يرى موقع "ستراتفور" (Stratfor) أن قرار اللحظة الأخيرة الذي اتخذته تركيا بدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعكس توازن أنقرة بين الشرق والغرب، ويبدو أنه كان مدفوعا برغبتها في الحصول على مساعدات اقتصادية ودفاعية غربية.

وأضاف الموقع -وهو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي- أن تركيا تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الغرب على أمل جذب الاستثمار الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه لإنعاش اقتصادها.

وألمح إلى أنه في السنوات الأخيرة تباطأت تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى تركيا بسبب عدم اليقين جزئيا بشأن ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يريد تعميق علاقات بلاده مع الغرب أو تجنبها مقابل علاقات أفضل مع روسيا والصين.

وأردف بأن تركيا بحاجة ماسة إلى العملة الصعبة والاستثمار للتخفيف من أزمتها الاقتصادية المستمرة، وهو أمر يُعتبر شركاؤها الأوروبيون أفضل تجهيزا لتقديمه من شركائها الشرقيين الذين يعانون من ضائقة العقوبات، مثل روسيا.

تركيا بحاجة ماسة إلى العملة الصعبة والاستثمار للتخفيف من أزمتها الاقتصادية المستمرة، وهو أمر يعتبر شركاؤها الأوروبيون أفضل تجهيزا لتقديمه من شركائها الشرقيين الذين يعانون من ضائقة العقوبات، مثل روسيا.

كما يمكن للعلاقات الأكثر ودية مع الغرب أن تُمكّن تركيا من الحصول على تنازلات بشأن قضايا الأمن القومي، بما في ذلك إضعاف بعض عمليات حظر الأسلحة الحالية التي يفرضها شركاؤها الأوروبيون.

ولفت ستراتفور إلى أنه في الوقت الذي قد تقترب فيه قليلا من الغرب حاليا، ستظل تركيا تبحث عن فرص لتعميق علاقتها الوثيقة مع روسيا.

وبعد أن أصبحت الانتخابات العامة وراءه الآن وليس هناك انتخابات وطنية أخرى مستحقة حتى عام 2028، فقد دخل أردوغان إلى فترة لن يضطر فيها إلى القلق كثيرا بشأن الإذعان للمطالب الأوروبية واحتمال أن يبدو ضعيفا أمام مؤيديه الوطنيين.

وختم الموقع بالإشارة إلى علاقات تركيا مع الغرب وروسيا ودورها كوسيط رئيسي في النزاعات التي تشمل الجانبين. وكذلك دور أنقرة الحاسم في التوسط في صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز 2022. كما ساعدت في تسهيل تبادل الأسرى طوال الصراع في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مع الغرب

إقرأ أيضاً:

السفارة الروسية بالقاهرة: تهديد الغرب لروسيا يزيد من احتمال تحول النزاع إلى حرب نووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر بيان من السفارة الروسية بالقاهرة جاء فيه، قالت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف الناتو إنها "تسمح" للنازيين الأوكرانيين باستخدام الأسلحة الغربية لمهاجمة الأراضي الروسية خارج منطقة العمليات العسكرية الروسية الخاصة.
وأشارت السفارة إلى أن نظام كييف كان يستهدف منذ فترة طويلة المناطق السلمية في المدن الروسية بالصواريخ والقذائف التي جرى تسليمها من قبل الأمريكيين والأوروبيين، لكن الغرب اعترف بذلك بشكل علني الآن.

وأكدت السفارة الروسية أن هذا الاعتراف يعني مشاركة الغرب المباشرة في العمليات القتالية.

 وأوضحت أن تشغيل أنظمة الأسلحة هذه يتطلب استخدام المعلومات من أقمار الاستطلاع الغربية وأحياناً وجود العسكريين التابعين لحلف الناتو في أوكرانيا.

وأشارت السفارة إلى أن بعض هذه الأسلحة يمكن تجهيزها بالقنابل النووية، مثل مقاتلات "F-16" التي يرسلها الناتو إلى أوكرانيا، والتي تستطيع حمل السلاح النووي، وعندما تكون هذه الطائرات في الجو، يصبح من الصعب تحديد ما إذا كانت تحمل رؤوسًا حربية تقليدية أم نووية، مما يضطر روسيا إلى افتراض أنها تقوم بضربة نووية عند اقترابها من مجالها الجوي.

وأضافت السفارة أن إعلان الغرب مشاركته المباشرة في الحرب ضد روسيا يزيد من احتمال تحول النزاع إلى حرب نووية، وبما أن الناتو يعترف علنياً بمداهمة الأراضي الروسية وقتل المدنيين، فإن الأراضي الأمريكية وحلفاءها، بما في ذلك المنشآت العسكرية في بلدان أخرى، تصبح هدفًا مشروعًا للضربات الروسية الانتقامية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بيان حكومي بشأن أنباء إصدار قرار برفع الدعم عن الأسمدة الزراعية
  • صحيفة تكشف كيف وافق بايدن على رفع الحظر عن استهداف روسيا
  • ميدفيديف يحذر الغرب من الاستخفاف بقدرة موسكو على استخدام الأسلحة النووية
  • تركيا تحذر من انخراط الناتو في النزاع في أوكرانيا
  • خبير عسكري: الغرب لن يسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا
  • روسيا تحذر من حرب نووية: الأراضي الأمريكية ستصبح أهدافا مشروعة
  • «الناتو»: روسيا فشلت في تخويفنا.. وعازمون على اختصار طريق أوكرانيا لعضوية الحلف
  • السفارة الروسية بالقاهرة: تهديد الغرب لروسيا يزيد من احتمال تحول النزاع إلى حرب نووية
  • تطورات "مرعبة".. الغرب يوافق على استخدام أسلحته بضرب روسيا
  • مدفيديف لدول الناتو: هذه ليست خدعة نووية وتصرفاتكم قد تصبح سببا للحرب