انطلقت، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية التربية بجامعة المنصورة، الذي يُعقد على مدار يومين تحت عنوان "مستقبل التعليم في ضوء مستحدثات الذكاء الاصطناعي ورؤية مصر 2030"، برعاية الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، وبمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية والعلمية والتربوية والخبراء من الجامعات المصرية والعربية.

 

وافتتح فعاليات المؤتمر الدكتور طارق مصطفى غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بحضور كلٍّ من: الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، والدكتور السيد دعدور رئيس جامعة دمياط الأسبق ورئيس لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة أسماء مصطفى نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتور محمد سويلم نائب رئيس جامعة المنصورة الأسبق، والدكتور علي عبد ربه حسين عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، والدكتور رفقي إبراهيم سليمان وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، إلى جانب عمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، وأعضاء لجنة قطاع الدراسات التربوية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والإعلامي الأستاذ حازم نصر، مدير تحرير جريدة الأخبار ونقيب الصحفيين بالدقهلية.

 

وخلال كلمته في الافتتاح، نقل الدكتور طارق غلوش تحيات الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، إلى الحضور، موضحًا اعتذاره عن عدم الحضور لارتباطه باجتماع المجلس الأعلى للجامعات، ومؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة معرفية غير مسبوقة تمتد آثارها إلى التعليم والبحث العلمي ومختلف قطاعات التنمية.

 

وأشار إلى أهمية الدور الذي تضطلع به كلية التربية في إعداد معلم المستقبل، وتزويده بالمهارات الرقمية والمعرفية اللازمة للتعامل مع مستجدات العصر.

 

وتناول نائب رئيس الجامعة في كلمته مميزات الذكاء الاصطناعي وتحدياته، داعيًا إلى تعزيز المميزات التي تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي، والتغلب على الصعوبات المرتبطة به، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة حماية الأجيال القادمة من التأثيرات السلبية للتطور التكنولوجي غير المنضبط، كما أكَّد أن جامعة المنصورة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي وتشجيع الأبحاث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لخدمة المجتمع.

 

وفي كلمته، رحّب الدكتور علي عبد ربه حسين عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر، بالضيوف والمشاركين، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار دعم رؤية مصر 2030 التي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن خطة تطوير التعليم تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وأوضح أن المؤتمر يشكّل منصة للحوار العلمي المفتوح تتيح تبادل الرؤى ومناقشة المستجدات التربوية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

 

كما أكَّد الدكتور رفقي إبراهيم سليمان وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، أن المؤتمر يستهدف تحليل التحديات والفرص التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج وبرامج إعداد المعلمين، مع التركيز على أهمية تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والابتكار التكنولوجي لضمان إعداد جيل قادر على الإبداع والتكيّف مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.

 

وتضمّن برنامج الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن كلية التربية ومسيرتها العلمية والبحثية على مدار أكثر من خمسين عامًا، كما شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة، تقديرًا لدعمهما المستمر لمسيرة الكلية ومبادراتها البحثية والتعليمية.

 

وأُعلن في ختام الجلسة عن الافتتاح الرسمي للمؤتمر وبدء فعالياته العلمية، التي تتضمن عددًا من الجلسات المتوازية على مدار يومين متتاليين بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء، لمناقشة موضوعات متعددة من بينها: الذكاء الاصطناعي وتطوير كليات التربية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جودة التعليم، والتحول الرقمي في الجامعات المصرية، والأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وبرامج إعداد المعلم في ضوء رؤية مصر 2030.

 

كما يناقش المؤتمر أحدث البحوث والدراسات التي تستهدف توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات في إعداد كوادر قادرة على قيادة المستقبل في ظل التحول الرقمي العالمي.

 

وتتواصل فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بعقد جلسات علمية متخصصة وورش عمل تدريبية، تتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج التعليمية، وتطوير أساليب التقويم الإلكتروني، واستراتيجيات التعليم التفاعلي، إلى جانب مناقشة تجارب دولية ناجحة في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم قبل الجامعي والجامعي، كما يختتم المؤتمر أعماله بعرض مجموعة من التوصيات الختامية التي تهدف إلى صياغة رؤية مستقبلية واضحة لتطوير التعليم المصري في ضوء التحولات الرقمية العالمية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم القيادات الأكاديمية الدكتور محمد سويلم متطلبات سوق العمل شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة لتربية والتعليم الذکاء الاصطناعی فی جامعة المنصورة رئیس الجامعة کلیة التربیة نائب رئیس فی ضوء

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العدد (32) من سلسلة”أوراق سياسة” باللغة الإنجليزية، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في التعليم: تسريع النمو الفكري والعاطفي والاجتماعي”، تناقش الفرص التحويلية لدمج الذكاء الاصطناعي (AI) في التعليم، مؤكدةً قدرته على تعزيز التنمية الفكرية والعاطفية والاجتماعية للطلاب بشكل كبير.

وتوضح الورقة التي أعدها مايك سيكستون، مستشار أول في مكتب تريندز بالولايات المتحدة ومستشار سياسات أول في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بمؤسسة “ثيرد واي” الأمريكية، أن أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل Khanmigo، تمثل “محركاً غير مسبوق للتغيير التعليمي” ولديها القدرة على حل مشكلة “الاثنين سيجما” لبولوم عبر توفير وصول شامل للتعليم الخاص والشخصي الذي كان متاحاً في السابق فقط للمحظوظين.

وتؤكد الدراسة أن فوائد الذكاء الاصطناعي تتجاوز الإنجاز الأكاديمي البحت، إذ تعيد تشكيل المدارس لتصبح بيئات تعزز الإبداع والذكاء العاطفي والتحفيز الداخلي. ومن خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، يمكن للمربين الموازنة بين المناهج القائمة على الكفاءة والنمو الشخصي، باستخدام استراتيجيات مثل التحسين التدريجي المستمر (كايزن) والتلعيب للحفاظ على الدافع لدى الطلاب في جميع مستويات الأداء. كما يشير سيكستون إلى أن التعلم الذاتي الموجه بالذكاء الاصطناعي يفيد بشكل خاص الطلاب الموهوبين وذوي الاحتياجات العصبية المتنوعة.

وتدعو الورقة إلى ضرورة تطور دور المعلمين من التدريس التقليدي نحو التوجيه وإدارة الفصول الدراسية والتنمية العاطفية، مع التشديد على الرقابة والمساءلة الإنسانية لتعزيز الروابط البشرية الأساسية للنمو الشامل للطلاب.

وإدراكاً للضرر النفسي الناتج عن التعرض المفرط للشاشات الرقمية، تدعو الدراسة إلى توفير قدر كبير من التعليم الخالي من الشاشات وتطبيق حظر صارم للهواتف المحمولة داخل المدارس. وتشدد على أن مواد مثل الأدب واللغات والدراسات الاجتماعية تستفيد بشكل خاص من التفاعلات المباشرة التي يقودها العنصر البشري لتعزيز النقاشات الأعمق والفهم الثقافي والعمق العاطفي.

كما تسلط الورقة الضوء على الحلول الإرشادية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل منصة Guidancy المقترحة، والتي تعد بتحسينات ثورية في خدمات الصحة العقلية للطلاب من خلال تقديم دعم عاطفي استباقي وقابل للتطوير وعادل. وتختتم الدراسة بالتأكيد على أن دمج الذكاء الاصطناعي يجب أن يرافقه تطبيق معايير صارمة للخصوصية والأخلاق لحماية بيانات الطلاب وتخفيف المخاطر.

وتقدم الدراسة مجموعة من التوصيات السياسية القابلة للتنفيذ لتوجيه المجتمع التعليمي نحو دمج مدروس ومنصف وفعّال للذكاء الاصطناعي، بما يضمن تمكين كل طالب من الوصول إلى أقصى إمكاناته في مستقبل مُعزز بالذكاء الاصطناعي.

 


مقالات مشابهة

  • إتاحة شهادات المشاركة بمؤتمر الذكاء الاصطناعي على موقع جامعة القاهرة
  • مجلس النواب يناقش «مستقبل الوظيفة العامة» في مؤتمر وطني ببنغازي
  • انطلاق مؤتمر البحث العلمي السبت المقبل
  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • كيف يغير وكيل الذكاء الاصطناعي مستقبل السفر؟
  • رئيس «الغذاء والدواء»: المملكة توظّف الذكاء الاصطناعي لصناعة مستقبل رقابي أكثر كفاءة وجودة للأدوية
  • رئيس “الغذاء والدواء”: المملكة توظّف الذكاء الاصطناعي لصناعة مستقبل رقابي أكثر كفاءة وجودة
  • لتطوير كوادر الصعيد.. انطلاق المؤتمر العلمي الخامس للجهاز الهضمي بسوهاج
  • بالفيديو.. الدكتور حمود الدوسري في «ياهلا بالعرفج»: من الصعب التفرقة بين مقاطع الذكاء الاصطناعي والحقيقية