منصة واحدة لكل شيء.. ChatGPT يجمع بيانات الشركات في مكانٍ واحد
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أطلقت شركة OpenAI ميزة جديدة ثورية ضمن منصة ChatGPT تستهدف قطاع الأعمال والمؤسسات، تحت اسم "معرفة الشركة" (Company Knowledge)، وتتيح هذه الميزة لمستخدمي الاشتراكات التجارية (Business / Enterprise / Edu) دمج كافة مصادر بيانات الشركة وتطبيقات العمل في مكان واحد داخل ChatGPT، ما يحوّل المنصة إلى مركز تحكم فائق يسهّل الوصول إلى المعلومات وتحليلها عبر واجهة محادثة واحدة وموحدة.
تواجه الشركات اليوم تحديًا مع تشتت بياناتها بين عشرات التطبيقات والمنصات – من البريد الالكتروني (Gmail) ومنصات الدردشة (Slack) والتخزين السحابي (Google Drive/SharePoint) إلى GitHub وHubSpot وأنظمة إدارة المشاريع وغير ذلك.
مع ميزة معرفة الشركة يمكن للموظفين، عبر محادثة واحدة مع ChatGPT، الاستفسار والوصول مباشرةً لأي معلومة أو مستند أو سجل تواصل دون الحاجة للبحث اليدوي في مصادر متعددة.
الميزة تعتمد على نموذج GPT-5 المطور الذي يستطيع التعرّف على مصادر البيانات المتنوعة في الوقت الفعلي وتركيب إجابات دقيقة اعتمادًا على أحدث ملفات الشركة، مع تقديم روابط استشهادية أصلية توصّل المستخدم مباشرة إلى مصدر البيانات.
فعلى سبيل المثال: يمكن لموظف مبيعات طلب تلخيص آخر محادثات الفريق مع عميل محدد، فيستخرج ChatGPT تلقائيًا البيانات من Slack والمستندات من Google Drive وأحدث تذاكر الدعم الفني من HubSpot، ويعرضها في خلاصة موثقة وشاملة.
تشير بيانات OpenAI إلى أن الميزة الجديدة ستعوّض عشرات الساعات الشهرية التي كان يضيعها الموظفون في التنقل بين التطبيقات وتجميع المعلومات يدويًا.
كما يؤكد مسؤولو OpenAI أن المنصة الآن تدعم مركزية القرار والبحث المؤسسي الآمن، مع احترام معايير الأمان والخصوصية واعتماد آليات مصادقة متقدمة تتيح للإدارة ضبط صلاحيات الوصول لكل فريق أو موظف.
من جانبه صرح براد لايتكاب (مدير العمليات في OpenAI) أن معرفة الشركة غيرت جذريًا طريقة استخدام فرق العمل لمنصة ChatGPT، معتبرًا أنها "الميزة الأكثر تأثيرًا منذ تأسيس المنصة".
ثورة في المستقبل القريب لإدارة المعلومات الذكيةبهذا التحديث تتحول ChatGPT من مجرد مساعد ذكي نصي إلى منصة تخطيط ومعرفة متكاملة للاستخدام المؤسسي، ما يرفع القدرة التنافسية للشركات في عالم أصبح فيه تحليل وإدارة البيانات أساس كل قرار ناجح.
ويتوقع الخبراء أن تفتح الميزة الباب أمام موجة جديدة من حلول الذكاء الاصطناعي لقطاع الأعمال، تجمع بين الأتمتة، السرعة، والدقة في منصة واحدة قابلة للتخصيص حسب كل شركة.
بهذه الخطوة، تبدأ OpenAI فصلًا جديدًا في توحيد بيانات الشركات ومساعدتها على استخراج قيمة حقيقية من كل معلومة، بإنتاجية عالية وأمان على أعلى المستويات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة OpenAI
إقرأ أيضاً:
OpenAI تطلق متصفحها الذكي Atlas.. عصر جديد لتصفح الإنترنت بمساعدة ChatGPT
في خطوة جديدة تؤكد طموحها لتوسيع حدود الذكاء الاصطناعي خارج نطاق الدردشة النصية، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق أول متصفح ويب خاص بها تحت اسم ChatGPT Atlas، ليصبح متاحًا الآن لمستخدمي أجهزة macOS، على أن يتم طرحه قريبًا على أنظمة Windows وAndroid وiOS.
يأتي Atlas ليعيد تعريف تجربة تصفح الإنترنت من خلال دمج ChatGPT مباشرة في واجهة المتصفح، بحيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أثناء تصفحهم، دون الحاجة إلى التنقل بين علامات التبويب أو نسخ المحتوى يدويًا. الهدف هو جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا طبيعيًا من عملية التصفح اليومية، تمامًا كما هو الحال مع شريط البحث أو سجل التصفح.
