أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) الخميس اكتشاف محتمل "لإمكانات كبيرة من موارد الذهب" تمتد على طول 100 كيلومتر جنوب منجم منصورة ومسرة للذهب الحالي.

وقالت معادن في بيان إن هذا هو أول اكتشاف من برنامج استكشاف تم إطلاقه في عام 2022 ويهدف إلى بناء خط إنتاج معادن.

ويركز الاستكشاف حول منصورة ومسرة على تحديد الرواسب المحتملة على نطاق وترسبات جيولوجية مماثلة، حيث كشفت النتائج المشجعة بعد التنقيب في مواقع متعددة جنوب العروق وعلى امتداد 100 كيلومتر جنوب /منجم منصورة ومسرة عن خصائص جيولوجية وكيميائية مماثلة للرواسب في المنجم.

وتشمل هذه النتائج تقاطعات حفر عالية الجودة، وجدت على بعد 400 متر من منصورة ومسرة وفي العمق، مع العديد من الترسبات عالية الجودة بما في ذلك المستخلصات الأساسية التي تظهر 61 مترا عند درجة 10.4 جم / طن من الذهب و20 متراً عند درجة 20.6 جم / طن.

1.5 مليون أونصة

بالإضافة إلى ذلك، واصلت معادن السعودية  توسيع بصمتها الاستكشافية في آفاق جبل الغدارة وبئر الطويلة على بعد 25 كم شمال منصورة ومسرة، حيث تقوم الشركة بتحويل موارد مستدل عليها تبلغ 1.5 مليون أونصة لقياسها.

وحددت نتائج التنقيب الإيجابية مجتمعة، المنطقة المحتملة بطول 125 كم مع توقعات كبيرة لتصبح حزام ذهب رئيسي بمقاييس عالمية في المملكة العربية السعودية.

وتشير نتائج التنقيب القريبة من منصورة ومسرة إلى أن الموارد متاحة في العمق وعلى طول المنطقة، والتي تنبئ بوفرة في حجم الثروات في المنجم، مع إمكانية إطالة عمر المنجم بالتطوير تحت الأرض.

يذكر أن حجم الموارد من الذهب في منصورة ومسرة تبلغ حوالي سبعة ملايين أونصة في نهاية عام 2023 مع قدرة إنتاجية تبلغ 250,000 أونصة سنويا.

وتعد هذه النتائج أول الاكتشافات المهمة لبرنامج الاستكشاف المكثف في معادن، الذي تم إطلاقه في عام 2022، والذي يهدف إلى بناء خط إنتاج معادن، وتطوير قاعدة موارد المملكة العربية السعودية، ودعم طموح الشركة لتحويل التعدين إلى الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي.

وقال روبرت ويلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن:"في العام الماضي، شرعت معادن في أحد أكبر برامج الاستكشاف في العالم. وتعد هذه الاكتشافات دليلاً مهماً على الإمكانات غير المستغلة للثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية، ودعم التنوع في مصادر الدخل بما يتوافق مع رؤية 2030 وترسيخ التعدين كركيزة ثالثة للاقتصاد السعودي".

واضاف ويلت: "إن هذا الاكتشاف لمنطقة الذهب الجديدة يعد دافعاً نحو اكتشافات لحمى الذهب في العالم وجزئاً رئيسياً من استراتيجيتنا للنمو. حيث يتمتع الدرع العربي بإمكانات هائلة تتطلب المزيد من الاكتشافات ذات المستوى العالمي، ويعد هذا الاكتشاف الأول من بين العديد من الاكتشافات التي نتوقع تحقيقها في السنوات القادمة. وكوننا أكبر شركة تعدين في السعودية، نحن نعمل على تطوير قطاع التعدين في المملكة وسنواصل دعم نمو ونهضة القطاع."

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معادن الذهب السعودية التنقيب المنجم معادن شركة معادن السعودية اقتصاد السعودية معادن السعودية الذهب في السعودية معادن الذهب السعودية التنقيب المنجم أخبار السعودية العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

توقعات بزيادة الطلب العالمي على النحاس بأكثر من 40% حتى عام 2040.. والتقرير يشدد على أهمية الاستثمار في التعدين وإعادة التدوير لتلبية احتياجات الاقتصاد الأخضر

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا تحليليًا حول مستقبل صناعة النحاس عالميًا، أشار فيه إلى توقعات بنمو الطلب العالمي على النحاس بنسبة تتجاوز 40% خلال الفترة من 2023 وحتى 2040. 

وأكد التقرير أن هذا النمو المتوقع يأتي مدفوعًا بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، والتوسع في الاقتصاد الرقمي، والتطورات التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، إلى جانب التحولات البيئية المتسارعة، والتي جعلت من النحاس، المعروف بـ "الذهب الأحمر"، عنصرًا أساسيًا في دعم البنى التحتية للطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي.

رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يحل الحكومة مجلس الوزراء: إصدار 198 قرار علاج على نفقة الدولة خلال شهر مايو الماضي

وأوضح التقرير أن الإنتاج العالمي للنحاس ينقسم إلى شقين: إنتاج المناجم، الذي يمثل المرحلة الأولية باستخراج الخام من باطن الأرض، والإنتاج المكرر، الذي يُعنى بمعالجة الخام وتحويله إلى نحاس نقي صالح للاستخدام. 

