قال د. مصطفى فاضل، مدير معهد التناسليات الحيوانية، إنّ للمعهد دوراً مهماً فى المشروع القومى لتحسين السلالات، يستهدف تحسين سلالات الماشية المحلية ورفع كفاءة الحيوانات لإنتاج أجيال قادرة على مقاومة الأمراض. وأكد «فاضل» فى حوار لـ«الوطن» أن المعهد فحص 24 ألف عجلة عشار من أوروبا وأمريكا و147 ألف عجل مستورد وأجرى تشخيصاً بالمزارع لـ800 ألف حيوان وأطلق 150 قافلة بيطرية مجانية فى 16 محافظة.

. ونقوم بفحص وتحليل قصيبات السائل المنوى بالمعهد لتأكيد خلوها من الأمراض التناسلية.. وإلى نص الحوار:

ما أبرز نشاطات المعهد؟

- معهد التناسليات يختص بأبحاث تحسين الأداء التناسلى لحيوانات المزرعة والدور الرئيسى للمعهد هو العمل على زيادة الخصوبة التى تنعكس على معدلات إنتاج اللحوم والألبان، فالحيوان الذى يتمتع بخصوبة عالية ينتج أكثر على مستوى القطيع ومنتجات الألبان واللحوم، والحيوان مرتفع الخصوبة يلد بانتظام عجولاً سليمة وينعكس هذا الأمر على معدلات نموه، وهنا لا بد من إبراز دور المعهد لأن تحسين السلالات ورفع معدلات الخصوبة يتطلب أن يكون لدينا ذكور معدل تحويلها عالٍ وفق خطة زمنية موضوعة أو الحصول على إناث غزيرة الإنتاج.

كيف يمكن التغلب على الأمراض التى تصيب الماشية؟

- المعهد متخصص فى تشخيص الأمراض وعلاجها ومحاولة التعرف على المشكلات الإنتاجية للحيوانات والعمل على إيجاد حلول علمية يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مثل تطبيق منظومة التلقيح الاصطناعى التى يتم من خلالها تحسين السلالات المحلية بوضع خطة إحلال تدريجى لحيوانات المزرعة الموجودة فى مصر حتى نصل إلى أجيال من الحيوانات تتفوق فى الصفات المناعية والإنتاجية، ويختص المعهد بتقنية نقل الأجنة بكفاءة كبيرة ونسب نجاح مرتفعة، ونقوم بتقديم 65 خدمة تشخيصية للمربين من خلال فريق بحثى على أعلى مستوى من الكفاءة.

كم عدد أقسام المعهد؟

- لدينا 6 أقسام و3 وحدات مركزية تعمل على رفع الكفاءة التناسلية للحيوانات من خلال إنتاج أجيال قادرة على مقاومة الأمراض التى تؤدى إلى ضعف أو نقص أو انعدام خصوبة الحيوان، وعلى رأسها قسم الأمراض التناسلية المعنى بالسيطرة على الأمراض التناسلية التى تصيب الحيوان وتؤدى إلى تقليل خصوبته أو موت الأجنة، وبعد التشخيص يقوم القسم بوضع برنامج لمقاومتها وفى حالة عدم تفشى أمراض بين قطعان الماشية يتم وضع برامج تحصين للوقاية المسبقة من الأمراض التى تصيب الماشية.

ماذا عن دور المعهد فى مجال تشخيص الأمراض التناسلية؟

- فحص المعهد أكثر من 24 ألف عجلة عشار مستوردة من أوروبا وأمريكا للتأكد من خلوها من الأمراض التناسلية، أكثر من 147 ألفاً من العجول المستوردة وأجرى التشخيص المعملى للأمراض التناسلية بالمزارع فى مصر لأكثر من 800 ألف حيوان، وتم تجميد أكثر من 15 ألف قصيبة سائل منوى لحيوانات المزرعة.

ما مدى مشاركتكم فى المشروعات القومية؟

- لنا دور مهم فى المشروع القومى لتحسين السلالات بعد أن تم تكليفنا من وزير الزراعة السيد القصير، بوضع خطة خاصة لتطوير وتحسين السلالات المحلية، وتحديداً من خلال الاهتمام بعملية التلقيح الاصطناعى، والذى يمكن من خلاله نقل صفات وراثية ذات جودة عالية بها وفرة فى اللحوم والألبان وتمتلك معدلات نمو مرتفعة، إلى السلالات المحلية والتى يعيبها ضعف التحويل وتراجع إنتاج الألبان واللحوم ولكنها تتميز بمقاومة الأمراض المحلية وهنا يتم العمل على دمج الصفات الجيدة من السلالات المستوردة بتلك الصفات التى تتميز بها السلالات المحلية، حيث تم الاتفاق على نقل صفات يتميز بها الجاموس الإيطالى إلى سلالات الجاموس المحلى المقاوم للأمراض ولكنه قليل الإنتاجية، تلك التقنية يتم تطبيقها من خلال التلقيح الاصطناعى.

وماذا عن معدلات إنتاج الألبان فى سلالات الجاموس الإيطالى؟

- الجاموس المحلى ينتج 4 كيلو لبن يومياً لمدة 3 أشهر ثم تبدأ الكمية فى الانخفاض فى حالة حمل الأنثى بمولود جديد، لكن إذا تحدثنا عن سلالات الجاموس الإيطالى فهذه السلالة يمكنها أن تنتج ألباناً بكمية تصل إلى 10 كيلو يومياً وتنخفض لتصبح 6 كيلو بنهاية فترة الإنتاج، وبالتالى ينتج الجاموس المحلى 450 كيلو لبن فى المتوسط خلال الموسم الواحد، أما الجاموس الإيطالى فينتج أكثر من 3 أطنان، وهذا الأمر يحقق مردوداً اقتصادياً كبيراً للمربين.

