بحضور محيي الدين.. صالون معهد التخطيط القومي يناقش "الحروب والديون والعملة الصعبة"
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
استضاف صالون معهد التخطيط القومي في حلقته الثانية أ.د محمود محيي الدين أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؛ ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية؛ ورئيس جمعية الشرق الأوسط الاقتصادية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ ورائد الأمم المتحدة السابع رفيع المستوى المعني بتغير المناخ، تحت عنوان "الحروب والديون والعملة الصعبة"، وقد أدار اللقاء الأستاذ الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي.
وفي هذا الإطار أوضح أ.د أشرف العربي أن الحلقة يتم تنظيمها في إطار سلسلة المقالات المتميزة حول "الحروب والديون والعملة الصعبة" التي قدمها الدكتور محمود محيي الدين للصحافة المحلية والدولية، باعتبارها إحدى القضايا المحورية التي تمس الرأي العام العالمي، مشيراً إلى أن الحلقة تستهدف تسليط الضوء على الدور المستقبلي للدولار الأمريكي باعتباره العملة الصعبة المهيمنة في ظل تباعد مسارات التعافي الاقتصادي وتصاعد قوى جديدة مدفوعة بأوزان اقتصادية، فضلاً عن الآثار المتوقعة للحروب والديون وأداء الاقتصاد العالمي في بيئة عالمية يسودها التفاوت الملحوظ في ديناميكيات الدين والتضخم المتزايد، وكذلك استعراض تأثير تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملات الرقمية.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور محمود محيي الدين أن محددات نمو الاقتصاد العالمي ترتكز على محاور عدة من بينها الابتكار والتنافسية، والمستوى التعليمي، والاستقرار الأمني، ونمو رأس المال البشري، واستقرار العملة، لافتاً إلى أن أسس إدارة السياسة العامة ترتكز على أهمية التفرقة بين الثوابت والمتغيرات، والتمييز بين الآمال والطموحات القابلة للتنفيذ.
وبشأن هيمنة الدولار أوضح الدكتور محيي الدين أنها لا تزال مستمرة ورغم انخفاض نسبته في إجمالي الاحتياطي الدولي فإنها الأعلى بما يعادل ثلاثة أمثال نصيب اليورو الذي يمثل 20 في المائة من إجمالي الاحتياطي الدولي، لافتاً إلى زيادة حصة الدولار في تسوية المدفوعات وكعملة لعقود السلع الأساسية والديون الدولية في فترة أقدمت فيها الولايات المتحدة على إجراءات تُضعف تلقائياً ثقة المتعاملين في عملتها خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم فيها.
وبشأن تأثير تحالف البريكس على هيمنة الدولار أوضح الدكتور محمود محيي الدين أن البريكس يستهدف منافسة الولايات المتحدة والغرب، وكسر هيمنة الدولار الأمريكي لاسيما فيما يخص التمويل والديون، من خلال طرح بدائل وحلول مختلفة لشغل مساحة أكبر على الساحة الاقتصادية الدولية، وخاصة في ظل الخطر الآتي من المشاكل المالية الأمريكية المتصلة بسوء الحوكمة وتبنّي سياسة خارجية متشددة تقوم على استخدام العقوبات الاقتصادية سلاحاً دبلوماسياً.
وفيما يتعلق بفضل استهداف التضخم على استهداف سعر الصرف أشار الدكتور محمود محيي الدين إلى أنه يأتي في ضوء تمتع الدولة بقاعدة إيرادات واسعة، وعدم اعتماد الحكومة على ريع الإصدار النقدي في إيراداتها، إلى جانب عمق أسواق المال وكبر دورها في تعبئة الموارد المحلية، ووضع الدين العام تحت السيطرة، وكذلك تحجيم الاقتراض الحكومي من البنك المركزي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور محمود محیی الدین
إقرأ أيضاً:
الباخمري يخرج من قائمة الفقراء.. موجة ارتفاع جديدة تثير غضب سكان عدن
شمسان بوست / خاص:
يشهد سوق الوجبات الشعبية في العاصمة عدن موجة غلاء جديدة، طالت هذه المرة “الباخمري”، إحدى أبرز المأكولات التقليدية التي يقبل عليها السكان بكثافة، ما تسبب في موجة استياء واسعة بين المواطنين.
وأفاد سكان في مديريتي الشيخ عثمان وكريتر أن سعر حبة الباخمري ارتفع خلال الأيام الماضية من 50 ريالًا إلى ما بين 80 و100 ريال، دون أي تحسن ملحوظ في حجمها أو جودتها، ما اعتبروه استغلالًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.
من جهتهم، أرجع عدد من باعة المخبوزات هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج مثل الزيت والدقيق، فضلًا عن ارتفاع أسعار الوقود، مشيرين إلى أن غياب الرقابة الحكومية ساهم في تفاقم الوضع.
ويطالب الأهالي السلطات المحلية وهيئة حماية المستهلك بسرعة التدخل لوضع حد لما وصفوه بـ”الفوضى السعرية”، مشددين على أن الباخمري كان سابقًا وجبة الفقراء وسدًّا للجوع في الأوقات الصعبة، لكنه أصبح اليوم خارج متناول شريحة واسعة من الناس.
ويأتي هذا الغلاء في ظل تصاعد الأعباء المعيشية وارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية في المدينة، ما يفاقم معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة أوضاع اقتصادية متدهورة.