كلنا نظرنا بعين الإعجاب لما تقوم به جماعة أنصار الله الحوثيين من هجمات على سفن إسرائيلية تعبر البحر الأحمر عند مضيق باب المندب، واعتبرنا هذه الهجمات دعمًا لأهالى غزة التى تتعرض لهجمات صهيونية بربرية على مدار اليوم، ولكن هذا الإعجاب ما كان يجب أن يستمر مع تحول هذه الأعمال إلى اعمال قرصنة وإرهاب لكل سفن العالم عند المضيق، وبالتالى يتحول الدعم لغزة إلى خنق لمصر وقناة السويس.
فمنذ بداية تلك الهجمات وتحولها إلى عمليات قرصنة منظمة والملاحة فى قناة السويس تأثرت وكثير من الخطوط الملاحية التى تعبر من وإلى القناة تحولت إلى العبور عن طريق رأس الرجاء الصالح وهنا يجب أن نفكر.. هل الحوثيون عدو.. أم حبيب؟
كثير من تصرفات الفصائل الشيعية المنتشرة فى اليمن وسوريا ولبنان تبدو غامضة ومريبة أحيانا رغم الود الذى يظهره معتنقو المذهب الشيعى بشكل عام تجاه مصر.
وفى الوقت الذى أجرى فيه الرئيس الإيرانى ابراهيم رئيسى أمس اتصالا هاتفيا مع الرئيس السيسى لتهنئته بفوزه بالانتخابات ومناقشة الأوضاع فى غزة والعلاقات المصرية الإيرانية نجد أن حلفاء إيران الحوثيين يلحقون بقناة السويس ضررا بالغا تحت ستار دعم وتخفيف عن أهالى غزة.
نعم إيران دولة لديها أجندة ولكنها دولة مهمة وقوة إقليمية كبيرة، ونعم أخطأنا على مدار سنوات فى قطع العلاقات مع إيران رغم تقربها الدائم، ورغم الفوائد العديدة التى كنا سنجنيها من وراء التقارب معها، ورغم كل ذلك فإن الانفتاح الحالى فى علاقات جديدة ومفتوحة مع إيران لابد وأن نأخذ فيه بعين الاعتبار الأجندة الإيرانية فى المنطقة وتطويع تلك الأجندة لصالح مصالحنا كما تحاول دول الخليج وكل دول العالم التى أعادت العلاقات مع إيران.
قد تكون قبضة الملالى فى إيران خفت قليلا الآن ويأتى على مدار السنوات الماضية رؤساء معتدلون ولكن فى النهاية الحكم للمرشد الأعلى على خامنئى.
خلاصة القول إيران وحلفاؤها الحوثيون ليسوا أعداء ولا اصدقاء حتى الآن وبراعة الدبلوماسية المصرية هى ما ستحدد طريقة التعامل خلال الأيام القليلة القادمة.. ننتظر ونرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ر البحر الأحمر وقناة السويس لمصر
إقرأ أيضاً:
تامر حبيب يشيد بعمرو دياب: "بيشتغل وهو نايم ومن نعم ربنا إني قربت منه"
عبر السيناريست تامر حبيب عن سعادته وفخره بعلاقته القريبة بالفنان عمرو دياب، مؤكدًا أن اقترابه من الهضبة يعد من "نِعم ربنا عليه".
وأضاف حبيب، في تصريحات تليفزيونية، أن الهضبة يتميز بعقلية فريدة وطاقة غير عادية، قائلاً: «الهضبة بيقول حكم ودروس في حياته.. وبيشتغل وهو نايم»، مشيرًا إلى أنه يتعلم منه الكثير على المستوى الإنساني والفني.
تامر حبيب
كاتب وسيناريست، تخرج من معهد السينما، ثم التحق بعدها بأكاديمية الفنون، كانت بدايته من خلال تأليف فيلم (سهر الليالي) عام 2003 والذي حقق نجاحًا كبيرًا، لتتوالى أعماله بعد ذلك ما بين السينما والدراما التلفزيونية.
من أبرز أعماله (واحد صحيح، شربات لوز، حب البنات)، ظهر بأدوار ثانوية في بعض أعماله مثل (خاص جدًا، نكدب لو قلنا مبنحبش).