ستراتفور: ما يُفهم من خطوة تركيا برفع الحظر عن مسعى السويد لعضوية الناتو
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
يرى موقع "ستراتفور" (Stratfor) أن قرار اللحظة الأخيرة الذي اتخذته تركيا بدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعكس توازن أنقرة بين الشرق والغرب، ويبدو أنه كان مدفوعا برغبتها في الحصول على مساعدات اقتصادية ودفاعية غربية.
وأضاف الموقع -وهو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي- أن تركيا تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الغرب على أمل جذب الاستثمار الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه لإنعاش اقتصادها.
وألمح إلى أنه في السنوات الأخيرة تباطأت تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا بسبب عدم اليقين جزئيا بشأن ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يريد تعميق علاقات بلاده مع الغرب أو تجنبها مقابل علاقات أفضل مع روسيا والصين.
وأردف بأن تركيا بحاجة ماسة إلى العملة الصعبة والاستثمار للتخفيف من أزمتها الاقتصادية المستمرة، وهو أمر يُعتبر شركاؤها الأوروبيون أفضل تجهيزا لتقديمه من شركائها الشرقيين الذين يعانون من ضائقة العقوبات، مثل روسيا.
تركيا بحاجة ماسة إلى العملة الصعبة والاستثمار للتخفيف من أزمتها الاقتصادية المستمرة، وهو أمر يعتبر شركاؤها الأوروبيون أفضل تجهيزا لتقديمه من شركائها الشرقيين الذين يعانون من ضائقة العقوبات، مثل روسيا.
كما يمكن للعلاقات الأكثر ودية مع الغرب أن تُمكّن تركيا من الحصول على تنازلات بشأن قضايا الأمن القومي، بما في ذلك إضعاف بعض عمليات حظر الأسلحة الحالية التي يفرضها شركاؤها الأوروبيون.
ولفت ستراتفور إلى أنه في الوقت الذي قد تقترب فيه قليلا من الغرب حاليا، ستظل تركيا تبحث عن فرص لتعميق علاقتها الوثيقة مع روسيا.
وبعد أن أصبحت الانتخابات العامة وراءه الآن وليس هناك انتخابات وطنية أخرى مستحقة حتى عام 2028، فقد دخل أردوغان إلى فترة لن يضطر فيها إلى القلق كثيرا بشأن الإذعان للمطالب الأوروبية واحتمال أن يبدو ضعيفا أمام مؤيديه الوطنيين.
وختم الموقع بالإشارة إلى علاقات تركيا مع الغرب وروسيا ودورها كوسيط رئيسي في النزاعات التي تشمل الجانبين. وكذلك دور أنقرة الحاسم في التوسط في صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز 2022. كما ساعدت في تسهيل تبادل الأسرى طوال الصراع في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مع الغرب
إقرأ أيضاً:
وسط تبادل للاتهامات.. تركيا تحتضن أول مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 3 سنوات
تُعقد اليوم الخميس في إسطنبول الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022، وذلك في نفس الموقع الذي احتضن الجولة السابقة داخل مكتب العمل التابع للرئاسة التركية وسط المدينة، بحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي" عن مصدر تركي مطّلع.
وتأتي هذه المحادثات بناءً على طلب تركي، ووسط أجواء مشحونة على وقع تصريحات نارية من الطرفين، فقد وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوفد الروسي المشارك في المفاوضات بـ"المهزلة"، فيما ردّت موسكو بوصف زيلينسكي بـ"المهرج" و"الفاشل"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
التشكيلة الروسية والطرح التفاوضي
وكان الكرملين قد أعلن أن الرئيس فلاديمير بوتين صدّق على قائمة الوفد الروسي المشارك في المحادثات، والذي يترأسه فلاديمير ميدينسكي، مساعد رئيس الدولة، ويضم أيضًا نائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
بوتين كان قد أعلن في وقت سابق عن استعداده لاستئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة"، معربًا عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذه الجولة.
رد كييف.. شروط مشددة
من جهته، وضع زيلينسكي عدة شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات، أبرزها إعلان وقف إطلاق نار شامل اعتبارًا من 12 مايو، وهو ما رفضته موسكو واعتبرته "غير واقعي" في ظل موازين القوى على الأرض.
موقف دولي داعم
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحّب بالمبادرة الروسية، ودعا القيادة الأوكرانية إلى الموافقة "الفورية" على المشاركة في المحادثات التركية، معتبرًا أن أي تأخير "لن يكون في مصلحة الشعب الأوكراني".
تركيا كوسيط دائم
وتُعد تركيا من الدول القليلة التي حافظت على علاقات متوازنة مع الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، ولعبت دورًا بارزًا في رعاية اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سابقًا.
تركيابوتينأخبار السعوديةزيلينسكيأخر أخبار السعوديةمفاوضات روسيا وأوكرانياقد يعجبك أيضاًNo stories found.