أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الاثنين، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلا لعائلة في منطقة معن شرق خان يونس في قطاع غزة.

وقالت المصادر إنه تم استشهاد حوالي 23 شخصا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلة صلاح في خانيونس، وهم:

حمدي سالم صلاحألاء أسامة صلاحسالم حمدي صلاحسوار حمدي صلاححاتم سالم صلاحريم خالد صلاحفريدة رجب صلاحمريم محمدسالم صلاحطارق محمد سالم صلاحسالم محمد سالم صلاحأنعام زوجة سالم صلاحهناء أحمد صلاحسوار أحمدسالم صلاحغزة سالم محمد صلاحتيسيرة محمود صلاحمحمودعبد العزيز شرابمحمد محمود شراببكر أحمد بريكةعمر أحمد بريكةكرم فريد حلاوةرجب فريد حلاوةحسام فريد حلاوةأية نبيل العويطى زوجة باسم شراب.

ووفقا للمصادر الصحفية الفلسطينية، فإن هناك 10 شهداء مازالوا تحت أنقاض البيت الذي تهدم بسبب القصف الإسرائيلي.

إعلان صادم من الأونروا عن عدد موظفيها الذين راحو ضحية العدوان على غزة إلغاء دعم الوقود وحالة تقشف.. الاقتصاد الإسرائيلي ينهار بسبب الحرب على غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خانيونس قطاع غزة غزة الاحتلال الاسرائيلي منطقة معن القصف الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

 

لم يكن رحيل الأخ والصديق زاهر بن سالم البوسعيدي مجرد غياب جسد، بل كان لحظة فارقة، حملت معها الكثير من المعاني، وأيقظت فينا الحنين إلى زمن الطفولة وصفاء البدايات.

كان رحيله في يوم غير عادي، يوم جمعة مُبارك، اجتمعت فيه الأسرة كما اعتادت، على مائدة الغداء، في مشهد يفيض بأريج المحبة ودفء الأخوة. تبادلوا أطراف الحديث، تدارسوا القرآن الكريم، كما كانوا يفعلون في عهد والدهم، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمه الله. كأن الرحيل أراد أن يكون تذكرة بما كانت عليه الأسرة، وأن يختم حياة زاهر بجلسة عامرة بالألفة، بين اثني عشر كوكبًا، كان هو كوكبهم الأوسط.

ولعل من أعمق ما يربطني بزاهر، رحمه الله، أن علاقتنا لم تكن وليدة يوم أو صدفة، بل جذورها تمتد إلى جيل الآباء. فقد كان والدي، الشيخ الجليل علي بن محمد الطوقي الحارثي، يرتبط بصداقة متينة بوالد زاهر، الشيخ الجليل سالم بن خليفة البوسعيدي، رحمهما الله جميعًا. ومن تلك العلاقة الأبوية المُباركة نبتت علاقة الصداقة بيني وبين زاهر، فترسخت، واتسعت لتشمل إخوانه الكرام، أحبّتي أحمد وسعيد ومحمد وبقية الإخوة، علي وسليمان وحافظ وخلفان وخليفة حتى صرنا نعد أنفسنا أسرة واحدة، تربطنا محبة صادقة ووئام دائم، قَلَّ أن نجد له نظيرًا.

أكتب هذه الكلمات لا لأرثي زاهر فحسب، بل لأحيي ذكراه، وأخلّد أثره. فهو لم يكن صديق الطفولة فقط، بل رفيق الدراسة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وزميل حلقات تحفيظ القرآن الكريم في جامع السلطان قابوس بروي. عرفته رفيق درب ذكيًا، وشابًا طموحًا، ورجلًا لا يعرف الكلل ولا الملل.

تميّز زاهر منذ صغره بحب الرياضة وروح القيادة، فأسس فريق كرة اليد في نادي فنجا، وبذل فيه من الجهد ما جعله فريقًا منافسًا على الساحة الرياضية، فكانت النتيجة أن أُسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل من عزيمة صادقة وإيمان راسخ بقدراته.

لكن زاهر، رحمه الله، لم يكن رياضيًا فقط، بل كان إنسانًا واسع القلب، له قاعدة عريضة من الأصدقاء الذين ظلوا أوفياء له حتى اللحظة الأخيرة، وقد لمسنا ذلك في مجلس العزاء، حيث توافد الأحبة من كل حدب وصوب لتقديم التعازي، واستحضار ذكراه الطيبة.

رغم أن لقاءاتنا تباعدت في السنوات الأخيرة، بسبب مشاغل الدنيا التي لا تنتهي. إلا أن زاهر ظل حاضرًا في القلب. والوجدان، أذكر أنني التقيته ذات مرة، فقلت له ممازحًا: "مختفي يا كابتن زاهر!" فكنت أحب أناديه بالكابتن فضحك وقال: "بعد التقاعد من مستشفى السلطاني، اشتريت مزرعة صغيرة في مدينة المصنعة.. فبعد التقاعد وجدت ضالتي في الزراعة أحب الزراعة، وأدعوك لتناول الخضروات الطازجة من مزرعتي." وما زال صدى تلك الدعوة يتردد في أذني، وقد حالت مشاغل الدنيا بيني وبين تلبيتها.

رحل زاهر، ولكنه ترك خلفه سيرة عطرة، وعلاقات طيبة، وإنجازات باقية. رحل بعد حياة حافلة بالعطاء، والطاعة، والعمل، تاركًا قلوبًا مُحبة، وذكريات لا تُنسى.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عنّا وعن وطنه وأسرته خير الجزاء.

وداعًا يا أبا سالم.. إلى جنات الخلد بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. إصابة 12 شخصا إثر نقلاب سيارة بمحور منفلوط في أسيوط
  • بالأسماء.. إصابة 17 شخصا بالطريق الدولي بالإسكندرية وقرار عاجل من النيابة
  • عاجل.. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام
  • استشهاد 12 فلسطينياً أغلبهم أطفال ونساء بقصف مدفعي صهيوني على خان يونس
  • الكوكب الذي غاب عن السماء.. زاهر البوسعيدي في ذمة الله
  • فيديو.. الآلاف يغادرون خان يونس مشيا بعد أمر إخلاء إسرائيلي
  • بالصور: 7 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غرب النصيرات
  • تشيع شهيد الواجب عبده قاسم الذي ارتقى جراء العدوان الإسرائيلي على ميناء الصليف بالحديدة
  • مغردون: نصف ساعة من “أهوال يوم القيامة” في خان يونس
  • إعلام إسرائيلي : فشل عملية إسرائيلية خاصة في خان يونس واغتيال القيادي أحمد سرحان