جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية.. أجهزة حديثة وإمكانات متطورة وتدريبات عالية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تعمل الدولة على تجهيز الجامعات التكنولوجية وفقاً لأحدث النظم العالمية فى التعليم الجامعى، بإمكانيات متطورة تسهم فى إخراج منتج من الكوادر البشرية يكون مؤهلاً لسوق العمل إقليمياً ودولياً، وشهدت الجامعات تخريج أولى دفعاتها العام الجامعى الماضى فى عدد من التخصصات، لتؤكد قدرة الدولة على التفرد بوجود تخصصات علمية تستقطب المزيد من الطلاب الوافدين.
«الوطن» قامت بجولة داخل إحدى الجامعات التكنولوجية للتعرف على نظم الدراسة وكيفية تأهيل الطلاب لسوق العمل، وتمت المعايشة داخل جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لإحدى الجامعات المنشأة حديثاً.
11 قاعة كبرى تتسع كل واحدة لـ200 طالب و4 مدرجات كبرى و9 معامل كمبيوتر منها واحد مركزىوقال د. محمد بلال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الجامعة بها 11 قاعة كبرى تتسع كل واحدة لأكثر من 200 طالب وكذلك 4 مدرجات كبرى حتى الآن، و8 معامل كمبيوتر، بجانب معمل مركزى كبير، مضيفاً أن لكل برنامج دراسى معملاً خاصاً، موضحاً أن الاستراتيجية الخاصة فى التعليم بالنسبة للجامعات التكنولوجية تتمثل فى 60% تدريباً و40% تعليماً، وأن الطلاب يتم تدريبهم أيضاً خلال «شيفت الصيف»، سواء فى المؤسسات الحكومية أو المصانع والورش، مضيفاً: «على سبيل المثال فى برنامج السكة الحديد يتم تأهيل الطالب على أن يكون مهندساً شاملاً ملماً بجميع تفاصيل المهنة وجميع احتياجاتها».
وقال د. محمد مصطفى، عميد كلية تكنولوجيا العلوم الصحية، إن الجامعة تحتوى على مبنى كامل وكبير جداً للورش، ومجهزة بأحدث الإمكانيات العلمية، ونسب التجهيزات بمختلف المبانى والقاعات تجاوزت 85%، موضحاً أن الجامعة تقوم بتدوير استخدام القاعات بين الكليات والبرامج الدراسية، ولديها خطة للتدريب والتأهيل للطلاب موزعة على مختلف محافظات الجمهورية، كل طالب وفقاً لموقعه أو بالقرب من موقع سكنه خلال الإجازات.
وأكد د. محمد درغام، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، أن الطلاب نجحوا فى ابتكار عدد من المشروعات البحثية والعلمية يمكن الاستفادة منها لتنمية المجتمع، لافتاً إلى أن الجامعة وغيرها من الجامعات التكنولوجية تتميز بالبرامج العلمية الفريدة من نوعها وتتماشى مع مشروعات الدولة للتنمية المستدامة.
وقال د. أحمد مختار، مدير معمل الحاسب الآلى فى الجامعة، إنه يتم التعامل مع الطالب فى البداية من خلال الإرشاد الأكاديمى على طريقة التعامل مع أعضاء هيئة التدريس وكيفية التعامل مع الأفكار المقدمة وتنفيذها، مضيفاً: «يتم تنفيذ عدد من المشروعات من قبَل الطلاب وتم مساعدتهم، ونهدف من خلال المعامل إلى التطبيق الفعلى للمشروعات البحثية».
«سحر»: دمج البحث العلمى والخبرات للوصول لمنتج نهائى يخدم المجتمعوأكدت د. سحر أنور، الأستاذ بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، أن السياسة التى أنشئت لها الجامعات التكنولوجية هى خدمة المجتمع المصرى فى المناطق الصناعية التى توجد بها، لافتة إلى أن الجامعة تستقبل نوعين من الطلاب، سواء الحاصل على شهادة ثانوى صناعى أو ثانوى عام، ويتم توزيع الطلاب على القسم المؤهل له، بناء على ما تم وسبق دراسته من قبَل الطالب، وهو ما يحقق الفلسفة الجامعية فى الوصول إلى منتج جيد وقوى من الطلاب.
