بوليانسكي: الكيان الصهيوني اعتبر قرار مجلس الأمن الأخير إذناً لتطهير قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الثورة نت/
قال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي الليلة الماضية أن القرار غير الحاسم الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة مؤخراً لم يتمكن من وقف عملية التطهير الصهيونية المستمرة لأهالي القطاع.
واضاف بوليانسكي في قناته على منصة تلغرام: “ما يحدث الآن في قطاع غزة هو بالضبط ما حذرنا منه خلال عملية التصويت على القرار الإنساني الأخير بشأن غزة، إسرائيل تفسره كالتالي: خلق الظروف لوقف طويل لإطلاق النار يعني ضمناً استمرار تطهير القطاع من سكانه”.
وأضاف: “ما استفاده الفلسطينيون والعرب عموماً من هذا النص يبقى لغزاً بالنسبة لي، ولولا طلباتهم الملحة لكنا استخدمنا حق النقض (الفيتو) على هذا القرار غير الحاسم”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا أعلن أن روسيا لم تستخدم حق النقض “الفيتو” ضد القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن فقط من باب التضامن مع الدول العربية، مشيراً إلى أن روسيا تختلف بشكل قاطع مع محتوى القرار الذي تم تبنيه.
وكان مجلس الأمن وافق على قرار يهدف إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصوتت 13 دولة لصالحه وامتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار القطاع الزراعي في غزة.. 4.6% فقط من الأراضي صالحة للزراعة
اضمحلت نسبة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، حيث أصبحت4.6% فقط من الأراضي صالحة للزراعة، أي 688 هكتارًا، بحسب أحدث تقييم جغرافي أجرته منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.
وتضررت 80.8% من الأراضي الزراعية، فيما أصبح 77.8% منها يتعذر الوصول إليها بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي أو القصف المتواصل، مما يثير التساؤل حول سبل البقاء في القطاع.
جدير بالذكر أن الأراضي الزراعية في غزة تشكل نحو نصف المساحة الإجمالية للقطاع الساحلي الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
وفي ظل توقف الإنتاج المحلي، بدأ أمل العديد من السكان في الحصول على فواكه وخضراوات طازجة يتلاشى.
وقال أحد سكان غزة النازحين إلى دير البلح، إن "حياتنا مهددة. فعلى سبيل المثال، إذا أراد أحدهم زراعة الخضراوات في أرضه قرب الحدود، فسيبيعها بأسعار باهظة للغاية، نظرًا لندرة المواد الغذائية. وهذا أيضًا هو سبب ارتفاع الأسعار في قطاع غزة. لكم أن تتخيّلوا قصفًا متتاليًا، إذ ينفجر 48 صاروخًا في أربع ثوانٍ. عند سقوط هذه الصواريخ، تُحدث حفر عميقة، ويمكن سماع دوي انفجارها على بُعد يصل إلى 20 كيلومترًا. تأمل حينها ألا تسقط عليكم".
وحذّر بنيامين ديفيس، مسؤول في الفاو، في فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، مضيفًا أن النظام الزراعي لم يعد موجودًا، لذلك، أجرت الفاو محاكاةً لتقدير احتياجات السكان الغذائية، في ظل الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية.
وأوضح أن هذه المحاكة، كما هو متوقع، تُظهر نقصًا هائلًا في الإمدادات الغذائية، مما يتطلب رد فعل فوريًا، قائلًا إن "الطعام ليس امتيازًا، بل حقٌّ".
ناهيك عن التداعيات الاقتصادية، كان نحو ربع سكان غزة يعتمدون، قبل السابع من أكتوبر 2023، على الأقل جزئيًا على الإنتاج الزراعي أو تربية الماشية أو صيد الأسماك.