واحدة من أبرز مزايا Atlas هي التكامل السلس مع ChatGPT في جميع صفحات الويب. عند تحديد أي حقل نصي، تظهر أيقونة صغيرة تتيح للمستخدم تشغيل ChatGPT فورًا للمساعدة في كتابة نصوص أو تحسين محتوى أو حتى اقتراح ردود ذكية. في عرض توضيحي، أظهرت OpenAI كيف ساعد ChatGPT موظفًا في Gmail على تحسين رسالة بريد إلكتروني كان يكتبها لزميله، في الوقت الفعلي وداخل المتصفح نفسه.
كما يقدم Atlas شريطًا جانبيًا يمكن فتحه في أي وقت للتحدث مباشرة مع ChatGPT، مما يجعل الذكاء الاصطناعي متاحًا دائمًا أثناء العمل أو التصفح أو الدراسة.
يتعلم Atlas من استخدامك بمرور الوقت، إذ يستطيع ChatGPT تذكر تفضيلاتك وسلوكك داخل المتصفح لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا. فعلى سبيل المثال، يمكنك كتابة أمر بسيط مثل "افتح موقع الحذاء الذي شاهدته بالأمس"، وسيتعرف ChatGPT تلقائيًا على الصفحة المقصودة من سجل التصفح.
لكن OpenAI أكدت أن هذه الذاكرة اختيارية بالكامل، ويمكن للمستخدم التحكم فيها من خلال إعدادات الخصوصية. كما يمكن حذف السجل في أي وقت أو استخدام وضع التصفح المتخفي. والأهم من ذلك، أوضحت الشركة أن بيانات التصفح لن تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، في خطوة تعزز ثقة المستخدمين في مستوى الخصوصية والأمان الذي يوفره المتصفح الجديد.
الميزة الأكثر إثارة في ChatGPT Atlas هي ما يُعرف بوضع الوكيل، الذي يسمح للذكاء الاصطناعي بتصفح الإنترنت وإنجاز المهام نيابة عن المستخدم. يمكن لهذا الوضع البحث عن المعلومات، إجراء الحجوزات، أو حتى تعديل مستنداتك على الإنترنت دون تدخل مباشر منك.
وتعتمد هذه الميزة على تقنية المشغلات (Actions) التي قدمتها OpenAI مطلع العام، وهي متاحة حاليًا في مرحلة المعاينة التجريبية لمشتركي خطط Plus وPro وBusiness. ووفقًا لآدم فراي، رئيس قسم منتجات ChatGPT Search، فإن "Atlas يمكنه مساعدتك في حجز رحلة، أو العثور على مطعم، أو حتى مراجعة مستندات العمل بكفاءة عالية".
خلال البث المباشر الذي أعلنت فيه الشركة عن المتصفح الجديد، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI: "لقد كانت علامات التبويب اختراعًا رائعًا، لكنها لم تشهد الكثير من التطوير منذ ذلك الحين. أردنا إنشاء متصفح حديث، سريع، وسهل الاستخدام — لكن الأهم من ذلك، أن يكون ذكيًا".
يُنظر إلى إطلاق Atlas كخطوة استراتيجية لدخول OpenAI سوق المتصفحات التنافسية، الذي يشهد في الأشهر الأخيرة موجة من الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي. فقد أطلقت شركات مثل Opera وPerplexity متصفحاتها الوكيلة، فيما تخطط جوجل لدمج مساعدها الذكي Gemini AI في متصفح Chrome خلال الفترة المقبلة، ما يشعل سباقًا جديدًا نحو المتصفح الذكي القادر على الفهم والتفاعل مع المستخدمين.
OpenAI تنافس الكبار برؤية مختلفةعلى الرغم من المنافسة القوية، يبدو أن OpenAI تراهن على عنصر التخصيص والتفاعل الفوري كعامل تميّز رئيسي في Atlas. فبدلًا من الاكتفاء بتقديم المساعدة في الإجابة أو البحث، أصبح ChatGPT الآن جزءًا أساسيًا من عملية التصفح نفسها، يتعلم ويتكيف مع المستخدم بمرور الوقت.
بهذه الخطوة، لا تكتفي OpenAI بإطلاق متصفح جديد، بل تعيد تعريف مفهوم التصفح الذكي ليصبح أكثر تفاعلية ومرونة. ومع توفر ChatGPT Atlas على أجهزة Apple الآن، ينتظر المستخدمون إطلاقه على باقي الأنظمة خلال الأشهر القادمة، ليبدأ فصل جديد في عالم تصفح الإنترنت الذي يقوده الذكاء الاصطناعي.
احتفالية وطن السلام.. الرئيس السيسى يستجيب للأطفال بالتقاط صورة تذكارية