ماذا يعنى الإحلال الجزئى بشكل مفصل؟

- الإحلال الجزئى يعنى استبدال السلالات المحلية بأخرى مستوردة تحمل صفات إنتاجية عالية، لكن يجب أن تكون هناك ثقة لدى المربى فى التعامل مع السلالات التى يتم استيرادها من الخارج لكونها تحتاج إلى معاملة خاصة ومتابعة بيطرية دقيقة، وضرورة أن يمتلك المربى مكاناً مناسباً للتربية، يشبه الموطن الأصلى للحيوان، ومن هذا الجيل يتم الحصول على مواليد تحمل صفات مشتركة من المحلى والمستورد، وينتج هذ الجيل جيلاً جديداً يتوسع فى التكاثر حتى يأتى يوم تكون السلالات الموجودة فى مصر ذات إنتاجية عالية وقادرة على تحمّل الظروف المناخية.

القوافل العلاجية لها دور كبير فى دعم صغار المربين.. ما دوركم فيها؟

- المعهد يشارك فى القوافل التى تخدم صغار المربين، والتى تهدف إلى حل المشكلات التى تواجههم وتساعدهم فى التغلب عليها، فمن خلال قسم البحوث الحقلية التابع للمعهد يتم سحب عينات من الحيوانات فى الأماكن التى توجد بها مشكلات متعلقة بالتناسل ونبدأ فى دراسة تاريخ المرض وبالتعاون مع قسم الباثولوجى نقوم بتزويد المعامل بالعينات المطلوبة ومن ثم تحليل الأنسجة الخاصة بكل إصابة مرضية لزيادة دقة التشخيص وبعدها يتم تحديد العلاج، ففى العام الماضى قام المعهد بتنفيذ 150 قافلة بيطرية مجانية فى 16 محافظة، تمكنت من فحص 96 ألف حيوان يملكها 39 ألفاً من صغار المربين، وفحص 170 ألف رأس من الإناث العشار المستوردة من الخارج، وفحص وعلاج أكثر من 800 ألف حيوان بالمزارع وتنظيم أكثر من 148 ندوة إرشادية لأكثر من 7400 مُربٍ.

المشروع القومى

المشروع القومى لتحسين السلالات المحلية طموح لأن التركيز هنا يكون بهدف الوصول إلى معدلات إنتاج، وهذا المشروع الطموح يهدف إلى الوصول لصغار المربين، ودعنا نقل إن المعهد كان سباقاً فى هذا الشأن بعد أن قدم مشروعاً لرفع الكفاءة التناسلية وتحسين السلالات وتمت الموافقة عليه بتكلفة 1٫5 مليون جنيه بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى عدد من المحافظات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلالات الحيوانية الألبان واللحوم الخدمات البيطرية

إقرأ أيضاً:

فوائد غير متوقعة للكركم في تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة

سلّطت دراسة حديثة الضوء على الفوائد المدهشة للكركم، مؤكدة أن المكوّن النشط فيه المعروف باسم الكركمين يمتلك خصائص قوية قد تساهم في تعزيز صحة الدماغ، وتقوية الذاكرة، والحد من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

 

وأوضحت الدراسة أن الكركمين يتمتع بقدرة عالية على محاربة الالتهابات داخل الخلايا العصبية، مما يساعد في حماية الدماغ من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وهو أحد العوامل الرئيسية في الإصابة بالأمراض العصبية مثل الزهايمر والباركنسون.

 

كما أشارت النتائج إلى أن تناول الكركم بانتظام سواء بإضافته إلى الطعام أو تناوله كمكمّل غذائي قد يساعد في تحسين المزاج وتقليل أعراض القلق الخفيف، نظرًا لتأثيره على المواد الكيميائية المسؤولة عن توازن الحالة النفسية داخل الدماغ.

 

وأكد الباحثون أن الكركم يعزز أيضًا تدفق الدم إلى الدماغ ويحسّن وظائف الإدراك والانتباه، مما يجعله أحد الأعشاب المهمة لطلاب الجامعات والعاملين تحت ضغط ذهني مستمر.

 

وشدّد الأطباء على أهمية استهلاك الكركم مع الفلفل الأسود، لما يحتويه من مركب البيبيرين الذي يزيد امتصاص الكركمين في الجسم بنسبة كبيرة، مما يعزز فاعليته وفوائده الصحية.

 

واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن إدخال الكركم ضمن النظام الغذائي اليومي يُعد خيارًا بسيطًا وفعّالًا لدعم صحة الدماغ والحفاظ على النشاط الذهني لفترات أطول.

مقالات مشابهة

  • رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
  • معهد التخطيط القومي يعقد برنامج خدمة مجتمع حولاستراتيجية مصر 2030 ومبادرة بداية لبناء الإنسان
  • أبوظبي للزراعة تنظم سوق المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في ليوا الدولي
  • فوائد غير متوقعة للكركم في تحسين صحة الدماغ وتقوية الذاكرة
  • "وقاء": إطلاق برنامج وطني شامل لتحصين الثروة الحيوانية وحماية الغذاء
  • مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
  • المبعوث الأمريكي: تركيا قادرة على المساعدة في غزة ومسار تطبيع مع إسرائيل ممكن
  • صحافة عالمية: أوروبا قادرة على قيادة المفاوضات ووضع شروط ترهب موسكو
  • معهد علوم البحار يستقبل وفدًا دوليًا لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
  • معهد علوم البحار والمصايد يستقبل وفدًا دوليًا لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق