اللياقة البدنية قد تساعد الجسم في التغلب على الجفاف
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية قد يكونون أكثر استعدادا للتعامل مع الآثار السلبية للجفاف.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد في الولايات المتحدة، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة علم وظائف الأعضاء والسلوك في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وقال البروفيسور ثيودور جارلاند الذي قاد فريق البحث: "للياقة البدنية فوائد معروفة عديدة، لكن هذا البحث يسلط الضوء على فائدة ربما لم يضعها الناس في اعتبارهم".
وأضاف أن "التمتع بلياقة بدنية جيدة قد يساعد الجسم والدماغ على التعامل بشكل أفضل مع تحديات الجفاف".
بدأت الدراسة كاستكشاف لكيفية تأثير الجفاف على النشاط الطوعي، ودرس الباحثون كيفية تأثير الحرمان من الماء لمدة 24 ساعة على سلوك الجري الطوعي على العجلة، وكتلة الجسم لدى فئران التجارب.
واستخدمت الدراسة فئرانا من سلالات عالية الجري، والتي تركض أكثر بـ3 مرات تقريبا من فئران التحكم القياسية.
وقال جارلاند: "لقد تم تربية هذه الفئران عالية الجري بشكل انتقائي لأكثر من 30 عاما. إنها تظهر باستمرار دافعا كبيرا للجري، حتى مع تقييد طعامها أو حرمانها من النوم. إنها نوع من رياضيي التحمل في عالم الفئران".
ركضت الفئران عالية الجري وفئران المجموعة الضابطة من كلا الجنسين على عجلات لمدة 6 أيام. وفي اليوم السابع، أزال الباحثون الماء عن نصف الفئران لمدة 24 ساعة، أما الفئران الأخرى فقد أتيح لها الوصول إلى الماء بحرية.
قال جارلاند: "ما وجدناه كان مفاجئا: ركضت الفئران عالية الجري لمسافات أطول وبسرعة أكبر عندما لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى الماء، وفي بعض الحالات، لفترات أطول".
وعلى الرغم من نقصان وزن جسمهم -وهي علامة على الجفاف- فقد ازدادت مستويات نشاطهم.
يرتبط الجفاف بالتعب وقلة النشاط، ولكن كان من اللافت للنظر رؤية هذه الفئران تزيد من جريها في تلك الحالة.
إعلانيقترح الفريق تفسيرا محتملا لذلك يتمثل في ظاهرة سلوكية تعرف باسم استبدال المكافأة. في هذه النظرية، تستبدل الفئران المكافأة التي تحصل عليها عادة من شرب الماء بالمكافأة التي تحصل عليها من الجري.
وقال: "مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتناقص توافر المياه، أصبح الجفاف تحديا أكثر شيوعا. وتشير بياناتنا إلى أن الأفراد الأكثر لياقة بدنية قد يكونون أكثر قدرة على الحفاظ على الأداء، حتى مع إصابتهم بجفاف خفيف".
ويحذر جارلاند من أنه لا ينبغي تفسير الدراسة على أنها توصية بتقييد تناول الماء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
صادي يشرف على افتتاح الدورة التكوينية الوطنية لمفتشي التربية البدنية والرياضية بورقلة
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التأطير الرياضي في المؤسسات التربوية، أشرف اليوم السبت، وزير الرياضة، وليد صادي، رفقة وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، وبحضور والي ولاية ورقلة السيد عبد الغني فيلالي، على افتتاح الدورة التكوينية الوطنية لمفتشي التربية البدنية والرياضية، وذلك بالمعهد الوطني لتكوين إطارات التربية الشيخ الفضيل الورتلاني.
وحسب بيان وزارة الرياضة، فإن هذه الدورة تُعقد يومي 25 و26 أكتوبر، بمشاركة 85 مفتشًا من مختلف ولايات الوطن، تأتي ضمن البرنامج الوطني لتأطير الرياضة المدرسية وتطوير كفاءات الإطارات التربوية والرياضية، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء في مجال التربية البدنية داخل المدارس الجزائرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير وليد صادي، على أهمية التكوين المستمر في ترقية التأطير الرياضي والتربوي، مبرزًا أن هذه المبادرات تمثل محطة أساسية لاكتشاف المواهب الرياضية في سن مبكرة، وبناء قاعدة رياضية وطنية قادرة على تغذية مختلف المنتخبات الوطنية في المستقبل.
من جانبه، أشاد وزير التربية الوطنية بالتعاون الوثيق بين قطاعيه الرياضة والتربية، معتبرًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا فعّالًا في تجسيد رؤية الدولة الرامية إلى جعل الرياضة المدرسية ركيزة للتنمية البشرية والاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق سلسلة من اللقاءات التكوينية التي أطلقتها وزارة الرياضة، الهادفة إلى رفع كفاءة الإطارات الرياضية والتربوية. وتحسين جودة الممارسات داخل المؤسسات التعليمية بما يواكب التوجهات الحديثة في التربية البدنية والرياضة المدرسية.