وأضافت: «بالفكر والفلسفة بدأنا نكسر الروتين، وقمنا بدمج البحث العلمى والخبرات معاً للوصول لمنتج نهائى يهدف لخدمة المجتمع»، موضحة أن نظم التدريب فى الجامعة تبدأ بطرح الفكرة المطورة وفقاً لهدف وفئة مستهدفة، ويتم اللجوء للأبحاث ليتم تطبيقها جيداً والوصول لمنتج نهائى يخدم المجتمع المصرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية كوادر بشرية الجامعات التکنولوجیة
إقرأ أيضاً:
أكاديميون إسرائيليون يرفعون الراية السوداء احتجاجا على صمت الجامعات تجاه جرائم غزة
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرا، لمراسلها نوا ليمونا، جاء فيه أنّ منظمة محاضري وطلاب "العلم الأسود" نشرت رسالة تنتقد مؤسسات التعليم العالي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تلعب دورا مركزيا في معارضة الانقلاب لكنها تلتزم الصمت إزاء ما يحدث في غزة.
ونقل التقرير عن محاضر في جامعة حيفا، قوله: "لا يمكننا أن نستمر في التصرف وكأن حرباً مروعة لا تجري هنا، وتؤدي إلى عمليات قتل جماعي وتضحية بالأسرى".
وبحسب المصدر العبري نفسه، فإنّ ما يُناهز 1300 محاضر في الجامعات والكليات، طالبوا رؤساء النظام الأكاديمي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بـ"استخدام كل ثقلهم لوقف الحرب".
إلى ذلك، انتقد المحاضرون الذين توحّدوا تحت مظلة ما يسمى بـ"الراية السوداء"، مؤسسات التعليم العالي التي لعبت دورا محوريا في معارضة الانقلاب، لكنها ظلت صامتة في مواجهة ما يحدث في غزة.
وجاء في الرسالة: "إن هذه سلسلة مرعبة من جرائم الحرب وحتى الجرائم ضد الإنسانية، كلها من صنع أيدينا" مضيفة: "لا يمكننا الادعاء بأننا لم نكن نعلم. لقد صمتنا لفترة طويلة".
وقال البروفيسور من جامعة حيفا، إيدو شاحار، إنّ: "التنظيم بدأ بلقاءات بين الطلاب والمحاضرين، حيث "خرج من بينهم صوت رعب يقول إنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو".
وقال شاحار: "في لحظة معينة، يدرك الناس أنه من المستحيل الاستمرار في تطبيع الوضع القائم والتصرف كما لو أن حرباً مروعة وخادعة لا تدور هنا، وتتسبب في عمليات قتل جماعي وتضحيات بالمختطفين، والغرض الوحيد منها هو النقل والتهجير".
من جهته، أوضح البروفيسور من جامعة تل أبيب، أون باراك، أنّ: "اسم العلم الأسود، تم اختياره "في محاولة للتحدث إلى المجتمع الإسرائيلي بلغته". مردفا: "إنه مصطلح مألوف لكل إسرائيلي خدم في الجيش، وله تاريخ؛ قد صاغه القاضي بنيامين هاليفي، الذي أصبح لاحقًا أحد مؤسسي حزب الليكود".
وأضاف باراك، الذي وقع أيضًا على الرسالة، أنّ: "المؤسسات الأكاديمية تلعب دوراً هاماً في إضفاء الطابع الإنساني على سكان غزة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ: "الافتقار إلى الاهتمام من جانب كثيرين في الجمهور الإسرائيلي هو نتيجة لحملة مكثفة من نزع الصفة الإنسانية التي يجب مقاومتها".
"من خلال البحث التاريخي، يمكننا أن نتعلم أن الآثار المدمرة للمجاعة واضحة للأجيال القادمة. وستستمر المأساة التي تحدث الآن في إظهار آثارها لسنوات قادمة حتى لو توقفت الآن" وفقا لباراك.