وأشار إلى أن إنتاج المناجم سجل نموًا ملحوظًا بين عامي 1990 و2023، حيث ارتفع من 9.23 ملايين طن متري إلى 22.36 مليون طن متري، بنسبة زيادة تجاوزت 142%. 

كما ارتفع الإنتاج المكرر من 10.81 ملايين طن متري إلى 26.5 مليون طن متري خلال الفترة ذاتها، بمعدل نمو 145%.

وأكد التقرير أن دولًا نامية تلعب دورًا محوريًا في الإنتاج العالمي للنحاس، حيث تصدرت تشيلي قائمة الدول المنتجة بحصة بلغت 23% من إجمالي الإنتاج العالمي في 2024، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 14%، ثم بيرو بنسبة 11%. 

ولفت التقرير إلى أن الكونغو الديمقراطية باتت قوة صاعدة في القطاع بفضل امتلاكها احتياطيات ذات جودة عالية تصل نسبة تركيز الخام فيها إلى أكثر من 3%، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ بين 0.6% و0.8%.

وسجلت الكونغو زيادة في إنتاجها من المناجم بثلاثة أضعاف منذ 2016، بينما شهدت تشيلي تراجعًا بنسبة 5% خلال الفترة نفسها.

وفيما يتعلق بالإنتاج المكرر، أوضح التقرير أن الصين تقود التوسع العالمي في هذا المجال، حيث تستحوذ على نحو 45% من إجمالي الإنتاج العالمي بإنتاج سنوي يتجاوز 12 مليون طن متري، ما يعزز مكانة آسيا كمركز رئيسي لتكرير النحاس عالميًا. 

في المقابل، شهدت حصة إفريقيا من التكرير العالمي نموًا طفيفًا من 7% عام 1990 إلى 9% في 2023، بينما تراجعت حصتا الأمريكتين وأوروبا بشكل ملحوظ.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف الاحتياطيات العالمية من النحاس تتركز في خمس دول فقط، تتصدرها تشيلي بنسبة 20%، تليها أستراليا وبيرو بنسبة 10% لكل منهما، ثم الكونغو الديمقراطية وروسيا بنسبة 8% لكل منهما، مما يمنح هذه الدول ميزة استراتيجية في التحكم في الإمدادات العالمية، خاصة مع ارتفاع الطلب.

وأكد التقرير أن تلبية الطلب المتوقع حتى 2040، والذي قد يحتاج إلى أكثر من 10 ملايين طن إضافي من النحاس، تتطلب استثمارات ضخمة في مشاريع تعدين جديدة، تقدر قيمتها بنحو 250 مليار دولار، إلى جانب تطوير ما يقرب من 80 منجمًا جديدًا حول العالم. 

وشدد التقرير على أهمية تعزيز جهود إعادة التدوير لتلبية الطلب المتزايد، مشيرًا إلى أن نحو ثلث الاستخدام العالمي للنحاس في 2023 جاء من مصادر معاد تدويرها، وأن إعادة التدوير تساهم في تقليل استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح التقرير أن النحاس يعد عنصرًا رئيسيًا في الصناعات الاستراتيجية مثل البناء، والإلكترونيات، والطاقة المتجددة، والنقل، والدفاع، كما أن التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الدائري تسلط الضوء على أهمية إعادة تدوير النحاس، إذ يحتفظ النحاس المعاد تدويره بكامل خصائصه الفيزيائية والكيميائية، مما يجعله موردًا مستدامًا يلبي احتياجات الصناعات المتزايدة.

وأكد التقرير أن الدول المنتجة للنحاس تتجه إلى تعزيز سلاسل الإمداد وتوسيع الاستثمارات في التعدين والصناعات المرتبطة به، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية مثل تقلبات الأسعار، وضعف البنية التحتية، وتذبذب السياسات الاقتصادية، لافتًا إلى أن تجارب دول مثل تشيلي والكونغو الديمقراطية تشير إلى الحاجة إلى تطوير البنية التحتية، وتنمية المهارات، وتعزيز التكامل الصناعي لتحقيق أقصى استفادة من هذا القطاع الحيوي.

وأوضح التقرير أن صناعة النحاس تواجه تحديات كبيرة، من بينها انخفاض جودة الخام، وضغوطات العرض، والتوترات الجيوسياسية، والتقلبات التجارية، ما يعزز أهمية التوسع في الاستثمار بمشروعات التعدين وإعادة التدوير لتحقيق التوازن في السوق وتلبية الطلب العالمي المتزايد.

مقالات مشابهة

  • السعودية: غرامة مالية كبيرة لإيواء مخالفي الحج
  • عيار 24 بـ 404.02 ريال.. سعر الذهب في السعودية اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
  • بعد قفزته عالميا.. سعر الذهب في السعودية اليوم الإثنين 6-12-1446 لكل الأعيرة
  • توقعات بزيادة الطلب العالمي على النحاس بأكثر من 40% حتى عام 2040.. والتقرير يشدد على أهمية الاستثمار في التعدين وإعادة التدوير لتلبية احتياجات الاقتصاد الأخضر
  • اللواء الفرج يؤكد تسخير إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • اللواء الفرج: سخرنا إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الأحد 1 يونيو 2025
  • السعودية وروسيا ودول في “أوبك بلس” تعلن عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط اعتبارًا من يوليو
  • السعودية تُنهي سيطرة الانتقالي على آخر حقول النفط في شبوة
  • سعر الذهب في السعودية اليوم السبت 4-12- 1446 لكل الأعيرة