صحيفة الاتحاد:
2025-05-12@21:55:29 GMT

الأحد.. آخر أيام تحقيق مستهدفات التوطين لعام 2023

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات.. مراسيم وقرارات تستهدف رفاهية المجتمع الشرفاء لـ«الاتحاد»: «هيئة الأوراق المالية» أشرفت على 45 إدراجاً جديداً منذ 2021

أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن الأحد المقبل 31 ديسمبر الجاري، هو الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين السنوية لعام 2023، والمتمثلة بتحقيق نسبة نمو 2% من الوظائف المهارية لدى شركات القطاع الخاص التي يعمل لديها 50 موظفاً فأكثر.


وأشارت الوزارة أن ذلك يأتي تنفيذاً لسياسات وقرارات التوطين، لافتة إلى أنه ستتم متابعة مدى التزام الشركات بتحقيق مستهدفاتها السنوية، وفرض الغرامات على المنشآت غير الملتزمة بنسب التوطين المقررة.
ودعت وزارة الموارد البشرية والتوطين شركات القطاع الخاص التي يعمل لديها 50 موظفاً فأكثر إلى الإسراع في تحقيق مستهدفات التوطين المطلوبة منها لعام 2023 قبل نهاية ديسمبر الجاري.
وقالت الوزارة: بإمكان الشركات التي لم تحقق التزاماتها بعد، الاستفادة من منصة «نافس»، التي تزخر بالمواطنين الباحثين عن عمل من أصحاب الكفاءات النوعية في مختلف المجالات، والمؤهلين لشغل الوظائف المطلوبة.
وحذرت الوزارة الشركات من مغبة اللجوء إلى محاولات التحايل على مستهدفات التوطين، أو توظيف المواطنين بشكل صوري، مشددة على أنه سيتم التعامل بحزم مع الممارسات السلبية الرامية إلى التهرب من تحقيق الالتزامات، وذلك وفق القانون، مشيرة في الوقت نفسه إلى كفاءة المنظومة الرقابية في الكشف عن هذه الممارسات.
وكانت منظومة الرقابة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين قد تمكنت من رصد 916 شركة قامت بتعيين 1411 مواطناً ثبت ارتكابها مخالفات لقرارات التوطين، من خلال محاولة التحايل على مستهدفات التوطين، والتوطين الصوري، وذلك منذ منتصف العام الثاني لعام 2022 وحتى الآن.
ونوهت الوزارة بالتزام بأكثر من 18 ألف شركة بتوظيف المواطنين وقرارات وسياسات التوطين، الأمر الذي أسهم في الزيادة التاريخية وغير المسبوقة في أعداد المواطنين الملتحقين بوظائف القطاع الخاص، والبالغ عددهم ما يقارب 88 ألف مواطن ومواطنة.
وتطرقت الوزارة إلى المنافع والميزات الممنوحة للشركات المنضمة إلى نادي شركاء التوطين، ومنها تخفيض رسوم الوزارة بنسب تصل إلى 80%، ومنحها الأولوية في نظام المشتريات الحكومية، بالتعاون مع وزارة المالية، والاستفادة من مزايا برنامج «نافس» للشركات والأفراد، وغيرها من الميزات التي تلبي متطلبات نمو أعمالها واستمرار ريادتها.
وأوضحت أن المساهمة المالية المقدرة بمبلغ 84 ألف درهم عن كل مواطن لم يتم تعيينه على المنشآت المستهدفة، بواقع 7 آلاف درهم عن كل شهر من أشهر السنة من عام 2023. 
ونبهت الوزارة إلى أن قيمة المساهمات المالية الشهرية تزداد تصاعدياً بمعدل 1000 درهم سنوياً حتى عام 2026. 
وبلغت قيمة المساهمات المالية التي فرضت على المنشآت 72 ألف درهم عن كل مواطن لم يتم تعيينه عام 2022 (بواقع 6 آلاف درهم عن كل شهر من أشهر العام).
وأكدت الوزارة ثقتها حيال الآلية المحددة لتطبيق مستهدفات التوطين التي تضمن استمرار وتيرة توظيف المواطنين على مدار العام، والمحافظة على معدلات استبقائهم في القطاع الخاص، واستدامة توفير فرص عمل وطرح شواغر على منصة «نافس» على مدار العام، بما يتواكب مع وتيرة تسجيل الباحثين عن عمل. 
وقالت: «الالتزام بالتشريعات الناظمة لسوق العمل يصب نهاية المطاف في مصلحة شركات القطاع الخاص والعاملين لديها، ويتم دعم التوطين عبر مسارين، الأول هو توسيع قاعدة الوظائف المتاحة للمواطنين في القطاع الخاص، والثاني: بناء شبكة أمان تدعمهم في مسارهم المهني، إذ يشجع برنامج (نافس) مواطني الدولة على دخول ميدان القطاع الخاص مع الاستفادة من أكبر مستوى ممكن من التمكين والدعم الحكوميين».  وأكدت الوزارة، إيمانها بالشراكة مع القطاع الخاص في التنمية وتطوير سوق العمل وتحقيق مستهدفات وتوجهات الدولة بالارتقاء ببيئة الأعمال وخلق مناخ استثماري يشجع الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال والموهوبين من أرجاء العالم على العمل في الإمارات، وخاصة بالقطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية.
نسبة التوطين
ذكرت الوزارة، أن إجمالي نسبة التوطين المقررة العام الحالي تبلغ 2%، وتحتسب بإجمالي عدد المواطنين العاملين في المنشأة بالنسبة إلى إجمالي العمالة الماهرة، أي أن يتم تعيين مواطن واحد على الأقل عن كل 50 عاملاً ماهراً، وذلك عن كل سنة من سنوات تطبيق قرار التوطين الذي يستهدف تحقيق معدل زيادة 10% في نسبة التوطين حتى عام 2026.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الموارد البشرية والتوطين التوطين التوظيف الإمارات القطاع الخاص مستهدفات التوطین تحقیق مستهدفات القطاع الخاص عام 2023