أيضا، قالت البروفيسورة من جامعة بن غوريون، ياعيل هشيلوني دوليف، إنّ: "هناك علاقة وثيقة بين المعارضة لما حدث في غزة والقلق على الأسرى. لا يُمكن إنكار أن العنف المُوجّه نحو الخارج، تجاه سكان غزة، وغالبيتهم العظمى غير مُتورطة، يُؤثّر أيضًا على الداخل".
وأوضحت: "أولئك الذين يقتلون الأمهات ويُجوّعون الرضّع في غزة يُسيئون معاملة أمهات الأسرى أيضًا، لذا، فإنّ الحل واحد، وهو وقف القتل في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، مضيفة: "الحرب تُعرّض الأسري للخطر عمدًا، وكل من لا يُدرك ذلك يُنكر الحقيقة؛ لم يعد بإمكان أي شخص لديه ذرة من المسؤولية والإنسانية أن يُصدّق هذه الدعاية، وهو مُجبر على إدراك أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب علنًا في غزة؛ نحن في حالة انهيار أخلاقي".
وأبرزت شيلوني دوليف أنّ: "من يُعرّض الجنود للخطر هي الحكومة الإسرائيلية، وليس منتقدوها، إنها الحكومة التي ورطتهم في المحاكم الدولية، وليس المنظمات اليسارية، وهي أيضًا من تُرسلهم إلى القتل والاغتيال، ولا تُنقذهم إذا اختُطفوا". مشيرة إلى أنه: "من الضروري تغيير الشعور بالعار واللوم".
وأعربت شيلوني دوليف عن أملها في أن يتوسع الاحتجاج ليتجاوز حدود الأوساط الأكاديمية، بالقول: "آمل أن نتوقف جميعًا عن التعاون، فما دمنا نعيد الوضع إلى طبيعته ونواصل حياتنا، فلن تتوقف الحرب، وسيستمر الظلم تجاه سكان غزة والأسرى. هناك راية سوداء ترفرف فوق هذه الجرائم"، مؤكدة "أحث الناس على رفض تنفيذ أمر غير قانوني بشكل واضح".
وأوردت دوليف: "أطفال ينتظرون في طوابير للحصول على توزيع المواد الغذائية في مدينة غزة، حيث الآثار المدمرة للجوع واضحة للأجيال القادمة. إن المأساة التي تحدث الآن سوف تستمر في إعطاء إشاراتها حتى لو توقفت الآن".
تجدر الإشارة إلى أنّ: المنظمة قد أعلنت عمّا وصفته بـ"الثلاثاء الأسود" في الأوساط الأكاديمية، حيث شهدت العديد من الجامعات والكليات فعاليات احتجاجية. ووقف الطلاب والأساتذة مرتدين ملابس سوداء في صمت داخل الحرم الجامعي، وتم تعليق الأعلام السوداء على لوحات الإعلانات.
وقال المنظمون: "هذا هو أول نشاط ضد الإنكار المستمر والدعم الضمني للجرائم المرتكبة باسمنا". وفي جامعة تل أبيب، وقف العشرات من المحاضرين والطلاب في الساحة المركزية بالقرب من المكتبة وهم يرفعون الأعلام السوداء، ثم ألقوا قصائد وعقدوا نقاشا واسع النطاق.
وبحسب الصحيفة العبرية، قد لوحظ بعض التوتر عندما طالب المسؤول عن أمن الحرم الجامعي، المحتجّين بمغادرة الحرم الجامعي وإزالة اللافتات والأعلام التي علقتها، مدعيا أن تعليقها ينتهك اللوائح. وكما يظهر من مقاطع الفيديو والمحادثات مع المتظاهرين الذين كانوا هناك، جاء طالب ملفوفًا بعلم الاحتلال الإسرائيلي للساحة وهتف بشعارات عنصرية تجاه أحد الطلاب العرب، وانضم إليه محاضر يعارض المبادرة ويدفع أحد الطلاب.
وقالت إحدى المحاضرات التي نظمت الاحتجاج، والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها تعتقد أن الاحتجاج كان مفيدًا. مردفة: "هناك شعور بأن هناك سدًا قد تم اختراقه اليوم، ومن الآن فصاعدًا سيكون من المستحيل إيقافه".