4 خطوات تساعدك في تقوية إرادتك لتحقيق أهداف العام الجديد
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يتميز الأشخاص الناجحون عادة بصفات عدة مشتركة، قد تكون إحدى أبرزها: القدرة على ضبط النفس أمام المغريات اليومية؛ مثل: الراحة مقابل العمل، أو وجبة سريعة مقابل طعام صحي. ويتمتع هؤلاء عادة بصحة أحسن وعلاقات أقوى ومهن أفضل، كما يبدون أكثر رضا عن حياتهم، ولا يواجهون إحباطا في نهاية كل عام؛ لأنهم غالبا ما يحققون أهدافهم.
فإذا كنت يائسا ومحبطا من ضعف إرادتك، لا تزال أمامك فرصة لتقوية عزيمتك.
ما أهمية قوة الإرادة؟حدد عالم النفس في جامعة ولاية فلوريدا والباحث في قوة الإرادة روي بوميستر، 3 مكونات ضرورية لتحقيق الأهداف؛ "فتحتاج أولا معرفة دافعك للتغيير، وتحديد هدف واضح. ثانيا، عليك مراقبة سلوكك وتطوره نحو ذلك الهدف، بينما تعدّ قوة الإرادة ثالث خطواتك الحاسمة لتحقيق النتيجة المرجوة".
أما الرابطة الأميركية لعلم النفس، فعرّفت بدورها مفهوم قوة الإرادة بأنه "القدرة على مقاومة الإغراءات على المدى القصير، من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى".
وحسب استطلاع رأي أجرته الرابطة لقياس قدرة المشاركين على اتباع نمط حياة صحي، أكد 27% من المشاركين أن الافتقار لقوة الإرادة أهم عائق أمام التغيير.
كذلك كان ضبط النفس أكثر أهمية من معدل الذكاء في التنبؤ بالنجاح الأكاديمي، وفق دراسة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا على نتائج اختبارات طلاب المدارس، فكانت نتائج الطلاب المنضبطين أفضل مرتين من نتائج الطلاب الأذكياء، وفي النهاية، نجح المنضبطون في الالتحاق بجامعات أفضل من الأذكياء.
يعدّ إجبار النفس على التركيز، وتذكر الأهداف، وكبح الرغبات العاطفية أسهل وسائل كسر العادات السيئة. واختبر عالم النفس والتر ميشيل قبل 40 سنة قدرة الأطفال على ضبط النفس من خلال اختبار يسير، فقدّم قطعة مارشميلو للطفل، ثم قال له، إن المشرفة ستغادر الغرفة لبضع دقائق، مع إعطاء الطفل فرصة الاختيار بين أكل القطعة في الحال، أو الانتظار قليلا، وأخذ قطعتين مكافأة على صبره.
مرت 40 سنة، ثم تتبع باحثون من كلية الطب في جامعة واشنطن، أفرادا شاركوا في تجربة المارشميلو قديما، واكتشفوا أن الاختلافات في قوة الإرادة بين المشاركين ما زالت راسخة، وتحلّى المشاركون الذين قاوموا إغراء المارشميلو قديما، بقدرة أكبر على إنجاز الأهداف، والتعامل مع المواقف المحبطة، على عكس من أخفقوا في مقاومة إغراء المارشميلو، فزادت بينهم نسب التدخين، والإخفاق الأكاديمي.
2- التزم بالروتينهناك سبب وراء ارتداء أنجح المديرين التنفيذيين شكل الملبس نفسه كل يوم، وضّحه المدرس والباحث السريري في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند غرانت بيغناتيللو، الذي قال، إن هؤلاء الأشخاص لا يحبون إرهاق أنفسهم باتخاذ القرارات، كي لا يضعف حكمهم على الأمور، أو يتخذون قرارا عاطفيا.
سلك المديرون سبيلا لـ "أتمتة" الاختيارات اليومية في حياتهم، ويمكنك حذو حذوهم، بالاقتصاد في إنفاق طاقتك الذهنية، وإرساء عادات؛ مثل: الالتزام بجدول تمارينك الرياضية، بدلا من إضاعة وقتك في التفضيل بين التريض أو السهر أمام التلفاز.
هناك إستراتيجية أخرى تتمثل في صياغة النيات في عبارة: "إذا حدث (شيء ما)، إذن سأفعل (تصرف ما)"؛ مثل: " إذا دخلت مطعما، سأطلب دجاجا مشويا".
لاحظ باحثون في جامعة تورنتو أنك كلما مارست ضبط النفس، فإن نسب السكر في الدم تنخفض، ويؤدي إلى تراجع نشاط المنطقة المسؤولة عن الإدراك في الدماغ.