إقرأ أيضاً:

التفاوت في الرواتب بين المؤسسات الحكومية.. إلى متى؟

 

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

 

لا شك أن العدالة في الرواتب والمزايا بين الموظفين الحكوميين تُعدّ أحد ركائز الاستقرار الوظيفي والإنتاجية العالية. ولكن ما نراه على أرض الواقع في مؤسساتنا ويلاحظه الجميع، هو وجود فارق شاسع وغير مُبرَّر في الرواتب بين مؤسسات الدولة الحكومية، رغم أن الوظيفة واحدة، والمؤهلات متماثلة، والتدريب متقارب!
مثلًا: تجد موظفًا في وزارة يعمل بمسمى "أخصائي موارد بشرية" يحصل على راتب أساسي لا يتجاوز 700 ريال، في حين أن زميله في جهة حكومية أخرى (هيئة أو شركة حكومية) يتقاضى ضعف هذا الراتب أو أكثر، مع نفس المؤهل، ونفس المهام تقريبًا. ما الرسالة التي توصلها هذه الفجوة للعاملين في القطاع العام؟ إنها ببساطة تقول: "العدالة ليست أولوية".
هذا التفاوت لا يُضعف فقط من الروح المعنوية للموظف؛ بل يُغريه لترك موقعه والبحث عن فرص في الجهات الأعلى دخلًا؛ مما يخلق حالة من النزيف الوظيفي، والتكدّس في جهات معينة، وندرة الكفاءات في أخرى.
ويرجع سبب هذا التفاوت إلى غياب إستراتيجية وطنية موحدة للرواتب والمزايا في القطاع الحكومي؛ حيث تتبع كل جهة جدولها الخاص، بناءً على وضعها القانوني أو استقلالها المالي. وبعض الهيئات تستند إلى أنظمتها الخاصة، وشركات حكومية أخرى تعتمد على لوائح مُنفصلة تشبه القطاع الخاص، في حين تبقى الوزارات الخدمية مقيدة بنظام الخدمة المدنية الموحد.
لكن السؤال: هل من العدالة أن يعمل موظفان لنفس الحكومة، ويحملان نفس الشهادة، ويؤديان نفس المهمة، ويتقاضيان راتبين مختلفين؟ بالطبع لا!
وهذا التفاوت في الرواتب يؤثر سلبًا على الإنتاجية، ويخلق شعورًا بالغبن والإجحاف. فالموظف الأقل راتبًا قد يشعر بعدم التقدير، مما ينعكس على أدائه. كما أنه يقوّض الجهود الحكومية لتحفيز الشباب على الانخراط في الوظائف العامة، ويشجع على التسرب إلى القطاع الخاص أو الهجرة الخارجية.
المطلوب اليوم من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة العمل، إجراء مراجعة شاملة لهيكل الرواتب في القطاع الحكومي، ووضع إطار عادل ومنصف يراعي المؤهل، وسنوات الخبرة، والمهام الفعلية. كما يجب إنشاء قاعدة بيانات مركزية لمقارنة الرواتب، ونشرها بشفافية لتوضيح الفوارق، ومعالجتها تدريجيًا.
وفي الختام.. العدالة في الرواتب ليست رفاهية؛ بل ضرورة لخلق بيئة عمل صحية، ورفع الإنتاجية، وتحقيق الرضا الوظيفي، ولا يمكن لحكومة أن تُطالب موظفيها بالولاء والانضباط، بينما تُفرّق بينهم في الأجور لأسباب غير منطقية.. وقد آن الأوان لردم الفجوة، وإعادة بناء الثقة في هذا الجانب.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربي: طفرة صناعية في مصانع الوزارة ونهتم بمشاركة القطاع الخاص
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فشل سياسة التهجير في غزة رغم التصريحات العلنية
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان.. منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا لرؤية عمان2040
  • «المالية» تحصد ثلاثاً من جوائز التميز في المشتريات والتوريد لعام 2025
  • وزيرة التنمية: نولي اهتماماً كبيراً لتشجيع الاستثمار ودعم دور القطاع الخاص
  • التفاوت في الرواتب بين المؤسسات الحكومية.. إلى متى؟
  • وزيرة المالية: استحداث أكثر من 104 آلاف درجة وظيفية ضمن الموازنة الثلاثية
  • صحة غزة: 52 ألفا و810 شهداء حصيلة الإبادة الإسرائيلية
  • زيزو يحضر تحقيق الزمالك بصحبة محاميه الخاص
  • حسين الناظري: اتفاقية «الفاو» لمنع الصيد غير القانوني لا تؤثر على مستهدفات التصدير