«أصحاب الضمير الحي»، اسم اختاره  مجموعة من الشبان الإسرائيليين ليجتمعوا تحت مظلتهم، إذ بدأ صوتهم يجد صداه تزامنا مع الحرب الغاشمة التي ينشها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، معربين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ورفضهم للعدوان الوحشي على القطاع، واستنكارهم استهداف الأطفال والنساء والشيوخ العزل، بين أعضاء تلك المجموعة، تال ميتنيك، الذي قد يواجه عقوبة بالسجن بسبب دعمه لغزة.

شاب إسرائيلي يواجه السجن بسبب غزة

قصة الشاب الإسرائيلي، بدأت مع رفضه أداء الخدمة العسكرية، تنديدا بقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، معتبرا أن اليوم الأول بعد السابع من أكتوبر الماضي، كان «دفاعا عن النفس»، إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، حولت المعركة إلى حرب ضد المدنيين، بحسب وصفه.

«تال» الذي يواجه عقوبات بالسجن، رفض فكرة قتل المدنيين في غزة، مؤكدا أنها لن تجلب الأمن لأحد لا فلسطين ولا إسرائيل، إذ يرى أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش، مؤكدا أن هناك كثير من الشباب الإسرائيليين، يتبنون نفس موقفه، حتى أن الوضع يتغير في إسرائيل، وفقا لحديث نقلته «العربية».

«الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين»، هكذا يفسر الشاب الإسرائيلي المشهد، مشيرا إلى أن عمل آلة العدوان العسكرية قائمة على قمع الشعب الفلسطيني: «أنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع، وسأواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان، وعلى الجميع أن يتعايش ويبتعد عن الانتقام، أحد أصدقائي يقاتل في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع».

لماذا يرفض الشاب الإسرائيلي ما يحدث في غزة؟

لم يضمن الشاب الإسرائيلي الذي يرفض قمع الجيش للمدنيين في غزة، سلامته ولا سلامة أصدقائه الذين يشتركون في قتل المدنيين بالقطاع، بحسب تعبيره: «لا نضمن سلامة أحد، نحن نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلامة.. لا أستطيع أن أكون جزءا من الفجور والظلم».

وبحسب النظام الإسرائيلي، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية تبلغ 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم، إلى جانب ضغوط اجتماعية.

الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، أكد لـ«الوطن»، أن رفض الشباب الإسرائيلي الخدمة العسكرية الإلزامية، جاء نتيجة ما يشاهدونه من دمار في قطاع غزة، فضلا عن قتل أصدقائهم بسبب اشتراكهم في المعركة، وأن شعورهم نابع من ضمائرهم، خاصة الشباب الصغير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الحرب على غزة غزة فلسطين دولة الاحتلال الشاب الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

تنامي انتهاكات المليشيات العسكرية بولاية الجزيرة وعودة ظاهرة «حلاقة رؤوس الشباب» بالقوة

 

مع انتشار المليشيات المسلحة بولاية الجزيرة وسط السودان  وتمدد قوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك  و توسع نشاط الخلايا الأمنية التي يسيطر عليها الإسلاميين، تزايدات الإنتهاكات ضد المدنيين من قبل هذه القوات خارج مظلة حكم القانون، وفي هذه الأجواء عادت مجدداً ظاهرة حلق رؤوس الشباب بالقوة من قبل قوات ترتدي الذي العسكري. 

الخرطوم _ التغيير

أفرجت قوة عسكرية بمدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة عن الصحفي «مهادن الزعيم» بعد احتجازه أمس من قبل قوة أمنية اقتادته من منزله بقرية «أم دوانة» بولاية الجزيرة، بعد كتابته منشور عن انتهاكات من قبل عناصر داهمته قريته وروعت المواطنيين بإطلاق أعيرة نارية في الهواء و الإعتداء على شباب بالقرية و حلق رؤوسهم بالقوة.

وعقب كتابة الصحفي مهادن الزعيم عن الحادثة على صفحته الشخصية على تطبيق فيسبوك وانتقاده سلوك واعتداءات القوة الأمنية بعد ساعات عاد عسكريون إلى قرية أم دوانة لاعتقال مهادن الزعيم و ترحيله إلى مدينة الحصاحيصا.

تأتي عملية الاعتقال في سياق أمني متوتر تشهده المنطقة حيث تتكرر الانتهاكات بحق المدنيين والصحفيين وسط تصاعد أعمال العنف في ولاية الجزيرة

و أكد «مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان» في بيان أن قوة عسكرية مجهولة الهوية هاجمت قرية «أم دوانة» التابعة لمحلية الحصاحيصا مشيراً إلى أن القوة أطلقت الرصاص في الهواء لإرهاب المواطنين وأجبرت الشباب على حلاقة شعر الرأس بالقوة.

أوضح البيان أن هذه الممارسات تهدف إلى بث الرعب بين السكان المحليين في ظل غياب الرقابة الأمنية وانتشار المجموعات المسلحة في المنطقة.

و نشر «الزعيم» عقب اعتقاله تدوينة على حسابه في «فيسبوك» أكد فيها الإفراج عنه بعد ساعات قليلة من اقتياده من قرية «أم دوانة».

تأتي هذه الحادثة في سياق ملاحقات أمنية وعسكرية يتعرض لها الصحفيون في السودان عند نشر معلومات تعتبرها الأطراف العسكرية مخالفة لقوانين الطوارئ السارية في البلاد ما يضع حرية الصحافة تحت ضغط متزايد.

ووثقت «نقابة الصحفيين السودانيين» منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 500 حادثة اعتداء على الصحفيين إلى جانب مقتل نحو 30 صحفياً سواء بالقصف المدفعي داخل منازلهم أو بإطلاق الرصاص المباشر بغرض الاغتيال

و تعكس هذه الأرقام حجم المخاطر التي تواجه الصحفيين في السودان حيث أصبحت المهنة محفوفة بالتهديدات في ظل تصاعد النزاع المسلح

وكثفت المجموعات العسكرية المتحالفة مع الجيش من نشاطها خلال الحرب فيما تعد ولاية الجزيرة واحدة من المراكز الرئيسية لقوات «درع السودان» بقيادة «أبو عاقلة كيكل».

و أعرب  «مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان» في بيانه عن قلقه البالغ إزاء اقتحام قرية «أم دوانة» وممارسة أعمال الترهيب التي شملت مطاردة الشباب وإطلاق النار في الهواء واقتحام المنازل لإجبارهم على قصّ شعر رؤوسهم بالقوة.

أشار البيان إلى أن الهجوم الأمني على القرية يهدف إلى بثّ الرعب وسط الشباب ودفعهم للانخراط القسري أو الطوعي في المليشيات المسلحة التي توسع نشاطها في السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

و استند البيان إلى إحصائيات غير رسمية تشير إلى وجود نحو 183 مجموعة مسلحة تنشط في ولايات وسط السودان واصفاً الوضع بـ«الفوضوي» ومحذراً من تهديد سلامة السكان المحليين بولاية الجزيرة وزيادة معاناة النازحين في مناطق النزاع.

وحذر المرصد من أن استمرار هذه الانتهاكات يعرض الشباب والأطفال لمخاطر جسيمة تشمل التجنيد القسري والعنف والابتزاز وانهيار سيادة القانون والمؤسسات الأمنية الرسمية.

شدد المرصد على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومستقل حول الهجوم الأمني على قرية «أم دوانة» بمحلية الحصاحيصا وتعزيز وجود القوات النظامية لحماية المدنيين.

طالب البيان بتوسيع تحقيقات «بعثة الأمم المتحدة» وتوسيع برامج حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان مؤكداً أن وقف عسكرة المجتمع أصبح ضرورة وطنية عاجلة لحماية السكان وضمان استقرار البلاد.

الوسوم«حلاقة رؤوس الشباب» بالقوة الحصاحيصا المليشيات العسكرية تنامي انتهاكات عودة ظاهرة قرية ام دوانة ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي يحذر من أخطر أزمة تحيط بجيش الاحتلال
  • متوجسة من مغبة أن أكون السبب في تشتيت شمل أسرتي
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو قدم طلب عفو للرئيس الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا بنحو 12 ألف جندي
  • وسط ضغوط سياسية وقضائية.. جدل التجنيد يتجدد في إسرائيل
  • الشباب والرياضة بالغربية تواصل فعاليات دوري كرة السلة للبنات
  • التقاعد بعد 30 عامًا… خطوة إنقاذ قبل فوات الأوان
  • اعتقالات واقتحامات بتصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة
  • مقتل شاب سوري ليلة زفافه أثناء تصديه لاقتحام إسرائيلي لبلدة بيت جن
  • تنامي انتهاكات المليشيات العسكرية بولاية الجزيرة وعودة ظاهرة «حلاقة رؤوس الشباب» بالقوة