أفادت تقارير إعلامية غربية بأن المملكة العربية السعودية أبدت عدم اهتمامها بالانضمام إلى عملية "حارس الازدهار"، بقيادة الولايات المتحدة، ضد الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.

هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغا عن حادث وقع على بعد 50 ميلا بحريا غرب اليمن

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن السعودية تفضل "مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش، حيث يعد احتمال السلام على حدودها الجنوبية هدفا أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف الهجمات التي يقول الحوثيون إنها موجهة إلى إسرائيل، خاصة بعد ثماني سنوات من الصراع المكلف مع الحوثيين".

ووفقا لمسؤولين سعوديين وأمريكيين، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"غير مهتم بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين".

وحسب المسؤولين والمحللين السعوديين فإن "عودة صواريخ الحوثيين التي تحلق فوق الرياض أو تضرب بلدات جنوب السعودية هي آخر ما يحتاجه الأمير في سعيه لإقناع السياح والمستثمرين بأن المملكة مفتوحة للأعمال التجارية".

من جهتها، قالت وكالة "رويترز" إن "اسم المملكة العربية السعودية كان غائبا بشكل واضح، وربما بشكل مفاجئ، عن قائمة الدول التي أعلنتها الولايات المتحدة كجزء من تحالفها البحري لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر من الحوثيين".

ولفتت إلى أنه "على الرغم من أن السعودية لديها جيش مجهز بالولايات المتحدة، وتشن حربا على الحوثيين منذ ما يقرب من تسع سنوات وتعتمد على موانئ البحر الأحمر في 36٪ من الواردات، إلا أن السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة أعلنتا عدم اهتمامهما بالمشروع".

ورأت أن "السبب الرئيسي لغيابها هو القلق من أن المشاركة قد تنتقص من هدف استراتيجي طويل المدى: تخليص نفسها من حرب فوضوية في اليمن وخلاف مدمر مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين"، مبينة أن "المسؤولين الأمريكيين تجنبوا القول صراحة إن البلدين لن يشاركا"، ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومتين السعودية والإماراتية لطلبات "رويترز" للتعليق على الأمر.

المصدر: "نيويورك تايمز" + "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية أخبار اليمن الحوثيون الرياض صنعاء محمد بن سلمان واشنطن

إقرأ أيضاً:

600 مليون دولار شهرياً.. مصر تدفع ثمن الفوضى في خليج عدن

كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تكبّدت خسائر تجاوزت 8 مليارات دولار في إيرادات قناة السويس، نتيجة تراجع حركة الملاحة بسبب التوترات الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأوضح عبد العاطي خلال مقابلة متلفزة مع قناة “ON” المصرية، أن القاهرة تُعد من أكثر الدول تضرراً من تدهور الأمن الملاحي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيراً إلى أن الخسائر الشهرية الناتجة عن تلك التوترات تُقدّر بنحو 600 مليون دولار.

وأكد أن إيرادات القناة تراجعت بأكثر من 65% مقارنة بعام 2023، في ظل استمرار تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، مشيراً إلى أن مصر تتواصل مع إيران للضغط على الحوثيين من أجل وقف استهداف السفن.

وفي ملف الأمن الإقليمي، شدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لأي وجود عسكري مستدام لقوى غير مشاطئة في البحر الأحمر، معتبراً ذلك “خطاً أحمر” تم إبلاغه لكافة الأطراف الإقليمية، بما فيها تركيا خلال استضافتها للمفاوضات الصومالية-الإثيوبية.

وأشار إلى أهمية تفعيل دور مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر، معتبراً أن مسؤولية أمن البحر تقع حصرياً على عاتق الدول المطلة عليه، ومؤكداً أن القاهرة لن تقبل بأي نفوذ عسكري أو سياسي خارجي دائم في هذه المنطقة الاستراتيجية.

يأتي هذا الموقف في وقت كشفت فيه تقارير صحفية عن تصاعد النشاط العسكري الأمريكي في محيط البحر الأحمر، مع إنشاء قاعدة جديدة تحضيراً لمواجهة محتملة مع إيران، وسط توتر متصاعد في الممرات البحرية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يشدد على حماية الملاحة ويتهم الحوثيين بعرقلة السلام في اليمن
  • تراجع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين على البحر الأحمر بأكثر من 15%
  • من المدن المتألقة إلى الشواطئ الواسعة
  • تطورات جديدة في حادث غرق حفار بترول البحر الأحمر
  • وداعًا يا مريم.. قصة الفراشة التي اختطفها البحر في تونس
  • مصر تحذر من أي وجود عسكري أجنبي دائم في البحر الأحمر
  • هل غرقت في الأعماق؟.. قصة الطفلة مريم التي اختفت وسط البحر في تونس
  • 600 مليون دولار شهرياً.. مصر تدفع ثمن الفوضى في خليج عدن
  • مصر توجه رسالة حازمة حول بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر
  • تعلن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عن رغبتها في إنزال مناقصة عامة