدة أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود متواصلة بذلها أعضاء اللجنة، بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة والكلية، كما يمثل دفعة قوية لتكريس ثقافة البحث العلمي المؤسسي، وتعزيز مكانة الكلية محليًا وإقليميًا.
كما تقدّمت إلى الدكتورة سمر الحسيني عبد الرؤوف، مقرر اللجنة، ولفريق العمل وأعضاء اللجنة بخالص التهنئة، مثمّنة روح التعاون المؤسسي والدقة في استيفاء الإجراءات التنظيمية والفنية، ومؤكدة أن هذا الاعتماد سيسهم في تنظيم آليات تنفيذ المشروعات البحثية بكفاءة، ويعزز من جاهزية الكلية لتقديم أبحاث تطبيقية ذات أثر فعلي في تحسين الواقع الصحي والمجتمعي.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق جهود جامعة المنصورة المستمرة نحو ترسيخ ثقافة البحث العلمي المسؤول، وتعزيز التصنيف الأكاديمي والبحثي للجامعة على المستويين المحلي والدولي، في ضوء رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، حيث تختص لجان أخلاقيات البحث العلمي بمراجعة المقترحات البحثية ، وضمان التزامها بالمعايير الأخلاقية والعلمية، بما يحمي حقوق المشاركين، ويعزز الثقة في نتائج الأبحاث، ويمنحها الصفة المؤسسية المعتمدة.