ولاستعادة قوة الإرادة، نصح الباحثون بشرب عصير ليمون محلّى بالسكر، كذلك نصح باحثون من جامعة ألباني بالتوقف عن إرضاء الناس، واتخاذ قرارات مدفوعة برغباتك الخاصة.
وكان للمزاج أيضًا أثرًا على استعادة قوة الإرادة، فنجح باحثون في رفع الحالة المعنوية لمشاركين أنهكهم ضبط النفس عن طريق عرض مقاطع فيديو كوميدية، ومنحهم هدايا.
كما درس باحثون في قسمي الطب الوقائي والعلوم السلوكية بجامعة راش، العلاقة بين ضبط النفس والنظام الغذائي، ونبهوا إلى ضرورة التحكم في البيئة المحيطة، لتفادي التعرض لإغراءات، كي لا تواجه تحديات مهلكة.
نشر موقع كلية الطب بجامعة هارفارد تقريرا ربط بين ما يأكل الإنسان، ومشاعره، وسلوكياته من جهة أخرى. أشار التقرير إلى ضرر كبير بالدماغ، وضعف في وظائف المخ، تسببه الأنظمة الغذائية القائمة على نسب عالية من السكريات اليسيرة، كما أنها مسؤولة عن اضطرابات المزاج؛ مثل: الاكتئاب، والإحباط.
ونصح مؤلف التقرير باتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والأسماك، وكميات قليلة من اللحوم خالية الدهون، ومنتجات الألبان، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة، والمكررة، والمحلاة.
أضف تلك الأطعمة لوجباتك تدريجيا، وراقب مشاعرك؛ لن يمر أسبوع من دون أن تلمس تحسنا جسديا ونفسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ضبط النفس باحثون فی فی جامعة
إقرأ أيضاً:
مديرية الأمن العام تفتتح المبنى الجديد لمعهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل
صراحة نيوز ـ افتتحت مديرية الأمن العام، اليوم الأحد، المبنى الجديد لمعهد تدريب وتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومكتب التعاون الدولي الالماني ، في خطوة استراتيجية تعزز قدرات الكوادر العاملة وتواكب التطورات في مجالات الأمن والإصلاح.
ورعى الاحتفال مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، بيير كريستوف، ومدير مكتب التعاون الدولي الألماني (GIZ)، الدكتور لورنز بيترسن، ومدير مراكز الإصلاح والتأهيل العميد فلاح المجالي
وأكد اللواء المعايطة في كلمة له خلال الإحتفال، أن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في منظومة الإصلاح التي تتبناها مديرية الأمن العام، ويجسد التزامها بتطوير البنى التدريبية ورفع كفاءة العاملين لديها، وبما ينعكس إيجاباً على جودة ما تقدمه من خدمات للنزلاء، ويرسّخ معايير العدالة وحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن هذا المشروع، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يُعد امتداداً لشراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية، وتكريس المفاهيم الحديثة في إدارة مراكز الإصلاح، تقوم على إعادة التأهيل، وفق أحدث المعايير المحلية والدولية.
من جانبه، ثمّن سفير الاتحاد الأوروبي التعاون القائم مع مديرية الأمن العام، مؤكدًا أن تأسيس المعهد يعكس توجهًا إنسانيًا وإصلاحياً يُمكّن النزلاء من بناء مستقبل أفضل بعد الإفراج، من خلال برامج التعليم والتأهيل المهني والدعم النفسي.
وبدوره أكد مدير مكتب التعاون الدولي الألماني أن الشراكة مع مديرية الأمن العام، ممثلة بإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، تُجسّد نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي في مجالات الإصلاح، والذي يهدف إلى دعم جهود المديرية في تعزيز معايير حقوق الإنسان، وتحسين البيئة الإصلاحية والتأهيلية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص الحكومة الألمانية على دعم المؤسسات الأمنية والإصلاحية في الأردن ضمن نهج مستدام وشامل.
من جهته، بيَّن مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، العميد فلاح المجالي، أن هذا المعهد يشكّل محطة محورية في تطوير منظومة الإصلاح والتأهيل، من خلال إعداد وتأهيل كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على أداء مهامها بكفاءة واحتراف، وفق أحدث المعايير الدولية، وبما يواكب التوجهات الإصلاحية التي تنتهجها مديرية الأمن العام.
واختُتم الحفل بجولة داخل مرافق المعهد، شملت زيارة المعرض المهني لمنتجات النزلاء، والذي يُعد ثمرة لبرامج التأهيل والشراكات المستمرة مع “GIZ”، في سبيل دعم جهود الإدماج المجتمعي وتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة.