جريدة الوطن:
2025-06-27@07:41:05 GMT

فتاوى وأحكام

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

فيمن أدرك الإمام بعد فراغه من الفاتحة، فهل عليه قضاء الفاتحة وحدها أم يقضي معها السورة؟
يستدرك الفاتحة التي فاتته وحدها.. والله أعلم.
شخص يسأل: طلقتُ زوجتي بالثلاث، فهل يجوز لي أن اتفق مع رجل على أن يتزوجها على سنة الله ورسوله، ثم يطلقها، ثم أتزوجها بعد ذلك بعد انتهاء عدتها؟
بئس ما قصد، فإن ذلك اشتراك في الزنى، فإن فعلوه كان كل منهما زانيًا، فالرجل الذي تدعوه إلى ذلك يكون زانيًا، إذ ليس ذلك نكاحًا شرعيًا على سنة الله ورسوله كما تزعم، فإن الزواج الشرعي هو إحصان، وليس ذواقة بين المرأة والرجل، قال تعالى:(مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِين) والمرأة تكون زانية مع كل منهما، وهو كذلك، بل يكون بدعوته إلى هذا الأمر شر الثلاثة، فاتقوا الله، ودعوا ما حرَّمهُ.

. والله أعلم.
لديّ ابنٌ يدرس في الصف الأول الثانوي وعمره (19) عامًا، وقالت زوجتي: إذا رسب الابن في الدراسة أحلف سبعين يمينًا أن تخرج أنت وولدك من البيت؟ فماذا عليها؟.
إن كانت لم تصرح بما تحلف به فلا أرى عليها إلا التوبة، اللهم إلا إن نوت أنها حلفت بالله فعليها كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام، هذا إن لم يخرج الأب وابنه من البيت.. والله أعلم.
رجل حلف بالله العظيم على ضيوف ليجلسوا فجلسوا فترة ثم طلبوا الإذن بإصرار فذهبوا هذا اللفظ أما النية للغداء، فماذا عليه؟.
اختلف في الأَيمان هل تراعى فيها المقاصد أو الأعراف، فعلى الأول تلزمه الكفارة وعلى الثاني لا تلزمه.. والله أعلم.
ما قولكم في رجل حلف بالله العظيم أن يعطي شخصًا مبلغًا لتسديد ما عليه حسب ظروفه، ورفض ذلك الشخص أن يأخذ المبلغ المعين منه وحرّم وحلف، ماذا يلزم صاحب المبلغ في ذلك؟
إن أعطاه فرفض برَّ في يمينه بمجرد الإعطاء.. والله أعلم.

يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والله أعلم

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 118 من سورة آل عمران: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
في هذه الاية كما في كل آية تبدأ بتوجيه الخطاب الى المؤمنين، أمر إلهي واجب الاتباع، لأنه توجيه من العليم الخبير لعباده المؤمنين لما فيه مصلحتهم.
التوجيه هنا بتحذير المجتمع الإسلامي: الأفراد من عاقبة مخاللة لأناس يرفضون دين الله ويتبعون غيره، والحكام من اتخاذ مستشارين وخبراء من غير المسلمين.
وليس ذلك يعني مقاطعة غير المسلمين ولا مناصبتهم العداء، بل الحذر من كيدهم وشرورهم، فما منعهم من الإيمان مثلكم هو كراهية منهجكم ، والبغضاء لكل من يعتنقه، لذلك لا يمكن أن يوادوكم أو يخلصوا لكم النصح، ولا أن يتمنوا لكم الخير، حتى لو وجدتم لديهم الخبرة والمهارة، فهم لا يألونكم خبالا أي لا يتركون جهدا أو وسيلة في فسادكم، وفي المكر والخديعة لإيقاع الضرر بكم.
بالطبع فلم يكن في زمن التنزيل لديهم القدرة عل محاربتكم مباشرة، لكن كان يكشف نواياهم أنهم كانوا يظاهرون المشركين عليكم ويحرضونهم على قتالكم أملا في استئصال شأفتكم والقضاء عليكم، لكننا راينا في الزمن الحاضر، وعندما أسقطوا الدول العثمانية التي كانت تبسط سيطرتها على ديار المسلمين وتتصدى لشرورهم وأطماعهم، كيف استفردوا بالمسلمين وناصبوهم العداء علانية من دون الأمم، وطوال القرن المنصرم منذ ذاك، واصلوا أعمالهم العدائية ضدهم رغم أنهم لم يشكلوا أية خطورة عسكرية عليهم ولا على مصالحهم .
ذلك لكي نعلم أنه وإن بدت البغضاء واضحة في ما يصرحون به على الدوام من عداء صريح للإسلام، فما يكنونه في صدورهم من حقد دفين متوارث عبر القرون تجاه المسلمين أكبر كثيرا مما نتصوره، والدليل ثابت أمامنا عيانا في اجتماعهم جميعا على تأييد ومباركة أفعال الكيان اللقيط ضد الشعب الفلسطيني، لا يخجلهم ولا يوقظ ضمائرهم حجم الاستهداف للأطفال والمدنيين العزل، بل هم يستطيبون قتل كل مسلم، لا يفرقون بين الطفل البريء والعسكري المقاتل.
يقول أحدهم وهو “جدعون ليفي” إن الـ.يـ.هود جميعهم لديهم ثلاثة مبادئ يعتنقونها: الأول أنهم شعب الله المختار، وذلك يخولهم التعامل مع غيرهم بلا أية ضوابط أخلاقية، والثاني أنه على الرغم من وجود كثير من الاحتلالات عبر التاريخ، لكنهم في احتلالهم لفلسـ.طين كانت الحالة الوحيدة التي يقدم فيها المحتل نفسه على أنه ضحية .. بل والضحية الوحيدة في العالم، والثالث هو نزع الانسانية عن الفلسـ.طينيين وتصويرهم على أنهم مجرد كائنات لا تستحق الحقوق الانسانية.
في الآية التي تليها ويقول فيها تعالى: “هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ” يبين الفارق الكبير بين المسلمين وأهل الكتاب، فالعداوة والبغضاء ليست متبادلة، بل هي من طرف واحد، فأنتم تحبونهم لأنهم أتباع رسالات سماوية جاء بها رسل تجلونهم وتقدرونهم، ولا ينتقص من ذلك الاحترام لديكم ما قاموا به من تحريف للعقيدة وللكتب، فأنتم تحترمون الاصل لأنه جزء من عقيدتكم الإيمانية، وليس التطبيق البشري لها، بعكس ما هم عليه، فهم يكفرون بما أنزله الله عليكم حسدا من عند أنفسهم، ويكرهون نبيكم كونه كرمه الله بأنه سيد الأنبياء، وتشمل كراهيتهم للقرآن وانكارهم أنه من عند الله هو لتبرير رفضهم له، رغم أنه صدق بما أنزل إليهم، لكن كراهيتهم له أنه كشف كثيرا من تحريفهم العقيدة وتبديلهم لكلام الله، وبيّن كثيرا من أفعالهم الناقضة للإيمان مثل قتل بعضهم الأنبياء، وقول البعض الآخر ان المسيح ابن الله.
هذا التناقض الكبير بين المسلمين وبين غيرهم، يجعل من غير المنطقي موالاتهم ولا اتخاذ الحكام البطانة منهم، فهم وبناء على ما سبق لن يخلصوا النصيحة لهم، ولن يتوقفوا عن عدائهم.
لكل ذلك ينبه الله المؤمنين للحذر منهم، وعدم الركون اليهم: “وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ. لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” [آل عمران:110-111].

مقالات ذات صلة دروس وعبر 2025/06/25

مقالات مشابهة

  • لبنان ما بين الحرب ومشتقاتها!
  • عائلتي سبب نكستي
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • غزة في سورة الفجر
  • تأملات قرآنية
  • فتاوى وأحكام| حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. هل يجوز الصيام في شهر المحرم ولماذا سمي بهذا الاسم
  • بيان من حزب الله.. هذا ما جاء فيه
  • العنزي: لا أعلم ما الفكرة من تواجد اسم جيسوس على طاولة فريق النصر.. فيديو
  • خطر يُهدد وظيفتك!